حلقات ذكر رمضانية - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حلقات ذكر رمضانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-21, 12:08   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الرعد

أولاً:اسم السورة
تسمى هذه السورة باسم هذه الظاهرة الكونية التى ورد ذكرها فى السورة ، وهى : الرعد(1) .
وقد ورد ذكر الرعد فى القرآن الكريم : مرتين .
الأولى : فى سورة البقرة .
بقوله تعالى (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق 00) [البقرة 19] .
الثانية : فى هذه السورة .
بقوله تعالى : (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته 000) [الرعد 13].
ولعل سر تسمية هذه السورة بما ورد فى هذه الآية : لبيانها كمال قدرته تعالى(2) ، ولفتا للأنظار إلى هذا الأمر البديع العجيب ، وهو تسبيح الرعد بحمده تعالى ، عن طريق صوته المزعج المخيف القارع ، المنذر بغضب الله تعالى ، المذكر بعذابه .
ولذلك : كان النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا سمع صوت الرعد الشديد ، قال :
"اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك"(3) .



ثانياً : عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
آياتها : (43) ثلاث وأربعون آية .
كلماتها : (865) ثمانمائة وخمس وستون كلمة .
حروفها : (6434) ستة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً





فضل السورة
جاء فى فضل هذه السورة : ما أخرجه ابن أبى شيبة ، والمروزى فى الجنائز "أنه كان يستحب إذا حضر الميت : أن يُقرأ عنده سورة الرعد" ؛ فإن ذلك يخفف عن الميت ، وأنه أهون لقبضه ، وأيسر لشأنه(5) .



تفسير سورة الرعد




{ 12 - 13 } { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }
يقول تعالى: { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا } أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر، على بعض الثمار ونحوها ويطمع في خيره ونفعه،
{ وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ } بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.
{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ } وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد، فهو خاضع لربه مسبح بحمده، { و } تسبح { الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ } أي: خشعا لربهم خائفين من سطوته، { وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ } وهي هذه النار التي تخرج من السحاب، { فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ } من عباده بحسب ما شاءه وأراده وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ أي: شديد الحول والقوة فلا يريد شيئا إلا فعله، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب.
فإذا كان هو وحده الذي يسوق للعباد الأمطار والسحب التي فيها مادة أرزاقهم، وهو الذي يدبر الأمور، وتخضع له المخلوقات العظام التي يخاف منها، وتزعج العباد وهو شديد القوة - فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.
ولهذا قال:

{ 14 } { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ }
أي: لله وحده { دَعْوَةُ الْحَقِّ } وهي: عبادته وحده لا شريك له، وإخلاص دعاء العبادة ودعاء المسألة له تعالى، أي: هو الذي ينبغي أن يصرف له الدعاء، والخوف، والرجاء، والحب، والرغبة، والرهبة، والإنابة؛ لأن ألوهيته هي الحق، وألوهية غيره باطلة { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ } من الأوثان والأنداد التي جعلوها شركاء لله.
{ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ } أي: لمن يدعوها ويعبدها بشيء قليل ولا كثير لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة { إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ } الذي لا تناله كفاه لبعده، { لِيَبْلُغَ } ببسط كفيه إلى الماء { فَاهُ } فإنه عطشان ومن شدة عطشه يتناول بيده، ويبسطها إلى الماء الممتنع وصولها إليه، فلا يصل إليه.
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات إليهم حاجة لأنهم فقراء كما أن من دعوهم فقراء، لا يملكون مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير.
{ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } لبطلان ما يدعون من دون الله، فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛ لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها، ولما كان الله تعالى هو الملك الحق المبين، كانت عبادته حقًّا متصلة النفع لصاحبها في الدنيا والآخرة.
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من أحسن الأمثلة؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال، فكما أن هذا محال، فالمشبه به محال، والتعليق على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء كما قال تعالى: { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط }









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 12:18   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

امس استوقفتني هده الاية عندما سالني زوجي ما معناها ونحن نصلي صلاة تراويح
فاردت ان افيدكم كما استفدت انا
﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]


في هذه الآيةِ الكريمةِ دعوةٌ صريحةٌ منَ الله - تعالى - إلى عبده المؤمن، بضرورة المداوَمة على العبادة، حتى يلقى ربه، فاليقينُ في الآية هو الموت، وقد ضَلَّتْ شِرْذمة منحرِفة عنِ الشرع، حين فسرتِ اليقين بمعرفة الله - تعالى - فأسقطتِ التكاليف عنها، وعن أتْباعها، إذا وصل أحدهم إلى درجة المعرفة الحقة بالله؛ لأنَّ العباداتِ عندهم وسائلُ تتحقق من خلالها معرفة الله، ولا شك أنه لا حَظَّ لهذه الفئة منَ الإسلام، وما هي عليه هو الكفر بعينه.

إن المؤمن اليَقِظ يحرص على العبادة حتى تؤتي ثمارها، وتظهر عليه آثارها، فليس منَ الفطنة في شيء أن يعمدَ المسلم إلى القرآن، فيداوم على قراءته طوال شهر رمضان المبارك، فتراه يقرأ في اليوم عدة أجزاء، فإذا خرج رمضان لم تبقَ له بالقرآن الكريم صلة تُذْكَر، ولا موعد منتَظم.

هذا المسلك غير محمودٍ بحالٍ، ولو كان في شهر رمضان شهر القرآن، فهذا لا يسوغ لصاحبه أن ينتهجَ هذا المنهج.

إنَّ المداوَمة على العمل الصالح تمدُّ المؤمن بالهمة على مجاهدة نفسه، وتبعد عنه الغفلة؛ ولهذا حَثَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المداوَمة على الأعمال، وإن كانت يسيرة قليلة؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم، عن عائشة - رضي الله عنها - يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الأعمال إلى الله - تعالى - أدومها، وإن قلَّ)).

يقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: إنَّ القليل الدائم خيرٌ منَ الكثير المنقطع، وإنما كان القليل الدائمُ خيرًا منَ الكثير المنقطع؛ لأنه بدوام القليل تدوم الطاعة، والذكر، والمراقبة، والنية، والإخلاص، والإقبال على الله - سبحانه - ويستمر القليل الدائم؛ بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة.

ولهذا قال بعض الحكماء: إذا غفلت النفس بترْك العبادة، فلا تأمن أن تعودَ إلى عاداتها السيئة، وصدق ابن حزم حين قال: إهمال ساعة، يفسد رياضة سنة.

نخلص من هذا إلى أن المسلم الحريص لا ينبغي له أن يغفلَ عن هذا المعنى الجليل، وهو ضرورة المداوَمة على العبادة، فمنَ الخُسران المبين أن يقطعَ عبادة داوَمَ عليها فترةً منَ الزَّمَن.

إنَّ رمضان مناسبةٌ للانطلاق إلى الأمام، والاستمرار في السير حتى يلقى المسلم ربَّه، وليس رمضان ظرفًا زمانيًّا نؤدِّي فيه العبادات، فإذا ذهب الشهر ذهبتْ هذه العبادات معه على أمل اللقاء بها في رمضان آخر.











رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 12:21   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
salah abdoune
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية salah abdoune
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 12:50   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات مشاهدة المشاركة
امس استوقفتني هده الاية عندما سالني زوجي ما معناها ونحن نصلي صلاة تراويح
فاردت ان افيدكم كما استفدت انا
﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]


إنَّ رمضان مناسبةٌ للانطلاق إلى الأمام، والاستمرار في السير حتى يلقى المسلم ربَّه، وليس رمضان ظرفًا زمانيًّا نؤدِّي فيه العبادات، فإذا ذهب الشهر ذهبتْ هذه العبادات معه على أمل اللقاء بها في رمضان آخر.
السلام عليكم
بارك الله فيك
اختنا الكريمة
الله يجعل اضافتك هذه في موازين حسناتك
ونسال الله ان يبارك فيك وفي اهلك وولدك
ويرزقكم الجنة وما قرب اليها من عمل
..............
............
املي ان تكون هذ النقول مقبولة
وثقتي بالله كبيرة

أن نكون ممن يقال لهم[ قـــومـــوا مــغـــفورٌ لـــكم .. قـد بـدلت سـيـئاتـكم حســنات ]
اللهم امين









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 15:56   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد فاتني الكثير للاسف حسنا لابأس انا خلال رمضان هذا تعلمت الكثير الحمد لله
ولذلك يسرني ان أشارككم مما تعلمته
قم سبق وقلت فاتني الكثير لذلك انا لا اعلم جيدا أين وصلتم المهم أردت ان افيدكم بهذا :

قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) .
أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور.

(وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) عن الوطء الحرام، في قبل أو دبر، أو ما دون ذلك، وعن التمكين من مسها، والنظر إليها. (ذَلِكَ) الحفظ للأبصار والفروج (أَزْكَى لَهُمْ) أطهر وأطيب، وأنمى لأعمالهم، فإن من حفظ فرجه وبصره طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم، الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه، فمن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن غض بصره عن المحرم، أنار الله بصيرته، ولأن العبد إذا حفظ فرجه وبصره عن الحرام ومقدماته، مع داعي الشهوة، كان حفظه لغيره أبلغ، ولهذا سماه الله حفظا، فالشيء المحفوظ إن لم يجتهد حافظه في مراقبته وحفظه، وعمل الأسباب الموجبة لحفظه، لم ينحفظ، كذلك البصر والفرج، إن لم يجتهد العبد في حفظهما، أوقعاه في بلايا ومحن، وتأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا، لأنه لا يباح في حالة من الأحوال، وأما البصر فقال: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) أتى بأداة " من "الدالة على التبعيض، فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال لحاجة، كنظر الشاهد والعامل والخاطب، ونحو ذلك. ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم، ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات.
بالتوفيق


لي عودة









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 17:32   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


سلام مجددا :


{‏{‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا‏}‏ الكهف .
يقول السعدي رحمه الله :

... وهذا صادق على جميع الجنة، فجنة الفردوس نزل، وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح، وأي‏:‏ ضيافة أجل وأكبر، وأعظم من هذه الضيافة، المحتوية على كل نعيم، للقلوب، والأرواح، والأبدان، وفيها ما تشتهيه الأنفس‏.‏ وتلذ الأعين، من المنازل الأنيقة، والرياض الناضرة، والأشجار المثمرة،‏.‏ والطيور المغردة المشجية، والمآكل اللذيذة، والمشارب الشهية، والنساء الحسان، والخدم، والولدان، والأنهار السارحة، والمناظر الرائقة، والجمال الحسي والمعنوي، والنعمة الدائمة، وأعلى ذلك وأفضله وأجله، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه، الذي هو أكبر نعيم الجنان، والتمتع برؤية وجهه الكريم، وسماع كلام الرءوف الرحيم، فلله تلك الضيافة، ما أجلها وأجملها، وأدومها وأكملها‏"‏، وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق، أو تخطر على القلوب، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا يصل إلى قلوبهم، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق، ولساروا إليها زرافات ووحدانا، ولم يؤثروا عليها دنيا فانية، ولذات منغصة متلاشية، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب آلاف مؤلفة، ولكن الغفلة شملت، والإيمان ضعف، والعلم قل، والإرادة نفذت فكان، ما كان، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‏.‏[










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 17:46   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) الاحقاف
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
قال عطاء عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ; وذلك أن المشركين قالوا ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ; فلم يستقيموا . وقال أبو بكر : ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ; فاستقام .
وفي الترمذي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال : ( قد قال الناس ثم كفر أكثرهم فمن مات عليها فهو ممن استقام ) قال : حديث غريب . ويروى في هذه الآية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي معنى " استقاموا " ; ففي صحيح مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك - وفي رواية - غيرك . قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) زاد الترمذي قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال : ( هذا ) . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : " ثم استقاموا " لم يشركوا بالله شيئا . وروى عنه الأسود بن هلال أنه قال لأصحابه : ما تقولون في هاتين الآيتين " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " و " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " فقالوا : استقاموا فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بخطيئة ; فقال أبو بكر : لقد حملتموها على غير المحمل " قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فلم يلتفتوا إلى إله غيره " ولم يلبسوا إيمانهم " بشرك " أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " . وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر وهو يخطب : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال : استقاموا والله على الطريقة لطاعته ثم لم يرغوا روغان الثعالب . وقال عثمان رضي الله عنه : ثم أخلصوا العمل لله . وقال علي رضي الله عنه : ثم أدوا الفرائض . وأقوال التابعين بمعناها . قال ابن زيد وقتادة : استقاموا على الطاعة لله . الحسن : استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته . وقال مجاهد وعكرمة : استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى ماتوا . وقال سفيان الثوري : عملوا على وفاق ما قالوا . وقال الربيع : أعرضوا عما سوى الله . وقال الفضيل بن عياض : زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية . وقيل : استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا . وقيل : استقاموا فعلا كما استقاموا قولا . وقال أنس : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هم أمتي ورب الكعبة ) . وقال الإمام ابن فورك : السين سين الطلب مثل استسقى أي سألوا من الله أن يثبتهم على الدين . وكان الحسن إذا قرأ هذه الآية قال : اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة .
قلت : وهذه الأقوال وإن تداخلت فتلخيصها : اعتدلوا على طاعة الله عقدا وقولا وفعلا , وداموا على ذلك .
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
قال مجاهد : لا خوف عليهم من الموت " ولا هم يحزنون " أي لا تحزنون على أولادكم فإن الله خليفتكم عليهم . وقال عطاء بن أبي رباح : لا تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول , ولا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم . وقال عكرمة ولا تخافوا أمامكم , ولا تحزنوا على ذنوبكم .










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 17:49   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الجزء الرابع عشر..
· النحل

سورة النحل آية رقم 112
{وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون}


تفسير ابن كثير :
هذا مثل أريد به أهل مكة فإنها كانت آمنة مطمئنة مستقره يتخطف الناس من حولها ومن دخلها كان آمنا لا يخاف
كما قال تعالى " وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا"
وهكذا قال هاهنا " يأتيها رزقها رغدا " أي هنيئا سهلا " من كل مكان فكفرت بأنعم الله " أي جحدت آلاء الله عليها وأعظمها

بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم كما قال تعالى " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار "
ولهذا بدلهم الله بحاليهم الأولين خلافهما فقال " فأذاقها الله لباس الجوع والخوف "
أي ألبسها وأذاقها الجوع بعد أن كان يجبى إليهم ثمرات كل شيء ويأتيها رزقها رغدا من كل مكان
وذلك أنهم استعصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا خلافه
فدعا عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة أذهبت كل شيء لهم فأكلوا العلهز وهو وبر البعير يخلط بدمه إذا نحروه وقوله والخوف وذلك أنهم بدلوا بأمنهم خوفا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين هاجروا إلى المدينة من سطوته وسراياه وجيوشه .









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 17:50   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
محجوز.. المقصود به ما ورد في رد الاخت اكرام ملاك جزاها الله عنا وعنكم خيرا
.................................................. ....................................



الجزء الخامس عشر..


سورة الإسراء آية رقم 78

الإسراء

{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}






تفسير ابن كثير :
يقول تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم آمرا له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها " أقم الصلاة لدلوك الشمس "

قيل لغروبها قاله ابن مسعود ومجاهد وابن زيد وقال هشيم عن مغيرة عن الشعبي عن ابن عباس : دلوكها زوالها ورواه نافع عن ابن عمر ورواه مالك في تفسيره عن الزهري عن ابن عمر
وقاله أبو برزة الأسلمي وهو رواية أيضا عن ابن مسعود ومجاهد وبه قال الحسن والضحاك وأبو جعفر الباقر وقتادة واختاره ابن جرير
ومما استشهد عليه ما رواه عن ابن حميد عن الحكم بن بشير حدثنا عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن رجل عن جابر بن عبد الله
قال : دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ثم خرجوا حين زالت الشمس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال " اخرج يا أبا بكر فهذا حين دلكت الشمس " ثم رواه عن سهل بن بكار عن أبي عوانة عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلوات الخمس فمن قوله " لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وهو ظلامه وقيل غروب الشمس أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
وقوله " وقرآن الفجر " يعني صلاة الفجر وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات على ما عليه أهل الإسلام اليوم مما تلقوه خلفا عن سلف وقرنا بعد قرن كما هو مقرر في مواضعه ولله الحمد
" إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود وعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر "
يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أسباط حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ثلاثتهم عن عبيد بن أسباط بن محمد عن أبيه به وقال الترمذي حسن صحيح.
وفي لفظ في الصحيحين من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بكم كيف تركتم عبادي ؟
فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون "
وقال عبد الله بن مسعود : يجتمع الحرسان في صلاة الفجر فيصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء .
وكذا قال إبراهيم النخعي ومجاهد وقتادة وغير واحد في تفسير هذه الآية .
وأما الحديث الذي رواه ابن جرير هاهنا من حديث الليث بن سعد عن زيادة عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث النزول وأنه تعالى يقول : من يستغفرني أغفر له من يسألني أعطيه من يدعني فأستجيب له حتى يطلع الفجر فلذلك يقول " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار فإنه تفرد به زيادة وله بهذا حديث في سنن أبي داود

..................
اللهم اغفر لنا
واعتق رقابنا من النار












رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 18:00   رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عليك السلام
ما المقصود بمحجوز ؟

الآية 11 من سورة الحديد :مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ
في تفسير الطبري
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له
القول في تأويل قوله تعالى : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } يقول تعالى ذكره : من هذا الذي ينفق في سبيل الله في الدنيا محتسبا في نفقته مبتغيا ما عند الله , وذلك هو القرض الحسن , يقول : فيضاعف له ربه قرضه ذلك الذي أقرضه , بإنفاقه في سبيله , فيجعل له بالواحدة سبعمائة . وكان بعض نحويي البصرة يقول في قوله : {امَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } فهو كقول العرب : لي عندك قرض صدق , وقرض سوء إذا فعل به خيرا ; وأنشد ذلك بيتا للشنفرى : سنجزي سلامان بن مفرج قرضها بما قدمت أيديهم فأزلت
وله أجر كريم
{ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} يقول : وله ثواب وجزاء كريم , يعني بذلك الأجر : الجنة , وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته .









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 18:06   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
meriem03
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية meriem03
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اشكرك اخي الكريم على هذه المبادرة واتمنى ان تكون في ميزانات حسناتك
و بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 18:40   رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة broken angel مشاهدة المشاركة
عليك السلام
ما المقصود بمحجوز ؟
السلام عليكم

عبر صفحات الموضوع نتطرق للسور بترتيب الوارد في القرأن الكريم

أكيد الاخ عبد القادر لديه إضافة لتفسير في سورة الرعد

نرحب بك عبر حلقات ذكر رمضانية









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 21:03   رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
حقائب فرح
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حقائب فرح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير سبق وان قراته وانامتتبعة مند البداية ولكني متاخرة قليلا سبقتموني ستكون لي بصمة ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 22:51   رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي


سورة إبراهيم

من سور القرآن الكريم المكية . ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة عشرة . عدد آياتها اثنتان وخمسون آية. جاءت تسميتها إبراهيم تخليدًا لمآثر أبي الأنبياء، وإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام، الذي حطم الأصنام، وحمل راية التوحيد، وجاء بالحنيفية السمحة، ودين الإسلام الذي بعث به خاتم المرسلين.

تناولت السورة الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة: الإيمان بالله، والإيمان بالرسالة، والإيمان بالبعث والجزاء. وتكاد تكون الرسالة والرسول محور السورة الرئيسي.

تناولت السورة دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وبيّنت وظيفة الرسول، ووضّحت معنى وحدة الرسالات السماوية. وتحدثت السورة عن رسالة موسى عليه السلام، ودعوته لقومه بأن يعبدوا الله ويشكروه، وضربت الأمثال بالمكذبين للرسل من الأمم السابقة، كقوم نوح، وعاد، وثمود، ثم تناولت الآيات موضوع الرسل مع أقوامهم على مرّ العصور والدهور، وما جرى بينهم من محاورات ومناورات انتهت بإهلاك الله للظالمين ﴿ وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا، فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ¦ ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد﴾ إبراهيم: 13 ، 14 . ثم تحدثت السورة عن مشهد من مشاهد الآخرة، حيث يلتقي الأشقياء المجرمون بأتباعهم الضعفاء، وذكرت ما يدور بينهم من حوار طويل. ثم ضربت الآيات مثلاً لكلمة الإيمان، وكلمة الضلال، بالشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، وختمت السورة ببيان مصير الظالمين يوم الجزاء والدين.

تفسير أية 24-26 سورة ابراهيم



{ 24 - 26 } { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ }
يقول تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَة } " وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وفروعها { كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ } وهي النخلة { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } في الأرض { وَفَرْعُهَا } منتشر { فِي السَّمَاءِ } وهي كثيرة النفع دائما، { تُؤْتِي أُكُلَهَا } أي: ثمرتها { كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } فكذلك شجرة الإيمان ، أصلها ثابت في قلب المؤمن، علما واعتقادا. وفرعها من الكلم الطيب والعمل الصالح والأخلاق المرضية، والآداب الحسنة في السماء دائما يصعد إلى الله منه من الأعمال والأقوال التي تخرجها شجرة الإيمان ما ينتفع به المؤمن وينفع غيره، { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ما أمرهم به ونهاهم عنه، فإن في ضرب الأمثال تقريبا للمعاني المعقولة من الأمثال المحسوسة، ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان، ويتضح غاية الوضوح، وهذا من رحمته وحسن تعليمه. فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه، فهذه صفة كلمة التوحيد وثباتها، في قلب المؤمن.
ثم ذكر ضدها وهي كلمة الكفر وفروعها فقال: { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } المأكل والمطعم وهي: شجرة الحنظل ونحوها، { اجْتُثَّتْ } هذه الشجرة { مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } أي: من ثبوت فلا عروق تمسكها، ولا ثمرة صالحة، تنتجها، بل إن وجد فيها ثمرة، فهي ثمرة خبيثة، كذلك كلمة الكفر والمعاصي، ليس لها ثبوت نافع في القلب، ولا تثمر إلا كل قول خبيث وعمل خبيث يستضر به صاحبه، ولا ينتفع، فلا يصعد إلى الله منه عمل صالح ولا ينفع نفسه، ولا ينتفع به غيره.




سورة الحجر

هدف السورة: حفظ الله لدينه

السورة مكية ونزلت في وقت اشتد الأذى على الرسول والمسلمين في مكة وتعرضوا للإستهزاء والإتهام كحال المسلمين الآن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من الله تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من الله تعالى وما على المسلمين إلا الإستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم الإنبهار بقوة اعدائهم او الإستشعار بالضعف والوهن والإنهزامية أمام الأعداء.

الحجر هو مكان سكنت فيه ثمود الذين ابتعدوا عن منهج الله تعالى وكانوا قد نحتوه في الجبال ليختبئوا من الزلازل والصواعق بظنهم أنه مكان آمن لهم يقيهم ويحفظهم (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) آية 82 ، لكن الله تعالى أهلكهم بالصيحة التي دخلت آذانهم فتركتهم صرعى ولم ينفعهم كل ما احتاطوا له ومكثهم في الحجر ما منع قضاء الله وعذابه من أن يحلّ بهم (فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) آية 84. وفي هذا دلالة على أن الله تعالى هو الحافظ ولا يتم الحفظ او الحجر بالوسائل المادية وهذا حجر ثمود أكبر دليل على ذلك. ولقد سميت السورة بسورة الحفظ لأن كل آياتها تؤكد أن الله تعالى يحفظ كل شيء، ولذا جاءت فيها آية 9 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) خاصة دون غيرها من سور القرآن.

بداية السورة ونهايتها تتحدث عن حفظ الله تعالى للكون

(الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ) آية 1 و(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) آية 97،98،99. وكأن الآيات الآخيرة هي الحل والتوجيه حتى يحفظنا الله تعالى.

يحفظ القرآن (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) آية 9

والسموات والأرض (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ) آية 16 و 17

والرزق (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) آية 21

والمؤمنون وقد تحدثت الآيات عن الشيطان كيف واجه ربه بأنه سيغوي عباد الله إلا الذين حفظهم الله تعالى (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) آية 40 وقال تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) آية 42

وقد جاءت جزئية قصة إبليس عندما قال لربه (قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) آية 39 في هذه السورة خاصة بمعنى أنه سيحاول أن يخدع المسلمين ويغويهم بالباطل لذا جاءت الآية بعدها (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) آية 88. فالسورة كلها تؤكد للمسلمين أن الله حافظهم والمؤمنون حقاً هم الذين يحفظهم الله تعالى من الشيطان ونزغه (إلا عبادك منهم المخلصين)















رد مع اقتباس
قديم 2013-07-21, 23:57   رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
~ نسمات الخير~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~ نسمات الخير~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بارك الله فيكم --------------- وجزاكم خيرا في هذا الشهر الفضيل










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حلقات, رمضانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc