بارك الرحمن في خيتي وسلمت اناملك...
خيتي الكريمة...إنها ذكرى عمرها سنين ليست بطويلة...
فالذكريات تأتي كالغصن يحمل ثمرا...
والحقيقة في كثير من حروفكِ أشعر بالضمير يرتاح هنا وهناك...
تُذكريني بالوفاء لكل الأشياء...
ولكن لا تنسى أن الحياة كتاب عليك أن تقلب صفحاته بهدوء...
ولا تنسى أيضا أن تعيش بهدوء وبساطة...
وهناك لحظات تشعري وكأن شيء قد اختطفك وذلك ليس صدفة...
لأن بالمقابل هناك انبعاث لإحساس يزورك دائما فيجدد نبضات..
قلبك ويزرع الضياء...ذكرى قديمة جديدة ذكرى كتاباتك...
فالكلمات لا تموت...ممكن أن تكون سجينة لبعض الوقت...بل حتى لسنين طويلة...
وكلمات مرة لتعيد للضحايا حقهم في الحياة...وكلمات ترفض أن تكون مصلوبة...
وكلمات في الأحشاء دائما تطلب وتصرخ من أجل الخروج إلى الحياة...
وكأن هذه الكلمات تحمل في أحشائها طفلا قد إكتمل وحان وقته...
ولا يغيب عن بالنا بأن هناك أيضا كلمات هي صوت الحق والحقيقة...
والأهم خيتي لاتتجمد الحروف حتى لا يذبل القلم فتوقف...
فالذكرى لن تنام أبدا في عالمك بالضبط كالغيث...
تحياتي