.لا يتقبلون أمرين أبدا حتى يلج الجمل في سم الخياط

[أحمد الجمل]

الجزائريون لا يتقبلون أمرين أبدا
حتى يلج الجمل في سم الخياط

يحكى أن ...
والكلام على لسان صديق جزائري ،
أن الجزائريين لا يتقبلون أمرين أبدا أبدا حتى يلج الجمل في سم الخياط

الأمر الأول وهو النقد

وإن كان الناقد محقا مائة بالمائة
فيجادل معظمهم بالباطل ويقلب الآيات رأسا على عقب
ليخرج الناقد من دائرة النقد إلى دائرة الاتهام والتشكيك فيه وفي نواياه
ولا يهدأ له بال حتى يقلب الطاولة على رأس الناقد
ويصبح الناقد نفسه في موضع دفاع عن نفسه بدلا من الدفاع عن فكرته التي طرحها
فلا يجد الناقد بدا من أن يلملم أوراقه
وينكص على عقبيه يجر أذيال الانكسار والهزيمة والندم على أنه طرح الفكرة من الأساس

والأمر الثاني وهو الهزيمة

ولو استخدم الجزائري من أجل الفوز
كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة
والمعقولة وغير المعقولة والواقعية أو الخيالية
المهم ألا يخرج الجزائري مهزوما أبدا

وتلى عليّ قصة نكتة طريفة دارت بين مصري وجزائري في التفاخر
فقال المصري
لقد ذكرت مصر في القرآن الكريم عدة مرات
فقال الجزائري
والجزائر ذكرت أيضا في القرآن الكريم
فتعجب المصري من قوله وقال يا رجل لا تقل مثل هذا الكلام
أين ذكرت الجزائر في القرآن ؟
فما كان من الجزائري إلا أنه استشهد بآية مضمونها ذم صريح
وقال له نحن من تحدثت عنهم الآية الكريمة
وبالطبع كلكم يعلم هذه النكتة
ولذلك آثرت أن لا أقول الآية حتى لا يتهمني أحد هؤلاء
بأنني أهين الجزائريين وأنا أبعد الناس عن ذلك

ولكني أسلط الضوء فقط على شيئ لمسته بنفسي
وتمنيت أن يكون الجزائريون أبعد الناس عنه
،،،،،

دمتم طيبين