كل شيء عن القران ( tresor ) - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كل شيء عن القران ( tresor )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-27, 00:18   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلسلة يوم الحساب

بسم اللـه الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .

وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } . [ آل عمران - 102 ] .

{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللـه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللـه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . [ النساء -1 ] .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُـوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُـمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِــرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـنْ يُطِـعِ اللـه وَرَسُولَـهُ فَقَــدْ فَـازَ فَوْزًا عَظِيمًا } . [ الأحزاب -70 ، 71 ] .

أما بعـــد ...

فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد ..

أسعد الله مسائكم إخواني ومرحبا بكم في سلسلة يوم الحساب

نبدأ سلسلتنا هاته مع العنصر التاني اللذي سيكون بعنوان العرض على اللـه وأخذ الكتب




ثانياً : العرض على اللـه وأَخْذِ الكُتُب


فقد سجل اللـه فى قرآنه العظيم { وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22)وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ(23)أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ(24)مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ(25)الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ(26)قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ(27)قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ(28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } [ ق : 21 - 29 ] .

وفى الصحيحين من حديث عائشة أنه صلى اللـه عليه وسلم قال : (( من نوقش الحســاب يوم القيامة عُذِّبْ )) قالت عائشة يا رسول اللـه أو ليس اللـه يقول:{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ(7)فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } [الانشقاق:7-8]

فقال المصطفى صلى اللـه عليه وسلم : (( إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك )) ( [1]) .

فمن نوقش الحساب عذب .

سينادى عليك كما فى الصحيحين من حديث عدى بن حاتم أنه صلى اللـه عليه وسلم قال : (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينة وبينة تُرجُمَان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدَّمَ ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجه ، فاتقو النار ولو بشق تمرة )) ( [2]) .

تنادى الملائكة أين فلان بن فلان ؟!!

من؟!! هذا هو اسمى .

فإذا تَيَقّنْتَ أنك أنت المطلوب،قرع النداء قلبك فاصفر لونك وتغير وجهك وطار قلبك ، وقد وُكّلَت الملائكة بأخذك أمام الخلق أجمعين ، على رؤوس الأشهاد ، ويرفع الخلائق جميعا أبصارهم إليك وأنت فى طريقك للوقوف بين يدى الملك تتخطى الصفوف يا عبد اللـه .

وأسألك باللـه أن تتصور هذا المشهد الذى يكاد يخلع القلوب .

تتخطى صفوف الملائكة ، صفوف الجن وصفوف الإنس ، فى أرض المحشر لترى نفسك واقفا بين يدى الحق جل جلاله ليكلمك اللـه لتعطى صحيفتك !!

هذه الصحيفة التى لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها ، فكم من معصية قد كنت نسيتها ؟! ذكرك اللـه إياها ، وكم من معصية قد كنت أخفيتها ؟! أظهرها اللـه لك وأبداها!!!

فيا حسرة قلبك وقتها على ما فرطت فى دنياك من طاعة مولاك،

فإن كان العبد من أهل السعادة ممن رضى اللـه عنهم فى الدنيا والآخرة ـ اللـهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين ـ أعطاه اللـه كتابه بيمينه وأظهر له فى ظاهر الكتاب الحسنات ، وفى باطنه السيئات فيأمر العبد أن يبدأ فيقرأ السيئات فيصفر لونه ويتغير وجه وترتعد فرائصه .

فإذا ما أنهى قراءة السيئات وجد فى آخر الكتاب ، هذه سيئاتك قد غفرتها لك ، فيتهلل وجهه ويسعد سعادة لا يشقى بل لن يشقى بعدها أبداً ويواصل القراءة حتى إذا ما وصل الى آخر الكتاب قرأ الحسنات فازداد وجهه إشراقاً وازداد فرحاً وسروراً وقال له الملك جل جلاله : انطلق إلى أصحابك وإخوانك ـ أى من أهل التوحيد والإيمان - فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت فينطلق وكتابه بيمينه والنور يشرق من وجهه ومن أعضاءه يقول لأصحابه وخلاَّنه ألا تعرفوننى ؟! فيقولون من أنت لقد غمرتك كرامة اللـه؟!!فيقول أنا فلان بن فلان انظروا هذا كتابى بيمينى (( اقرأوا كتابيه )) اقرأوا هذا الكتاب معى ، شاركونى الفرحة والسعادة ، انظروا هذا توحيدى وهذه صلاتى ، وهذه زكاتى ، وهذه صدقتى ، وهذا حجى ، وهذا قيامى الليل ، وهذا إحسانى ، وهذا برى بوالدى ، وهذا إحسانى للأهل والجيران ، وهذا أمرى بالمعروف ، وهذا نهى عن المنكر ، وهذا بعدى عن الغيبة والنميمة ، وهذا بعدى عن ظلم العباد { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ(19)إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ(20)فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ(21)فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ(22)قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ(23)كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [ الحاقة : 19ـ 24] .

أما إذا كان من أهل الشقاوة - أعاذنا اللـه وإياكم من ذلك - ممن غضب اللـه عليهم فى الدنيا والآخرة ، ينادى عليه أين فلان بن فلان؟!! وسبحان اللـه ! من لا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه عليه اللغات ولا تشتبه عليه الأسماء والصفات .

أين فلان بن فلان ؟! مَنْ ..هذا هو اسمى ماذا تريدون يا ملائكة اللـه؟!

هلم إلى العرض على اللـه جل وعلا فيتخطى الصفوف ليرى نفسه بين يدى اللـه فيعطى كتابه بشماله أو من وراء ظهره .

فيقرأ فيسود وجهه ثم يكسى من سرابيل القطران ويقال له انطلق إلى من هم على شاكلتك فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت ، فينطلق فى أرض المحشر وقد اسود وجهه وعلاه الخزى ، والذل والعار ، وكتابه بشماله أو من وراء ظهره فينطلق فيقول لخلانه ومن هم على شاكلته، ألا تعرفوننى ؟! فيقولون لا إلا أننا نرى ما بك من الخزى والذل فمن أنت ؟!!

فيقول : أنا فلان بن فلان وهذا كتابى بشمالى ولكل واحد منكم مثل هذا ، فلقد شقى شقاوة لا يسعد بعدها أبداً .

يصرخ بأعلى صوته ويقول { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ(25)وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ(26)يَا ý لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ(27)مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ(28)هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ(29)خُذُوهُ فَغُلُّوهُ(30)ثُمَّ لْجَحِيمَ صَلُّوهُ(31)ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ(32)إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ(33)وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ(35)وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ(36)لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ } [ الحاقة : 25 - 37 ] .

ولله در القائل

مَثِّــلْ وقوفك يوم العرض عُريانا

مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانَـــا

والنار تلهب من غيظٍ ومـن حنـقٍ

على العصاةِ ورب العرش غَضبانَا

اقرأ كتابك ياعبدُ على مَهَــــل

فهل ترى فيه حَرفاً غيرَ مَا كــاناَ

فلما قرأتَ ولم تنكر قراءتـَـــهُ

إقرارَ من عَفَ الأشيـــاءَ عرفانَا

نادى الجليل خذُوهُ يا ملائكتـــى

وامضوا بعبد عَصَى للنـار عطشانَا

المشركون غداً فى النار يَلتَهبُــوا

والمؤمنـون بـدارِ الخلــدِ سُكَّانَا




--------------------------------------------------------------------------------

( [1]) رواه البخارى رقم ( 103) فى العلم ،باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه ، ومسلم رقم (2876) فى الجنة باب اثبات الحساب، وأبو داود رقم (3093) فى الجنائز، باب عبادة النساء ، والترمذى رقم (2428) فى صفة القيامة ، باب من نوقش الحساب عذب 0

( [2]) رواه البخارى رقم (7512) فى التوحيد ، باب كلام الرب عز وجل ومســلم رقم (1016) فى الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ، والترمذى رقم (2427) فى صفـة القيــــامة .





وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

منقول من كتاب في رحاب الدار الاخره (يوم الحساب)

للشيخ محمد حسان









 


قديم 2010-05-27, 00:19   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله










قديم 2010-05-27, 00:19   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد قيمة ونصائح غالية










قديم 2010-05-27, 00:20   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

أولا : تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن فإن القرآن كما قال محمد بن واسع : ((... بستان العارفين ، فأينما حلُّوا منه حلُّوا في نزهة )) . واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل )) قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : (( يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أرَ يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويَدَع الدعاء )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . وكما قيل : من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له .










قديم 2010-05-27, 00:21   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا : اجعل لك وِرْداً يوميا تتلو فيه القرآن وحبذا أن لا يقل عن جزء في اليوم ، ولا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن . ولا يشغلنك الحفظ عن التلاوة ، فإن التلاوة وقود الحفظ.










