السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اتفق معك تماما بأن كثيرا من بني جلدتنا يستقبلون أفكارا معلبة من الغرب أو الشرق وينزلونها على الواقع دونما أي اعتبار للواقع المنزل عليه ولا يعلمون أن الغرب إنما يوجد لديهم بذورا للحلول وليس هناك حلولا جاهزة للتطبيق فلذلك وجدت الخصومة الفكرية بين التابع اللاهث خلف الغرب وبين المستقل بذاته المعتدّ بدينه وثقافته ..
بالنسبة لمالتس فلم يكن وحيدا في هذا المضمار وإنما كان هناك مخاضا في دراسة السكانيات المرتبطة بدراسة تضخم السكان وأزمة السكان والتحولات الديموغرافية المصاحبة لهاتين العمليتين خصوصا في المرحلة التي أعقبت مالتس وتحديدا في العشرينيات من العقد المنصرم ، وأذكر من بين هذه النظريات التي تفسر نمو السكان النظرية الطبيعية التي تقول بأن نمو السكان يرجع إلى طبيعة السكان وطبيعة العالم الذي يعيش فيه وأن سيطرة الإنسان محدودة ، وكذلك النظرية الاجتماعية المعارضة للطبيعية حيث تفسر نمو السكان إلى ظروف اجتماعية تحيط بالمجتمع ومن بينهم كارل ماركس الذي فسر النمو السكاني استنادا على المبدأ الإشتراكي . أعجبتني فكرة كواردو جيني حقيقة الذي يقول بأن لكل مجتمع دورة بيولوجية تؤثر على كثافة السكان ففي بداية المجتمع تكون نسبة الخصوبة مرتفعة في جميع الطبقات ثم تقل في الطبقات العليا مما يؤثر على باقي الطبقات . أما أنا عن نفسي فأميل للمبدأ الذي رسمه " ديفز" في تفسير نمو السكان وهو مبدأ التوازن في تفسير نمو السكان حيث إن المجتمع هو الذي يوازن نفسه من حيث زيادة السكان وقلته استنادا لظروف المجتمع وإقتصاده وغيره من الظروف .
ولا شك أن عمل المرأة هو أحد مسببات انخفاض نسبة الخصوبة في المجتمعات من الناحية البيولوجية المتمثل في نوعية العمل وكذلك في أن الحمل هو أحد المعوقات الكبيرة التي تواجه المرأة العاملة وقد أيد ذلك فيما أظن سميث صاحب النظرية البيولوجية .
--------------------
[size="5"]
يملئ هذا الفراغ أناس = يملأ هذا الفراغ أناسًا .
وأخيراً أدعوا جميع القراء المتزوجون = المتزوجين)[/size
ولك الشكر ..