![]() |
|
الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها *** |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
- بخصوص كيفية تعيين الحاكم أرجو أن تتفضل و تعطينا النصوص الشرعية من القرآن و السنة التي تحدد تفاصيل تعيين الحكام و عزلهم و غير ذلك من ضرورات تسييرالدولة . واستشهادك (الرد كان على شخص أخر) بتعيين الخلفاء هو دليل عليك لأن خلافة ابو بكر كانت من اقتراح عمر و لان ابو بكر أوصى لعمر و عمر حصر الشورى في الستة و هذه كلها اجتهادات نظرا لغياب نص واضح يحدد كيفية تعيين الخليفة أو الحاكم و ليست نصوصا تشريعية. و ماعدا تقرير مبدأ الشورى لم يقدم لنا الإسلام آليات محددة للشورى و لا فصل لنا في تقسيم السلطات و لا في عدد أصحاب الشورى و هل تحصر في عدد معين او أنها تشمل كل البالغين و لم يحدد للدخول في الشورى شروطا بعينها ولا هل تكون في اهل المدينة فقط كما حدثفي زمن الخلفاء الراشدين إلى غير ذلك من التفاصيل . اما اجتهادات الفقهاء المتأخرين حول السياسة الشرعية فقد كانت في معظمها مجرد إضفاء للمشروعية على الحكم الاستبدادي الوراثي . كحصر الخلافة في قريش زمن الامويين والعباسسين و اجازة صحة الخلافة ببيعة شخصين قياسا على عقد الزواج كما افتى بذلك الماوردي في كتابه الاحكام السلطانية . وتقسيم الدولة إلى امارات أو ولايات او دوائر و مقاطعات و بلديات ليست قضية دينية بل هي تقسيمات وضعية قابلة للتغير و التعديل . . 5- بخصوص القوانين الوضعية : معظم القوانين اليوم تتعلق بتفاصيل الفضاء العمومي و هي من امور الإجتهاد البشري أي انها وضعية , فلايمكن الحديث عن قانون وظيفة عمومية اسلامي و لا عن قانون المرور الإسلامي و لا عن قانون إداري إسلامي . و في مجال العقوبات الإسلام قدم لنا تشريعات تعد على الأصابع وترك لنا حرية وضع قوانين وضعية بخصوص مختلف التجاوزات و المخالفات . فلا يمكن اننضع عقوبات حول المخالفات المرورية أو حول الجرائم الإلكترونية او التهرب من الضرائب او البناء بدون رخصة و نقول عنها قوانين اسلامية . و المتأمل لهذا يدرك الحكمةالكبيرة في عدم التفصيل في نظام الحكم و في التشريع لأن ذلك يجعل من المجتمعات الإسلامية اكثر مرونة و مواكبة للعصر لكن للأسف تقف التيارات السلفية ضد أي تطورتشريعي و قانوني و سياسي بفرض اجتهادات القرون الوسطى و إصباغ القداسة عليها . وعادة ما يستشهد الإسلاميون بقوله تعالى ( و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) و ينزلون الآية غير محلها و مثال على ذلك رفضهم للدساتير الوضعية حتى ولو لم تخالف الإسلام بدعوى ان القرآن هو الدستور رغم ان القرآن لا يحوي تفاصيل حول كيفية إدارة الدولة يمكننا ان نعتمدها كبديل على الدساتير الوضعية . و هكذايعودون بنا لاجتهادات القرون الماضية حول البيعة و السمع و الطاعة بحيث لا يوجد فصل بين السلطات و لا توجد انظمة رقابة على المسؤولين و تسود الانظمة الوراثية. بإختصار, الإسلام لا يتعامل معنا كقصر لذلك لم يشرع لنا حول كل الأمور بل قدم لنا الخطوط العريضة فقط و ترك لنا إمكانية تشريع قوانين تنظم الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية فهو يدعو للتفكير و الإجتهاد في أيجاد الحلول أي يدعو للإقامة القوانين الوضعية لأن هذا من متطلبات الإستخلاف في الارض بخصوص الديموقراطية فهي و الشورى شيء واحد . لان الديموقراطية على عكس ما يروج له كهنة الإستبداد عندنا ليست ضد حكم الله بل هي حكم الشعب ضد حكم الفرد أي أنها نقيض الإستبداد . و الشورى ليست إستشارة كما أراد البعض تحريف معناه فهي ملزمة و ليست معلمة . لأن "أمرهم شورى بينهم" أي أن اتخاذ القرار لا يكون لفرد واحد يستشير ثم يقرر ما يشاء بل تخضع لحكم الأغلبية حسب نظام الشورى الذي يرتضيه المسلمون لأنفسهم . آخر تعديل syrus 2011-01-24 في 18:53.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العلمانية, والعلمانيون |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc