إلى طلبة العلم السلفيين فقط دون غيرهم (دون غيرهم) - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى طلبة العلم السلفيين فقط دون غيرهم (دون غيرهم)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-19, 10:45   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لآلئ السّلف مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف...إلخ »رواه البخاري

الله سكت عن أمور لحلتها والبعض يأبى إلا أن يحرم .
المحرمات واضحة في القرآن بآيات لا تحتمل التأويل ، أما هذه الآية فاختلف الناس في تفسيرها والتحريم فيها ليس قطعيا.
يستحيل أن يتناقض الحديث مع المحكم من القرآن. لهذا الحديث ظروفه التي قيل فيها.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-19, 15:14   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
الله سكت عن أمور لحلتها والبعض يأبى إلا أن يحرم .
المحرمات واضحة في القرآن بآيات لا تحتمل التأويل ، أما هذه الآية فاختلف الناس في تفسيرها والتحريم فيها ليس قطعيا.
يستحيل أن يتناقض الحديث مع المحكم من القرآن. لهذا الحديث ظروفه التي قيل فيها.
هل تفسير الصحابي ليس حجة عندك؟

هل الأحاديث التي رواها البخاري و مسلم وغيره ظعيفة؟

بين تظعيفها على طريقة أهل الحديث؟

و هل الإجماعات المروية في هذا الباب ليست حجة عندك ؟

أرجو أن تكتب كلاما علميا لا كلاما سوقيا-آسف-
حتى يقنتع الناس لا أن يظحكو من كلامك و قبل هذا وبعده تذكر أنك ستلاقي الله و هو مكلمك فأعد جوابا لا يسخط عليك ربك جل جلاله .









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-19, 16:36   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
Raising Hope
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شــــــــــــــــــــكرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-10, 04:14   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
Rabah71B
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا أدري كيف استنتجم أن الغناء حرام من خلال الآية الكريمة؟
وقد رد حجة هذا الزمان وعالم علماء عصرنا الإمام محمد الغزالي - رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى - حيث وضح أن الآية لا تحرم لهو الحديث فلا نقول ويل للمصلين ونسكت بل قال تعالى: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ...... " إذن هدفه ليس التمتع بل هدفه إضلال الناس كما قال الامام الغزالي وشراء المصحف ألا يؤجر عليه صاحبه لكن إذا كان هدفه أن يفسد به عقيدة الناس أو أن يدنسه فإنه يؤثم عليه
إن نية الشخص أو هدفه من ذلك الشيء هو الأهم ثم إنه تعالى قال لهو الحديث يعني ما نلهو به في الحديث كالمزاح أو الشعر أو حتى الغناء فحسب رأيكم المزاح والضحك حرام يعني نجتمع ونلهو في حديثنا تحرمونه أيضا ألا يتضح لكم أن التحريم هو فيما نقوله كالاستهزاء بآيات الله مثلا وأننا إذا لهونا بكلام عادي كأن نروي حكايات أو قصص الطفولة فلا حرج في ذلك أتريدون تحريم كل شيء ؟؟؟؟
مشكلتكم أنكم لا تستمعون لآراء الذين يخالفونكم فقد يكون لهم تفسير أفضل وأيسر وأقرب إلى الحق منكم
وقد رد الإمام الغزالي على الذين استدلوا بصحيح البخاري حيث قال أنه من معلقات البخاري ومنقطع
فكيف تحرمون بدون نص صريح وفق فهمكم فقط وببعض الأحاديث المشبوهة التي لم تلق قبولا من علماء كبار كابن حزم مثلا ؟؟؟؟

ملاحظة: أريد أن أوضح لأحد الإخوة أن الإمام الغزالي ليس إخوانيا حيث كان في بداية عهده مع الإخوان وكانوا يجلونه لعلمه ولاقى من الويلات ما لاقى معهم لكن بعد أن صار عالما ومتفتحا عقله رفض أن ينسب إلى الإخوان مع أنه بقي معترفا بأن أستاذه حسن البنا ومشيدا بأخلاقه وعلمه وهذا هو حال الذين يعترفون بفضل الآخرين عليهم فالإمام الغزالي عالم فيلسوف مارس السياسة وكان فاهما للأنظمة الإقتصادية ودورها في المجتمع وكان يدرس حتى كتب الغربيين والمستشرقين في علم الإجتماع و .... ففكره واسع وعقله متفتح على العالم ...
بينما علماء السلفية لا يفقهون السياسة ولا الإقتصاد وعقولهم لا تأخذ سوى بكلام السلف ولا يعرفون الفلسفة أيضا ولا يتلاقون مع علم الفلك ولا يتقاطعون مع الجغرافيا ( حيث يعتبرون أن الأرض مسطحة والشمس تدور حولها ) ولا يدرسون تاريخ الأمم وحضاراتها ولا ....
أي أنهم متحجرون فكريا فقراء علميا ولا يحسنون سوى إعادة كلام السلف دون أن يأتوا بالجديد
فوالله إن أفضل علمائكم لا يبلغ ولا نصيف فضيلة الشيخ العلامة الإمام الغزالي الذي تزكيه الأغلبية العظمى من عامة المسلمين السنيين










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-10, 15:19   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
علي بولو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من كان جاهلا بالحكم وقلبه سليم من شوائب اتباع الهوى , فليعلم ان الأية فسرها الصحابي الجليل ابن مسعود بالغناء ولا يعلم له مخالف من الصحابة وأما الحديث المذكور فلفظ يستحلون فيه حتى الأعاجم يعرفون معناه الذي هو ان الحكم حرام والناس استحلوا هذا الحرام , والحديث في صحيح البخاري بصيغة التعليق المجزوم به وموصول في سنن ابي داود وغيره فلا يضر الحديث تضعيف ابن حزم رحمه الله له لانه خالف ائمة هذا الفن الذين هم أبعد منه بمسافات في هذا العلم أما من يتحدث عن ظروف الحديث فهذا جاهل في اقل أحواله لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما أقر الفقهاء , كذلك أجمع الأئمة الأربع على تحريم الغناء ونقل ابن القيم الاجماع في القرون الأولى في كتابه قرآن الشيطان إذا فصاحب القلب السليم لا يشك قيد انملة في أن الغناء حرام كما الملاحظ اننا اتبعنا مراتب التشريع كتاب وسنة وإجماع ولم نقل قال فلان . ؟أما من قلبه طبع عليه بالأهواء والبدع فلا سبيل لنا عليه ولا يفيد الجدال معه فدعه يتبع الغزالي أو القرضاوي ممن لا اعتبار لهم لا في العقيدة ولا في الفقه ولا علم الحديث ولا غيره وكل سيرى عاقبته يوم لا ينفع الندم










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-10, 21:00   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
Rabah71B
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بولو مشاهدة المشاركة
من كان جاهلا بالحكم وقلبه سليم من شوائب اتباع الهوى , فليعلم ان الأية فسرها الصحابي الجليل ابن مسعود بالغناء ولا يعلم له مخالف من الصحابة وأما الحديث المذكور فلفظ يستحلون فيه حتى الأعاجم يعرفون معناه الذي هو ان الحكم حرام والناس استحلوا هذا الحرام , والحديث في صحيح البخاري بصيغة التعليق المجزوم به وموصول في سنن ابي داود وغيره فلا يضر الحديث تضعيف ابن حزم رحمه الله له لانه خالف ائمة هذا الفن الذين هم أبعد منه بمسافات في هذا العلم أما من يتحدث عن ظروف الحديث فهذا جاهل في اقل أحواله لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما أقر الفقهاء , كذلك أجمع الأئمة الأربع على تحريم الغناء ونقل ابن القيم الاجماع في القرون الأولى في كتابه قرآن الشيطان إذا فصاحب القلب السليم لا يشك قيد انملة في أن الغناء حرام كما الملاحظ اننا اتبعنا مراتب التشريع كتاب وسنة وإجماع ولم نقل قال فلان . ؟أما من قلبه طبع عليه بالأهواء والبدع فلا سبيل لنا عليه ولا يفيد الجدال معه فدعه يتبع الغزالي أو القرضاوي ممن لا اعتبار لهم لا في العقيدة ولا في الفقه ولا علم الحديث ولا غيره وكل سيرى عاقبته يوم لا ينفع الندم
ها هو قول السلف " تفسير ابن كثير " فانظر في اختلاف تفسيرهم مع أننا لسنا ملزمين بتفسير السلف - كما تعتقدون أنتم - لأنهم لا يفهمون القرآن كله

( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ( 6 ) وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ( 7 ) ) .

لما ذكر تعالى حال السعداء ، وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه ، كما قال [ الله ] تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) [ الزمر : 23 ] ، عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله ، وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب ، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال : هو - والله - الغناء .

قال ابن جرير : حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يزيد بن يونس ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي الصهباء البكري ، أنه سمع عبد الله بن مسعود - وهو يسأل عن هذه الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) - فقال عبد الله : الغناء ، والله الذي لا إله إلا هو ، يرددها ثلاث مرات .

[ ص: 331 ] حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا صفوان بن عيسى ، أخبرنا حميد الخراط ، عن عمار ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي الصهباء : أنه سأل ابن مسعود عن قول الله : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال : الغناء .

وكذا قال ابن عباس ، وجابر ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، ومكحول ، وعمرو بن شعيب ، وعلي بن بذيمة .

وقال الحسن البصري : أنزلت هذه الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ) في الغناء والمزامير .

وقال قتادة : قوله : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ) : والله لعله لا ينفق فيه مالا ولكن شراؤه استحبابه ، بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق ، وما يضر على ما ينفع .

وقيل : عنى بقوله : ( يشتري لهو الحديث ) : اشتراء المغنيات من الجواري .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي : حدثنا وكيع ، عن خلاد الصفار ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ، وأكل أثمانهن حرام ، وفيهن أنزل الله عز وجل علي : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) .

وهكذا رواه الترمذي وابن جرير ، من حديث عبيد الله بن زحر بنحوه ، ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب . وضعف علي بن يزيد المذكور .

قلت : علي ، وشيخه ، والراوي عنه ، كلهم ضعفاء . والله أعلم .

وقال الضحاك في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) يعني : الشرك . وبه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ; واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات الله واتباع سبيله .

وقوله : ( ليضل عن سبيل الله ) أي : إنما يصنع هذا للتخالف للإسلام وأهله .

وعلى قراءة فتح الياء ، تكون اللام لام العاقبة ، أو تعليلا للأمر القدري ، أي : قيضوا لذلك ليكونوا كذلك .

وقوله : ( ويتخذها هزوا ) قال مجاهد : ويتخذ سبيل الله هزوا ، يستهزئ بها .

وقال قتادة : يعني : ويتخذ آيات الله هزوا . وقول مجاهد أولى .

وقوله تعالى : ( أولئك لهم عذاب مهين ) أي : كما استهانوا بآيات الله وسبيله ، أهينوا يوم القيامة في العذاب الدائم المستمر .

[ ص: 332 ] ثم قال تعالى : ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ) أي : هذا المقبل على اللهو واللعب والطرب ، إذا تليت عليه الآيات القرآنية ، ولى عنها وأعرض وأدبر وتصام وما به من صمم ، كأنه ما يسمعها; لأنه يتأذى بسماعها ، إذ لا انتفاع له بها ، ولا أرب له فيها ، ( فبشره بعذاب أليم ) أي : يوم القيامة يؤلمه ، كما تألم بسماع كتاب الله وآياته .









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-10, 21:20   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
Rabah71B
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بولو مشاهدة المشاركة
من كان جاهلا بالحكم وقلبه سليم من شوائب اتباع الهوى , فليعلم ان الأية فسرها الصحابي الجليل ابن مسعود بالغناء ولا يعلم له مخالف من الصحابة وأما الحديث المذكور فلفظ يستحلون فيه حتى الأعاجم يعرفون معناه الذي هو ان الحكم حرام والناس استحلوا هذا الحرام , والحديث في صحيح البخاري بصيغة التعليق المجزوم به وموصول في سنن ابي داود وغيره فلا يضر الحديث تضعيف ابن حزم رحمه الله له لانه خالف ائمة هذا الفن الذين هم أبعد منه بمسافات في هذا العلم أما من يتحدث عن ظروف الحديث فهذا جاهل في اقل أحواله لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما أقر الفقهاء , كذلك أجمع الأئمة الأربع على تحريم الغناء ونقل ابن القيم الاجماع في القرون الأولى في كتابه قرآن الشيطان إذا فصاحب القلب السليم لا يشك قيد انملة في أن الغناء حرام كما الملاحظ اننا اتبعنا مراتب التشريع كتاب وسنة وإجماع ولم نقل قال فلان . ؟أما من قلبه طبع عليه بالأهواء والبدع فلا سبيل لنا عليه ولا يفيد الجدال معه فدعه يتبع الغزالي أو القرضاوي ممن لا اعتبار لهم لا في العقيدة ولا في الفقه ولا علم الحديث ولا غيره وكل سيرى عاقبته يوم لا ينفع الندم
وها هي أقوال العلماء في أحاديث الغناء:

قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
وقال: والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما ترددنا في الأخذ به.

وقد وافق ابن حزم على ذلك أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.

وكذلك قاله الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).

قال الشوكاني مقرا بذلك: والمراد ما هو مرفوع منها وإلا فحديث ابن مسعود في تفسير قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قد تقدم أنه صحيح...أ.هـ

وقال العلامة الفاكهاني: "لم أعلم في كتاب الله، ولا في السنة، حديثًا صحيحًا صريحًا في تحريم الملاهي، وإنما هي ظواهر وعمومات يُتأنّس بها، لا أدلة قطعية" نقله عنه الشوكاني في النيل.


الحديث الأول:
الحديث الذي رواه البخاري قال: وقال هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : حدثنا عطية بن قيس الكلابي : حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .
ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".

قال ابن حزم بأنه منقطع بين البخاري وبين صدقة بن خالد وقد رجح بعض العلماء أنه سقط قلم خاصة أن "هشام بن عمار" بينهما وقال بعضهم أنه كان يقصد أن الانقطاع بين البخاري وهشام بن عمار.

وقد أجاب المانعون على هذه النقطة بأنه:
قد وصل الحديث لهشام بن عمار في أماكن أخرى برواة ثقات كالآتي:

أ-وصله الإسماعيلي في مستخرجه على صحيح البخاري عن الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ.(الفتح 10/53).

ب-وصله الحافظ أبو نعيم أيضا في مستخرجه على البخاري بلفظه من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام بن عمار به (حاشية المعجم الكبير للطبراني 3/282).

ج-وصله الطبراني في المعجم الكبير (3/282) حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا بن جابر ثنا عطية بن قيس الكلابي ثنا عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف...الحديث.

د-ورواه الطبراني في مسند الشاميين (588) عن محمد بن يزيد بن عبد الصمد عن هشام بن عمار به.

هـ-ورواه ابن حبان في صحيحه (8/265) أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا عطية بن قيس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن غنم ، قال : حدثنا أبو عامر و أبو مالك الأشعريان سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف)) .

و-في السنن الكبرى للبيهقي (10/221): أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن يعني ابن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة يعني ابن خالد ثنا ابن جابر عن عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري ، والله يميناً أخرى ، ما كذبني : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف ...الحديث".

وكل ما سبق من إسناد هذه الروايات بعد هشام بن عمار بإسناد البخاري السابق عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري "بالشك" إلا من طريق ابن حبان فهو من روايتهما معا بالجزم.

وقد رد المجيزون بالآتي:
يرد بأن وصله بالاستخراج من جهة الإسماعيلي وأبي نعيم ومن جهة الطبراني من وجهين ومن جهة ابن حبان والبيهقي من وجه عن هشام بن عمار.

نقول:وصله من هذه الوجوه كلها لا يفيد شيئا ولا يرفع الإشكال الحاصل في الحديث بل لا يقدم ولا يؤخر مثقال ذرة للآتي:

*لأن مداره في هذه الطرق على هشام بن عمار والقول فيه:
بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر.

وبيان ذلك:
أن هشاما بن عمار قد حدث عن ابن لهيعة بالإجازة وعن سويد بن عبد العزيز وانتقد أحاديث عنه ابن معين.
وروى عن الوليد بن مسلم وروى الوليد عنه وحدث عن اسماعيل بن عياش وسمع من معروف الحناط...وهم ضعاف.
وعموما فحديثه القديم أصح كما ذكر الخليلي في الإرشاد (1/446).

وذكر الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (3/1444) والحافظ ابن حجر في "هدي الساري" ص 448 والذهبي في الميزان (4/302) قالوا:
قال أبو داود قد حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسنده كلها.

قال أبو حاتم : هشام ابن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه ، و كلما لقن تلقن ، و كان قديما أصح ، كان يقرأ من كتابه .
وكذلك قال ابن سبار.

وأنكر عليه ابن وارة وغيره أخذه الأجرة على التحديث.
قال ابن وارة: عزمت زمانا أن امسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث.
وكان يأخذ على كل ورقة درهما ...ويشارط ويقول: إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل.

قال الذهبي: قلت: ولم يكن محتاجا وله اجتهاده.. وقال: له ما ينكر.

وقال الذهبي (السير 11/420-435):كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشاما فيحدثه بها وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا.

وقال الإمام أحمد عن هشام بن عمار: كان طياشا خفيفا ورماه بالتجهم وقال: قاتله الله وأمر بإعادة صلاة من صلى خلفه.

وسبب قول الإمام أحمد ذلك في هشام ما رواه الحافظ الذهبي في السير (11/432) والميزان (4/304) قال:
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ):
وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.
هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا.

وقال:إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بلغه عن هشام أنه قال في خطبته وكان إماما للجامع الأموي بدمشق بثلاث سنوات:
"الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه".
قال الذهبي: فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي.

ومما يعزز ذلك كله إن الإمام البخاري لم يسند هذا الحديث إلى أبي مالك أو أبي عامر إلا بلفظ "محتمل" ولم يعزه إليه إلا بصيغة التعليل بالانقطاع وهي "قال" التي هي ظاهرة للتدليس.
وذلك رغم أنه قد رحل إلى الشام وتلقى عن حفاظها وأسند ما روي عنهم إليهم مما اطمأنت النفس إليه.

ولو قيل: إنه سمع هذا من هشام أثناء رحلته تلك إلى الشام وهذا منتف في المعلقات.
لرد على ذلك :إذا كيف يعزوه إليه بلفظ "محتمل" على غير عادته؟
اللهم إلا لعلة عرفها قادحة في الحديث أو آفة مانعة في هشام لم يتحقق معهما أو أحدهما شرطه في هذا الحديث.

ولا يمكن توفر مثل هذا في حديث هشام لأن الإمام البخاري إنما رواه بصيغة التعليق ولا يكون ذلك إلا في حديث سقط بينه وبين راويه من علق عنه.

وإن قيل:ربما لم يسمع البخاري هذا الحديث من هشام وإنما بلغه أنه قاله.
فالرد على ذلك أقوى: لأن هذا الحديث ليس متصلا وشرطه لوصله في الصحيح ولو بواسطة لم يتحقق فيه.

ويحتمل أن يكون البخاري قد بلغه هذا الحديث عن هشام عندما تغير فيكون علمه به والحال على ذلك كعدمه وبذلك يبقى الانقطاع قائما فيه.

