روى البخاري عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ:
«بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِى فِى ثَوْبِهِ، فَنَادَى رَبُّهُ يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى قَالَ بَلَى يَا رَبِّ، وَلَكِنْ لاَ غِنَى لِى عَنْ بَرَكَتِكَ».
فليس الحرص على المال الحلال والاستكثار منه مذموم شرعا كما يتوهم بعض الناس ، ولكن المذموم أن تأخذ ولا تشكر ، أن تطغى بالمال ، أن تنشغل بالمال عن واهبه لك ، إنما نعم المال الصالح للعبد الصالح ، لأنه يصرفه حيث يحب ربه ، وعلى منهاج النبوة يقول الشاكر كأيوب عليه السلام ( لا غنى لي عن بركتك ) ، وهذا من فضل الغني الشاكر ،
فاللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك