توحيد البرامج والشهادات بين الجامعات الجزائرية والتونسية

[hizoka]

أكد وزير التعليم العالي رشيد حراوبية أن الندوة الجزائرية التونسية للجامعات التي انطلقت أمس ستخرج بقرارات مهمة من شأنها توسيع دائرة التعاون بين الجزائر وتونس في قطاع التعليم العالي لتصل إلى درجة توحيد البرامج التعليمية واستحداث شهادات مشتركة. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح الندوة بجنان الميثاق أن التوجيهات الكبرى التي خرجت بها زيارته إلى تونس يومي 30 و31 ماي المنصرم تم تجسيدها خلال ندوة الجزائر، حيث ستخرج ببرنامج خاص بعد اللقاء المشترك لـ55 رئيس جامعة ومركز جامعي من البلدين، على أن يجتمع الطرفان مرة واحدة كل سنة لتوسيع دائرة التعاون وإشراك متعاملين اقتصاديين واجتماعيين بين البلدين قصد الاستفادة من الإمكانيات العلمية والمادية، وأوضح أن ما أقدم عليه الطرفان هو تتويج آخر لـ44 اتفاقية مبرمة بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها التونسية والتي تهدف إلى رفع المستوى التعليمي والاستفادة من الخبرة، من خلال تبادل الباحثين ذوي المستوى العالي، وإحداث مدارس دكتوراه مشتركة بين البلدين في الاختصاصات ذات الطابع الإستراتيجي، والإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه، بالإضافة إلى تنقل طلبة البلدين بين الجامعات للاحتكاك بغيرهم وتوطيد أواصر التعاون بالسماح لهم بتقديم بحوث ورسائل تخرج مشتركة. من جهته طالب وزير التعليم العالي التونسي الدكتور منصف بن سالم بفتح الحدود الأكاديمية لتسهيل تنقل الأساتذة بين البلدين، وبعث بحوث مشتركة خاصة أن البلدين لهما تاريخ مشترك يساهم تطوير المجالي المعرفي.

وعلى هامش الندوة، صرح رئيس جامعة الزيتونة الدكتور عبد الجليل سالم أن عدد الطلبة الجزائريين بالجامعة بدأ ينتعش خاصة طلبة الماستر والدكتوراه، وهذا بعد فترة ركود تراجع فيها عددهم على الرغم من أن جامعة الزيتونة كانت قبلة العلماء الجزائريين من بينهم عبد الحميد بن باديس.

وأرجع المتحدث التغير إلى الثورة التي شهدتها تونس والتي سمحت بعودة الفكر الإسلامي، وهو الأساس الذي تقوم عليه الجامعة ما سمح لها بإحياء فرص التعاون، حيث أبرمت الجامعة اتفاقية مع جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة على أن تتبعها اتفاقيات مماثلة مع الجامعات الجزائرية التي لها شعب للدراسات الإسلامية مثل كليات الآداب.

وأشار الدكتور سالم هنا إلى أن للزيتونة دورا مهما في محافظة الجزائر على هويتها الإسلامية، واستئناف التعاون من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين في مجال العلوم الإسلامية.