وقد أحس الحافظ ابن حجر شارح البخاري بذلك الخلل وعبر عنه باندهاش وصرامة فقال (الفتح 10/53):
"فهذا ما كان أشكل أمره علي والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي"أ.هـ

وهنا أقول:بل ما خفي على الحافظ من الخلل الذي جعله مما كان أشكل عليه أمره أقوى مما ذكر لأن الشك في اسم الصحابي عند علماء الحديث لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول.

فلينتبه لهذا الحذاق فما وراء ذلك أعظم وليس غير الانقطاع الذي لم يتم وصله عند البخاري.


وقد انقطعتم عن تفنيد ما قيل فيه مما يوجب إطراح حديثه إلا قولكم: البخاري لا يروي إلا عن الثقات وقد روى له في البيع وفي مناقب أبي بكر موصولا ومعلقه هنا بالجزم ولا يجزم إلا بما يصلح به القبول..إلخ.

والرد عليهم:
هذا كله لا يفيد لأن البخاري لم يخرج له إلا حديثين متصلين أولهما في البيوع (3/75):
قال البخاري: حدثنا هشام بن عمار : حدثنا يحيى بن حمزة : حدثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كان تاجر يدان الناس ، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه : تجاوزا عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه).

والثاني: في مناقب أبي بكر حيث قال: حدثني هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
.....فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟).
بمتابعة عبد الله بن العلاء بن زبر عن بسر بن عبيد الله بهذا الإسناد (هدي الساري 449).

أقول: فكأن البخاري استدل بهشام في موضوع واحد فقط هو في البيوع متصلا.

*والذي يبدو أن الإمام البخاري بحكم قصر مدة المعاصرة ولقيا هشام في الشام –وقد لقيه قبل وفاته بخمس عشرة سنة- لم يطلع على ما كان عليه هشام في باب التجلي واللفظ بالقرآن لأن هشاما لم يتول إمامة أهل دمشق بجامع بني أمية إلا بعد موت ابن ذكوان سنة 242هـ.

وكان هشام أكبر من ابن ذكوان بعشرين عاما ومع فارق السن بينهما –لصالح هشام- كان الذي تولى إمامة أهل الشام ابن ذكوان بعد أيوب بن تميم إلى أن مات ابن ذكوان فأعطيت لهشام قبل وفاته بثلاث سنين (انظر السير للذهبي 11/425).

*هذا من جهة ومن جهة أخرى:
فقد نبه شارح البخاري في مقدمة شرحه (هدي الساري 17) فقال (بتصرف):
ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...
قال:وما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحا على شرط غيره وقد يكون حسنا صالحا للحجة وقد يكون ضعيفا لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده.
وهذا الأخير متحقق في حديث هشام هذا!

وهنا يقال: فما بالك مع القدح في الراوي الذي مدار الحديث عليه في رواية البخاري وفي جميع الروايات التي تم وصله فيها إلى من علق الحديث عنه وهو هشام؟!









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-10, 22:17   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
moon_mema
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية moon_mema
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
دخلت هنا تطفلا لا اكثر وساتدخل قليلا حتي وان كنت مستثنية
اخوتي لاتكلمونا علي الدين بالاقوال بل دعونا نرى اعمالكم
وشكرا سلامي وودي










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-11, 14:27   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
*أمة الله*
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-11, 15:20   رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
نجلاء السلفية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نجلاء السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon_mema مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
دخلت هنا تطفلا لا اكثر وساتدخل قليلا حتي وان كنت مستثنية
اخوتي لاتكلمونا علي الدين بالاقوال بل دعونا نرى اعمالكم
وشكرا سلامي وودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاعمال تبقى خالصة لوجه الله ،وهل ان عمل احدهم عملا ياتي ليخبرك
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-12, 23:07   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
عبد الكريم السبكي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

