الشهيد: عكيريمي بن خضرة واحد من الذين صنعوا الملحمة
مقدمة: هو واحد من الذين صنعوا تاريخ هذا الوطن وعبّدوا الطريق للاجيال لتصل الى بر الامان
االمولد والنشاة ولد عكيريمي بن خضرة الملقب ب امحمد ابن أحمد بن امحمد والكحلة إبنة لخضر علام في 1920 بدوار اولاد سيدي عبد الوهاب12 كم غرب بلدية سيدي عيسى ولايةالمسيلة الخامس في الترتيب من اسرة تتكون من7 افراد تربى وترعرع في البادية كغيره من ابناء الجزائر الذين عملت فرنسا على عزلهم و تجهيلهم فلم يسعفه الحظ في الالتحاق بالمدارس ,ينتمي الي اسرة محافظة متدينة عرفت بعدائها للاستعمار وحبها للوطن فنشأ متشبعا بحب الوطن متمسكا بدينه رافضا للواقع الذي حاول الاحتلال فرضه على الشعب الجزائري مستعدا للتضحية في سبيل تغيير هذا الوضع.
التحاقه بالثورة التحق الشهيد بصفوف الثورة بداية من عام 1956, وعمل منذ هذا التاريخ كمسبل مسؤول عن خلية دعم وامداد للثوار في المنطقة فكان العين الساهرة على تأمين سلامتهم ورصد تحركات العدو,كما عمل على تزويد الثوار بالذخيرة وهذا بتهريبها من المكاتب العربية لاصاص واشتغل ايضا بجمع الاشتراكات كما كان يتولىمهمة تحضيرو تأمين اجتماعات الثوار اثناء تحضيرهم لاي عمل عسكري,بالدوار امثال السعدي عكيريمي ويحي العايب ومحاد بن مسروق والنذير كودري و عيسى تريكى الذين كانوا ينشطون على محور جبل كاف افول بين سيدي عيسى وشلالة العذاورة وحسب رواية الاخ الاصغر الذي كان يلازمه في نشاطه الخيذر عكيريمي فقد كان لا يروق له من الحديث الا ماتعلق بالثورة وكيفية تحرير البلاد واستعادة سيادتها .والاكثر من ذلك ورغم اهمية نشاطه كمسبل ودوره الكبير الذي اعترف له به كل اخوانه في دعم الثوار الا انه كان يتاهب للالتحاق برفاقه رغم كثرة عياله خاصة بعد ان تمكن العدو من اكتشاف نشاطه بفضل عيون الخونة الذين زرعهم الاحتلال الفرنسي في المنطقة
استشهاده في ليلة من ليالي خريف 1961وعلى اثروشاية من احد الخونة الذي دلهم على مكان انعقاد اجتماع للثوار في بيت المناضل دنيدني المختار بن الخوني وبينما هم منهمكون في اجتماعهم باغتتهم قوة من الجيش الفرنسي وداهمت موقعهم غير ان الثوار تمكنوا من التسلل تحت جنح الظلام ولان بن خضرة هو من امن خروجهمجعله يخلف في الالتحاح باخوانه وكأنه كان على موعد مع الشهادة لتباغتة قوات الاحتلال بوابل من الرصاص سقط على اثره في ميدان الشرف بعد ان اخترقت 19رصاصة مختلف انحاء جسده وذلك في ليلة الـ 7 1 من شهر اكتوبر عام 1961
وشاءت الاقدار ان يكون تاريخ استشهاده هو اليوم الذي ,انتفض فيه ا بناء الجالية الجزائرية في فرنسا ضد التواجد الفرنسي بالجزائر تضامنا مع اخوانهم في الوطن لتتعانق ارواحهم في سبيل تحريره .
استشهد بن خضرة وهو يحلم بإستقلال الجزائر ويعلم انه لن يتأخر طويلا . رحمه الله الشهيد واسكنه ورفاقه جنة الرضوان .
في الاخير كلمة شكر وعرفان لكل من ساعدنا على إعداد هذا البحث المتواضع. وعلى رأسهم
السيد عكيريمي الخيذر اخ للشهيد والسيد عكيريمي الشلالي ابن الشهيد