شرح حديث " احفظ الله يحفظك" لابن رجب الحنبلي رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح حديث " احفظ الله يحفظك" لابن رجب الحنبلي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-31, 22:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتِ أخيتي على الموضوع النافع ، لو تدبّرنا هذا الحديث حقّ تدبّره ، لزاد يقيننا
لمن أراد الشرح كاملا إن شاء الله ، موجود في رسالة للإمام ابن رجب رحمه الله بعنوان : نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي -صلى الله عليه الصلاة والسلام- لابن عباس -رضي الله عنه
جزاكِ الله خيرا أخيتي









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-31, 23:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمُّ أُميمة محبّة السلف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتِ أخيتي على الموضوع النافع ، لو تدبّرنا هذا الحديث حقّ تدبّره ، لزاد يقيننا

جزاكِ الله خيرا أخيتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكِ بارك ربي أختي ونفع بك ،، وجوزيت بمثله
صدقتِ أخيتي نسأل الله ان يرزقنا يقينا صادقاً ما حيينا ويرزقنا الاخلاص ،، أخيتي مذ اطلعت على شرح هذا الحديث للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله صدقًا علينا أن نفتش في قلوبنا ويقيننا بخالقنا فعزمت على نشره في هذا المُنتدى رغم ابتعادي عنه لفترة طويلة ..
جزاكِ ربي خيرا على الرابط ،، ريثما أنهي النقل أُتبعه أنني نقلته من شبكة الامام الآجري









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-31, 23:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










B18

------------------------------------------------------------------------------
فقوله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ النصر مع الصبر )) يشمل النصرَ في الجهادين : جهادُ العدوِّ الظاهر ، وجهادُ العدوِّ الباطن ، فمن صبرَ فيهما ، نُصِرَ وظفر بعدوِّه ، ومن لم يصبر فيهما وجَزِعَ ، قُهِرَ وصار أسيراً لعدوّه ، أو قتيلاً له .

قوله صلى الله عليه وسلم : (( وإنَّ الفرج مع الكرب )) وهذا يشهد له قوله عز وجل: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) وقول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( ضَحكَ ربنا من قُنوط عباده وقُربِ غيرِهِ )) خرَّجه الإمام أحمد ، وخرَّجه ابنُه عبدُ الله في حديث طويل ، وفيه : (( علم الله يوم الغيث أنَّه ليشرف عليكم أزِلينَ قَنِطينَ ، فيظلُّ يضحك قد علم أنَّ غيرَكُم إلى قُرب ))، والمعنى : أنَّه سبحانه يعجب من قنوط عباده عندَ احتباس القطر عنهم وقنوطهم ويأسهم من الرحمة ، وقد اقترب وقتُ فرجه ورحمته لعباده ، بإنزالِ الغيث عليهم ، وتغيره لحالهم وهم لا يشعرون . وقال تعالى : (فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) ، وقال تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءهُمْ نَصْرُنَا) ، وقال تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) ، وقال حاكياً عن يعقوب أنَّه قال لبنيه : (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ) ، ثم قصَّ قصة اجتماعهم عَقيبَ ذلك .
وكم قصَّ سبحانه من قصص تفريجِ كُرُباتِ أنبيائه عند تناهي الكَرْب كإنجاء نوح ومَنْ معه في الفلك ، وإنجاء إبراهيم من النار ، وفدائه لولده الذي أمر بذبحه ، وإنجاء موسى وقومه من اليمِّ ، وإغراق عدوِّهم ، وقصة أيوب ويونس ، وقصص محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مع أعدائه ، وإنجائه منهم ، كقصته في الغار ، ويوم بدر ، ويوم أحد ، ويوم الأحزاب ، ويوم حنين ، وغير ذلك .

وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فإنَّ مَعَ العسر يسراً )) هو منتزع من قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) ، وقوله عز وجل: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) .
وخرَّج البزار في " مسنده " ، وابن أبي حاتم - واللفظ له - من حديث أنس ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : (( لو جاء العُسْرُ ، فدخل هذا الجُحر ، لجاء اليسر حتّى يدخل عليه فيخرجه )) ، فأنزل الله عز وجل (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) .
وروى ابنُ جرير وغيره من حديث الحسن مرسلاً نحوه ، وفي حديثه : فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( لن يَغْلِبَ عُسرٌ يُسرين )) .
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود قال : لو أنَّ العسر دخل في جُحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ، ثُمَّ قال : قال الله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) . وبإسناده أنَّ أبا عبيدة حُصِرَ فكتب إليه عمرُ يقول : مهما ينْزل بامرئٍ شدَّةٌ يجعل الله بعدها فرجاً ، وإنَّه لن يَغلِبَ عسرٌ يُسرين ، وإنَّه يقول : (اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .

ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليُسر بالعسر : أنَّ الكربَ إذا اشتدَّ وعَظُمَ وتناهى ، وحصل للعبد الإياسُ من كَشفه من جهة المخلوقين ، وتعلق قلبُه بالله وحده ، وهذا هو حقيقةُ التوكُّل على الله ، وهو من أعظم الأسباب التي تُطلَبُ بها الحوائجُ ، فإنَّ الله يكفي من توكَّل عليه ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) .
وروى آدمُ بن أبي إياس في " تفسيره " بإسناده عن محمد بن إسحاق قال : جاء مالكٌ الأشجعي إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أُسِرَ ابني عوفٌ ، فقال له : أرسل إليه أنَّ رسول الله يأمُرُكَ أنْ تُكثِرَ من قول: لا حول ولا قوَّةَ إلا بالله ، فأتاه الرسول فأخبره ، فأكبَّ عوفٌ يقول : لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله ، وكانوا قد شدُّوه بالقِدِّ فسقط القِدُّ عنه ، فخرج فإذا هو بناقةٍ لهم فركبها ، فأقبل فإذا هو بسَرحِ القوم الذين كانوا شدُّوه ، فصاح بهم ، فاتبع آخرُها أوَّلها ، فلم يفاجأ أبويه إلاّ وهو ينادي بالباب ، فقال أبوه : عوفٌ وربِّ الكعبة ، فقالت أمه : واسوأتاه ، وعوف كئيب يألم ما فيه مِنَ القدِّ ، فاستبقَ الأبُ والخادمُ إليه ، فإذا عوفٌ قد ملأ الفناء إبلاً ، فقصَّ على أبيه أمرَه وأمرَ الإبل ، فأتى أبوهُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بخبرِ عوفٍ وخبرِ الإبل ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اصنع بها ما أحببتَ ، وما كنت صانعاً بإبلك )) ، ونزل : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) الآية

>>> يُتبع بإذن الرحمن










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الحنبلي, يحفظك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc