قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن "الدولة الاسلامية في العراق و الشام" أفرجت عن قائد "لواء عباد الرحمن" جاسم العواد، ورئيس "الوكالة السورية الحرة"، وتسعة من عناصره، كانت قد اعتقلتهم قبل أسابيع من منزل العواد.
و نقل المرصد عن "العواد"، الذي بقي رهن الاعتقال مع زملائه مدة 25 يوماً، أن رجلاً مسناً ، اتهم بكتابة "الحجاب "، استشهد داخل المعتقل بسبب عدم إعطائهم الدواء له، لافتا إلى أن عناصر الدولة أطلق النار على جثته في أحد ساحات الرقة، بعد وفاته في السجن.
و أشار "العواد" إلى وجود عشرات المعتقلات التابعة "للدولة الإسلامية في العراق والشام" في المحافظة، مقدرا عدد المعتقلين فيها بأكثر من 1500 معتقل.
ورجح أن تكون "الدولة الإسلامية"، هي من تعتقل المحامي عبد الخليل رئيس "المجلس المحلي" في الرقة، الذي كان يعمل على إنشاء جهاز شرطة مدنية في المدينة.
وتمكنت المجموعات الجهادية من السيطرة على عدد من "المناطق المحررة" حيث تحاول فرض قوانينها وادارتها. الا ان محاولتها فرض وجهة نظرها المتطرفة في تطبيق الشريعة الاسلامية تخلق لها مشاكل متزايدة يوما بعد يوم.
وتقول فتاة صغيرة شاركت في تظاهرة احتجاجية ضد النصرة في مدينة الرقة في شمال البلاد في حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما يظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" ان "الجبهة تحتجز والدي منذ شهر.
يظنون انفسهم مسلمين؟ عندما حرر +بابا+ الأمن العسكري أين كانوا هم؟"، في اشارة الى عملية للجيش الحر ضد مركز تابع للقوات النظامية في الرقة.
ثم تجهش بالبكاء وتقول "نحن هنا لاننا نريدهم ان يفرجوا عن ابي". ويهتف المتظاهرون "يا حرام يا حرام خنتونا باسم الإسلام".
وتصرخ امرأة في التظاهرة "انهم يتصرفون معنا اسوأ من النظام. نحن لا نقبل اسلاما ظالما. الاسلام لم يكن ظالما في تاريخه"، وتطالب باطلاق جميع المعتقلين.
وذكرت تقارير لناشطين ان دولة العراق والشام اعتقلت قبل يومين الناشط محمد نور مطر الذي "وثق للثورة" منذ اندلاعها في منتصف آذار/مارس 2011.
وقال احد اشقاء مطر لوكالة فرانس برس "تم اعتقاله مساء الثلاثاء قرب مقر الجبهة وكان واقفا الى جانب امرأة تشارك في اعتصام".
واشار الخميس الى ان المجموعة التي تحتجز شقيقه ابلغت العائلة الخميس انها لم تجد اي مأخذ على محمد، لكنها "ستحتجزه لثلاثة ايام، لانها اكتشفت انه لا يعرف كيف يصلي".