تابع لاتحاف العقول شرح ثلاث الاصول....لعبيد الجابري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تابع لاتحاف العقول شرح ثلاث الاصول....لعبيد الجابري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-16, 07:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام مصعب111
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تابع لاتحاف العقول شرح ثلاث الاصول....لعبيد الجابري

المسألة الثانية" العمل " و ما دليلها؟ " وَعَمِلُواْ الصَّالحِاتِ" ما ظابط العمل الصالح؟ كل مسلم يحب العمل الصالح لكن ما ظابط العمل الصالح؟ لا تنس الشرطين؟ ما ظابطه ؟ ما توفر فيه الإخلاص لله و المتابعة لرسول الله، ليس كل عمل صالح؟! العمل الصالح هذا هو.
و المسألة الثانية ما شاهدها؟ " وَ تَوَاصَوْاْ بِاْلحَقِّ" أي يوصي بعضهم بعضا بالحق، و الحق من أين يعرف؟ من الكتاب و السنة و إجماع السلف الصالح من الصحابة و أئمة التابعين و من بعدهم هو الحق، ليس الحق في أفكار البشر و مناهج البشر لأن كل فرقة من الثلاث و السبعين تدعي أن عملها حق، و التي قام الدليل على أحقية عملها فرقة واحدة فقط. أما اثنتان و سبعون فرقة فعملها باطل في الجملة. و أن كان يوجد عندها شيء من الحق. ما من فرقة من الثنتين و سبعين فرقة إلا و عملها فيه شيء لكن الفرقة الناجية و الطائفة المنصورة عملها كله حق في الجملة أما بقية الفرق فإنها ضالة كما اخبر النبي r في حديث افتراق الأمم قال" و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: الجماعة" هذه الرواية الصحيحة هذه الجماعة ناجية و منصورة و أما اثنتان و سبعون فرقة فهي خاسرة، هذه المسألة الثالثة التواصي بالحق، و الحق كما قلنا ما قام الدليل عليه من كتاب و سنة و إجماع من سلف الأمة.
المسألة الرابعة شاهدها اظنه واضحاً؟ " وَ تَوَاصَوْاْ بَالصَّبْرِ" هذه لفتة إلى أن أهل السنة و أهل السلف لا يستعجلون و لا يأخذهم الطيش و لا الشطط، يوصي بعضهم بعضاً بالصبر ينالهم ما ينالهم من الأذى و مع هذا يصبرون و يصابرون و يتواصون بالصبر، و الصبر لغة: الحبس و المنع و اصطلاحاً ما هو؟ حبس اللسان عن التشكي و التسخط و النفس عن الجزع و الجوارح عن لطم الخدود و شق الجيوب و نحو ذلك من القبائح المنافية للصبر و هو عند أهل الشرع ثلاثة أقسام:
ü صبر على طاعة الله حتى يؤديها كاملة و قريبة من الكلام لقول الله تعالى "َاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " التغابن 16 يجب أن يؤدي الطاعة كاملة و إذا عجز يسدد و يقارب.
ü صبر عن معصية الله حتى يتجنبها.
ü الصبر على أقدار الله.
و الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد و قد ذكره الله عزوجل أكثر من ثمانين مرة في القرآن. و إذا نظرت في حال الأنبياء و المصلحين وجدت أنهم اصبر الناس على تبليغ الدين و تعليمه الناس على الوجه الصحيح و هذه المسائل الأربع هي جهاد النفس فالإنسان يجاهد نفسه أولا على معرفة الهدى و دين الحق و أنه سبب السعادة في الدنيا و الآخرة و بقدر ما يفوت النفس من معرفة الهدى و دين الحق بقدر ما يفوتها من السعادة في الدنيا و الآخرة و المرتبة الثانية العمل بما علمه الله من الهدى و دين الحق حتى لا يكون العلم حجة عليه و الثالثة دعوة الناس إلى ما من الله به عليه من الهدى و دين الحق لأن من دعا إلى هدى كان له مثل أجور تابعيه و لا ينقص من أجورهم شيء و الرابعة صبره على ما يصيبه في هذا السبيل تأسياً برسول الله r و من مضى قبله من النبيين و المرسلين و من جاء بعد نبينا من الصحابة و أئمة الهدى إلى اليوم و ليس المسلم قاصرا همه على هداية الناس على يديه بل يهتم بتبليغ حجة الله و أن الله مظهرا دينه على يديه أو على يدي من يأتي بعده أما أن يقصر همه على هداية الناس على يديه دون أن يفكر في العواقب فهذا خطأ و قصور.


قال الشافعي رحمه الله تعالى:" لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"
[ الشرح]:
هذا القول لبعض مشائخنا يرى في نسبته إلى الشافعي نظر و لم أقف عليه في كتاب من كتب الشافعي مع أن البحث قليل و حجة الله قامت على الخلق بغير هذه السورة و على فرض صحة هذا القول عن الشافعي رحمه الله فإن هذه السورة على قصر لفظها فقد اشتملت على المعاني الواسعة و من تلكم المعاني ما تضمنته من حسن العاقبة لأهل الإيمان و التحذير من سوء العاقبة لغيرهم كما أن فيها التنويه بالدعاة إلى الله على بصيرة و أنهم متميزون عن غيرهم و ذلكم أنهم يتواصون بالحق و يتواصون بالصبر و ليس عندهم شطط كالفرق الضالة سماتهم الرفق في موضعه و القوة في موضعها فهم يتميزون بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و المجادلة بالتي هي أحسن و هذا واضح في سيرة الصحابة و التابعين و من بعدهم من أئمة الهدى. نعم.

وقال البخاري رحمه الله تعالى: باب العلم قبل القول والعمل و الدليل قوله تعالى " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ" فبدأ بالعلم قبل القول و العمل. .
[ الشرح]
بابٌ التقدير هذا باب ٌ " العلم قبل القول و العمل " قبل أن يدعو يجب عليه أن يتعلم دين الله الذي يدعو إليه و هنا نقول إن الدعاة أو المنتسبين للدعوة ثلاثة أصناف:
ü الصنف الأول: هم أهل البصيرة أي الفقه في دين الله و الدعوة إليه بالحكمة و الموعظة الحسنة و بالحجج و البراهين و هؤلاء هم اسعد الناس. و هم الذين أثنى الله عليهم في قوله لنبيهr " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إَلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَ مَنِ اْتَّبَعَنيَ " يوسف:108
ü الثاني: دعاة الجهل و هم الذين يتصدرون ميادين الدعوة و لا فقه عندهم في دين الله أو عندهم فقه لا يؤهلهم و هؤلاء يفسدون في الأرض و لا يصلحون و هم في الحقيقة سلم لأهل الأهواء.
ü الصنف الثالث: دعاة الفتنة و الضلال دعاة الانحراف و أول فرقة خاضت هذه الميدان هم السبأية أصحاب عبدالله بن سبأ اليهودي اليمني الذي اسلم نفاقا. فأول حدث أحدثوه في الإسلام تحريض الناس على أمير المؤمنين و ثلاث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان t حتى قتلوه، تحريض و تهييج حتى قتل الخليفة و هؤلاء هم ( أي السبأيه) سلف الثوريين إلى اليوم لان من أصول أهل السنة و الجماعة اجتماع الكلمة على من ولاه الله أمر المسلمين و عدم شق العصا و عدم تفريق الكلمة فالثوريون من بني جلدتنا اخذوا هذا الجانب عن السبأيين و أحداثهم في الإسلام كثيرة، الزندقة و الرفض و غير ذلك.
و الفرقة الثانية هم الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب " الحرورية" أصحاب النهروان و هما التكفيريون ضلوا و أضلوا كفروا عصاة الموحدين و فساق المسلمين بالكبائر كما سيأتي لهذا تفصيل لاحق ان شاء الله تعالى، فهذه أصناف المنتسبين إلى الدعوة ثلاثة أصناف.
و أسعدهم هم الصنف الأول دعاة البصيرة و البينة و الفقه في دين الله و قد قال رسول الله r" من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
الآية ((فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)) سورة محمد آية: 19
((فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)) الشيخ رحمه الله بين الشاهد فقال فبدأ بالعلم قبل القول و العمل " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ " أولا العلم، اعلم قبل أن تدعو الناس إلى دين الله أن تتعلم و قد ذكر الشيخ ابن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية ثمانية أسباب لحصول العلم بـ " لا اله إلا الله" ثمانية أسباب فارجعوا إليها تتمة للفائدة منها ما أقامه الله سبحانه و تعالى من الأدلة و البراهين على استحقاقه العبادة و منها ما يشاهد من النعم على العباد و منها اتفاق كلمة الرسل و الكتب و تواطؤها على ذلك على الدعوة لعبادة الله وحده إلى آخر ما ذكره من الأسباب رحمه الله.
و تكملة الآية قوله تعالى " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ " في الآية غير ما تقدم من العلم بـلا اله إلا الله و هو العلم بمعناها و العمل بمقتضاها أي ما تدل عليه و ما تتطلبه من العباد أمران آخران ففي قوله " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " دليل على أن الفاسق الملي عاصي أهل القبلة لا يخرج من مسمى الإيمان و هذا ما اجمع عليه أهل السنة و الجماعة فقالوا في الفاسق الملي انه مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته أو يقولون مؤمن ناقص الإيمان خلافا للخوارج و المعتزلة، عرفنا مذهب أهل السنة و الجماعة و عقيدتهم في الفاسق الملي و هذا خلاف الخوارج و المعتزلة فإن الخوارج يكفرون مرتكب الكبيرة في الدنيا و يستحلون دمه و ماله و إن مات دون توبة فهو عندهم خالدُ ومخلدُ في النار و مذهب المعتزلة يخرجون الفاسق الملي من الإسلام و لا يكفرونه بل يجعلونه في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن و لا كافر و أما في الآخرة فيقولون إن مات دون توبة فهو خالدُ مخلدُ في النار فوافقوا الخوارج في حكمه في الآخرة و اختلقوا معهم في حكمه في الدنيا و كلتا الطائفتين قد ضلت و أضلت و هدى الله سبحانه و تعالى أهل السنة و الجماعة إلى القول الحق و المعتقد الصحيح و المنهج السديد إذ كان عملهم وفق النصوص من القران و سنة رسول الله rفجمعوا بين الوعد و الوعيد فقالوا أي أهل السنة و الجماعة إن مرتكب الكبيرة في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته و أما في الآخرة فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له و رحمه و ادخله الحنة و إن شاء عذبه تحت مشيئة الله و سيأتي كما قدمنا لهذا مزيد بيان و تفصيل لاحق إن شاء الله تعالى.
و الأمر الثاني الذي تضمنته الآية في قوله تعالى " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" فيه دليل على إحاطة علم الله سبحانه و تعالى بأعمال العباد و مجازاتهم عليها و هذا يقتضي من العبد مراقبة الله عزوجل في السر و العلانية.و الله اعلم و صلى الله و سلم نبينا محمد.

اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاثهذه المسائل والعمل بهن.
الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً بلأرسل إلينا رسولاً فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
والدليل قوله تعالى"إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا" سورة المزمل آية: 15-16
[ الشرح]
فإن هذه المسائل التي ذكر الشيخ هي مسائل اعتقاديه و التي مضت مسائل عمليه المسألة الأولى ما ذكره من أن الله سبحانه و تعالى خلقنا أي أوجدنا من العدم، نعمة الإيجاد " و رزقنا" و هذه نعمة الإمداد " و لم يتركنا هملا" لم يجعلنا سدا مضيعين " بلأرسل إلينا رسولاً" هو محمد r فبعد نعمة الخلق و نعمة الرزق تأتي نعمة الإعداد للحكمة التي خلق الله الخلق من اجلها و هي عبادته و عبادته هذه لا يدركها الناس تمام الإدراك و لا يؤدونها حق الأداء كما يريد الله منهم إلا بإرسال الرسول و الرسول في اللغة: من بعث برسالة، فعول بمعنى مفعل، رسول بمعنى مرسل و في الاصطلاح: رجل من بنى آدم أوحى الله إليه بشرع و أمره بتبليغه، و لا بد قبل بيان معنى الآية ووجه دلالتها على هذه المسألة أن نبين مهام النبي r كما دل عليها الكتاب الكريم و سنة نبينا r.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-11-12, 13:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Sofiane-dz
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Sofiane-dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-17, 11:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
habib-bess
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على التذكير اخي










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-17, 12:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
habib-bess
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على التذكير اخي










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-19, 14:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
djemaldj
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتخاف, الاصول....لعبيد, الجابري, العقول, ثلاث, تابع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc