تمكن العلماء من خلال بحث جديد يبحث في علاج العقم وإيجاد طرق جديدة لمنع الحمل
في نفس الوقت من تحديد الجزيئات التي تساعد على التصاق الجنين بالرحم
حيث تمكن الباحثون من جامعة كاليفورنيا من معرفة كيفية التصاق الجنين
بجدار الرحم. ويكمن اللغز في وجود بروتين حول غلاف الجنين ووجود بناء
خاص مكون من الكربوهيدرات والسكريات.
ويتم إفراز جزيئة السكر في وقت محدد وقصير فقط خلال فترة معينة من
مدة الدورة الشهرية ويتوجب على الجنين الوصول إلى الرحم في هذا الوقت.
لا بد للجنين أن يصل إلى الرحم في الوقت المحدد وإلا لن يحدث الحمل..
فشل التصاق الجنين بجدار الرحم.
ويعد فشل عملية التصاق الجنين بالرحم أحد الأسباب الشائعة لفشل حدوث الحمل.
وبعد هذا التفهم لعملية التصاق أو زرع الجنين قد يتمكن الباحثون من إيجاد طرق
جديدة يمكنها أن تساعد النساء على إنجاح عملية الحمل.
ومن جانب آخر كشفت مناقشات 74 بحثا علميا حديثا في المؤتمر الدولي السنوي
الثامن عن الجديد في تكنولوجيا التكاثر والذي عقدته الجمعية المصرية للخصوبة والعقم مؤخرا ،
بحضور أكثر من ألف طبيب من مصر والدول العربية وبمشاركة 22 خبيرا
من إنجلترا وفرنسا وأميركا وإيطاليا والنرويج وكندا وهولندا عن آمال جديدة
لعلاج حالات العقم الصعبة.. وأصبح بالإمكان إجراء عملية انسداد قناة فالوب
في دقيقتين فقط بدلا من 4 ساعات قديما.
كما أصبح من الممكن علاج الإجهاض المتكرر في الشهور الأولى من الحمل
والتغلب على العقم مجهول السبب وتلافي حدوثه وحل مشاكل العقم التي تصاحب
علاج الأمراض الخبيثة.. بالإضافة حسب جريدة الجمهورية المصرية،
لاكتشاف أدوية طبيعية فعالة لتنشيط المبايض لا تتعدى أسعارها 60
% من المصنعة تكنولوجيا.
وأشار الدكتور جمال أبو السرور إلى أن هذه الأبحاث الجديدة دارت حول تقييم
مشكلة العقم ومشاكل العقم المصاحبة لعلاج الأورام الخبيثة ومناقشة تقليل نفقات
علاج العقم التي تكون باهظة في بعض الأحيان نتيجة ارتفاع ثمن التكنولوجيا
المتقدمة لعلاج هذه الحالات. بالإضافة لمشكلة تعدد الحمل والمضاعفات بسبب
استخدام التكنولوجيا المتقدمة.. واستعمال أدوية حديثة لتنشيط التبويض في
السيدات اللاتي يعانين من العقم نتيجة الضعف الشديد في استجابة
المبيضين للأدوية التقليدية المختلفة.
ومن الأبحاث الجديدة التي تعد فتحا في مجال علاج العقم - والكلام للدكتور
سرور استخدام التبريد للمحافظة على الخلايا المنوية والبويضات والأجنة الزائدة
لكي تنقل لرحم الزوجة نفسها صاحبة البويضات في محاولات أخري دون الحاجة
لإعادة تنشيط المبايض والتقاط البويضات أو الخلايا المنوية مرة أخري..
وكذلك استخدام المناظير التشخيصية والجراحية سواء منظار البطن أو الرحم
لتشخيص وعلاج أسباب العقم المختلفة.
الإجهاض المتكرر
تناولت الأبحاث المطروحة بالمؤتمر كذلك علاج "العقم غير معروف السبب"
ومحاولة منع حدوثه بالإضافة لمشكلة الإجهاض المتكرر الذي يحدث في الشهور
الأولى من الحمل وأحدث الطرق لتلافيه وعلاجه.. وبعث الأمل من جديد لعلاج
العقم لدي السيدات اللاتي يتعرضن لأورام خبيثة في مقتبل العمر.
قال الدكتور أسامة عزمي - مدرس أمراض النساء والتوليد بالمركز القومي للبحوث
وزميل الكلية الملكية بإنجلترا: أهم ما لفت انتباهي من الأبحاث الجديدة التي تناولها
المؤتمر البحث الذي اهتم بمنع المشاكل الناتجة عن الحمل بأكثر من جنينين
في عمليات أطفال الأنابيب فقد تأكد عدم جدوى زرع 3 أو 4 أجنة كما كان يقوم
به الأطباء من قبل بهدف زيادة فرصة الحمل ولكن على العكس يزيد ذلك من
احتمال الإجهاض أو ولادة أطفال مبتسرين أو ضعف نمو الأجنة داخل الرحم
وإصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل فضلا عن زيادة نسبة تشوهات
الأجنة والتوائم الملتصقة إذا تم زرع أكثر من جنينين.
انسداد أنابيب فالوب
أضاف.. من الأبحاث الجديدة التي أمكننا كأطباء الاستفادة منها طريقة مستحدثة
لعلاج انسداد أنابيب فالوب وذلك باستخدام قسطرة من داخل الرحم يتم بها لتشخيص
وعلاج التصاقات الأنابيب في نفس الوقت بدون استعمال تخدير إلا لمدة لا تتعدى دقيقتين
هي مدة العملية بلا فتحات بالبطن ويمكن إجراؤها بالعيادات الخارجية بعد أن كانت تتم
من قبل بمنظار البطن الجراحي وتتطلب الدخول للمستشفى وتستغرق من نصف ساعة
إلى 4 ساعات.. مع عدم إغفال جانب تقليل النفقات الذي توفره الطريقة الجديدة
لصالح المرضي
بالإضافة لتلافي حدوث بعض المشاكل في العملية التقليدية التي يمكن أن تؤدي
لثقوب في الأمعاء أو تكرار الالتصاقات في أنابيب فالوب بعد العملية نتيجة
استخدام مواد كيماوية لا تعتمد عليها الطريقة الحديثة تماما.
بحث آخر يؤكد على أهميته في مجال العقم حيث أمكن استحداث مادة
جديدة لعلاج التجمع الدموي داخل الحوض والذي كان يؤدي للعقم وآلام حادة
بالبطن للسيدة التي تعاني منه.. وأصبح يتم ذلك دون اللجوء للعمليات الجراحية
المكلفة وتم استبدالها بعلاج دوائي فقط