اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zerrhich
يقول الشيخ الغزالي رحمة الله عليه في صفحة (220) في كتابه (من معالم الحقّ) : (إنّ قيادة الإخوان الآن حريصة على الأوضاع الغامضة، والقرارات المريبة الجائرة، وهي مسؤولة أمام الله ثمّ أمام النّاس عن مشاعر الحيرة والبلبلة الّتي تغمر قلوب الإخوان في كلّ مكان).
ثمّ قال قولة لم أكن أجرؤ يوما على قولها، فقالها الشّيخ من داخل، خبرة وبحثا واستقصاء – عفا الله عنه-، يقول في ذلك البيان المنشور: (ثمّ هي – أي الجماعة – مسؤولة من قبل ومن بعد عن الخسائر الّتي اصابت الحركة الإسلامية في هذا العصر) كلام الغزالي! يقول: ([إن جماعة الإخوان المسلمين] مسؤولة عن الخسائر التي أصابت الحركة الاسلامية في هذا العصر، وعن التّهم الشّنيعة التي توجّه للإسلام من خصومه المتربصين، فقد صوّرته على أنّه نزوات فرد متحكم، كما صوّرت هيئة الإخوان المسلمين وكأنها حزب من الأحزاب المنحلّة تسودها الدّسائس وتسيّرها الأهواء).
كلام الشّيخ الغزالي دامغ، وكلام الشّيخ عن بحث واستقصاء ومن داخل، يقول: ([إن الجماعة] مسؤولة عن الخسائر التي أصابت الحركة الاسلامية في هذا العصر) هكذا ! من غير ما استثناء ولا مثنوية، والرجل يتكلّم وكان عضوا في مكتب الإرشاد، وكان راسخ القدم في العلم بهم نسأل الله أن يعفو عنه وأن يغفر له، يقول و[هي مسؤولة] التّهم الشّنيعة التي توجّه للإسلام من خصومه المتربصين، فقد صوّرته [صوّرت الإسلام] على أنّه نزوات فرد متحكم، كما صوّرت هيئة الإخوان المسلمين وكأنها حزب من الأحزاب المنحلّة تسودها الدّسائس وتسيّرها الأهواء).
ثمّ قال الشّيخ: (إنّ هذا البيان لم يجد فتيلا ولم ينفع بشيء، وإنما كان كالهباء في الهواء) يقول: (إنّ هذه المناشدة الحارّة لم تجد صداها الواجب).
ثمّ وصف وصفا يصلح لكل زمان على قاعدة الإخوان –يعني على قانونهم-يقول: (كان الجمهور المخدوع كالزجاجات المعبّئة إلى نهايتها لا تقبل جديدا ولا مزيدا) فمضى البيان ولم يؤثّر شيئا، وذهب الكلام في الهواء هباء، وجاءت المحنة نسأل الله العفو والصّفح والغفران، من حقّ المدعو إذا ما دعي أن يتساءل، ومن حقّ المدعو إذا ما دعي أن يتناول بالوصف لا بالشّخص، أمّا الأشخاص فموفورون عندنا بأعراضهم، أمّا الأشخاص فموفورون عندنا بأشخاصهم، لا نلمزهم ولا نغتابهم ولا نجرّحهم ولا نقسو عليهم، وأمّا إذا ما تناولناهم بصفتهم، فالأمر أمر آخرة وأمر دين، وأمر أمّة مسكينة يغيّب ضميرها، ويراد أن تغشّى على عينيها غشاوات الجهل والضّلال، فلابد من البيان، أمّا بالصفة فجرح وقدح وأمّا بالشخص فترحّم واستغفار.
والشيخ هو الّذي قال، ولم يقل أحد من خارج، ولم يقل أحد غير خبير، وإنّما نطق الشّيخ بالخبرة ومن داخل فقد كان راسخ القدم في منهجهم جدّا، بل كان مرشّحا لقيادة المجموع، ومع ذلك يقول إنّ الجماعة مسؤولة عن كل منيت به الحركات الإسلامية بعد من هذا الّذي أصابها بالخلل المنهجي الذّاتي الجوهري، وإنّها مسؤولة مسؤولية مباشرة من غير ما استثناء عن الخسائر الّتي أصابت الحركة الإسلامية في هذا العصر، العصر الحديث، هي مسؤولة عن الخسائر الّتي أصابت الإسلام وأصابت المسلمين في بقاع الأرض كما يقول الرّجل، ولا نتقوّل عليه فقد أحلتك على المصدر فعد إليه، ثمّ إنّها فتحت الباب على مصراعيه لاتّهام الإسلام بالتّهم الشّنيعة – كما يقول الرّجل عليه الرّحمة-، مسؤولة هي عن التّهم الشّنيعة الّي توجّه للإسلام من خصومه المتربّصين، هذا كلامه، ولم يجد شيئا ولم ينفع بشيء، ومرّ كالهباء في الهواء وإلى الله تبارك وتعالى المردّ وهو على كلّ شيء قدير، نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء الصّراط إنّه على كلّ شيء قدير وصلى الله على نبيّنا محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم
|
الاخوان المسلمين مدرسة تجديدية اعطت نفسا جديدا لمفهوم الاسلام و تفعيله في المجتمع ...و قد كانت لها اخطاؤها و اخطاء افرادها ....و النقد في الجماعة مفتوح على مصراعيه كما صنع و يصنع الكثير من قادتها و من المنتمين اليها لكن الكل متفق على ان الهدف واحد و المبدأ واحد و المنهج واحد ...و هو تفعيل الاسلام و اخضاع كل شيئ في الحياة لقوانينه و تعاليمه ..
--------------------------
و سؤالي لك لماذا يحاول السلفيون كما يفعل العلمانيون و اللائكيون و الساسة تحميل الاخوان المسؤولية الكاملة في تلك الاخطاء ...و لا يتكلمون ابدا عن اخطاء الانظمة في تعاملها مع الاخوان او في مسؤولية الساسة او الحركات اللادينية الاخرى و تشجيعها في سحقها للاخوان و دفعهم بوعي او دون وعي للوقوع في المزيد من الاخطاء و الانحرافات .......لماذا ؟
اليس من واجب السلفي ان ينكر على الطرفين ؟ و كما انكر على الاخوان اخطاءهم كان يجب عليه ان ينكر اخطاء ردود افعال جلاديهم ؟ام ان دور العالم السلفي مختص فقط في تبيان اخطاء الطرف الضعيف ؟