اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني
ما هذا الخلط الشديد ، اعقل و العقل نعمة و لا تكن كحاطبٍ همه الجمع فقط و قد يجمع ما يضره
و بعد: صورة التوسل بالجاه أن تقول اللهم إني أتوسل إليك بجاه النبي أو بحق النبي صلى الله عليه و على آله و سلم
و الاستغفار ليس توسلا بالجاه فقد دلت الأية على أن من أتى النبي صلى الله عليه و على آله أنه يستغفر ربه و لم تدل على أنه يقول اللهم بجاه نبيك اغفر لي و أما كون النبي صلى الله عليه و على آله و سلم يستغفر لهم فذلك كالتوسل بدعائه و هذا جائز بالاتفاق و فرق كبير بأن أن تقوم بين يدي النبي فتقول يا نبي الله استغفر لي و ادع لي و بين قولك بين يديه اللهم إني أتوسل إليك بجاه نبيك أن تغفر لي و بحثنا متعلق بهذه الصورة
فالاستغفار بين يدي النبي صلى الله عليه و على آله و سلم ليس من باب التوسل بالجاه و إنما هو من باب التوسل بدعاء الرجل الصالح
و ذلك الاستغفار مخصوص بحياة رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم منقطع بعد موته و دليلنا فعل الصحابة رضي الله عنهم فلم ينقل عن أحد منهم أنه جاء قبر رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و استغفر و طلب منه أن يستغفر له
فقولك أن ذلك لا ينقطع بموته زعم باطل فلو كان لا ينقطع لما ترك خيار خيار الأمة العمل بذلك و هم أعلم من غيرهم بكتاب الله
|
اذكرك دائما بعدم التسرع
الاستدلال بفعل احد الصحابة ولا نستدل بعدم الفعل يا اخي
فاما قولك: إن هذا خاص بحياته صلى الله عليه وسلم، قلنا: هذا تخصيص ودعوى التخصيص تحتاج إلى دليل، والدليل قائم على خلاف ذلك، والذي يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم". هذا الحديث رواه البزار ورجاله رجال الصحيح كما قال الحافظ الهيثمي في مجمعه.