اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saadi-2008
من رايي اختي الكريمة:
ان النظرية الشرعية اصبحت مطلبا مبالغا فيه من طرف الشباب بحجة انها سنة نبوية لحاجة في نفس يعقوب إلا من رحم ربي
في حين قال صلى الله عليه وسلم
تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ
وعن جابر بن عبدالله قال:
تزوجتُ امرأةً في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فلقيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال " يا جابرُ تزوجتَ ؟ " قلتُ : نعم . قال " بكرٌ أم ثيبٌ ؟ " قلتُ : ثيبٌ . قال " فهلا بكرًا تلاعبها ؟ " قلتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي أخواتٍ . فخشيتُ أن تدخلَ بيني وبينهن . قال " فذاك إذن . إنَّ المرأةَ تُنْكَحُ على دِينِها ، ومالِها ، وجمالِها . فعليك بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ " .
فمن يريد الظفر بذات الدين سيكتفي بالنظر للمخطوبة بحجابها ( ينظر إلى الوجه والكفين)
لكن عندما تأتي الحاجة التي في نفس يعقوب وهي ان الخاطب يريد رؤية جمال المخطوبة يبدا بالتحجج بالنظرة الشرعية وبأنها سنة نبوية و و و ...
ليس من العدل ان نقول للمخطوبة
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ))
دون شروط وضوابط شرعية
ثم ينظر الخاطب إليها ولا يكمل الزوج لأعذار واهية
وأما المخطوبة نقول لها:
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))
ولكي نكون منصفين يجب ان لا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه))
بإختصار اختي الكريمة المسألة فيها خلاف واقوال للعلماء
والافضل ان لا تكشف المخطوبة اكثر من الوجه والكفين
|
بارك الله فيك أخي الكريم
هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر .
و رغم أني لست من الساترات وجوههن ، لكنه يحز في نفسي أن ينظر الرجل إلى امرأة لا تحل له ، فيرى منها شعرها و غيره و ما قد يرغبه من الزواج منها من الناحية الشكلية .
طوال فترة غير وجيزة و أنا أعتقد حرمة رؤية غير الوجه و الكفان ، و أنكر على من يفعلنه في مجتمعنا ، و قد كنت ضد كشف أختي لشعرها أمام من أراد خطبتها ، و أصرت أمه و أخته ، و أفتو لنا بأن الأمر عادي ، ليس من ناحية الدين ، و إنما بكلمة من حقه ، و من الناحية الإجتماعية (طبعا مما يحدث في المجتمع) ، و في الوقت الذي كنت أرى الأمر تطاولا على الدين ، وجدت الفتوى بحلية الأمر و هو ما لم يستوعبه عقلي ، و بحثت عن حديث ، و لم أجد لحد الآن حديثا واحدا ، لكن من يفتون بالأمر كثر ، ومنهم أئمة السلفية ، طبعا هم يضعون شروطا ، لكنها شروط قلبية ، تتعلق بقلب الخاطب و مدى تدينه و مدى تقواه ، و نيته في الإرتباط الفعلي ، و أن يحفظ نفسه من النظر بشهوة و التحدث بتمتع و هذا أمر صعب عليه ، و صعب على من كانت متدينة ، فالأمر لم يتعلق بها مطلقا و إنما بالخاطب ، فماذا لو كانت متدينة و لم يكن متدينا بالوجه الكافي لتحقيق الشروط ، أتكشف نفسها ، و يحاسبه الله على ما في نفسه ، و كما ترى فمجتمعنا ليس بالصورة التي تحل فيه فتوى كتلك .
بارك الله فيك أخي الكريم ، على ردك و استيعابك لأهمية الأمر .