موت وفراق بقلم أم يوسف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

موت وفراق بقلم أم يوسف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-21, 10:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي موت وفراق بقلم أم يوسف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بين جدران غرفة متواضعة وبسيطة كل مافيها يدلّ على تواضع سكانها وبساطة عيشهم ، وفي ليل شتاء بارد طويل ، بسط سطوته ووحشته وقسوته على أولائك الذين غمرت اللآلام والهموم أفئدتهم وأرواحهم فأبى الأرق والسهاد إلا أن يعكر صفو ليلهم والليل حبييب للنفس المتألمة الحزينة

لم تستطع سلمى أن تنعم بلذة النوم ، فهيهات لمن هو في وضعها أن ينعم بتلك اللذة
جلست على سريرها تنظر إلى صغارها نظرة تحمل بين ثناياها الكثير ، نظرة شفقة وخوف من المجهول ، إنسكبت عبراتها غزيرة على خد قد جرحته كثرة العبرات والدموع التي ذرفتها مؤخرا
شخصت ببصرها إلى السّماء وهي تحدّق إلى صورة معلقة قبالتها على الجدار ، ورغم أنّ الإنارة كانت ضعيفة إلا أنّها كانت تنظر إليها بحرقة وبالكاد تحرّك بصرها من على الصّورة
فبكت ماشاء الله لها أن تبكي ، ثمّ استغفرت وذكرت ربها وابتسمت إبتسامة صبر وتجلد وأعادت بذاكرتها إلى الماضي ، فمرّ أمامها شريط الذّكريات حاملا معه تلك اللّحظات الجميلة التّي تحنّ إليها حنينا يكاد يفطر قلبها


يتبع









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 10:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


سلمى فتاة طيبة خلوقة حلوة المعشر ، حسنة المظهر ،ولكن طيبة قلبها ونقاء سريرتها يجعل منها مطلبا لكثير من الشباب ، وكانت تحلم بالزواج كأيّ فتاة شرقيّة من شاب طيب خلوق وكان لها ما تمنّت ، فقد خطبها أمجد وهو شاب محترم من عائلة طيبة ، تمّت الخطبة بطريقة تقليدية ، إرتاحا لبعضهما من الوهلة الأولى وتمّ كلّ شيء على مايرام وأقيم حفل الزّفاف في أقلّ من عام .
كانت حياتهما هنيئة وأيامهما حلوة ، كيف لا وهو الزّوج المحبّ الحنون على أهله وزوجه ، وهي الزّوجة الصّابرة المتفهّمة لضروف زوجها ، ورغم أنها كانت تسكن في بيت كثير الأفراد وليس لها إلا غرفة واحدة ولكنّ السّعادة كانت تنبع من قلبها القانع بأبسط ضروريات الحياة ، فالسّعادة ليست قصرا فخما ولا أموالا طائلة ولا ثيابا فاخرة وإنّما هي محبة واحترام ورضى وقناعة وهذا ماكانت عليه سلمى

رزقهما الله بأبناء رائعين ، بنت هي أوّل العنقود وطفلين أخرين ، كثرت المصاريف على الزّوج فكان يعمل بجدّ محاولا توفير العيش الطيّب لزوجته واطفاله .










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 10:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في صباح يوم ليس ككل الأياّم يوم يظلّ محفورا في الذّاكرة ، ودّعت سلمى زوجها الذّي كان متوجّها إلى العمل وعادت إلى صغارها الثلاث لبدء أشغال البيت التي لاتنتهي ....
وماهي إلّا بضع ساعات حتى سمعت صراخا وعويلا ينبعث من الطّابق العلوي ، ذهبت مسرعة لتستفسر عن سبب ذلك الصّراخ ، وكانت المفاجأة غير المتوقعة ... فأمجد زوجها ، حبيبها ، رفيق دربها وأب أولادها قد توفي في حادث سير ، لم تستوعب سلمى الأمر فقالت في محاولة يائسة منها لإنكار الأمر ، غير معقول ، هل رأيتموه بأعينكم أكيد لا ، إذن كيف تقولون أنه قد مات ؟ عادت إلى غرفتها وكأنّ شيئا لم يكن وكأنّ عقلها الباطن يرفض أن يصدّق أنّ زوجها الذّي ودّعته صباحا لن يعود ، بل سيعود ميتا في كفنه

علا صوت الصراخ والعويل في كافة أرجاء البيت ، وبدأت سلمى تستفيق من هول الصّدمة ، تناولت هاتفها واتّصلت بأمّها .... أمّي لقد توفّي أمجد ، لقد تركني وحيدة ، تعالي لتري ماذا حلّ بابنتك ، أيعقل أنّه لن يعود ، ماذا سأقول لأبنائه إن سألوني لم لم يعد أبي ؟
كلّ هذه الكلمات قالتها لأمّها التي لم تتمالك نفسها من هول الصّدمة فوقعت مغشيا عليها

مرّت الجنازة في جوّ حزين ، كئيب ، الكلّ يبكي وينوح ويصرخ ، إلّا سلمى فقد كانت تنهمر دموعها في صمت رهيب ، فرغم صغر سنّها إلا أنّها كانت أكثرهنّ صبرا ، بيد أن قلبها كان يحترق وكأن نارا مشتعلة فيه أبت أن تنطفئ .

ودّعته الوداع الأخير وهي تضع يدها على قلبها وكأنها خشيت أن يطير معه ، كيف لا وهو روحها التّي تحيا بها وسكنها الذّي تسكن إليه وسندها الذّي تستند إليه ، وكأني بها قد أصبحت بلا روح بلا سكن بلا سند في هاته الحياة










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 10:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

توقّف الزّمن وتوقف شريط الذّكريات عند هذه الصّورة ، صورة وداعه الأخيرة ، بدأت تتذكّر كلّ لمسة حانية ، كلّ كلمة رقيقة ، كفكفت دموعها بسرعة كأنّها أيقنت أن البكاء مهلكها لا محالة ، ناجت ربّها فهو أعلم بحالها ، دعته قائلة ...ربّ أرحمه واغفر له فقد كان نعم الزّوج ونعم الأب ونعم الإبن ، اللهم أرزقني من لدنك الصبر والقوّة ، اللّهم إنّي أمتك الضعيفة أمنت بك واستسلمت لقضائك واحتسبت صبري على فاجعتي عندك فلست تضيع صبر الصّابرين



مضت الأيام والشّهور وسلمى تحاول بناء حياتها من جديد ولملمة شتات نفسها الحائرة الضّائعة ومداواة روحها الجريحة ، فلا بدّ لها من ذلك فصغارها بحاجة إليها فهي الأن الأم والأب في نفس الوقت

وضعت سلمى رأسها المثقل بالأحزان على وسادتها ، عانقت صغيرها علّها تنعم ببضع لحظات الهدوء متمنية أن يزورها طيف حبيبها في الحلم فتقرّ عينها برؤيته ولو للحظات قليلة










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 10:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه أوّل مرة أحاول فيها كتابة قصة ، لا أدري إن كانت تستوفي كلّ شروط القصة فليس لي علم واسع بهذا الفن

هي قصة واقعية كنت شاهدة على أحداثها ، بطلتها قريبة مني قرب الرّوح من الجسد ، أرجوا لكل من يقرأ هاته الأسطر أن يدعوا الله لها بالصبر وأن يعينها الله على تربية صغارها تربية حسنة



كما أرجو النقد البنّاء والتصحيح وشكرا مسبقا










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 22:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله ..

قرأت القصة وأعجبتني بشكل عام لكن أحسست كأن هناك نوعا من التسرع أو لنقل الإسراع .. للوصول إلى المشهد المحوري في القصة وهو " الفقدان "

- وأنا هنا لا أدعي أنني خبير في الأدب ونقد فن القصة -

بل أدلي بما اشعر به و ما رأيته ..

أما لغتك فممتازة و أسلوبك فيه سلاسة و انسيابية .. عدا بعض الهفوات - بنظري - والتي سأشير إليها ..

بداية موفقة ومزيدا من التألق ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف * مشاهدة المشاركة

وفي ليل شتاء بارد من ليالي الشتاء الطويلة ، ذاك الّيل الذي يبسط سطوته ووحشته وقسوته على أولائك الذين غمرت الألام والهموم أفئدتهم وأرواحهم فأبى الأرق والسهاد إلا أن يعكر صفو ليلهم والليل حبييب للنفس المتألمة الحزينة ..

