السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اليوم أعرض عليكم حالة خاصة أكثر منها مشكلة فأنا لا أعتبرها مشكلة و الحمد لله
وأود أن أرى إنطباعاتكم و آرائكم ليس إلا
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة متخرج من الجامعة وأواصل حاليا دراساتي العليا و لله الحمد
أنا من النوع الكتوم الذي لا يبوح إطلاقا بما في داخله، أستمع للجميع وأبدي لهم النصح ولكن لا أبوح إطلاقا
بما يدور في داخلي للآخرين ولا حتى للمقربين مني أخي أو أمي أو صديقي، أعتبر أن نفسي هي أقرب صديق لي
لهذا لا أبوح، وأعتبر كتوم
المهم لم يسبق لي أن أقمت علاقات حب أو ما شابه و ربما لم تدخل رأسي أساساً فطوال الوقت همي في دراستي
وتحقيق أحلامي الكبيرة التي بنيتها والتي تصل إلى حد الخيال، علاقتي بالبنات إن صح التعبير لا تتجاوز الحديث
في أمور دراسية مثلا أثناء فترات الدراسة وتبادل المعلومات حوال الدراسة وعلى مرأى من الجميع ولم تتجاوز أي إطار
لا يمكن أن أنكر وجود إعجاب ما يمر في فترات ما، ولكنه يبقى حبيس الصدر ليس إلا
كان لنا جيران لديهم إينة في مثل سني تربينا معاً ونحن أطفال نلعب سويا ودرسنا سويا من السنة الأولى إلى السنة
التاسعة في قسم واحد وكانت المنافسة بيننا شديدة جدا في الدراسة، تقريبا كانت هي تتفوق في الغالب وأنا اكون
بعدها في المرتبة الثانية، يعني تنافسنا كان على المرتبة الأولى
كنا كثنائي مثل الإخوة، و الجميع عندما يذكر إسم أحد منا يذكر اسم الآخر معه
لكن وبعد إمتحان نهاية التعليم المتوسط وبعد أن بدأنا مراحل عمرية جديدة الطفل أصبح رجل و الطفلة أصبحت إمرأة
صارت هي تدرس في ثانوية أخرى ولم ألتق بها تقريبا أبدا بعد ذلك التاريخ إلا في مرات نادرة في الشارع ولا يتعدى
الكلام بيننا السلام و التحية بحكم الجيرة
هذا لم سمنع بأني كنت أتتبع أخبارها الدراسية ومستواها وكم تحقق من معدل وتفوق وهي كذلك
بعد نجاحنا في الباكلوريا توجهت هي للمدرسة العليا للأساتذة في الوقت الذي بقيت فيه أنا في ولايتي أدرس تخصصا
عاديا بسبب ظروف ما، ..... بعد التخرج أصبحت هي أستاذة في الوقت الذي تمكنت أنا فيه من مواصلة الدراسات العليا
(ماجيستر)
المهم لا يمكن أن أنكر أني لم أفكر فيها أو لم "أحبها" رغم أني صدقاً أقول لنفسي بأني لا أعرفها فلم احدثها مثلا
منذ السنة التاسعة لا أعرف شخصيتها ماذا تطور فيها أو كيف أصبحت و لا هي كذلك تعرف عني الكثير
حتى أني لا أعرف حقيقة مشاعري إتجاهها هل هي حب، أو بحكم المرحلة الطويلة التي عشناها معا وتربينا معا
ومنافستنا الشديدة والشرسة في الدراسة ختى نهاية المرحلة المتوسطة
في إحدى المرات أرسلت لي هاتفها مع أختها من أجل أن أملأ لها (الكارت ميموار) بالأناشيد ودروس ديينية، وتكرر
هذا الأمر أحسست أن الحركة ربما مقصودة ومع هذا لم تسول لي نفسي أن أتطاول وآخذ رقم هاتفها مع انها ربما تكون حركة بريئة جدا لان ارسالها لهاتفها كان بعلم أهلها فهي من النوع الذي لا يخفي عن أهله شيئ أبدا وعلاقتها
بوالدها أشبه بعلاقة صداقة منها بعلاقة أب بإبنته
حدثت مشاكل بينا أسرتينا أو لنقل سوء تفاهم سرعان ما تم حله ومنذ سنتين إنتقلوا للعيش في مدينة أخرى
هي الآن أستاذة و في سن الزواج، ولا أستبعد أن تتم خطبتها في أي يوم أو لحظة، عندما أفكر في هذا الموضوع
أشعر بالإزعاج و الخوف و الرهبة ولا أتمنى أن يأخذها أحد مني، وفي نفس االوقت أقول ماذا أعرف عنها فتقريبا
منذ السنة التاسعة لم أعد أعرفها جيداً ناهيك عن سوء الفهم الذي وقع بين أسرتينا رغم عودة المياه إلى مجاريها
أنا غير متأكذ من مشاعري إتجاهها أساساً هل هي حب أم ماذا
ولا أعرف هي هل تبادلني نفس الشعور، هل تفكر في شخص آخر أو ربما لا ترى في طموحها
ناهيك عن أني أبحث في شريكة حياتي عنو مواصفات خاصة تتعلق بطريقة التفكير والأخلاق الدينية وبكل صراحة
لا أعرف عن هذه الفتاة أي تفاصيل في شخصيتها
بخصوص مسألة الزواج ربما هي مؤجلة عندي بحكم أن كل همي في إنجاز المذكرة والتخرج والعمل في الجامعة
فقد طلبوا مني الدبلوم من أجل توظيفي و لله الحمد
وطبعاً كل هذا الكلام لم أبح به لأي أحد مطلقاً وهذه هي المرة الأولى التي أقول فيها في مثل هذا الكلام وأعبر
فيها عن مشاعري
أخي و أمي في مرات عديدة عندما تتم ذكر سيرة البنت هذه يقولون لي بأنهم يحسون بأني أميل لها مثلا مع أني
لم ألمح أبدا بخصوصها إطلاقا ....