السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله نستغفره و نتوب إليه
و الصلاة و السلام على رسول الله
نُحبُّه و نتَّبعه و نهدي لما هداه
و نعوذ بالله من سوء أعمالنا و ننهي بما حرَّمه و نهاه
أما بعد :
من منكم لم يقل يوما ( وراس بابا ، وراس يما ، وراس لعزيز عليا ..... إلخ من الرؤوس )
من منكم لم تمر على آذانه ( و حق ربي ، وحق ستين حزب ، و حق الجامع ، و حق النبي )
من منكم استشعر فيها أنها شرك أصغر و نهى عنها
و إذا تجرأت و نهيت عنها فستلقى وابلا من التفلسف و الكلام الغير مستند على أساس ديني صحيح
هو إذا شرك أصغر نهى عنه رسولنا الكريم
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من حلف بغير الله فقد أشرك )).
وقد حكى ابن تيمية رحمه الله إجماع الصحابة على ذلك
ومنها ما خرجه الشيخان عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت))
ما هو الشرك الأصغر
قال ابن سعدي: "هو جميع الأقوال والأفعال التي يتوسّل بها إلى الشرك كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة، كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك".
وقال السلمان: "هو كلّ وسيلة وذريعة يتطرّق بها إلى الشرك الأكبر".
فانتبهوا لما تلفضه أفواهكم بارك الله فيكم
و اكثروا الدعاء بأن يصلح الله لنا ألسنتنا و يغفر لنا ما جرى عليها
و يدا بيدِ لننهى و نُفهم و نشرح لمن قالها بأنها شرك و لا يجوز الحلف بغير اسم الله أو صفاته
جلَّ جلاله و عزَّته