ان كنت عاشقة سأساعدك - الصفحة 6

moha75 · 2013-08-12, 14:23

رابعة العدوية عابدة مشهورة، وهي من أعلام الصوفية المتقدمين الذين لديهم اجتهاد في العبادة، مع جهل بحقيقة ما توجبه الشريعة في باب السلوك والسير إلى الله من أحوال القلوب وأعمال الجوارح، وقد أفضى بهم الجهل إلى الغلو والتنطع في العبادة مما انحرفوا به عن الصراط المستقيم، ومن ذلك غلوهم في المحبة، حتى زعموا أنهم لا يعبدون الله خوفاً ولا رجاءً، وإنما يعبدونه بالمحبة، وهذا مخالف لطريق الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام- الذين يدعونه سبحانه وتعالى رغباً ورهباً مع حبهم له سبحانه ولهذا قال بعض أهل العلم: من عبدَ الله بالخوف وحده فهو حروري، -أي: من الخوارج-، ومن عبده بالرجاء فهو مُرجئ، ومن عبده بالحب فهو زنديق، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.

moha75 · 2013-08-12, 14:27

وأما رابعة العدوية؛ فيظهر أنها من هؤلاء الصوفية النظريين أصحاب عقيدة الحلول ووحدة الوجود, ولكنها غلت في دعوى الحب حتى خرج عن القصد؛ مثل قولها وهي تطوف الكعبة: ((لم يبق بيني ونبيك إلا هذا الصنم)).
فما معنى هذه العبارة؟ إذا لم يكن هو الازدراء ببيت الله الذي أمرنا بتعظيمه وحبه وإنكارها لشريعة الطواف واعتقاد أنها لا تقرب إلى الله بل تحجب عن الله.
ومثل قولها في شعرها:
أحبك حُبَّين حب الهوى * وحب لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى * فشغلي بذكر عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له * فكشفك للحجب حتى أراكا
فهل يجوز لمسلم يوقر الله ويعظمه أن يطلق مثل هذه الكلمات في جنب الله فيقول: إنه يحبه حب الهوى؟ أليس ذلك هو سمة الحب الرخيص المبتذل حين يهوى الرجل المرأة وتهوى المرأة الرجل لقضاء مأرب دنيء.
وما معنى اشتغالها بذكر الله عمن سواه, والرسل -عليهم الصلاة والسلام- وهم كانوا أشد الناس ذكراً لله, كانوا يقومون بمصالح أممهم وبيوتهم, ويحدثون الناس, ويسمعون منهم, ويفصلون فيما يقع من المنازعات بينهم.
فهل يعقل أن يتمحض أحد من البشر لذكر الله حتى لا يذكر غيره؟
هل هذا شأن الملائكة الذي خلقوا للعبادة وحدها, فلا تشغلهم عنها مطالب الحياة وحاجات البشرية.
وما معنى أن تطلب من الله أن يكشف لها الحجب حتى تراه وهي تعلم أن موسى وهو كليم الله طلب الرؤية فمنعها, ومحمد -صلى الله عليه وسلم- وقد وصل إلى أعلى درجات القرب, ومع ذلك حال الحجاب بينه وبين رؤيته لربه.
إنه ليس لله حبان كما تدعي رابعة, وإنما هو حب واحد يحمل العبد على الذل له والرغبة فيما عنده؛ والشوق إلى لقائه والرجاء في رحمته واتقاء مساخطه, ودوام ذكره وشكره وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه, والجهاد في سبيله بالنفس والمال, وأن يكون الله ورسوله أحب إليه من أهله وولده ومن أبيه وأمه ومن الناس أجمعين. اهـ

سماح 2 · 2013-08-12, 16:21

شكــرا ع الموضوهع

أمل الحياه& · 2013-08-12, 18:35

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moha75

رابعة العدوية عابدة مشهورة، وهي من أعلام الصوفية المتقدمين الذين لديهم اجتهاد في العبادة، مع جهل بحقيقة ما توجبه الشريعة في باب السلوك والسير إلى الله من أحوال القلوب وأعمال الجوارح، وقد أفضى بهم الجهل إلى الغلو والتنطع في العبادة مما انحرفوا به عن الصراط المستقيم، ومن ذلك غلوهم في المحبة، حتى زعموا أنهم لا يعبدون الله خوفاً ولا رجاءً، وإنما يعبدونه بالمحبة، وهذا مخالف لطريق الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام- الذين يدعونه سبحانه وتعالى رغباً ورهباً مع حبهم له سبحانه ولهذا قال بعض أهل العلم: من عبدَ الله بالخوف وحده فهو حروري، -أي: من الخوارج-، ومن عبده بالرجاء فهو مُرجئ، ومن عبده بالحب فهو زنديق، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.

أوافقك الرأي أخي فقد قيل الكثير عن العابدة رابعة العدوية انما لا أدعو الى انتهاج أسلوبها في العبادة بل اتخذتها مثالا فقط لتتعظ فتياتنا الهائمات في الحب ليوجهن قلوبهن الى حب الله ورسوله _ليس بالطريقة الصوفية طبعا_ويذركن أننا بالتوجه الى الله وحده سنظفر بما نريد ويبارك الله في اختياراتنا ويوقف ابن الحلال في طريقهن
بارك الله فيك أخي

أمل الحياه& · 2013-08-12, 18:49

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما الايام

وان جرحت كيف ستساعدينني اختي

جرحك سيساعدك في الابتعاد عما يسبب الأذى والحزن ستتعلمين من الحياة أن حب الله والاخلاص في عبادته هو الدي يضع فارس أحلامك في طريقك وسيحافظ عليك ويحميك من كل أذى ويداوي جراحك لأنك سلكت طريق الشريعة في بناء علاقتك مع الطرف الآخر

lala74 · 2013-08-12, 19:29

كلام جمبل جدا.

moha75 · 2013-08-12, 20:44

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amelmimi72

أوافقك الرأي أخي فقد قيل الكثير عن العابدة رابعة العدوية انما لا أدعو الى انتهاج أسلوبها في العبادة بل اتخذتها مثالا فقط لتتعظ فتياتنا الهائمات في الحب ليوجهن قلوبهن الى حب الله ورسوله _ليس بالطريقة الصوفية طبعا_ويذركن أننا بالتوجه الى الله وحده سنظفر بما نريد ويبارك الله في اختياراتنا ويوقف ابن الحلال في طريقهن
بارك الله فيك أخي

وفيك بارك الله،
نعم الرأي رأيك هذا،
عليهن الاقتداء بها في حب الله وروسوله،
وذلك بإمتثالهن لأوامره وإجتنابهن لنواهيه،
وليس هذا الحب الذي عليه الصوفية.
شكرااااااا لك.