بدون تعليق
إليكم هذه القصة الواقعية ولكم الحكم: يحكى أن عائلة جزائرية تتكون من ستة أفراد: أب وأم و أربع بنات وكان الأب في كل مرة يتمنى أن تلد له زوجته طفلا ذكرا ولكن زوجته كانت لا تستطيع أن تلبي له رغبته طبعا لأن الأمر ليس بيدها فحملت للمرة الخامسة وهو يتوعدها و يهددها بالطلاق إن لم تنجب له ولدا، وتمر الأيام والشهور، وخلال فترة الحمل جلس إلى أحد أصدقائه وحكى له هذا الصديق حكايته مع زوجته فقال هذا الصديق : في أحد الأيام بينما كنت جالسا في بيتي مع زوجتي فإذا بالباب يطرق فألقيت نظرة على فتحة الباب فوجدت أبي ينتظر أن يفتح له الباب فرجعت مسرعا إلى زوجتي لكي أخبرها بنزول أبي ضيفا علينا فاخبرتني بأننا لانملك شيئا نقدمه للأب حتى يأكل و يشرب فخجلت وقلت في نفسي إذن لا داعي لأن أفتح الباب لأبي فانتظر قليلا ثم انصرف ،وتمر الأيام ويطرق الباب مرة أخرى، لكن الطارق هذه المرة أبو الزوجة فلما علمت زوجتي بقدوم أبيها قامت مباشرة وفتحت الباب و رحبت بأبيها أيما ترحيب بالرغم من أننا لانملك شيئا نقدمه له .
ثم قمت مباشرة من هذا المجلس ورحت أفكر جيدا في قصة هذا الصديق وما تحمله من دروس وعبر ولم أخبر زوجتي الحامل بذلك حتى أتى اليوم الموعود-يوم الوضع-وأخذت زوجتي إلى العيادة لتضع حملها الخامس وكلها حزن وأسى خوفا أن تلد بنتا أخرى فلما وضعتها بنتا طلبت من أهلها أن يأخذوها إلى بيت أبيها قبل أن أصل ، ولكن كنت الأسرع بعدما اشتريت لها هدية قيمة .فلما رأتني زاد خوفها و هلعها ولكن طابت منها أن تعودمعي إلى بيتها الزوجي وقلت لها: اأنا لا أفرط ولو للحظة واحدة في بناتي وأنا أرغب مستقبلا في زيارة بناتي الخمسة عندما يتزوجن ، لأنهن سيفتحن لي الباب وسيستقبلنني بكل فرح و سرور،ثم حكيت لها القصة كاملة .
ولكم أن تعتبروا يا أولي الألباب إن كنتم تعتبرون.