نناقش مسالة تحريم الغناء علميا
اولا :الاية التي نزلت في تحريم الغناء "ومن الناس من يشتري لهو الحديث " اقسم عبد الله بم مسعود انها نزلت في تحريم الغناء وكلام صحابي يعتبر حجة اذا لم يعلم له مخالف ولا مخالف لعبد الله بن مسعود من الصحابة ويعد اجماعا سكوتيا
لان الصحابة لم ينكروا على عبد الله بن مسعود في فهم هذه الاية وفهم الصحابي مقدم على التابعي فضلا على ابن حزم
ثانيا :حديث الذي رواه البخاري وحل الشاهد يتحلون الحر والحرير والمعازف وقد رد الحافظ ابن حجر على دعوى ابن حزم بالانقطاع في كتابه فتح الباري
فتح الباري - ابن حجر (10/ 52)

وبذلك يرد على بن حزم دعواه الانقطاع اه وهذا الذي قاله خطأ نشأ عن عدم تأمل وذلك أن القائل حدثنا الحسين بن إدريس هو العباس بن الفضل شيخ أبي ذر لا البخاري ثم هو الحسين بضم أوله وزيادة التحتانية الساكنة وهو الهروي لقبه خرم بضم المعجمة وتشديد الراء وهو من المكثرين وإنما الذي وقع في رواية أبي ذر من الفائدة أنه أستخرج هذا الحديث من رواية نفسه من غير طريق البخاري إلى هشام على عادة الحفاظ إذا وقع لهم الحديث عاليا عن الطريق التي في الكتاب المروي لهم يوردونها عالية عقب الرواية النازلة وكذلك إذا وقع في بعض أسانيد الكتاب المروي خلل ما من انقطاع أو غيره وكان عندهم من وجه آخر سالما أوردوه فجرى أبو ذر على هذه الطريقة فروى الحديث عن شيوخه الثلاثة عن الفربري عن البخاري قال وقال هشام بن عمار ولما فرغ من سياقه قال أبو ذر حدثنا أبو منصور الفضل بن العباس النضروي حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا هشام بن عمار به وأما دعوى بن حزم التي أشار إليها فقد سبقه إليها بن الصلاح في علوم الحديث فقال التعليق في أحاديث من صحيح البخاري قطع إسنادها وصورته صورة الانقطاع وليس حكمة حكمة ولا خارجا ما وجد ذلك فيه من قبيل الصحيح إلى قبيل الضعيف ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف الحديث من جهة أن البخاري أورده قائلا قال هشام بن عمار وساقه بإسناده فزعم بن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف وأخطأ في ذلك من وجوه والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح والبخاري قد يفعل مثل ذلك لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسندا متصلا وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الأسباب التي لا يصحبها خلل الانقطاع اه ولفظ بن حزم في المحلى ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد وحكى بن الصلاح في موضع آخر أن الذي يقول البخاري فيه قال فلان ويسمى










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-15, 23:11   رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
عبد الكريم السبكي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إغاثة اللهفان (1/ 258)
فصل وأما تسميته بالسمود
فقد قال تعالى : أفمن هكذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون [ النجم : 59 ] قال عكرمة عن ابن عباس : السمود : الغناء في لغة حمير يقال : اسمدى لنا أي غنى لنا وقال أبو زبيد :
وكأن العزيف فيها غناء ... للندامى من شارب مسمود
قال أبو عبيدة : المسمود : الذي غنى له وقال عكرمة : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية
وهذا لا يناقض ما قيل في هذه الآية من أن السمود الغفلة والسهو عن الشيء قال المبرد : هو الاشتغال عن الشيء بهم أو فرح يتشاغل به وأنشد :
رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سمودا
وقال ابن الأنباري : السامد اللاهي والسامد الساهي والسامد المتكبر والسامد القائم
وقال ابن عباس في الآية : وأنتم مستكبرون وقال الضحاك أشرون بطرون وقال مجاهد : غضاب مبرطمون وقال غيره : لا هون غافلون معرضون
فالغناء يجمع هذا كله ويوجبه فهذه أربعة عشر اسما سوى اسم الغناء
فصل في بيان تحريم رسول اللهaالصريح لآلات اللهو والمعازف وسياق
الأحاديث في ذلك عن عبدالرحمن بن غنم قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري رضي الله عنهما أنه سمع النبيaيقول : ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر9)
والحرير والخمر والمعازف هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به فقال : باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه وقال هشام ابن عمار : حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثني عبدالرحمن بن غنم الأشعرى قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع النبيaيقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله تعالى ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-15, 23:28   رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
عبد الكريم السبكي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولقد رد ابن القيم رد علميا مفصلا على ابن حزم في دعواه في تضعيف حديث المعازف ليستدل به على اباحة الملاهي
فقال الامام العلامة ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 259)
ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به وجواب هذا الوهم من وجوه :
إغاثة اللهفان (1/ 260)
أحدها : أن البخاري قد لقى هشام بن عمار وسمع منه فإذا قال : قال هشام فهو بمنزلة قوله عن هشام
الثاني : أنه لو لم يسمع منه فهو لم يستجز الجزم به عنه إلا وقد صح عنه أنه حدث به وهذا كثيرا ما يكون لكثرة من رواه عنه عن ذلك الشيخ وشهرته فالبخاري أبعد خلق الله من التدليس
الثالث : أنه أدخله في كتابه المسمى بالصحيح محتجا به فلولا صحته عنده لما فعل ذلك
الرابع : أنه علقه بصيغة الجزم دون صيغة التمريض فإنه إذا توقف في الحديث أو لم يكن على شرطه يقول : ويروى عن رسول اللهa ويذكر عنه ونحو ذلك : فإذا قال : قال رسول اللهa فقد جزم وقطع بإضافته إليه
الخامس : أنا لو أضربنا عن هذا كله صفحا فالحديث صحيح متصل عند غيره
قال أبو داود في كتاب العباس : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس قال : سمعت عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال حدثنا أبو عامر أو أبو مالك فذكره مختصرا ورواه أبو بكر الإسماعيلي في كتابه الصحيح مسندا فقال : أبو عامر ولم يشك
وقد رد الحافظ ابن حجر في كتابه الفذ تغليق التعليق على صحيح البخاري (5/ 22)
وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالإنقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالإختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات
وَأما الإختلاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول لَا سِيمَا وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترَى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر عَن شيخ صَدَقَة وَمن رِوَايَة مَالك بن أبي مَرْيَم عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيس
وَله عِنْدِي شَوَاهِد أخر كرهت الإطالة بذكرها وَفِيمَا أوردته كِفَايَة لمن عقل وتدبر وَالله الْمُوفق
ومن خلال كلام ابن القيم والحافظ نخرج بنيجة ان الحديث الذي اورده البخاري في صحيحة معلق ولكن اورده بصيغة الجزم واذا اوردالبخاري الحديث المعلق بصيغة الجزم تبين لنا انه موصول من جهة اخرى واوصله الحافظ في تغليقالتعليق على صحيح البخاريبتسع رويات موصلة هذا من جهة ومن جهة اخرى حتى لو سلمنا ان هذا الحديث ضعيف فانه يتقوى بالطرق والشواهد وله شواهد كما ذكرها الحافظ في تغليق التعليق عند الطبراني في مسند الشاميين من حديث عوف ابن مالك وابن عمر وابي هريرة










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-16, 10:29   رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
Ra_Alg
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أوافقك الرأي أخي وفكرتك جد دكية ويطبقها إلا قوي الإيمان وقوي النفس ؛ بارك الله فيك ..










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-16, 18:28   رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسألة الغناء ليست من المسائل الإجتهادية هي مسائل مقطوع بها لنم يبقى فيها لا أخذ و لا رد من رد فإنما يرد على رسول الله









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(دون, السلفيين, العلم, غيرهم, غيرهم), طلبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc