ولكم أن تتعلموا ..أدب الرد على المخالف ..يا غلاة ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ولكم أن تتعلموا ..أدب الرد على المخالف ..يا غلاة ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-08, 19:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي ولكم أن تتعلموا ..أدب الرد على المخالف ..يا غلاة ...

السلام عليكم ورحمة الله ...
مررت على وقفة ..للشيخ ..

بدر بن سليمان العامر

تحت عنوان ...عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال بجزئها الأول ..الكلام طويل وبحق يشد الإنتباه حينما أكملته ...راودني أمر .أو استرجعت أمرا بالغ الأهمية ..وهو أنني لم أقف على لفظة واحدة من الشيخ ..حملت سبا أو شتما أو حتى قدحا في الدكتور عدنان ابراهيم ..رغم وأنه طوال كلامه كان ينسف حجج الدكتور عدنان ابراهيم بكل ثبات وأريحية ..
كنت أحسب أن الرد على المخالفين يتوجب أن يكون من ضمن شحنه قسوة لفظ وشدته لأجل الردع هكذا نسمعه من هنا وهناك من كثير من المتطرفين الغلاة ...يحسبون بذلك .. انهم على الصواب مسلكهم ولكن هيهات ..هيهات ..قسما بربي أنه لو تابع هذا إن لم يكن يتابع أقول لو تابع الدكتور عدنان ابراعيم ما كتبه الشيخ ..لوقف متريثا متأنيا متابعا مصغيا ..لهدوء الطرح وسلاسته ورفقه ...
فهل من معتبر ؟؟؟
أترك لكم المتابعة للإفادة ..وكذا كتدليل عل ما قمت به من تقديم ..وللحديث بقية ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال (1)
بدر العامر
12 / 7 / 1433 هــ

كثيراً ما يحتاط الدكتور عدنان إبراهيم لنفسه حين يريد تقرير أو تمرير قضية التي يريد ، ولكن احتياطه يكون " ناقصاً " ، بحيث يحاول قطع الطريق فقط على خصمه من خلال " التمويه " على قضية هي في حقيقتها نقضاً لفكرته الأساسية ، فيقدمها حتى يسلم منها ..

حين سمعت خطبته عن " المسيح الدجال .. تدجيل أم تغفيل " لفت انتباهي انه بدأ بالحديث عن " الشيطان " ، مختزلاً الشيطان وقصته في القرآن بـ ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) ، وخلص من هذا إلى أن الشيطان حقيقة ليس له سلطان إلا على الذين يريدون اتباعه .. فلماذا قدم بهذه المقدمة ؟

كانت بداية كلام الدكتور عن الدجال من خلال تساؤل عقلي : إذا كان الدجال بهذه القدرة الفائقة على " الإضلال " ، أوليس الناس معذورون باتباعه ؟ أليس من يحمل هذه الصفات فتنة يريد من قدّر خروجه وهو" الله تعالى " ان يضل الناس ويفتنهم عن دينهم ؟ وأن الآيات إنما تأتي" تخويفاً " فقط وليست إضلالاً وتكفيراً للناس ؟ إن الله لا يمكن أن يفعل هذا ، فإن قال قائل بأن " إبليس " نفس الحكاية ، قال لا ، إبليس لا يملك لقدرة على هذا ..والنتيجة : الدجال تدجيل وتغفيل .

هذه القضية الكلية هي التي انطلق منها الدكتور عدنان إبراهيم ، ومن ثم بدأ يسرد ما ورد في أحاديث الدجال من تناقضات كثيرة عنده ، ولأن أحاديث الدجال وردت في " الصحيحين " البخاري ومسلم وغيرهما من الصححاح ، فلا بد كعادته أن يهيئ النفوس للطعن في أحاديث الصحيحين بقضايا يدرك المختص أنها داخلة في " التجديف المعرفي " لا الكلام العلمي كما سيأتي إن شاء لله ..

نعود إلى أصل القضية .. المقارنة بين ( إبليس والدجال ) والتي أفضت إلى إنكار الآخر بناء على أن ابليس ليس له سلطان على الناس ، فكيف يخرج الله في آخر الزمان من يكون له سلطان على الناس يجعلهم يعبدونه ويكفرون بالله ؟

إذن فالقضية عنده هي قضية " لا يقبلها عقله" ، وهي مصادمة كذلك للقرآن .. وماهي إلا تقولات وتخرصات وخرافات .

ماهي المشكلة الأساسية ؟

- إن المشكلة الأساسية في هذا البحث المعرفي لدى عدنان إبراهيم الاعتماد على مقدمات خاطئة ، توصل بلا ريب إلى نتائج كارثية وخاطئة كذلك ، وهي كذلك نتائج توصل إلى متتالية من "الإنكارات " التي هي في حقيقتها متلازمة متراصة ، فمن ينكر الدجال حتماً سينكر المسيح ، ومن ينكر نزول المسيح حتماً سينكر المهدي ، ولو أثبت أحدها سيقع حتماً بالتناقض والذي يحاول الفرار منه بعملية " كنس " لكثير من هذه القضايا التي تحدث عنها وقدمها على أنه نتيجة لكد معرفي ، وتحرر فكري ، وإعمال للعقل .

* تبسيط الشيطان من خلال آية :

إذا قال عدنان إبراهيم كيف يمكن أن يخرج المسيح الدجال بهذا الكم من القدرة على الإضلال يمكن ببساطة أن يقال : كيف يمّكن الله مخلوقاً يقال له " إبليس " على أن يحيا منذ خلق الله الخلق إلى أن يبعثون وهو يضل الناس بصفات كثيرة هي اعظم من حقيقة الدجال وإضلالة .

فإن كان الدجال منظوراً موصوفاً للناس ، فإن أبليس لا يرى ، بل حكى الله عنه أنه يقول عن مهمته العظيمة : ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) ، فبسبب هذا المكر لا يكون أكثر الناس شاكرين لله .

ثم قال : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ - إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) فقال الله تعالى [في سورة الإسراء] إقراراً لهذا ( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا )، فهو إقرار بأن القضية ليست فقط إغواء ، بل تبعية لمخلوق سخره الله تعالى لهذه المهمة ؟ أوليس من يريد أن يسير على طريقة عدنان إبراهيم أن يقول : هل الله الرحيم بعباده ، العظيم في علاه ، الشفيق على من عصاه يسخر مخلوقاً مثل إبليس ليكون سبباً في إضلال الناس ؟ كيف يعطيه هذه القدرة من البقاء إلى قيام الساعة ، وكثرة الأتباع ، والقدرات الخارقة التي تجعله يتسلل إلى عقل الإنسان وبصيرته فيوسوس له ، ويزين له الكفر والشرك والعصيان ؟ أليس هذا هو نفس المنطق الذي انطلق منه الدكتور عدنان لإنكاره للمسيح الدجال ؟

- وإن كان " الدجال" يأتي من خارج الذات ليضل الناس ، أليس الذي يأتي ليتمثل " ضمير "الإنسان فيوسوس له ويغريه بلا شعور أعظم من شخص يدرك العاقل المؤمن أنه دجال أفاك بصفاته وطريقته وما بيّن النبي من حاله ؟

- وإن كان الدجال يغوي أناساً في " آخر الزمان " حين انقضاء الآجال ، واقتراب الارتحال من الدنيا ، ألا يكون من أخذ على نفسه العهد ، وسار بإذن الله الخالق أن يكون همه الإغواء والذي أردى الملايين المملينة من البشر منذ خلق آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أعظم عملاً وفتنة ؟ حتى أنه سيعين الدجال على الإغواء والإضلال بتزيين فعله ، وتعمية عقول الناس عن تلمس حقيقة فتنتنه ؟ أليس ما يرد على الدجال من تساؤل يرد على إبليس الذي بسط الدكتور عدنان أمره في أول الحديث ليسلم له الاعتراض في نهايته ؟

إن السبل التي رسمها الله تعالى لعباده المؤمنين في الخلوص من الشيطان الرجيم ، من وسوسته ، وتزيينه للمنكر ، وإضلاله للناس كانت في ترسيخ ( حقائق الإيمان ومعرفة وصف الشيطان ومنهجه وطريقته في الإضلال ) ، والطريقة التي رسمها النبي صلى الله عليه وسلم لتوقي فتنة الدجال هي ذات الطريقة في ترسيخ ( حقائق الإيمان ، ومعرفة الله وأسمائه وصفاته ، والتحذير منه ووصف طريقته في الإضلال والأغواء ) ، إلا أن المهمة في التعامل مع الشأن المحسوس المشاهد أهون من التعامل مع أمر لا يرى ولا يدرك ولا يمكن أن يحتاط الإنسان منه في كل أحواله ..إلا أن يقال في الشيطان – وهي النتيجة التي نخشى أن تكون من متتاليات الدكتور القادمة – والتي قالها بعض الماديين الذين نكسوا الايات والأحاديث لتتوافق مع" عقولهم " زعموا بان الشيطان لا وجود له على الحقيقة وإنما هو كناية عن الشر في الارض .. كما كان آدم كناية عن الخير في الارض . ولا شي بعيد!

- وإذا كان الله تعالى قال في شان الشيطان (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) ، فيقال في شأن " لدجال " ، إنه لا سلطان له على الذين آمنوا واستبصروا حقيقته بخبر الصادق وعرفوا حجم فتنته وضعفه وتخييله وقدرته على الإيهام ، وإنما يكون سلطانه على الذين لم يستبصروا حقيقته ، فغابت النذر عن أذهانهم فسقطوا في وبال فعلهم مع رقة دينهم وضعف تمسكهم بكلام نبيهم ...

هذا الشيطان الذي يقول الدكتور أنه لا سلطان له علينا بطريقة تبسيطية هو الذي يقول الله تعالى عنه : ( إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) .

وهو الذي يخذل الانسان ( وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ) ، وإن كان قد أغوى آدم أبو البشر فأخرجه من الجنة ألا يغوي من دونه ؟ (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ - وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ - فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ ..الآيات ) .

بل حتى أن الشيطان يوحي لأوليائه بطريقة جدال أهل الحق وهو أمر لم يفكر به الدجال : ( إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) . وغيرها من مكائده العظيمة التي يتسلل بها إلى النفس الإنسانية ، بالوعد بالفقر ، وتزيين الفواحش ، والتفنن في أسلوب الغواية حتى بنزع الانسان عن العلم او تقليل موجبات تقواه وغيرها مما يطول الحديث عنه .. أليس السؤال نفس السؤال ؟ والتفريق بين المتماثلات لا يصح عقلاً ولا شرعاً ؟؟

في الحلقة القادمة ستتم مناقشة منهجية الدكتور العلمية في إنكار أحاديث الدجال .. وبيان حجم المغالطات العلمية والمنطقية في قوله.

ودمتم سالمين ..



عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال (2)
بدر العامر
19 / 7 / 1433 هـ

في الحلقة الأولى من مناقشة الدكتور عدنان إبراهيم حول قضية إنكاره لخبر " المسيح الدجال " تمت مناقشة فكرته حول معارضة أخبار المسيح الدجال للقرآن ، وان أصل المعارضة كان لوجود السلطان العظيم للمسيح الدجال ، وكان سؤاله العقلي : كيف يمكن لشخص أن يحمل هذه الصفات إلا أن يضل الناس ، وهل الله يتعمد إضلال الناس بإعطاء عباده القدرة على هذا الإضلال ، ولكن أصل الفكرة تم نقضها من خلال إمكانيات "إبليس " على الإضلال ، وتم بيان بأن إبليس هو أعظم إضلالاً من الدجال من خلال أمرين :

الاول : الزمن المتطاول الذي جعله يحيا مع كل الأمم منذ خلق آدم إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ، وهذا الزمن المتطاول صار فيه من الإضلال والكفر وصرف الناس عن التوحيد ما يعادل ملايين ما يمكن أن يقع من الدجال الذي لا يعيش إلا " أربعين سنة " على القول الأكثر ، وإلا فقد قيل أربعين يوماً ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل عن الشياطين : (إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ) من حديث عياض بن حمار كما في الحديث الصحيح ، فالشياطين لهم دور كبير في إضلال الناس وصرفهم عن التوحيد ، وإدخالهم الشرك وتحليل ما حرم الله تعالى .

الثاني : أن الشيطان يوصل الإنسان إلى الشرك والضلال والكفر من خلال حرفة وطريقة ليست مكشوفة ، يتسلل من خلالها إلى النفس البشرية فيغريها ويلبس الحق عليها بالباطل ، بينما الدجال ينكشف للناس بدعوة صريحة بادعاء الربوبية الأمر الذي لا يقبله الموقن المؤمن ، بل يقبله الشاك المرتاب ، فلا يتبع الدجال إلا كل منافق ومنافقة وكافر وكافرة ، اما من آمن بالله ، وصدق بالرسالة فهذا يحصنه بعد توفيق الله من اتباع الدجال كما يوفق الله عباده الموقنين بعدم اتباع سبيل الشيطان وطريقته في الغواية والإضلال .

والآن .. دعونا ننتقل من الحجج العقلية ودعوى معارضة خبر الدجال للقرآن إذ لا يوجد في القرآن من الدلائل العقلية والنقلية ما يحيل وقوع مثل "فتنة الدجال " إلا عند من التبس عليه الأمر ، واستسلم لفكره دون تحقيق ونظر ، وإن كان الدجال لم يذكر في القرآن مباشرة ، فلا يعني ذلك أن الأخبار والأحكام مقتصرة على ما يورد في القرآن ، ففرق بين " معارضة القرآن " معارضة صريحة لا تقبل التأويل والجدل ، وبين " توهم " البعض بأن بعض الأخبار والأحكام تعارض القرآن ، وما تعجل المتعجلون في نفي الأخبار إلا من خلال عدم القدرة العلمية والذهنية على " التوفيق " بين ما ياتي من صحيح الأخبار ، وبين ما يقرره القرآن ، وعدم التفريق بين استحالة العقل الصريح للامر وبين " مقررات العقل النسبي " الذي يتفاوت الناس فيه بناء على تفاوتهم بالفهم والتأمل والعلم ففرق بين ما " يحيله العقل .. وبين ما يعجز العقل عن إدراكه "وهي قاعدة نفيسه لمن تأملها .

منطلقات الدكتور في إنكاره لأخبار الدجال :

ينطلق الدكتور عدنان إبراهيم من إنكاره للمسيح الدجال من قاعدة قررها أولاً وهي أن في أخبار الدجال غرائب وعجائب وأكاذيب ، وان هناك خوارق للعادات لإضلال الناس ، وأن في الكتب الصحيحة أحاديث ضعيفة ، وأن هناك ضعفاء في الصحيحين وغيرها من القضايا التي من خلالها حكم على " فتنة الدجال " بالخرافة .
ومن المنطلقات التي انطلق منها أن هناك " تعارضاً " في الأحاديث التي وردت في خبر الدجال ، وبعضها يكذب بعضاً أو يخالف بعضاً ، وهذا دليل على كذب ما وردفيه .

أين المشكلة في تأصيل الدكتور عدنان إبراهيم لهذه القضية :

أولا : لم يفرق الدكتور بين ورود الأخبار " المتواترة " في إثبات ( حقيقة الإخبار عن الدجال ) ، وبين الأحاديث الواردة في ( صفات الدجال وتفاصيل خبره ) ، فإثبات حقيقة الدجال شي ، والإيمان بكل ما ورد في صفاته شي آخر منفصل تماماً عنه ، وقد رأينا علماء أهل السنة ، بل علماء الإسلام قاطبة – إلا ما ندر- يضعفون كثيراً من الأخبار الواردة في الدجال ، وما وردفيها من تعارض – ظاهري – في نصوصها حرص العلماء على التأليف بينها بمنهج علمي ، وليس وجود الإشكال في بعض أخبار الدجال يضعف الحقيقة الأصلية أو يقضي عليها كما سيأتي .

الثاني : أشعر أن هناك مشكلة " منهجية " عند الدكتور عدنان إبراهيم في قراءته للتراث الإسلامي كله ، ومشكلته نابعة من ( غياب المنهجية العلمية المحكمة ) ، وقد يظنها هو " تحرراً " من القيود ، واستقلالاً في التفكير ، ولكنه وقع في (التلفيق ) المعرفي ، والذي جعله يمايز بين المتماثلاث ، ولا يمكن أن يطرد رأياً واحداً أبداً ، فهو مرة عقلاني قرآني ، ومرة سلفي أثري ، ومرة متكلم فلسفي ، ومرة يقبل الحديث المطعون فيه ، ومرة يرد الحديث المتواتر ومرة يثني على عالم إن قال قولاً يوافق رأيه ، ومرة يزري عليه بأشد العبارة ، فإن أقره بشي صار شيخ الإسلام ، وإن خالفه صار جاهلاً لا يفهم ، ومن ذلك موقفه من الصحيحين خاصة البخاري ومسلم ، فهو يستشهد بأحاديثهما ويصحح ويضعف ، ولكنه ينسف مصداقية الصحيح كلما أراد أن يقرر مسألة من المسائل ، وهذا مافعله حين أراد إنكار أخبار المسيح الدجال ، فقد قدم بمقدمة تعرض فيها للإمام عثمان ابن أبي شيبة – مع أن أحاديثه ليس فيها تعلق بالمسيح الدجال - ، وكأنه يهيئ وعي المستمع لعدم إنكار رد ما ورد في الصحيحين من أخبار الدجال ، ومثله تعرضه لاسماعيل بن أبي أويس وغيره ، ومن يسمع مثل هذا الكلام يدرك ان هناك مشكلة منهجية علمية في التعامل مع " الأحاديث " ولعل هذه طبيعة من لم يدرس العلم الشرعي دراسة أكاديمية ومنهجية ويعتمد في فهمه فقط لمسائل دقيقة تحتاج إلى كد وعناية فائقة وسنوات طويلة .

ولعلي أبدأ هنا – في هذه الحلقة – في مناقشة إثبات ( خبر المسيح الدجال ) عموماً دون الدخول في تفاصيل الأخبار وتعارضها ومناقشة الخوارق ، فلها إن شاء الله حلقة قادمة :

القراءة الاستردادية :

حين نريد أن نفهم مسألة أو خبراً من الأخبار نحتاج أن نعود إلى الوراء ، في ذلك الزمن الغابر حيث بدأ التدوين لنعرف كيف تم كتابة الأحاديث ، وحتى ندرك أن القضية ليست قضية " أخبار ملفقة ومكذوبة " كما يدعي الدكتور عدنان إبراهيم ، بل لندرك أن الجيل الأول والثاني والثاني في عصر التدوين يدركون أن " الإخبار عن الدجال " هو بمثابة وجود أمريكا في هذا الزمن لا ينكره إلا مهبول أو في عقله دخن ، ولكن أهل العلم حين يريدون إثبات قضايا " السمع" ، فلا طريق لذلك إلا " الأسانيد " المتصلة التي ينقلها الثقات بالاسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهنا مستويان :

المستوى الأولى : شياع الأخبار ومعرفة الناس لها في زمن التدوين ، وهذا مثل معرفة القرون الأولى بوجود شخص اسمه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة وغيرهم بلا حاجة إلى إسناد ودليل خاص .
المستوى الثاني : مستوى النقل العلمي عن تفاصيل أقوالهم وأفعالهم ، فالأول تواتر معنوى ، والثاني تواتر أو أخبار علمية .

دعونا نأخذ هذا الدليل على ما أقول :

الأمام مالك بن أنس الأصبحي رضي الله عنه إمام دار الهجرة ولد سنة 93 هــ وتوفي سنة 173 هــ وهو من الأئمة المتبوعين ، والثقات العظام قال الشافعي عن كتابه الموطأ ( ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مالك ) روى في الموطأ حديثاً فقال : حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أراني الليلة عند ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فرأيت رجلا ‏ ‏آدم ‏ ‏كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال له‏ ‏لمة ‏ ‏كأحسن ما أنت راء من اللمم قد ‏ ‏رجلها ‏ ‏فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على ‏ ‏عواتق ‏ ‏رجلين يطوف ‏ ‏بالكعبة ‏ ‏فسألت من هذا قيل هذا ‏ ‏المسيح ابن مريم ‏ ‏ثم إذا أنا برجل جعد ‏ ‏قطط ‏ ‏أعور العين اليمنى كأنها عنبة ‏ ‏طافية ‏ ‏فسألت من هذا فقيل لي هذا ‏ ‏المسيح الدجال ‏) .

هذا الحديث الذي رواه مالك جاء فيه ذكر المسيح الدجال ، وبين مالك وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فقط هما : نافع مولى ابن عمر ثقة ثبت ، يقول الامام مالك: ( إذا قال نافع شيئا فاختم عليه ) ، والبخاري رحمه الله يرى أن أصح الأسانيد إطلاقاً هي رواية مالك عن نافع عن ابن عمر ولا يعرف له خطأ أبداً في جميع ما روى، ( سلسلة ذهبية ) ، ونافع يحدث عمن لازمه وهو ابن عمر بن الخطاب ولا يحتاج إلى تزكية أو كلام ، وهذا الحديث ينميه ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..ويذكر فيه الدجال .

حسناً .. سوف نقول لعدنان إبراهيم ، دعنا الآن من متن الحديث ولنناقشك عن سنده ، هل ترى أن الكذاب في الحديث هو : مالك بن أنس أمام دار الهجرة الإمام المتبوع التي أجمعت الامة على إمامته وفضله ؟ أم الكذاب هو نافع مولى أبن عمر ؟ أم الذي كذب في الخبر عن الصادق المصدوق هو الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما ؟

لنسلم لك الآن بان هذا الحديث مفترى ومكذوب ، والذي رواه ليس بينه وبين النبي إلا رجلان اثنان فقط .. ماذا تقول حين روي من طرق أخرى ؟ أم ان أهل الحديث هم مجموعة من الأفاكين الكذابين الذين شغلتهم فقط يضعون أحاديث ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ دعنا الآن من حديث مالك .. ماذا تقول في الآتي :

قال مسلم في صحيحه : حدثنا بن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت عند الكعبة رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه فسألت من هذا فقالوا عيسى بن مريم أو المسيح بن مريم لا ندري أي ذلك قال ورأيت وراءه رجلا أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به بن قطن فسألت من هذا فقالوا المسيح الدجال ) .

وهذا إمام الأئمة مسلم النيسابوري يحدث بالحديث من طريق آخر ، فلم يروه في الإسناد عن نافع مولى ابن عمر ، بل رواه من طريق سالم عن نافع عن ابن عمر به .. فهل كذلك هذا اسناد ملفق ومفترى وليس بين مسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا اربعة رجال فقط ؟ وهل يمكن يتواطأ الناس على الكذب بهذه الطريقة ؟ وقد روى في أسانيد أخرى بلفظ الحديث عن جابر بن عبدالله وعمر وغيرهم من الصحابة بنفس الحديث وفيه ذكر الدجال .

وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه قال : دثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً به .

هل هذا فقط ما روي في شأن الأخبار عن " المسيح الدجال " ؟

إن الأسانيد التي رويت في بيان خبره كثيرة جداً ولست هنا أريد تتبع كل الأحاديث التي رويت ، بل لبيان ان خبر الدجال عند الجيل الأول هو من باب القطع بحيث لا يماري فيه أحد ، وكان الجيل الأول بعد الصحابة يعرفون خبر النبي عن الدجال كما يعرفون أسماء الصحابة ، وهو من الانتشار والذياع بحيث لا ينكره أحد .

سأكمل إن شاء الله في الحلقة القادمة مناقشة فكرة " تواتر خبر ذكر المسيح الدجال " حديثياً .. وإثبات ذلك إن شاء الله تعالى .

ودمتم سالمين

المصدر
https://www.saaid.net/bahoth/180.htm








 


آخر تعديل رَكان 2015-05-08 في 20:53.
رد مع اقتباس
قديم 2015-05-08, 20:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء على هذه المقالة ، التي استفدت منها كثيرا ,,,,,,,,,,


فقط عندي ملاحظة اخي بارك الله فيك

وانا اقرا تقديمك للموضوع طاف في راسي كلام كثيرا ما كان يردده سيدنا عمر بن الخطاب وهو من هو

لا يكـاد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-
يشم رائحـة إهانـة للنبي صلى الله عليه و سلم,
إلا ويشهر سيفه قـائلا:
"دعنـي أقطع عنقه يـا رسول الله"
ويهدئ الرسول صلى الله عليه وسلم من روع عمر ويطلب منه الهدوء,
والنبي صلى الله عليه و سلم يعلم جيـدا أن ما حمل عمر على هذا التصرف إلا لأنـه يحب رسوله أشد ما يكون الحب.. فربما حب امر ما يجعل الانسان قد يراه الرائي انه يغالي ويتطرف

فالامر ربما يكون فيه سعة لان الاعمال بالنيات فالناس مراتب من حيث المحبة ومراتب من حيث الانفعال

بارك الله فيك











رد مع اقتباس
قديم 2015-05-08, 20:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات ايمانية مشاهدة المشاركة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء على هذه المقالة ، التي استفدت منها كثيرا ,,,,,,,,,,


فقط عندي ملاحظة اخي بارك الله فيك

وانا اقرا تقديمك للموضوع طاف في راسي كلام كثيرا ما كان يردده سيدنا عمر بن الخطاب وهو من هو

لا يكـاد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-
يشم رائحـة إهانـة للنبي صلى الله عليه و سلم,
إلا ويشهر سيفه قـائلا:
"دعنـي أقطع عنقه يـا رسول الله"
ويهدئ الرسول صلى الله عليه وسلم من روع عمر ويطلب منه الهدوء,
والنبي صلى الله عليه و سلم يعلم جيـدا أن ما حمل عمر على هذا التصرف إلا لأنـه يحب رسوله أشد ما يكون الحب.. فربما حب امر ما يجعل الانسان قد يراه الرائي انه يغالي ويتطرف

فالامر ربما يكون فيه سعة لان الاعمال بالنيات فالناس مراتب من حيث المحبة ومراتب من حيث الانفعال

بارك الله فيك

فيك بارك الرحمان يا أخت ..
وكم كان الشيخ بن باز رحمه الله من كلام في هذا الشأن حينما يقف على الإنفعال والشدة لدى البعض في بعض المسائل ..فيقول قولته المشهورة ..( إن في الأمر لسعة ) ..

يا أخت هل سنتمثل شدة عمر بن الخطاب في مواجهته لمن كان مسيئا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
هل كان ابو بكر الصديق رضي الله علنه وهو أفضل مرتبة من عمر بن الخطاب في صحابة رسول الله هل كان ينحو نحو عمر ؟
كانت لعمر طباع في الجاهلية ..لم تتغير بعد اسلامه .وأقصد شدته ..لكنها تحولت الى شدة في الجهر بالحق والذود عن حرمة الدين ..أفيكون كل الناس عمر ؟؟
هل يرقى كائن من كان من معاصرينا ليكون ليس مثل عمر بل الى مرتبة شعث عمر خشيته ربه وفزعا من بطشه وغيرته على الدين وحكمته وعلمه وبصيرته ...؟
ثم على قولك حينما كان يستشيط الفاروق رضي الله غضبا لله ..فمايكون الأمر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .؟
أكان يدفع به الى المزيد م نالغضب أم كان يهدئه ؟؟
جواب السؤال في مضمون تدخلك يا اخت ولك الرجوع اليه ..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق ..لأنه يفرق بين الحق والباطل ..ثم تابعي أسفله شان من تحدثت عن شدته وقوته في الحق ..وماكان من الرسول صلى الله عليه وسلم تجاهه ...لتدركي أن تلك الشدة والقوة لم يكن يراوح قربهما أدنى شبهة لخطأ في الحكم ..فهل بزمننا هذا يكون مفتوحا الباب على مصراعيه لأي كان فيتمثل عمر رضي الله عنه شدته في الرد على المخالفين ..
وأختم تدخلي هان فأقول ..أنظري الى الشيخ ..نهج الشيخ ..بدر بن سليمان العامر وأسلوبه في الرد هل تأخذين عليه مثلا النقيصة حين خلا شدة في القول وقسوته ؟؟؟
أحييك على طيب وكرم تواجدك ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويروي بريدة: يَقُولُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : "إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي، وَإِلا فَلا". فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ".

وقال طارق بن شهاب رحمه الله: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب ينطق على لسان ملك. ويروي علينا قول ابن مسعود : إني لأحسب الشيطان يفرق من عمر أن يحدث حديثًا فيرده، وإني لأحسب عمر بين عينيه ملك يسدده ويقومه.

فالحق يدور مع الفاروق حيث دار، والصدق يكون حيث كان، فالسكينة تنطق على لسانه، والحق وضع في قلبه، وهو المحدَّث الذي أُلقي الخير في روعه، وكثرت في آيات القرآن الكريم موافقاته.

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله تعالى هو صاحب الفضل العظيم.



تصدر الإستشهاد كان من موقع يشرف عليه الدكتور راغب السرجاني ..









آخر تعديل رَكان 2015-05-08 في 20:53.
رد مع اقتباس
قديم 2015-05-08, 21:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
فيك بارك الرحمان يا أخت ..
وكم كان الشيخ بن باز رحمه الله من كلام في هذا الشأن حينما يقف على الإنفعال والشدة لدى البعض في بعض المسائل ..فيقول قولته المشهورة ..( إن في الأمر لسعة ) ..

يا أخت هل سنتمثل شدة عمر بن الخطاب في مواجهته لمن كان مسيئا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
هل كان ابو بكر الصديق رضي الله علنه وهو أفضل مرتبة من عمر بن الخطاب في صحابة رسول الله هل كان ينحو نحو عمر ؟
كانت لعمر طباع في الجاهلية ..لم تتغير بعد اسلامه .وأقصد شدته ..لكنها تحولت الى شدة في الجهر بالحق والذود عن حرمة الدين ..أفيكون كل الناس عمر ؟؟
هل يرقى كائن من كان من معاصرينا ليكون ليس مثل عمر بل الى مرتبة شعث عمر خشيته ربه وفزعا من بطشه وغيرته على الدين وحكمته وعلمه وبصيرته ...؟
ثم على قولك حينما كان يستشيط الفاروق رضي الله غضبا لله ..فمايكون الأمر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .؟
أكان يدفع به الى المزيد م نالغضب أم كان يهدئه ؟؟
جواب السؤال في مضمون تدخلك يا اخت ولك الرجوع اليه ..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق ..لأنه يفرق بين الحق والباطل ..ثم تابعي أسفله شان من تحدثت عن شدته وقوته في الحق ..وماكان من الرسول صلى الله عليه وسلم تجاهه ...لتدركي أن تلك الشدة والقوة لم يكن يراوح قربهما أدنى شبهة لخطأ في الحكم ..فهل بزمننا هذا يكون مفتوحا الباب على مصراعيه لأي كان فيتمثل عمر رضي الله عنه شدته في الرد على المخالفين ..
وأختم تدخلي هان فأقول ..أنظري الى الشيخ ..نهج الشيخ ..بدر بن سليمان العامر وأسلوبه في الرد هل تأخذين عليه مثلا النقيصة حين خلا شدة في القول وقسوته ؟؟؟
أحييك على طيب وكرم تواجدك ..


[/size][/color]

تصدر الإستشهاد كان من موقع يشرف عليه الدكتور راغب السرجاني ..
الحمد لله لا نختلف في الجوهر ، ما ورد في كلامك هو ما كنت اود قوله ، فالناس طبائع ، اذن من كان ذا شخصية انفعالية سيتصرف بانفعال في كل المواقف ، الا اذا روض نفسه وترويض النفس مطلوب طبعا لكن كما ذكر في المقال للحكم على بعض الاقوال والتصرفات يجب ان نقوم بالعودة الى الوراء لنرى ظروف الحدث ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,وطبعا انا معك تماما في ضرورة حفظ اللسان عن كل مايسيء فسيدنا عيسى عليه السلام كان يقول لذلك الحيوان ,,,,,,,,,,انفذ بسلام وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن طعانا ولا فاحشا ولا بذيئا ,,,,,,,,,,,,,,,هذا اتفق معك فيه تماما
فقط الذي اردت تبيينه هو الحكم على الذي يرد على المخالف بحدة ,,,,,,,,,,,,,ممكن ان مدار حدته هو الحب ولا شيء غيره لا تطرف ولا مغالاة ،
ثم هذا تماما ما ذكرته في ردك عما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمر رضي الله عنه ,,,,,,,,,,,,,,كان يهدئه وكفى ,,,,,,,,,,كفى هذه هي مدار الرد ,,,,,,,,
بالنسبة لنهج الشيخ لا ماخذ لي عليه ، ولا ارى نفيصة فيه بل كان ذكيا وشكك فيما يقوله في عدنان ابراهيم بطريقة موفقة ,,,,,,,,,,,
وطبعا ماكان الرفق في شيء الا زانه ,,,,,,,لكن احيانا الشدة تكون ضرورية ,,,,,,, فهناك امور جبل عليها الانسان تكون بالفطرة كمن اذا احس بالخطر تاهب للدفاع ربما يمسك اداة او يضع نفسه في وضعية دفاع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فلذلك ربما بعض الردود هي ردات فعل لا افعال ربما تكون اقوى من اللازم لكن ربما هي ايضا عن حسن نية ولا تفسر بامور اخرى ,,,,,,,,,,,,

شكرا جزيلا لك وبوركت









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-08, 23:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
3molty
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية 3molty
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-09, 11:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
notajsim
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله ...
مررت على وقفة ..للشيخ ..
بدر بن سليمان العامر

تحت عنوان ...عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال بجزئها الأول ..الكلام طويل وبحق يشد الإنتباه حينما أكملته ...راودني أمر .أو استرجعت أمرا بالغ الأهمية ..وهو أنني لم أقف على لفظة واحدة من الشيخ ..حملت سبا أو شتما أو حتى قدحا في الدكتور عدنان ابراهيم ..رغم وأنه طوال كلامه كان ينسف حجج الدكتور عدنان ابراهيم بكل ثبات وأريحية ..
كنت أحسب أن الرد على المخالفين يتوجب أن يكون من ضمن شحنه قسوة لفظ وشدته لأجل الردع هكذا نسمعه من هنا وهناك من كثير من المتطرفين الغلاة ...يحسبون بذلك .. انهم على الصواب مسلكهم ولكن هيهات ..هيهات ..قسما بربي أنه لو تابع هذا إن لم يكن يتابع أقول لو تابع الدكتور عدنان ابراعيم ما كتبه الشيخ ..لوقف متريثا متأنيا متابعا مصغيا ..لهدوء الطرح وسلاسته ورفقه ...
فهل من معتبر ؟؟؟
أترك لكم المتابعة للإفادة ..وكذا كتدليل عل ما قمت به من تقديم ..وللحديث بقية ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال (1)
بدر العامر
12 / 7 / 1433 هــ

كثيراً ما يحتاط الدكتور عدنان إبراهيم لنفسه حين يريد تقرير أو تمرير قضية التي يريد ، ولكن احتياطه يكون " ناقصاً " ، بحيث يحاول قطع الطريق فقط على خصمه من خلال " التمويه " على قضية هي في حقيقتها نقضاً لفكرته الأساسية ، فيقدمها حتى يسلم منها ..

حين سمعت خطبته عن " المسيح الدجال .. تدجيل أم تغفيل " لفت انتباهي انه بدأ بالحديث عن " الشيطان " ، مختزلاً الشيطان وقصته في القرآن بـ ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) ، وخلص من هذا إلى أن الشيطان حقيقة ليس له سلطان إلا على الذين يريدون اتباعه .. فلماذا قدم بهذه المقدمة ؟

كانت بداية كلام الدكتور عن الدجال من خلال تساؤل عقلي : إذا كان الدجال بهذه القدرة الفائقة على " الإضلال " ، أوليس الناس معذورون باتباعه ؟ أليس من يحمل هذه الصفات فتنة يريد من قدّر خروجه وهو" الله تعالى " ان يضل الناس ويفتنهم عن دينهم ؟ وأن الآيات إنما تأتي" تخويفاً " فقط وليست إضلالاً وتكفيراً للناس ؟ إن الله لا يمكن أن يفعل هذا ، فإن قال قائل بأن " إبليس " نفس الحكاية ، قال لا ، إبليس لا يملك لقدرة على هذا ..والنتيجة : الدجال تدجيل وتغفيل .

هذه القضية الكلية هي التي انطلق منها الدكتور عدنان إبراهيم ، ومن ثم بدأ يسرد ما ورد في أحاديث الدجال من تناقضات كثيرة عنده ، ولأن أحاديث الدجال وردت في " الصحيحين " البخاري ومسلم وغيرهما من الصححاح ، فلا بد كعادته أن يهيئ النفوس للطعن في أحاديث الصحيحين بقضايا يدرك المختص أنها داخلة في " التجديف المعرفي " لا الكلام العلمي كما سيأتي إن شاء لله ..

نعود إلى أصل القضية .. المقارنة بين ( إبليس والدجال ) والتي أفضت إلى إنكار الآخر بناء على أن ابليس ليس له سلطان على الناس ، فكيف يخرج الله في آخر الزمان من يكون له سلطان على الناس يجعلهم يعبدونه ويكفرون بالله ؟

إذن فالقضية عنده هي قضية " لا يقبلها عقله" ، وهي مصادمة كذلك للقرآن .. وماهي إلا تقولات وتخرصات وخرافات .

ماهي المشكلة الأساسية ؟

- إن المشكلة الأساسية في هذا البحث المعرفي لدى عدنان إبراهيم الاعتماد على مقدمات خاطئة ، توصل بلا ريب إلى نتائج كارثية وخاطئة كذلك ، وهي كذلك نتائج توصل إلى متتالية من "الإنكارات " التي هي في حقيقتها متلازمة متراصة ، فمن ينكر الدجال حتماً سينكر المسيح ، ومن ينكر نزول المسيح حتماً سينكر المهدي ، ولو أثبت أحدها سيقع حتماً بالتناقض والذي يحاول الفرار منه بعملية " كنس " لكثير من هذه القضايا التي تحدث عنها وقدمها على أنه نتيجة لكد معرفي ، وتحرر فكري ، وإعمال للعقل .

* تبسيط الشيطان من خلال آية :

إذا قال عدنان إبراهيم كيف يمكن أن يخرج المسيح الدجال بهذا الكم من القدرة على الإضلال يمكن ببساطة أن يقال : كيف يمّكن الله مخلوقاً يقال له " إبليس " على أن يحيا منذ خلق الله الخلق إلى أن يبعثون وهو يضل الناس بصفات كثيرة هي اعظم من حقيقة الدجال وإضلالة .

فإن كان الدجال منظوراً موصوفاً للناس ، فإن أبليس لا يرى ، بل حكى الله عنه أنه يقول عن مهمته العظيمة : ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) ، فبسبب هذا المكر لا يكون أكثر الناس شاكرين لله .

ثم قال : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ - إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) فقال الله تعالى [في سورة الإسراء] إقراراً لهذا ( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا )، فهو إقرار بأن القضية ليست فقط إغواء ، بل تبعية لمخلوق سخره الله تعالى لهذه المهمة ؟ أوليس من يريد أن يسير على طريقة عدنان إبراهيم أن يقول : هل الله الرحيم بعباده ، العظيم في علاه ، الشفيق على من عصاه يسخر مخلوقاً مثل إبليس ليكون سبباً في إضلال الناس ؟ كيف يعطيه هذه القدرة من البقاء إلى قيام الساعة ، وكثرة الأتباع ، والقدرات الخارقة التي تجعله يتسلل إلى عقل الإنسان وبصيرته فيوسوس له ، ويزين له الكفر والشرك والعصيان ؟ أليس هذا هو نفس المنطق الذي انطلق منه الدكتور عدنان لإنكاره للمسيح الدجال ؟

- وإن كان " الدجال" يأتي من خارج الذات ليضل الناس ، أليس الذي يأتي ليتمثل " ضمير "الإنسان فيوسوس له ويغريه بلا شعور أعظم من شخص يدرك العاقل المؤمن أنه دجال أفاك بصفاته وطريقته وما بيّن النبي من حاله ؟

- وإن كان الدجال يغوي أناساً في " آخر الزمان " حين انقضاء الآجال ، واقتراب الارتحال من الدنيا ، ألا يكون من أخذ على نفسه العهد ، وسار بإذن الله الخالق أن يكون همه الإغواء والذي أردى الملايين المملينة من البشر منذ خلق آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أعظم عملاً وفتنة ؟ حتى أنه سيعين الدجال على الإغواء والإضلال بتزيين فعله ، وتعمية عقول الناس عن تلمس حقيقة فتنتنه ؟ أليس ما يرد على الدجال من تساؤل يرد على إبليس الذي بسط الدكتور عدنان أمره في أول الحديث ليسلم له الاعتراض في نهايته ؟

إن السبل التي رسمها الله تعالى لعباده المؤمنين في الخلوص من الشيطان الرجيم ، من وسوسته ، وتزيينه للمنكر ، وإضلاله للناس كانت في ترسيخ ( حقائق الإيمان ومعرفة وصف الشيطان ومنهجه وطريقته في الإضلال ) ، والطريقة التي رسمها النبي صلى الله عليه وسلم لتوقي فتنة الدجال هي ذات الطريقة في ترسيخ ( حقائق الإيمان ، ومعرفة الله وأسمائه وصفاته ، والتحذير منه ووصف طريقته في الإضلال والأغواء ) ، إلا أن المهمة في التعامل مع الشأن المحسوس المشاهد أهون من التعامل مع أمر لا يرى ولا يدرك ولا يمكن أن يحتاط الإنسان منه في كل أحواله ..إلا أن يقال في الشيطان – وهي النتيجة التي نخشى أن تكون من متتاليات الدكتور القادمة – والتي قالها بعض الماديين الذين نكسوا الايات والأحاديث لتتوافق مع" عقولهم " زعموا بان الشيطان لا وجود له على الحقيقة وإنما هو كناية عن الشر في الارض .. كما كان آدم كناية عن الخير في الارض . ولا شي بعيد!

- وإذا كان الله تعالى قال في شان الشيطان (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ - إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) ، فيقال في شأن " لدجال " ، إنه لا سلطان له على الذين آمنوا واستبصروا حقيقته بخبر الصادق وعرفوا حجم فتنته وضعفه وتخييله وقدرته على الإيهام ، وإنما يكون سلطانه على الذين لم يستبصروا حقيقته ، فغابت النذر عن أذهانهم فسقطوا في وبال فعلهم مع رقة دينهم وضعف تمسكهم بكلام نبيهم ...

هذا الشيطان الذي يقول الدكتور أنه لا سلطان له علينا بطريقة تبسيطية هو الذي يقول الله تعالى عنه : ( إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) .

وهو الذي يخذل الانسان ( وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ) ، وإن كان قد أغوى آدم أبو البشر فأخرجه من الجنة ألا يغوي من دونه ؟ (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ - وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ - فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ ..الآيات ) .

بل حتى أن الشيطان يوحي لأوليائه بطريقة جدال أهل الحق وهو أمر لم يفكر به الدجال : ( إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) . وغيرها من مكائده العظيمة التي يتسلل بها إلى النفس الإنسانية ، بالوعد بالفقر ، وتزيين الفواحش ، والتفنن في أسلوب الغواية حتى بنزع الانسان عن العلم او تقليل موجبات تقواه وغيرها مما يطول الحديث عنه .. أليس السؤال نفس السؤال ؟ والتفريق بين المتماثلات لا يصح عقلاً ولا شرعاً ؟؟

في الحلقة القادمة ستتم مناقشة منهجية الدكتور العلمية في إنكار أحاديث الدجال .. وبيان حجم المغالطات العلمية والمنطقية في قوله.

ودمتم سالمين ..



عدنان إبراهيم ..والمسيح الدجال (2)
بدر العامر
19 / 7 / 1433 هـ

في الحلقة الأولى من مناقشة الدكتور عدنان إبراهيم حول قضية إنكاره لخبر " المسيح الدجال " تمت مناقشة فكرته حول معارضة أخبار المسيح الدجال للقرآن ، وان أصل المعارضة كان لوجود السلطان العظيم للمسيح الدجال ، وكان سؤاله العقلي : كيف يمكن لشخص أن يحمل هذه الصفات إلا أن يضل الناس ، وهل الله يتعمد إضلال الناس بإعطاء عباده القدرة على هذا الإضلال ، ولكن أصل الفكرة تم نقضها من خلال إمكانيات "إبليس " على الإضلال ، وتم بيان بأن إبليس هو أعظم إضلالاً من الدجال من خلال أمرين :

الاول : الزمن المتطاول الذي جعله يحيا مع كل الأمم منذ خلق آدم إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ، وهذا الزمن المتطاول صار فيه من الإضلال والكفر وصرف الناس عن التوحيد ما يعادل ملايين ما يمكن أن يقع من الدجال الذي لا يعيش إلا " أربعين سنة " على القول الأكثر ، وإلا فقد قيل أربعين يوماً ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل عن الشياطين : (إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ) من حديث عياض بن حمار كما في الحديث الصحيح ، فالشياطين لهم دور كبير في إضلال الناس وصرفهم عن التوحيد ، وإدخالهم الشرك وتحليل ما حرم الله تعالى .

الثاني : أن الشيطان يوصل الإنسان إلى الشرك والضلال والكفر من خلال حرفة وطريقة ليست مكشوفة ، يتسلل من خلالها إلى النفس البشرية فيغريها ويلبس الحق عليها بالباطل ، بينما الدجال ينكشف للناس بدعوة صريحة بادعاء الربوبية الأمر الذي لا يقبله الموقن المؤمن ، بل يقبله الشاك المرتاب ، فلا يتبع الدجال إلا كل منافق ومنافقة وكافر وكافرة ، اما من آمن بالله ، وصدق بالرسالة فهذا يحصنه بعد توفيق الله من اتباع الدجال كما يوفق الله عباده الموقنين بعدم اتباع سبيل الشيطان وطريقته في الغواية والإضلال .

والآن .. دعونا ننتقل من الحجج العقلية ودعوى معارضة خبر الدجال للقرآن إذ لا يوجد في القرآن من الدلائل العقلية والنقلية ما يحيل وقوع مثل "فتنة الدجال " إلا عند من التبس عليه الأمر ، واستسلم لفكره دون تحقيق ونظر ، وإن كان الدجال لم يذكر في القرآن مباشرة ، فلا يعني ذلك أن الأخبار والأحكام مقتصرة على ما يورد في القرآن ، ففرق بين " معارضة القرآن " معارضة صريحة لا تقبل التأويل والجدل ، وبين " توهم " البعض بأن بعض الأخبار والأحكام تعارض القرآن ، وما تعجل المتعجلون في نفي الأخبار إلا من خلال عدم القدرة العلمية والذهنية على " التوفيق " بين ما ياتي من صحيح الأخبار ، وبين ما يقرره القرآن ، وعدم التفريق بين استحالة العقل الصريح للامر وبين " مقررات العقل النسبي " الذي يتفاوت الناس فيه بناء على تفاوتهم بالفهم والتأمل والعلم ففرق بين ما " يحيله العقل .. وبين ما يعجز العقل عن إدراكه "وهي قاعدة نفيسه لمن تأملها .

منطلقات الدكتور في إنكاره لأخبار الدجال :

ينطلق الدكتور عدنان إبراهيم من إنكاره للمسيح الدجال من قاعدة قررها أولاً وهي أن في أخبار الدجال غرائب وعجائب وأكاذيب ، وان هناك خوارق للعادات لإضلال الناس ، وأن في الكتب الصحيحة أحاديث ضعيفة ، وأن هناك ضعفاء في الصحيحين وغيرها من القضايا التي من خلالها حكم على " فتنة الدجال " بالخرافة .
ومن المنطلقات التي انطلق منها أن هناك " تعارضاً " في الأحاديث التي وردت في خبر الدجال ، وبعضها يكذب بعضاً أو يخالف بعضاً ، وهذا دليل على كذب ما وردفيه .

أين المشكلة في تأصيل الدكتور عدنان إبراهيم لهذه القضية :

أولا : لم يفرق الدكتور بين ورود الأخبار " المتواترة " في إثبات ( حقيقة الإخبار عن الدجال ) ، وبين الأحاديث الواردة في ( صفات الدجال وتفاصيل خبره ) ، فإثبات حقيقة الدجال شي ، والإيمان بكل ما ورد في صفاته شي آخر منفصل تماماً عنه ، وقد رأينا علماء أهل السنة ، بل علماء الإسلام قاطبة – إلا ما ندر- يضعفون كثيراً من الأخبار الواردة في الدجال ، وما وردفيها من تعارض – ظاهري – في نصوصها حرص العلماء على التأليف بينها بمنهج علمي ، وليس وجود الإشكال في بعض أخبار الدجال يضعف الحقيقة الأصلية أو يقضي عليها كما سيأتي .

الثاني : أشعر أن هناك مشكلة " منهجية " عند الدكتور عدنان إبراهيم في قراءته للتراث الإسلامي كله ، ومشكلته نابعة من ( غياب المنهجية العلمية المحكمة ) ، وقد يظنها هو " تحرراً " من القيود ، واستقلالاً في التفكير ، ولكنه وقع في (التلفيق ) المعرفي ، والذي جعله يمايز بين المتماثلاث ، ولا يمكن أن يطرد رأياً واحداً أبداً ، فهو مرة عقلاني قرآني ، ومرة سلفي أثري ، ومرة متكلم فلسفي ، ومرة يقبل الحديث المطعون فيه ، ومرة يرد الحديث المتواتر ومرة يثني على عالم إن قال قولاً يوافق رأيه ، ومرة يزري عليه بأشد العبارة ، فإن أقره بشي صار شيخ الإسلام ، وإن خالفه صار جاهلاً لا يفهم ، ومن ذلك موقفه من الصحيحين خاصة البخاري ومسلم ، فهو يستشهد بأحاديثهما ويصحح ويضعف ، ولكنه ينسف مصداقية الصحيح كلما أراد أن يقرر مسألة من المسائل ، وهذا مافعله حين أراد إنكار أخبار المسيح الدجال ، فقد قدم بمقدمة تعرض فيها للإمام عثمان ابن أبي شيبة – مع أن أحاديثه ليس فيها تعلق بالمسيح الدجال - ، وكأنه يهيئ وعي المستمع لعدم إنكار رد ما ورد في الصحيحين من أخبار الدجال ، ومثله تعرضه لاسماعيل بن أبي أويس وغيره ، ومن يسمع مثل هذا الكلام يدرك ان هناك مشكلة منهجية علمية في التعامل مع " الأحاديث " ولعل هذه طبيعة من لم يدرس العلم الشرعي دراسة أكاديمية ومنهجية ويعتمد في فهمه فقط لمسائل دقيقة تحتاج إلى كد وعناية فائقة وسنوات طويلة .

ولعلي أبدأ هنا – في هذه الحلقة – في مناقشة إثبات ( خبر المسيح الدجال ) عموماً دون الدخول في تفاصيل الأخبار وتعارضها ومناقشة الخوارق ، فلها إن شاء الله حلقة قادمة :

القراءة الاستردادية :

حين نريد أن نفهم مسألة أو خبراً من الأخبار نحتاج أن نعود إلى الوراء ، في ذلك الزمن الغابر حيث بدأ التدوين لنعرف كيف تم كتابة الأحاديث ، وحتى ندرك أن القضية ليست قضية " أخبار ملفقة ومكذوبة " كما يدعي الدكتور عدنان إبراهيم ، بل لندرك أن الجيل الأول والثاني والثاني في عصر التدوين يدركون أن " الإخبار عن الدجال " هو بمثابة وجود أمريكا في هذا الزمن لا ينكره إلا مهبول أو في عقله دخن ، ولكن أهل العلم حين يريدون إثبات قضايا " السمع" ، فلا طريق لذلك إلا " الأسانيد " المتصلة التي ينقلها الثقات بالاسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهنا مستويان :

المستوى الأولى : شياع الأخبار ومعرفة الناس لها في زمن التدوين ، وهذا مثل معرفة القرون الأولى بوجود شخص اسمه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة وغيرهم بلا حاجة إلى إسناد ودليل خاص .
المستوى الثاني : مستوى النقل العلمي عن تفاصيل أقوالهم وأفعالهم ، فالأول تواتر معنوى ، والثاني تواتر أو أخبار علمية .

دعونا نأخذ هذا الدليل على ما أقول :

الأمام مالك بن أنس الأصبحي رضي الله عنه إمام دار الهجرة ولد سنة 93 هــ وتوفي سنة 173 هــ وهو من الأئمة المتبوعين ، والثقات العظام قال الشافعي عن كتابه الموطأ ( ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مالك ) روى في الموطأ حديثاً فقال : حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أراني الليلة عند ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فرأيت رجلا ‏ ‏آدم ‏ ‏كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال له‏ ‏لمة ‏ ‏كأحسن ما أنت راء من اللمم قد ‏ ‏رجلها ‏ ‏فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على ‏ ‏عواتق ‏ ‏رجلين يطوف ‏ ‏بالكعبة ‏ ‏فسألت من هذا قيل هذا ‏ ‏المسيح ابن مريم ‏ ‏ثم إذا أنا برجل جعد ‏ ‏قطط ‏ ‏أعور العين اليمنى كأنها عنبة ‏ ‏طافية ‏ ‏فسألت من هذا فقيل لي هذا ‏ ‏المسيح الدجال ‏) .

هذا الحديث الذي رواه مالك جاء فيه ذكر المسيح الدجال ، وبين مالك وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فقط هما : نافع مولى ابن عمر ثقة ثبت ، يقول الامام مالك: ( إذا قال نافع شيئا فاختم عليه ) ، والبخاري رحمه الله يرى أن أصح الأسانيد إطلاقاً هي رواية مالك عن نافع عن ابن عمر ولا يعرف له خطأ أبداً في جميع ما روى، ( سلسلة ذهبية ) ، ونافع يحدث عمن لازمه وهو ابن عمر بن الخطاب ولا يحتاج إلى تزكية أو كلام ، وهذا الحديث ينميه ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..ويذكر فيه الدجال .

حسناً .. سوف نقول لعدنان إبراهيم ، دعنا الآن من متن الحديث ولنناقشك عن سنده ، هل ترى أن الكذاب في الحديث هو : مالك بن أنس أمام دار الهجرة الإمام المتبوع التي أجمعت الامة على إمامته وفضله ؟ أم الكذاب هو نافع مولى أبن عمر ؟ أم الذي كذب في الخبر عن الصادق المصدوق هو الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما ؟

لنسلم لك الآن بان هذا الحديث مفترى ومكذوب ، والذي رواه ليس بينه وبين النبي إلا رجلان اثنان فقط .. ماذا تقول حين روي من طرق أخرى ؟ أم ان أهل الحديث هم مجموعة من الأفاكين الكذابين الذين شغلتهم فقط يضعون أحاديث ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ دعنا الآن من حديث مالك .. ماذا تقول في الآتي :

قال مسلم في صحيحه : حدثنا بن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت عند الكعبة رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه فسألت من هذا فقالوا عيسى بن مريم أو المسيح بن مريم لا ندري أي ذلك قال ورأيت وراءه رجلا أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به بن قطن فسألت من هذا فقالوا المسيح الدجال ) .

وهذا إمام الأئمة مسلم النيسابوري يحدث بالحديث من طريق آخر ، فلم يروه في الإسناد عن نافع مولى ابن عمر ، بل رواه من طريق سالم عن نافع عن ابن عمر به .. فهل كذلك هذا اسناد ملفق ومفترى وليس بين مسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا اربعة رجال فقط ؟ وهل يمكن يتواطأ الناس على الكذب بهذه الطريقة ؟ وقد روى في أسانيد أخرى بلفظ الحديث عن جابر بن عبدالله وعمر وغيرهم من الصحابة بنفس الحديث وفيه ذكر الدجال .

وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه قال : دثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً به .

هل هذا فقط ما روي في شأن الأخبار عن " المسيح الدجال " ؟

إن الأسانيد التي رويت في بيان خبره كثيرة جداً ولست هنا أريد تتبع كل الأحاديث التي رويت ، بل لبيان ان خبر الدجال عند الجيل الأول هو من باب القطع بحيث لا يماري فيه أحد ، وكان الجيل الأول بعد الصحابة يعرفون خبر النبي عن الدجال كما يعرفون أسماء الصحابة ، وهو من الانتشار والذياع بحيث لا ينكره أحد .

سأكمل إن شاء الله في الحلقة القادمة مناقشة فكرة " تواتر خبر ذكر المسيح الدجال " حديثياً .. وإثبات ذلك إن شاء الله تعالى .

ودمتم سالمين

المصدر
https://www.saaid.net/bahoth/180.htm


بكل صراحة عن أي تواتر يتحدث صديقنا هذا ؟


المشكل في الأحاديث التي كلها صحية و في نفس الوقت متعاكسة تماما ؟! قبل أن نقفز لإثبات وجود هذا الأعور العين اليسرى أو اليمنى الله اعلم يجب ان نفك قضية صحة متناقضين ؟
يا حبيبي أعداء الإسلام يتخذون من التناقض سلاحا قويا للقدح في الإسلام بل القدح في القرآن الكريم .
و كيف تفك لغز وجود هذا الدجال عند كتب النصارى و اليهود ؟
و نحن منهيون عن اتباعهم ؟

هل تخاطبون اولي العقل أم من ؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-10, 06:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
kbenfilal
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كشكووووووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-11, 13:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله لم يكن علمائنا بدعاً في هذا الجانب من الشدة على المبتدعة فقد سبقهم أئمة
بل سلفه في هذا الصحابة-رضي الله عنهم-جبال راسية ترضّى الله عنهم من فوق سبع سموات، كالفاروق عمر بن الخطاب وحسان بن ثابت ومن بعده من الأئمة كأحمد وابن معين والبربهاري وغيرهم من أئمة السنة وحملة العلم.
الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: كانت درته سيفاً مسلطاً على رقاب أهل البدع وهو الذي ضرب صبيغ بن عسل على رأسه بالدِّرة : عن سليمان بن يسار : أن رجلا من بني تميم يقال له : صبيغ بن عسل ، قدم المدينة ، وكانت عنده كتب ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فبلغ ذلك عمر -رضي الله عنه- فبعث إليه وقد أعد له عراجين النخل ، فلما دخل عليه جلس ، فقال له عمر : من أنت ؟ فقال : أنا عبد الله صبيغ فقال عمر : وأنا عبد الله عمر ، ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين ، فما زال يضربه حتى شجه، فجعل الدم يسيل على وجهه ، [color="rgb(160, 82, 45)"]فقال : (حسبك يا أمير المؤمنين، فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي)[29].

وعن البراء -رضي الله عنه- قال : قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لحسان اهجهم ، أو هاجهم وجبريل معك[30].
وأخرج مسلم-رحمه الله-(2490): عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل فأرسل إلى ابن رواحة فقال اهجهم فهجاهم فلم يرض فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه قال حسان قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يحركه فقال والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم فقال رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال يا رسول الله قد لخص لي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين قالت عائشة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لحسان إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله وقالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول هجاهم حسان فشفى واشتفى قال حسان هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء.....).

قال النووي-رحمه الله-: ( أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه )
قال العلماء : المراد بذنبه هنا لسانه ، فشبه نفسه بالأسد في انتقامه وبطشه إذا اغتاظ ، وحينئذ يضرب بذنبه جنبيه كما فعل حسان بلسانه حين أدلعه ، فجعل يحركه ، فشبه نفسه بالأسد ، ولسانه بذنبه[31] .
وقال النووي-رحمه الله-: قوله : ( لأفرينهم بلساني فري الأديم ) أي لأمزقن أعراضهم تمزيق الجلد[32] .
وقال-رحمه الله-: قوله: -صلى الله عليه وسلم- : ( هجاهم حسان فشفى واشتفى ).
أي شفى المؤمنين ، واشتفى هو بما ناله من أعراض الكفار ، ومزقها ، ونافح عن الإسلام والمسلمين[33].[/color]









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-11, 13:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال معاوية بن صالح الأشعري-رحمه الله-: سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال: كان عاقلاً صدوقاً محدثاً وكان شديداً على أهل الريب والبدع [36].
وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد عن عمر بن هارون البلخي: كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم [37].
وقال الإمام البيهقي-رحمه الله-: وكان الشافعي رحمه الله شديداً على أهل الإلحاد والبدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم[38].
وقال أبو الحسين الفراء-رحمه الله-: في ترجمة "الشريف أبي جعفر عبد الخالق بن موسى" وكان شديداً على المتبدعة[39].
وجاء في ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن مندة: كان شديداً على أهل البدع مبايناً لهم[40].
وقال الخطيب -رحمه الله-: ابن رزقويه واسمه محمد بن أحمد بن محمد كان ثقة صدوقاً، كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، مديماً لتلاوة القرآن، شديداً على أهل البدع، وسمعت أبا بكر البّرْقاني يسأل عنه فقال: ثقة[41].
وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: نعيم بن حماد الخزاعي كان نعيم شديداً على أهل الرأي[42].
وقال الذهبي-رحمه الله-: سحنون أبو سعيد عبد السلام بن حبيب التنوخي لم يكن يهاب سلطانا في حق، شديداً على أهل البدع، انتشرت إمامته، وأجمعوا على فضله[43].
وقال-رحمه الله- : في ترجمة " ابن عون الله أحمد بن عون الله بن حدير القرطبي": كان صدوقاً، صالحاً، شديداً على المبتدعة، لهجا بالسنة، صبوراً على الأذى[44].
وقال-رحمه الله-: في ترجمة " أبو جعفر الهاشمي عبد الخالق بن عيسى بن أحمد" قال أبو الحسين بن الفراء:لزمته خمس سنين، وكان إذا بلغه منكر، عظم عليه جدا، وكان شديدا على المبتدعة، لم تزل كلمته عالية عليهم، وأصحابه يقمعونهم، ولا يردهم أحد، وكان عفيفا نزها[45].
وقال-رحمه الله-: في ترجمة " الحسن بن علي بن خلف" أبو محمد البربهاري الفقيه العابد. شيخ الحنابلة بالعراق. وكان شديداً على المبتدعة، له صيت عند السلطان وجلالة، وكان عارفاً بالمذهب أصولاً وفروعاً[46].
وقال-رحمه الله -: في ترجمة " الحسن بن أحمد بن عبد الله" كان له حلقتان للفتوى وللوعظ؛ وكان شديداً على المبتدعة، ناصراً للسُّنَّة[47].
وقال-رحمه الله- : "الطلاعي أبو عبد الله محمد بن الفرج القرطبي" كان شديداً على أهل البدع، مجانباً لمن يخوض في غير الحديث[48].
وقال عنه القاضي عياض -رحمه الله-:كان صالحاً، قوالا للحق، شديداً على المبتدعة، شوور عند موت ابن القطان إلى أن دخل المرابطون، فأسقطوه من الفتيا لتعصبه عليهم[49].
و قال أبو العلاء الفرضي-رحمه الله-: في " عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن راضي بن الزجاج العلثي" كان شيخنا عالماً، فقيهاً محدثاً، مكثراً مفيداً، زاهداً عابداً، من بيت الحديث، تابعاً للسنة، شديداً على المبتدعة، ملازماَ لقراءة القرآن والعبادة [50].
قلت: وهذا قليل من كثير في الشدة على أهل البدع والأهواء، فمن قرأ في التراجم والسير سيرى أكثر مما نقلت وسودت، لكني أكتفيت بالقليل للبيب وصاحب الهوى مالنا عليه من سبيل بل ولو جئته {بِكُلِّ آيَةٍ} ما تبعوا الحق ولا أهله.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-11, 17:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حبيبة امها
عضو محترف
 
الصورة الرمزية حبيبة امها
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-14, 13:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
#نُورْ أَمِيرَةَ الأَخْلاَقْ#
عضو متألق
 
الصورة الرمزية #نُورْ أَمِيرَةَ الأَخْلاَقْ#
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..أدب, ..يا, المخالف, الرد, تتعلموا, غلاة, ولكم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc