قال مالك: ( وإني لأكره القصص في المساجد )
وقال: ( وقد قال تميم الداري لعمر بن الخطاب: دعني أدع الله وأقص وأذكر الناس
فقال عمر: لا. فأعاد عليه. فقال: أنت تريد أن تقول: أنا تميم الداري ، فاعرفوني)
قال مالك: ( ولا أرى أن يجلس إليهم , وإن القصص لبدعة )
قال: ( وليس على الناس أن يستقبلوهم كالخطيب )
قال: ( وكان ابن المسيب وغيره يتخلفون والقاص يقص )
قال مالك: ( ونهيت ابا قدامة أن يقوم بعد الصلاة فيقول: افعلوا كذا وكذا )
قال سالم: ( وكان ابن عمر يلفى خارجاً من المسجد, فيقول: ما أخرجني إلا صوت قاصكم هذا )
من كتاب تحذير الخواص ( ص195 )
قال إدريس الخولاني: ( لأن أرى في ناحية المسجد ناراً تتأجج أحب من أرى قاصاً يقص )
قال علماؤنا رحمهم الله: لم يقص في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمان أبو بكر ولا زمان عمر. حتى ظهرت الفتنة, فظهرت القصص ) .
فلما دخل علي رضي الله عنه المسجد, أخرج القصاص من المسجد, وقال: ( لا يقص في مسجدنا )
وجاء ابن عمر رضي الله عنهما إلى مجلسه من المسجد, فوجد قاصاً يقص, فوجه إلى صاحب الشرطة أن أخرجه من المسجد, فأخرجه )
قال أبو التياح: ( قلت للحسن: إمامنا يقص فيجتمع الرجال والنساء, فيرفعون أصواتهم بالدعاء!
قال الحسن: رفع الصوت بالدعاء بدعة ( الدعاء الجماعي ) والقصص بدعة ) .
فقارن هذا بما يفعله أئمة كثير من المساجد إرضاء للعامة والدهماء!!
وقيل لابن سيرين: ( لو قصصت على إخوانك ؟ فقال: فقد قيل: لا يتكلم على الناس إلا أمير أو مأمور أو أحمق, ولست بأمير, ولا مأمور, وأكره أن أكون الثالث )
وقال ضمرة : ( رأيت سياراً أبا الحكم يستاك على باب المسجد, وقاص يقص في المسجد,
فقيل له: يا أبا الحكم ! إن الناس ينظرون إليك قال : إني في خير مما هم فيه , أنا في سنة وهم في بدعة ) من كتاب الحوادث والبدع ( ص109 ) .
وقد يظن أن موضوع إفساد القصاص لم يعد موجوداً الآن و إنما هو أمر تاريخي بحت , لا يتصل اليوم بواقع الحياة والناس, وهذا ظن خاطئ , بعيد عن الصواب , وذلك لأن هؤلاء القصاص مازالوا معنا مع الأسف موجودين بأسماء أخرى يعيثون في الأرض فساداً
ومنهم من تصدى للدعوة إلى الله عن طريق تسطير المسرحيات! بل الأناشيد ولا يغرنك إضافة لفظ "إسلامية"
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
س12: لقد ذكر السلف القصاص وذموهم, فما هي طريقتهم, و ما موقفنا تجاههم ؟
الجواب: حذر السلف رحمهم الله من القصاص لأنهم في الغالب لا يتوخن في كلامهم ما يؤثر على الناس من القصص و التي لم تصح , ولا يعتمدون على الدليل الصحيح , ولا يعنون في تعليم الناس أحكام دينهم و أمور عقيدتهم , لأنهم ليس عندهم فقه ) .....كتاب ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص224) .