قديم 2010-05-27, 00:22   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثا : داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم ، وأيضا المداومة على الأحراز التي تحفظك بإذن الله من الشيطان، فإن الذكر عدو الشيطان قال تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } المائدة آية 91 . فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة على تلاوة كتابه وحفظه ، لأن الشيطان نعوذ بالله منه إذا عجز عن إيقاع المسلم في الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ، كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة ، وكمن يشتغل بحفظ الشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل










قديم 2010-05-27, 00:23   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

رابعا : لا تتخلفن عن مجالس العلماء ، خاصة مجالس القرآن إلا لعذر ، ومقياس هذا العذر أنك لو وعدت في هذا المجلس بعشرة آلاف ريال هل كنت ستتخلف عنها؟؟!!.. البعض لو دعي إلى عقيقة أو وليمة لبى مسرعا ، وإذا مر بمجلس علم ولى مدبرا!! ويقول البعض في هذه الأيام أستطيع سماع هذا المجلس من الأشرطة المسجلة !! ولكن هذا المسكين قد حرم نفسه من أجر عظيم وهو لا يعلم ، روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )) .










قديم 2010-05-27, 00:24   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

خامسا : عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله ، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما ، ولو أنك استرسلت معه في حديث غيره ما أخبرك بالانصراف ، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس










قديم 2010-05-27, 00:25   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

سادسا : إذا صليت وراء إمام ، وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة ، فقف مستمعا لا مصححا ، فإذا التبست عليه بعض الآيات لتكن نيتك عند التصحيح إجلال كلام الله تعالى وحفظه ، وإلا كما جاء في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من تعلم العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه ، أدخله الله جهنم )) .










قديم 2010-05-27, 00:27   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

سابعا : اعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى ، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق ، حال بينك وبين ربك ، واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهبا لا يساوي نسيانه أقصر سورة في القرآن ، بل لا يساوي حرفا واحدا من كتاب الله تعالى ، فينبغي أن يكون حرصك على ما لا تحفظه من القرآن أكثر من حرصك على أقصر سورة في القرآن(*)










قديم 2010-05-28, 07:09   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،

أنى لنا من هؤلاء، أن نكون مثلهم و نحذو و ننهج منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم

الذي أراد للعالمين خير الدنيا و الأخرة بوحي من الله العلي القدير

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد النبيين والمرسلين ورحمة
الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن من فضل الله علينا أن خلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا
مودة ورحمة ، وشرع لنا أمر الزواج ليعف كل منا نفسه ويقضى وطره ويفرغ شهوته فى
أمر أحله الله ، بعيداً عن الرذيلة والسفاح.
وليس هذا فحسب بل إن من عظمة دين الإسلام أنه يحث كلا من الزوجين أن يكون
أحدهما خير زوجبالنسبة للآخر. ولم يتركنا حتى عرفنا بمعيار الخيرية بضوابط
صحيحة لا تقبل الاختلاف أو الجدال
وأذكر فى هذا المقام حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما يضع معيار
الخيرية الحق بالنسبة للزوج ، وآخر معيار الخيرية الحق بالنسبة للزوجة.
فمعيار خيرية الأزواج يتمثل فى قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( *خيركم ،
خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله*).
ومعيار خيرية الزوجات قول النبى صلى الله عليه وسلم (*ألا أخبركم بنسائكم من
أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا
أذوق غمضاً حتى ترضى)* [رواه الدار قطني والطبراني وحسنه الألباني].
وإذا تأملنا هذين الحديثين العظيمين وجدنا من المنافع ما لا يحصيه إلا الله ،
ولكن بنظرة عامة على الحديثين نجد أن النبى صلى الله عليه وسلم قد جعل معيار
خيرية الأزواج أمراً مطلقاً فقال : ( *خيركم ، خيركم لأهله* ) ولم يحدد لها
حداً ، ولم يضع لها وصفاً ، ولكنه حدد سبيلاً لبلوغ هذه الخيرية فقال : ( *وأنا
خيركم لأهله* ) معنى هذا أن الرجل لكى يكون خير الأزواج بالنسبة لزوجته فيجب
عليه أن يقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم فى صفاته وفى خلقه وفى أفعاله.

وهذا يستوجب على كل رجل منا أن يتعرف على سيرة النبى الكريم ويدرس أفعاله ويسأل
عن صفاته وعليه أن ينفذ ويطبق ما كان يفعله النبى صلى الله عليه وسلم مع أهله ،
وكلما عرف أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل فعلاً معيناً فيه إرضاء
لزوجاته فإنه يتوجب على كل زوج أن يعامل أهله بمثل ما كان النبى صلى الله عليه
وسلم يعامل أهله ، فها هو النبى صلى الله عليه وسلم كان فى مهنة أهله فلما
سئِلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنَع
في بيته؟ قالت: يكون في مهنة أهله ـ يعني: خدمتهم ـ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى
الصلاة. رواه البخاري.
أما عندما يتحدث النبى صلى الله عليه وسلم عن معيار خيرية الزوجات فإنه يضع
معايير ثابتة وواضحة ومحددة فقال : (*الودود الولود العؤود، التي إذا ظُلمت
قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى*") فهذه أربع صفات لخير الزوجات
:
1- الودود.
2- الولود.
3- العؤود.
4- التى لا تنام حتى ترضى زوجها ويرضى عنها زوجها وإن كان هو الظالم لها.
وبشئ من التفصيل عن هذه الصفات فنقول أن الودودد هى التى تتودد إليها زوجها
مصداق قول ربنا سبحانه : ( *ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة*) والمودة هى مجمل لحسن الخلق وإظهار كل طرف
للرغبة والميل إلى الآخر ، وفى هذا الكثير من دعائم بناء البيت أما البيت الذى
يصاب أهله بالنفور كل من الآخر فهذا بيت مقضى عليه بالفشل قبل أن يبنى.
والولود قد يظن البعض أنها المرأة التى تلد ونقيضها العقيم وهذا ليس بصحيح على
طول الخط ، فأنى لنا أن نعرف هل الفتاة ولود أم لا ،فإن هذا لا يتأتى إلا
بالمعاشرة ، ولكن والله أعلم فإن المقصود به هى المرأة التى ترغب فى كثرة
الإنجاب ولا تتعلل بالعزوف عنه بدعوى عدم التفرغ أو خوفاً على جمالها أو شئ من
هذا القبيل والذى كثر الحديث عنه فى هذه الأزمان.
وفى هذا يقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم (* تزوجوا الولود الودود فاني
مكاثر بكم الأمم يوم القيامة*) [ رواه أحمد ]
والعؤود فسرها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله : (*التي إذا ظُلمت قالت: هذه
يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى*).
وإذا نظرنا إلى الحديثين وجدنا أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أطلق معيار
خيرية الرجال وقيده بالنسبة للنساء ، وهذا بلا شك يتناسب مع طبيعة الرجل الذى
يجب عليه أن يبذل جهداً أكبر من أجل تحقيق معيار الخيرية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين










قديم 2010-05-28, 07:11   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
القرآن هو الميزان والفيصل فيما يشتجر فيه الناس ويختلفون فيه من أمور الدين، وبذلك تُعرف نعمة الله تعالى بحفظ هذا القرآن إلى هذا الزمان، وأنه نعمة كبرى على المسلمين؛ بل على البشرية كلها.
وشكر هذه النعمة أن يكون القرآن هو المهيمن على حياتنا: أفرادًا، وأسرًا، ومجتمعات، ودولاً، وأممًا، بحيث يكون القرآن هو المحكَّم في كل أمورنا.
وإذا لم نفعل نكون كفرنا هذه النعمة، وعقوبة كفران هذه النعمة عقوبة أليمة، وهي أن يُرفع هذا القرآن من بين أيدينا، فلا يبقى في الأرض منه آية.
روى ابن ماجة وغيره بسند صحيح من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يُدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، وليُسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية فيُنـزع القرآن من المصاحف ومن صدور الرجال؛ لأنه لا يُعمل به، فتعطلت منافعه، فرفعه الله تعالى تكريمًا لكلامه العظيم أن يوضع عند من لا يستعينون به، ولا يستحقونه.
* * *
خصائص القرآن الكريم :

إن القرآن الكـريم كلام الله تعالى، وهـذه أعظم مزايا وخصائص القـرآن الكريم، فحسبه أنه كـلام الله.
وقد وصفه الله عز وجل بقوله: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنـزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41، 42].
وكما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الله تعالى على خلقه"
إذًا فكون القرآن كلام الله، فهذا يغني عن تعداد خصائص القرآن وفضائله ومزاياه، لكن أجدني مضطرًّا إلى أن أشير إلى ثلاث خصائص لهذا القرآن؛ لابد من ذكرها في مطلع هذه الرسالة:


الخاصية الأولى: الحفظ :

قال تعالى: (إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
لقد قيَّض الله تعالى للقرآن منذ نزل من يحفظه من الصحابة ومن بعدهم في الصدور وفي السطور، وبلغت عناية المسلمين بالقرآن الكريم، وتدوينه، وكتابته، وحفظه، وضبطه شيئًا يفوق الوصف، حتى إن جميع حروف القرآن وكلماته مضبوطة محفوظة بقراءاتها المختلفة لا يزاد فيها ولا ينقص.
وقد ذكر بعض المفسرين -كالقرطبي وغيره- قصة طريفة تتعلق بحفظ القرآن الكريم.
وذلك أنه كان للمأمون -وهو أمير إذ ذاك- مجلس نظر، فدخل في جملة الناس رجل حسن الثوب، حسن الوجه، طيب الرائحة، فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، فقال له: إسرائيلي؟ قال: نعم، قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع، ووعده، فقال: ديني، ودين آبائي، وانصرف.
فلمَّا كان بعد سنة جاء مسلمًا، فتكلم في الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون، وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى، قال: فما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك، فأحببتُ أن أمتحن هذه الأديان، وأنت تراني حسن الخط.
فعمدتُ إلى التوراة، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى الإنجيل، فكتبت ثلاث نسخ، فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة، فاشتريت مني.
وعمدتُ إلى القرآن، فعملت ثلاث نسخ، وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا كتاب محفوظ؛ فكان هذا سبب إسلامي

الخاصية الثانية: الشمول والكمال :

فإن هذا الكتاب -كما قال الله عز وجل فيه-: (تَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ) [يوسف:111].
فما من أمر يحتاجه الناس في دينهم أو دنياهم إلا في القرآن بيانه، سواء بالنص عليه، أو بدخوله تحت قاعدة كلية عامة بينها الله تعالى في كتابه الكريم، أو بالإحالة على مصدر آخر؛ كالإحالة على السنة النبوية، أو القياس الصحيح، أو إجماع أهل العلم، أو ما أشبه ذلك.
فما من قضية يحتاجها الناس في اجتماعهم، أو أخلاقهم، أو عقائدهم، أو اقتصادهم، أو سياستهم، أو أمورهم الفردية أو الاجتماعية، الدنيوية أو الأخروية، إلا وفي القرآن بيانها إجمالاً أو تفصيلاً.
فجاء القرآن بأصول المسائل؛ فأصول العقائد؛ وأصول الأحكام في القرآن الكريم، فالقرآن شامل كامل مهيمن على جميع شئون الحياة.

الخاصية الثالثة: الحق المطلق:

إن القرآن الكريم هو الحق المطلق الذي لا ريب فيه، قال تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ) [البقرة:2].
فالقرآن حق كله، وصدق كله، فهو -فيما أخبر به عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل- صدق، ويستحيل استحالة مطلقة قطعية لا تردد فيها أن يتعارض خبر القرآن مع الواقع، أو مع التاريخ الماضي، أو مع ما يكتشفه العلم في المستقبل.
فنجزم ونقطع بلا تردد -من منطلق إيماننا بالله العظيم- أن كل ما أخبر به القرآن عن الأمم السابقة، من أخبار الأنبياء، وأخبار الأمم والدول، والقصص والأخبار في الواقع، وفي الكون، والفلك، والنجوم، والأرض، والسماء، والأرحام، والنفس البشرية... أنه صدق وحق قطعي لا تردد فيه.
ولذلك يستحيل أن يثبت العلم حقيقة تتناقض مع ما جاء في القرآن، ومن ادَّعى أن هناك حقيقة علمية تناقض القرآن، فهو إما أنه لم يفهم القرآن حق فهمه، فظن أنه يناقض العلم، أو لم يفهم العلم حق فهمه، فظن أنه يناقض القرآن.
أما أن توجد حقيقة علمية تناقض نصًّا قطعيًّا صريحًا، فهذا لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال؛ لأن الذي أنزل القرآن هو الذي خلق الأكوان، وأوجد الإنسان، فلا يمكن أن يخبر عن الإنسان أو عن الأكوان إلا فيما هو الحق والواقع. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
وكذلك ما أخبر به الله عز وجل في القرآن من الأخبار المستقبلة في آخر الدنيا، أو في يوم القيامة، فإنه لابد أن يكون حقًّا لا شك فيه.
فأخبار الله تعالى في القرآن صدق لا ريب فيها، وأحكامه في القرآن عدل لا ظلم فيها ؛ ولذلك يقول الله عز وجل: (وَتَمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلاً) [الأنعام:115]، صدقًا في الأخبار: ماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، وعدلاً في الأحكام: خاصها وعامها، فرعها وأصلها، فهو الحق المطلق الذي لا شك فيه.

عناية الأمة بتفسير القرآن الكريم :

نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاه عنه أصحابه، ثم تلقاه عنهم المسلمون، وعنوا به عناية كبيرة، وكان من أوجه عنايتهم به عنايتهم بتفسيره.

عناية الصحابة بتفسير القرآن الكريم:

كان الصحابة يعنون بتفسير القرآن، حتى كان منهم من اشتهر بذلك
، فصرفوا حياتهم ووقتهم في فهم معاني القرآن الكريم، ومن هؤلاء:
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
حبر الأمة، وترجمان القرآن
وإمام المفسِّرين، الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل
، وقد ورد عنه في التفسير ما لا يحصى كثرة، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من قراء الصحابة، وسيد الحفاظ
- عبد الله بن مسعودضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد -أي عبد الله بن مسعود- فبدأ به، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة"
وقال عبد الله بن مسعود: "والله، لقد أخذت من فيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم"، قال الراوي: فجلستُ في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعتُ رادًّا يقول غير ذلك
وقال رضي الله عنه -كما في الرواية الصحيحة عنه-: "والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
ومن الصحابة رضي الله عنهم من ورد عنه اليسير في تفسير القرآن الكريم، ومن هؤلاء عمر وعلي وأبي بن كعب و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم:
روى مالك في الموطّأ أن ابن عمر رضي الله عنه مكث في تعلم سورة البقرة ثماني سنينفلمَّا أتمَّها نحر بَدَنَة شكرًا لله تعالى، وهو لا شك كان يتعلم البقرة ألفاظًا ومعاني، وإلا فصغار الطلبة اليوم في المدارس الابتدائية يحفظون سورة البقرة في أسبوع أو في شهر، حاشا ابن عمر أن يحتاج إلى ثماني سنين في حفظ ألفاظها فحسب؛ بل كان يتفهمها ويتلقاها ألفاظًا ومعاني.

عناية التابعين بتفسير القرآن الكريم :

وكذلك التابعون تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فكان منهم أئمة في التفسير كمجاهد بن جبر المكي الذي يقول فيه سفيان الثوري: "إذا جاءك التفسير من مجاهد فحسبك به، وليس هذا بغريب؛ فقد تلقى عن ابن عباس، حتى إنه كان يقول: "عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية
وكذلك ممن عرف با لتفسير من ا التابعين: قتادة، وعكرمة والسدي، وغيرهم كثير من التابعين وأتباعهم.

من كتا ب ا لتفسير ا لنبوي للقرا ن للشيخ الدكتورسلمان العودة










قديم 2010-05-28, 07:12   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمَّد وعلى آله، وصحبه أجمعين، وبعد:

وقفات مع فاتحة كتاب الله




فإنَّ سورةَ الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصَّلوات؛ لقوله فيما رواه البخاري من حديث عبادة: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... » يدلُّ هذا على عظيم شأن هذه السُّورة وجليل قدرها، وأنَّه ينبغي للمسلم أن يتأمَّل معانيها فلحكمةٍ بالغةٍ شرع الله تكرارها في الصَّلوات من بين سور القرآن آية.

ثبت فى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "يقول الله تعالى‏:‏ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {‏‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏} قال الله‏:‏ حمدني عبدي، وإذا قال‏:‏ ‏{‏‏الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ‏}‏‏ قال الله‏:‏ أثْنَى علي عبدي، وإذا قال‏‏{‏‏مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏} قال الله‏:‏ مَجَّدَنى عبدي ‏.‏ وإذا قال‏ ‏{‏‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ }قال‏:‏ هذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ‏}‏‏ قال‏:‏ هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل"‏‏‏.‏



وثبت فى صحيح مسلم عن ابن عباس قال‏:‏ بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه، فقال "هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال‏:‏ هذا ملك نزل إلى الأرض، ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال‏:‏ أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك‏:‏فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته‏"،،

وفى بعض الأحاديث "إن فاتحة الكتاب أعطيها من كَنْز تحت العرش‏"‏‏‏.‏





احتواؤها على أسماء الله الحسنى:


في هذه السُّورة ذكر الله عزَّ وجلَّ خمسةً من أسمائه الحسنى:


الله - الربَّ - الرحمن - الرَّحيم - المالك.


أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.


من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.






من معاني لفظ الجلالة:


أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض، فكيف بذاته جلَّ وعلا.


ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة، ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.


ثانياً: الربُّ:


فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.




ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم:


واسم الرَّحمن كاسم الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: { بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:22].


والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.


الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق " ذو الرحمة الواسعة ".
والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين ذو الرحمة الواصلة .


وفي تكرار الإنسان بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: « إنَّ رحمتي سبقت غضبي »


ما كان الرَّسول يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال صلى الله عليه وسلم : « لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ » .





فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن:


هي أصول الأسماء الحُسْنى،
فإسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه.
واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ لصفات الرُّبوبيَّة.
واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ والإحسان.










قديم 2010-05-28, 07:13   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قال تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، فيسأل عن معنى الاستواء؟

قوله - سبحانه وتعالى - : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]. فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع يعني ارتفع فوق العرش وعلا فوقه - سبحانه وتعالى - بدون كيف. أهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز جل إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف، يعني نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ولكن لا نكيفها، لا نقول أنها بكيفية كذا وكيفية كذا، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة، سئل - رحمه الله تعالى - عن قوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال - رحمه الله تعالى -: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب. فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماءه وأنها حق وأن معانيها حق تليق بالله -جلا وعلا- لا يشابه خلقه في شيء من صفاته - سبحانه وتعالى -. فالاستواء هو العلو والارتفاع فوق العرش وهو معلوم من حيث اللغة العربية ولكن كيفيته مجهولة لا نعلم كيف استوى ولكن نقول إنه استوى على العرش وارتفع فوق العرش، ارتفاع يليق بجلال وعظمته، لا يشابه خلقه في صفاته لا في الاستواء ولا في غيره لقوله - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. ولقوله - عز وجل -: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل]. وقوله - سبحانه وتعالى - : وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [(4) سورة الإخلاص]. فهو - سبحانه وتعالى - الكامل في ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ولا سمي له، ولا كفء له ولا ند له - سبحانه وتعالى - هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة والسمع والبصر والغضب والوجه واليد والقدم والأصابع وإلى غير هذا من صفات الله - سبحانه وتعالى - كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ولا تكييف لها ولا تمثيل لها، بل يقال إنها حق، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا- لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له لا في ذاته ولا في صفاته - سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكم.

الشيخ ابن باز رحمه الله

[طه:5]، فيسأل عن معنى الاستواء؟

قوله - سبحانه وتعالى - : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].
فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع يعني ارتفع فوق العرش وعلا فوقه - سبحانه وتعالى - بدون كيف. أهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز جل إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف، يعني نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ولكن لا نكيفها، لا نقول أنها بكيفية كذا وكيفية كذا، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة، سئل - رحمه الله تعالى - عن قوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال - رحمه الله تعالى -: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب. فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماءه وأنها حق وأن معانيها حق تليق بالله -جلا وعلا- لا يشابه خلقه في شيء من صفاته - سبحانه وتعالى -. فالاستواء هو العلو والارتفاع فوق العرش وهو معلوم من حيث اللغة العربية ولكن كيفيته مجهولة لا نعلم كيف استوى ولكن نقول إنه استوى على العرش وارتفع فوق العرش، ارتفاع يليق بجلال وعظمته، لا يشابه خلقه في صفاته لا في الاستواء ولا في غيره لقوله - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. ولقوله - عز وجل -: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل]. وقوله - سبحانه وتعالى - : وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [(4) سورة الإخلاص]. فهو - سبحانه وتعالى - الكامل في ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ولا سمي له، ولا كفء له ولا ند له - سبحانه وتعالى - هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة والسمع والبصر والغضب والوجه واليد والقدم والأصابع وإلى غير هذا من صفات الله - سبحانه وتعالى - كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ولا تكييف لها ولا تمثيل لها، بل يقال إنها حق، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا- لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له لا في ذاته ولا في صفاته - سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكم.










قديم 2010-05-28, 07:14   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










B8

اليكم اخواني مصحف ماهرالمعقلي حفظه الله


الرابط:

https://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=115







ولاتنسونا من دعائكم احسن الله اليكم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
القران, trèsor

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc