حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني، فرايدلهايم فولنهورست، من مخاطر ترك أجهزة الهاتف النقال مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري، مشيرا إلى أن هذا التصرف يسبب الأرق والصداع و الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يؤدي إلى تلف في الدماغ وضعف القلب.
يبدو أن مضار الهاتف النقال وأخطاره على صحة الإنسان قد عادت إلى الواجهة في ظل الارتفاع الرهيب لعدد مستعمليه الذي بلغ في الوقت الراهن، حسب منظمة الصحة العالمية، حوالي 400 مليون مع احتمال أن يصل هذا العدد إلى مليار في الشهور القليلة المقبلة. وهو ما أكده العالم الألماني فولنهورست في لقاء صحفي أجرته معه جمعية الصداقة البافارية العربية في ميونيخ، محذرا من أن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدميـر جهـاز المنـاعـة في الجسم، وذلك بسبب الإشعاعات القوية المنبعثة من الهاتف النقالة التي قال عنها أنها أقوى من الأشعة السينية التي تخترق كافة أنواع الجسم، وكذا محطات تقوية الهاتف المحمول التي تعادل في قوتها، حسبه، الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير، فتكون هذه الطاقة أعلى من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها، مؤكدا أن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم إلى 4% عن المعدل الطبيعي.
وأشار المتحدث الذي اخترع رقائق النقال أثناء عمله في شركة سيمنس الألمانية للالكترونيات، بهذا الصدد، إلى العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الهواتف النقالة مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق أثناء النوم وطنين في الأذن ليلاً كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان، وفسر طنين الإذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت إليه عن طريق التعرض إلى المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية.
كما حذر عالم الكيمياء الألماني في ختام الحوار من خطورة أجهزة الهواتف النقالة أو الالكترونيات عموما على صحة الأطفال، وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار كالمخ والقلب.
الوكالات