أمير : في هذا المقطع تكررت كلمة " الليل " مرات كثيرة وكذلك تكررت كلمة " الشتاء " مرتين متتاليتين .. وأرجو أن تحذفي إحداها ..
كما أن كلمة " الألام " تكتب بالهمزة الممدودة " الآلام "

لم تستطع سلمى أن تنعم بلذة النوم ، فهيهات لمن هو في وضعها أن ينعم بتلك اللذة ، جلست على سريرها تنظر إلى صغارها نظرة تحمل بين ثناياها الكثير ، نظرة شفقة وخوف من المجهول ..

أمير : الأفضل أن تفصلي الفقرات التي تتناول مشاهد نفسية مختلفة عن بعضها .. مثل السابقة هنا [ مشهد سلمى وصغارها وانشغالها بهم ] والفقرة التالية تنقنا إلى مشهد آخر .. وهي صورة زوجها على الجدار وما تبعثها في نفسها ..

إنسكبت عبراتها غزيرة على خد قد جرحته كثرة العبرات والدموع التي ذرفتها مؤخرا ، شخصت ببصرها إلى السّماء وهي تحدّق إلى صورة معلقة قبالتها على الجدار ، ورغم أنّ الإنارة كانت ضعيفة إلا أنّها كانت تنظر إليها بحرقة وبالكاد تحرّك بصرها من على الصّورة ..

أمير : وهنا مشهد أو حالة نفسية أخرى وهي الاسترجاع و التجلد الاستمساك بالله .. و العودة إلى الماضي الجميل للتصبر و الاستئناس به ..

فبكت ماشاء الله لها أن تبكي ، ثمّ استغفرت وذكرت ربها وابتسمت إبتسامة صبر وتجلد وأعادت بذاكرتها إلى الماضي ، فمرّ أمامها شريط الذّكريات حاملا معه تلك اللّحظات الجميلة التّي تحنّ إليها حنينا يكاد يفطر قلبها


يتبع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف * مشاهدة المشاركة

سلمى فتاة طيبة خلوقة حلوة المعشر ، جمالها هادئ بسيط ولكن طيبة قلبها ونقاء سريرتها يجعل منها مطلبا لكثير من الشباب ، وهي كأيّ فتاة شرقية تحلم بالزواج من شاب طيب خلوق وكان لها ما تمنّت ، فقد خطبها أمجد وهو شاب محترم من عائلة طيبة ، تمّت الخطبة بطريقة تقليدية ، إرتاحا لبعضهما من الوهلة الأولى وتمّ كلّ شيء على مايرام وأقيم حفل الزّفاف في أقلّ من عام ..

أمير : ما رأيك لو تستبدلين بعض العبارات مثل : جمالها هادئ بسيط بعبارة أخرى ..
والعبارة الثانية أراها هكذا : وكانت تحلم بالزواج، كأي فتاة شرقية، من ...

كانت حياتهما هنيئة وأيامهما حلوة ، كيف لا وهو الزّوج المحبّ الحنون على أهله وزوجه ، وهي الزّوجة الصّابرة المتفهّمة لضروف زوجها ، ورغم أنها كانت تسكن في بيت كثير الأفراد وليس لها إلا غرفة واحدة ولكنّ السّعادة كانت تنبع من قلبها القانع بأبسط ضروريات الحياة ، فالسّعادة ليست قصرا فخما ولا أموالا طائلة ولا ثيابا فاخرة وإنّما هي محبة واحترام ورضى وقناعة وهذا ماكانت عليه سلمى

رزقهما الله بأبناء رائعين ، بنت هي أوّل العنقود وطفلين أخرين ، كثرت المصاريف على الزّوج فكان يعمل ليله و نهاره محاولا توفير العيش الطيب لزوجته واطفاله .

أمير : أظن تلك العبارة تحتاج تعديلا لتكون أكثر واقعية .. ربما " يعمل كل ايام الأسبوع " أو ما شابه وأنا واثق أنك ستجدين افضل منها ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف * مشاهدة المشاركة

في صباح يوم ليس ككل الأياّم يوم يظلّ محفورا في الذّاكرة ، ودّعت سلمى زوجها الذّي كان متوجّها إلى العمل وعادت إلى صغارها الثلاث ولبدء [ احذفي الواو ] أشغال البيت التي لاتنتهي ..

أمير : ما تقدم هو مشهد منفصل .. وما سيلي مشهد آخر ..
يمكن أن تبدئي المشهد التالي بعبارات أخرى .. مثل : مرت بضع ساعات .. الخ

وماهي إلّا بضع ساعات أو أقل [ أرى قولك بضع ساعات كافٍ جدا ولا داعي لكلمة أو أقل .. ] حتى سمعت صوت صراخ وعويل [ صراخا وعويلاً ] ينبعث من الطّابق العلوي ، ذهبت مسرعة لتستفسر عن السّبب وراء هذا الصّراخ [ الأفضل : عن سبب ذلك الصراخ .. وبالأخص كلمة " وراء " : ليست مناسبة هنا ]، وكانت المفاجأة .. ! غير المتوقعة ، فأمجد زوجها ، حبيبها ، رفيق دربها وأب أولادها قد توفي في حادث سير ...

لم تستوعب سلمى الأمر فقالت في محاولة يائسة منها لإنكار الأمر ، غير معقول ، هل رأيتموه بأعينكم أكيد لا ، إذن كيف تقولون أنه قد مات ؟ عادت إلى غرفتها وكأنّ شيئا لم يكن وكأنّ عقلها الباطن يرفض أن يصدّق أنّ زوجها الذّي ودّعته صباحا لن يعود ، عفوا [ أرجو أن تستبدلي كلمة عفوا بـ : " بل " أو ما تشائين ] بل سيعود ميتا في كفنه

علا صوت الصراخ والعويل المنتشر[ أرجو حذفها فهي لا تضيف للمشهد شيئا ويكفي ما سبقها من عبارات ] في كافة أرجاء البيت ، وبدأت سلمى تستفيق من هول الصّدمة ، تناولت هاتفها واتّصلت بأمّها .... أمّي لقد توفّي أمجد ، لقد تركني وحيدة ، تعالي تري [ لتري ] سخريّة القدر منّي [ أظن أن الاستغناء عن هذه الكلمة افضل .. ] ، تعالي تري ماذا حلّ بابنتك ، أيعقل أنّه لن يعود ، ماذا سأقول لأبنائه إن سألوني لم لم يعد أبي ؟
كلّ هذه الكلمات قالتها لأمّها التي لم تتمالك نفسها من هول الصّدمة فوقعت مغشيا عليها

مرّت الجنازة في جوّ حزين ، كئيب ، الكلّ يبكي وينوح ويصرخ ، إلّا سلمى فقد كانت تنهمر دموعها في صمت مهيب [ لعلكِ تقصدين "رهيب" .. فكلمة مهيب غير مناسبة تماما ] ، فرغم صغر سنّها إلا أنّها كانت أكثرهنّ صبرا ، بيد أن قلبها كان يحترق وكأن نارا مشتعلة فيه أبت إلّا أن تنطفئ . [ تقصدين أبت أن تنطفئ وهو عكس ما توحي به العبارة التي فيها "
إلّا أن " ]

ودّعته الوداع الأخير وهي تمسك بقلبها [ نقول : تضع يدها على قلبها أفضل .. ] وكأنها خشيت أن يطير معه ، كيف لا وهو روحها التّي تحيا بها وسكنها الذّي تسكن إليه وسندها الذّي تستند إليه ه ، وكأني بها قد أصبحت بلا روح بلا سكن بلا سند في هاته الحياة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف * مشاهدة المشاركة
توقّفت ذاكرة الزّمن [ أليس قولنا : توقف الزمن أبلغ وأبسط في أداء المعنى المقصود .. ] وتوقف شريط الذّكريات عند هذه الصّورة ، صورة وداعه الأخيرة ، بدأت تتذكّر كلّ تفصيل كان قد بدر منه [ هذه الكلمات أرى أن تحذفيها لأن ما سيأتي بعدها يكفي ويوفي .. ]، كلّ لمسة حانية كلّ كلمة رقيقة ، كفكفت دموعها بسرعة كأنّها أيقنت أن البكاء مهلكها لا محالة ، ناجت ربّها فهو أعلم بحالها ، دعته قائلة ...ربّ أرحمه واغفر له فقد كان نعم الزّوج ونعم الأب ونعم الإبن ، اللهم أرزقني من لدنك صبرا لا حصر له [ أرة أن تستبدليها ] ، اللّهم إنّي أمتك الضعيفة آمنت بك واستسلمت لقضائك واحتسبت صبري على فاجعتي عندك فلست تضيع صبر الصّابرين

مضت الأيام والشّهور وسلمى تحاول بناء حياتها من جديد ولملمة شتات نفسها الحائرة الضّائعة ومداواة روحها الجريحة ، فلا بدّ لها من ذلك فصغارها بحاجة إليها فهي الأن الأم والأب في نفس الوقت

وضعت سلمى رأسها المثقل بالأحزان على وسادتها ، عانقت صغيرها علّها تنعم ببضع لحظات الهدوء متمنية أن، يزورها طيف حبيبها في الحلم فتقرّ عينها برؤيته ولو للحظات قليلة









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 22:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

رحمه الله وربي يصبرها ويعضوها ويصلح اطفالها..لست خبيرا في الأدب وأسلوبك ما شاء الله حقيقة ربي يوفقك
لفت انتباهي قولك سخرية القدر

اقتباس:
أمّي لقد توفّي أمجد ، لقد تركني وحيدة ، تعالي تري سخريّة القدر منّي ، تعالي تري ماذا حلّ بابنتك


سُئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:

كثيرا ما نقرأ في الكتب والمجلات مقالات ترد فيها عبارات مثل (من سخرية القدر) أو (من سذاجة الأقدار) أو (شاءت الأقدار) فهل هذه العبارات صحيحة وبم تنصحون الذين يستعملونها في كتاباتهم جزاكم الله خيراً؟[1]

بسم الله والحمد لله.. قول الإنسان من سخرية القدر أو من سذاجة القدر منكر من القول بل كفر وضلال واستهزاء بقدر الله سبحانه وتعالى، أما قول بعض الناس شاءت الأقدار أو شاء القدر أو شاءت إرادة الله أو عناية الله فكلام لا يجوز وفيه سوء تعبير، والصواب أن يقال شاء الله سبحانه أو شاء ربنا سبحانه أو نحو ذلك من العبارات التي فيها إسناد المشيئة لله لا إلى صفاته.


[1] نشر في نشرة رابطة العالم الإسلامي في 13- 19 رجب عام 1419هـ.
.................................................. ..................
السؤال :
فضيلة الشيخ : بعض الكتّاب يقولون : إن القدر يسخر منا في كذا وكذا مثلا . هل يجوز هذا القول؟
فأجاب - رحمه الله تعالى - :
[ لا يجوز للإنسان أن يقول هذا القول ، لأن القدر تقدير الله -عزوجل - وتقدير الله كله حكمة ، نعم يسخر الله من بعض الناس ، كقوله تعالى : {{ فيسخرون منهم سخر الله منهم}} التوبة79

لكن القدر من حيث هو قدر ليس سخرية ، كله حكمة ، وكله موافق للصواب ، وكله جد ، لكن من سخر بالله وبأولياء الله سخر الله منه.
ومن سخرية الله بهؤلاء أنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ، كما قال تعالى :{{ وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}}.].
المناهي اللفظية للشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-.









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 22:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا شكرا على الاهتمام والنقد البناء بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
صحيح قد تسرعت عمدا ولم أطل في السرد والوصف خشية أن تطول القصة كثيرا فيصاب القارئ بالملل. فكما تعلم القراءة من النت ليست كالقراءة من الكتاب
أغلب العبارات التي انتقدتها قد شعرت أنها غير مناسبة لكن كي لا أصاب بالإحباط عدلت بعضها وتركت البعض الآخر. خصوصا أنني مترددة كثيرا.
أما الأخطاء فللأسف انا ضعيفة نوعا ما في النحو والصرف. ومرات أشك في اني قد أخطأت ولا أعرف كيف اصحح.

المهم أنها المحاولة الأولى. وأرجو أن لا تكون الأخيرة


مرة ثانية شكرا على النقد. لي عودة غدا إن كان للعمر بقية كي أحاول تصحيح النقاط التي أشرت إليها










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 22:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخ محمد. شكرا على النصيحة سأستبدلها غدا بحول الله.
شكرا مرة أخرى على القراءة وإبداء الرأي. جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-22, 15:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صبرينة لوتس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية صبرينة لوتس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم


أعجبتني قصتك لغتك ممتازة طريقة السرد أيضا لكني أتحفظ على الوصف المباشر كقولك سلمى فتاة طيبة حلوة إلى آخره شعرت وكأني أقرأ قصة للأطفال كما أحسست بالتقطعات في قصتك بعدما عدت بنا للوراء .
أبدعت واصلي
بوركت










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-22, 17:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مساؤك طيب أم يوسف ..

كما اقترح أن تكون محاذاة فقراتك إلى اليمين [ وليس في المركز ]
واختيار نوع الخط ليناسب القصة أقترح : الخط Amiri أو Lateef أو خط Droid arabic Naskh
وتجدين هذه الأشياء في شريط الأدوات أعلى النافذة التي تكتبين فيها ..

تحياتي ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * أم محمد يوسف * مشاهدة المشاركة

وماهي إلّا بضع ساعات حتى سمعت
[ صوت: للحذف ] صراخا وعويلا ينبعث من









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-22, 18:52   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبرينة لوتس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


أعجبتني قصتك لغتك ممتازة طريقة السرد أيضا لكني أتحفظ على الوصف المباشر كقولك سلمى فتاة طيبة حلوة إلى آخره شعرت وكأني أقرأ قصة للأطفال كما أحسست بالتقطعات في قصتك بعدما عدت بنا للوراء .
أبدعت واصلي
بوركت


أهلا بك اخت صبرينة. شكرا لك على القراءة والنقد.
إذن هي في نظرك مشكلة الوصف المباشر. ربما لأني لا أجيد المراوغة بالكلمات واللعب الجيد بها. لغتي أقرب ما تكون للغة المقال أحسن من الفنون الأخرى
أسعدني مرورك حبيبتي بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-22, 18:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
مساؤك طيب أم يوسف ..

كما اقترح أن تكون محاذاة فقراتك إلى اليمين [ وليس في المركز ]
واختيار نوع الخط ليناسب القصة أقترح : الخط amiri أو lateef أو خط droid arabic naskh
وتجدين هذه الأشياء في شريط الأدوات أعلى النافذة التي تكتبين فيها ..

تحياتي ..
حسنا أيها المعلم شكرا لك. سآخذ ما ذكرته بالاعتبار. غدا سأجرب الخط الذي أشرت إليه لم أجربه مسبقا
حاليا الأمر مزعج بالهاتف نظرا لصغر حجم الشاشة

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 16:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
عندما قرات العنوان. للوهلة الاولى عرفت صاحبة القصه ربي يصبرها وهو ربي يرحمه
دمعت عيناي عندما قرات كل كلمه كابتيها اختي ام محمد يوسف وشعرت بكل. احساس
وضعته في تلك الكلمات صح هي كلمات بسيطه لكن شعرت بها
ملاحظه لماذا لم تكتبي القصه مره واحده في موضوع واحد وخط كبير
كنا اقترح عليك الاخ الامير
المهم بارك الله فيك قصه عجبتني واصلي اخيه










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 19:32   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
عندما قرات العنوان. للوهلة الاولى عرفت صاحبة القصه ربي يصبرها وهو ربي يرحمه
دمعت عيناي عندما قرات كل كلمه كابتيها اختي ام محمد يوسف وشعرت بكل. احساس
وضعته في تلك الكلمات صح هي كلمات بسيطه لكن شعرت بها
ملاحظه لماذا لم تكتبي القصه مره واحده في موضوع واحد وخط كبير
كنا اقترح عليك الاخ الامير
المهم بارك الله فيك قصه عجبتني واصلي اخيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بيك حبيبتي ، شكرا على الردّ والملاحظات
كنت سأكتبها دفعة واحدة أي في رد واحد ولكني خشيت أن تبدو طويلة جدا ومملة ، رغم أني شخصيا لا أحبّذ أن تقسم القصص إلى عدة مشاركات
بارك الله فيك على الدعاء ، لها الله تعالى هو خير معين وخير سند ، الحمد لله على كل حال









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc