السلفية التكفيرية» غول بات يهدد المجتمع التونسي بعد انتقاله إلى مرحلة العنف وفرض الإرادة بالقوة دون اعتبار للقانون أو لثوابت الدولة التونسية. بالأمس كانوا أصحاب دعوة ونعتوا بالمبشرين بثقافة جديدة وقيل إنهم لن يكونوا يد غدر تطال المواطن التونسي واليوم نراهم ينعتون الأمن والجيش الوطني بالطواغيت وأعلنوا الحرب عليهما علنا متخذين في ذلك خياما دعوية ينصبونها في كل مكان وزمان يريدونه دون اعتبار لمصلحة الناس أو مراعاة للقانون. ورغم أننا لا نرفض الدعوة إلى دين نحن معتنقوه أبا عن جد وباقتناع إلا أن رفض تطبيق القانون الذي لا يدحض حقهم في الإختلاف شرط التقيد باحترام الآخر, يجعل سلوك هذه الجماعات مخيفا ويدعو إلى إيجاد حلول كفيلة بحماية المجتمع من التطرف. هذا الخطر أصبح جليا بعد الرسالة التي وجهها زعيمهم سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض على الصفحة الرسمية لأنصار الشريعة على موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) حيث حيّى أنصاره على جهدهم في تبليغ الدعوة، ودعاهم إلى الصبر عما يلقونه من مضايقات وما يبذلونه من تعب ومشقة في سبيل إيصال دعوتهم، مؤكدا في ذات الوقت أنها ابتلاء وامتحان يعرف به الصادق من الكاذب والثابت عن الحق من المدعي له.
وتضمنت الرسالة تهديدا جليا للحكومة ولرجال قوات الأمن الذين وصفهم «بالطواغيت» على حد تعبيره، محذرا اياهم من مواصلة محاربة الدين، مؤكدا على شباب تنظيمه وأنصاره الذين حاربوا في الشيشان وأفغانستان والبوسنة والعراق والصومال والشام، ألاّ يتوانوا عن التضحية بأرواحهم في تونس إذا ما حورب دينهم وتم التضييق على دعوتهم على حد تعبيره.
كما واصل أبو عياض تحذيره ونصح من يحاربونه بإعمال العقل حتى لا ينفرط العقد، مضيفا أن أمريكا وقطر وفرنسا والجزائر والغرب الذين يناصرون الحكومة ضد أنصار الشريعة لن يستطيعوا حمايتهم في وقت الجد وفقا لما أورده نص البيان. هذا بالإضافة إلى تصريح سيف الدين الرايس المتحدث الرسمي باسم أنصار الشريعة على موجات إحدى الإذاعات والذي قال فيه إنهم يملكون ملفات تمس «رؤوس» الحكومة في تونس ومن شأنها أن تقلب الموازين وتورط العديد من الشخصيات المتنفذة في البلاد على حدّ تعبيره.
هو كلام يدق نواقيس الخطر لا سيما وأن البلاد في منعرج خطير ولا تستطيع تحمل أي اعتداء من أية جهة كانت. «التونسية» أرادت استبيان آراء السياسيين حول الموضوع فطرحت عليهم سؤال :هل فقدت السلطة السيطرة على السلفيين وكيف تقرؤون رسالة أبي عياض؟
https://www.attounissia.com.tn/detail...0&temp=1&lang=
اين كان هؤلاء وقت بن علي