بمجرد قبول روحاني التواصل مع أمريكا هرولت الأخيرة بكل ثقلها اتجاه ايران
مما يؤكد ان ايران كانت تترفع عن امريكا وتذلها كل يوم
لكن من سيدفع ثمن هذا التقارب ؟ ومن سيضيع بين أقدام الكبار ؟
على العرب والمسلمين وفرسان المنتديات أن يرتاحوا الآن ويحصدوا ثمار غبائهم
كانت ايران لعقود طويلة تقطع العلاقات مع اسرائيل وأمريكا وترفع علم فلسطين وتدعم القضية بكل ثقلها
في كل قرارات الأمم المتحدة كانت ايران مع العرب ضد قرارات واشنطن وتل ابيب
وفي كل الحروب كان قادة الفصائل يشكرون الجمهورية الاسلامية على سلاحها وأموالها
لكن العرب دائما كانوا يذكرون الفرس بجنسهم وجنسيتهم وأصولهم
لكن المسلمين كانوا يرفضون اسلامهم ويدعونهم للخروج من دينهم الذي اوصلوه ذات يوم لهم على يد ابن أبي وقاص ثم ندموا
وفي كل يوم يذكرونهم بأنهم فرس ماجوس وهم العدو الذي يجب الحذر منه
في كل مناسبة يطلبونهم ان يتركوا فلسطين للعرب ويتهمون ايران بانها تتاجر في القضة الفلسطنية
تلك التجارة الخاسرة التي جنت منها ايران حصارا خانقا وقتل علماء وتهديدات يومية بالصواريخ وبالالكترونات
تلك التجارة التي تخلى العرب والمسلمون عنها وبقوا فقط ينتقدون ويعارضون وينبطحون
ليجني الجهلة والعنصريون والتكفيريون ثمار حشرهم ايران في الزاوية
ليجنوا ثمار طردهم لايران إلى المحور المعادي وهي التي كانت تعرض نفسها ومالها وصناعتها
تلك هي السياسة الايرانية وتلك هي بصمة الحضارة الفارسية التي عرفت كيف تحيك السجاد وتلعب الشطرنج
عرفت كيف تضرب اعداءها ضربة واحدة لاصابة عدة عصافير
ابكوا الآن مثل النساء على دولة ضيعتوها من أيديكم ولم تحافظوا عليها مثل الرجال