![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى ((لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) )) الأنبياء *ما هو الاعجاز العلمي في قوله تعالى كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ حَسِيسَهَا اي تأكيد لبعدهم عن النار . وأصل الحسيس الصوت الذى تسمعه من شىء يمر قريبا منك . اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ اي بيان لفوزهم بأقصى ما تتمناه الأنفس بعد بيان بعدهم عن صوت النار . الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ اي بيان لنجاتهم من كل ما يفزعهم ويدخل القلق على نفوسهم . نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ اي والمراد بالكتب : ما كتب فيها من الألفاظ والمعانى ، فالكتب بمعنى المكتوبات . واللام بمعنى على . والمعنى : إن الملائكة تتلقى هؤلاء الأخيار الذين سبقت لهم من الله - تعالى - الحسنى بالفرح والسرور ، يوم يطوى - سبحانه - السماء طيا مثل طى الصحيفة على ما فيها من كتابات . وفى هذا التشبيه إشعار بأن هذا الطى بالنسبة لقدرته - تعالى - فى منتهى السهولة واليسر ، حيث شبه طيه السماء بطى الصحيفة على ما فيها . وقيل : إن لفظ ( السجل ) اسم لملك من الملائكة ، وهو الذى يطوى كتب أعمال الناس بعد موتهم . والإضافة فى قوله ( كَطَيِّ السجل ) من إضافة المصدر إلى مفعوله ، والجار والمجرور صفة لمصدر مقدر . أى : نطوى السماء طيا كطى الرجل أو الملك الصحيفة على ما كتب فيها . وقرأ أكثر القراء السبعة : ( للكتاب ) بالإفراد . ومعنى القراءتين واحد لأن المراد به الجنس فيشمل كل الكتب . الوسيط لطنطاوي وأما معنى الآية الكريمة على ضوء العلوم الحديثة فنذكر طرفًا منه ملخصًا من كلام العالِم المسلم الدكتور زغلول النجار حيث يقول: إن الله تعالى سوف يطوي صفحة هذا الكون جامعًا كل ما فيها من صور مختلف المادة والطاقة والزمان والمكان على هيئة جِرم ابتدائي ثانٍ (رَتْق ثانٍ) شبيه تمامًا بالجرم الابتدائي الأول (الرتق الأول) الذي نشأ عن انفجاره الكون الراهن، وأن هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بأمر الله تعالى كما انفجر الجرم الأول، وسوف يخلق الله تبارك وتعالى في هذا الانفجار أرضًا غير أرضنا الحالية وسماوات غير السماوات التي تظلنا، كما وعد سبحانه وتعالى، ومن هنا تبدأ الحياة الأخرى ولها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الحياة الدنيا؛ فهي خلود بلا موت.. كما قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48]. ومما ذكره الدكتور النجار لتوضيح هذا المعنى قوله: .. ويعتبر مجال الخلق وإفناؤه وإعادة خلقه من المجالات الغيبية التي لا يستطيع الإنسان أن يصل فيها إلى تصور صحيح بغير هداية ربانية، وتتعدد النظريات حول هذا الموضوع بتعدد خلفية واضعيها العقدية والثقافية والتربوية والنفسية.. ويبقى للمسلم في هذا المجال نور من الخالق سبحانه وتعالى في آية من كتابه الكريم، أو في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمكن أن يعينه على الارتقاء بإحدى تلك النظريات إلى مقام الحقيقة لمجرد الإشارة إليها من هذين المصدرين من وحيي السماء اللذين حُفظا بحفظ الله تعالى لهما وباللغة التي نزلا بها.
|
|||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc