ستنطلق أشغال إنجاز مصنع رونو-الجزائر في سبتمبر القادم حسب ما أعلن عنه يوم الأربعاء بوهران السيد جون كريستوف كوغلر رئيس لجنة الإدارة للمنطقة الأورومتوسطية لهذه المؤسسة لصناعة السيارات.
"سيشرع في إنجاز هذا المصنع في سبتمبر" كما أوضح السيد كوغلر في ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية وهران بحضور عدة إطارات من مؤسسة رونو والسيد عبد القادر بن سعيد رئيس دائرة وادي تليلات حيث سيتمركز مصنع الإنتاج.
وأكد نفس المتحدث بأن "إختيار القطعة الأرضية التي تتربع على مساحة 15 هكتارا يعد ممتازا" مشيرا إلى أن الخطوات المقبلة لهذه العملية ستخص التهيئة وإصدار رخصة البناء المتوقع في جوان المقبل فضلا عن الأشغال التحضيرية قبل البدء في بناء المصنع.
وأبرز كوغلر أن خروج أول سيارة رونو-الجزائر من مصنع وادي تليلات (جنوب شرق مدينة وهران) متوقع في نوفمبر 2014 مشيرا إلى أن نموذج السيارة المسماة "سمبول" قد تم الكشف عنه في صالون السيارات للجزائر العاصمة.
وحسب نفس المسؤول فإن مصنع وادي تليلات سيشتغل في المرحلة الأولى بوتيرة إنتاج تقدر ب 25000 سيارة/سنويا.
وأضاف أن "المشروع يسير بالوتيرة المتفق عليها" مذكرا بأن هذه العملية تجسد الإتفاق الذي وقع في ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقد سمح هذا الاتفاق بإنشاء شركة رونو الجزائر للإنتاج التي تضم ثلاثة شركاء بارزين وهم -من الجانب الجزائري- المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للإستثمار ومن الجانب الفرنسي مؤسسة "رونو".
و"قد تم التعرف على الممونين الجزائريين للمصنع المستقبلي" كما أوضح كوغلر الذي أشار إلى أن عملية إختيار هؤلاء المتعاملين تشرف عليها المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية.
وردا على مختلف النقاط المتعلقة بالجودة وسلامة السيارة "من صنع جزائري" أكد المتحدث ذاته أن مصنع وادي تليلات سيستفيد من أفضل أرضية تكنولوجية ل"رونو" مما سيسمح بإنتاج سيارة بنفس المعايير المعمول بها بفرنسا.
وفيما يخص الإتفاق الحصري لرونو بالجزائر أبرز نفس المسؤول أن ذلك يخص الجانب الصناعي وليس الإداري موضحا أن ذلك يمنح لمصنع وادي تليلات آجال ثلاث سنوات لتصبح قوية بما فيه الكفاية قبل تمركز أي مصنع سيارات آخر.
وأكد كوغلر في إشارة إلى الإدعاءات التي مفادها منح مزايا لمجموعته لدى الإدارات الجزائرية أن "الإتفاق الحصري لا تعطي أي ميزة تفضيل لرونو على المستوى الإداري وإذا كانت هناك مناقصة ستتقدم مجموعته مثلما هو الشأن بالنسبة للمتعاملين الآخرين".
كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى جانب التكوين حيث كشف ممثل رونو أن مجمعه سيساهم في تطوير وحدات نظرية وتطبيقية على مستوى مركز التكوين المهني والتمهين لوادي تليلات غير البعيد عن المصنع الذي سيستحدث 350 منصب شغل مباشر في المرحلة الأولى.
ومن جهته أشار رئيس دائرة وادي تليلات إلى إنشاء ميناء جاف بجوار المصنع مما سيسهل الإجراءات الجمركية والتسليم في أحسن الآجال للتجهيزات مع توقع أيضا ضمان النقل عن طريق السكة الحديدية إنطلاقا من ميناء وهران.