بسم الله الرحمن الرحيم
اغتر كثير من الجهلة بدعوة صدام البعثي الى الجهاد
فلذا سأذكر بعض الفتاوى لإمام اهل السنة الشيخ ابن باز رحمه الله فيه وفي حزبه الخبيث المحارب للإسلام
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السادس
س4 : يشكك كثير من الناس في أن القتال ضد صدام من الجهاد في سبيل الله ، بل هو من أجل المصالح المادية من نفط وأرض ، ولو أن المسلمين قاموا بقتل اليهود لما وقفت معهم دول التحالف . فاليهود قد ظلموا واعتدوا على أرض المسلمين كما فعل حاكم العراق .... ، ومع هذا لم يسترد الحق إلى أهله منذ أربعين سنة وحتى الآن . . نرجو من سماحتكم توضيح هذا الأمر .
جـ : اليهود لهم حالة أخرى : اعتدوا على أرض فلسطين والواجب على المسلمين جهادهم حتى يخرجوهم من بلاد المسلمين ، وحتى ينتصر إخواننا الفلسطينيون عليهم ، ويقيموا دولتهم الإسلامية على أرضهم ، وهذا لا شك في وجوبه على الدول الإسلامية حسب الطاقة ، ولكن لا يجوز إقحام هذا في هذا ،
فعدم قيام الدول الإسلامية بجهاد اليهود في الوقت الحاضر جهادا مباشرا لا يبيح لصدام قتال المسلمين في الجزيرة العربية ولا في الكويت ولا غيرها ، ولا يبيح لأحد من المسلمين أن يعينه على ذلك ،
ولا يجوز للدول الإسلامية أن تمكنه من عدوانه وظلمه ، بل يجب صده وكف عدوانه وإزالة ظلمه عن المسلمين بكل ما يستطاع من القوة عملا بقول الله تعالى : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ وقوله سبحانه : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ الآية .
فإذا كانت الفئة الباغية المؤمنة يجب قتالها حتى تفيء إلى أمر الله وترجع عن ظلمها فقتال الفئة الكافرة الباغية مثل صدام وأتباعه البعثيين وغيرهم أولى بالقتال حتى يفيئوا إلى الحق ويرجعوا عن الظلم وبما ذكرنا يعلم أن اليهود لهم شأن آخر ، وقتالهم واجب مستقل . وعدوان هذا الظالم على الكويت عدوان مستقل يجب أن يصد ويقاتل أولا ، ويتخلص منه .
ولا يجوز أن يكون تقصير المسلمين في الجهاد مع الفلسطينيين ضد اليهود مسوغا لخذلانهم في جهاد عدو الله صدام الذي هو أكفر من اليهود والنصارى ، وأضل منهم .
وقد اعتدى على شعب آمن ثم عزم على الاعتداء على بقية دول الخليج ، ونواياه الخبيثة معلومة ، وشر معلوم ، وقتاله متعين . فإذا صدقت العزائم ، وهدى الله الجميع وأعانهم سبحانه على قتال صدام وجنده ، وصدوهم عن عدوانهم واستنقذوا الكويت من أيديهم ،
ففي إمكانهم إن شاء الله أن يجاهدوا اليهود ويستنقذوا القدس من أيديهم وذلك جهاد آخر وواجب آخر كما أنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا غير اليهود من الكفرة ، إذا استطاعوا ذلك حتى يدخلوا في دين الله أفواجا ، أو يؤدوا الجزية إن كانوا من أهلها ، كما قال الله عز وجل : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ وقال سبحانه : قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ فالمسلمون عليهم أن يقاتلوا الكفرة جميعا ، حتى يكون الدين كله لله ، إلا من أدى الجزية من أهل الجزية ، فإذا عجزوا عن ذلك فإنهم لا يلامون إذا قاتلوا من تعدى عليهم دون غيرهم لقول الله سبحانه : ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))
فاليهود قد تعدوا على فلسطين فعلى المسلمين أن يقاتلوا مع الفلسطينيين ضدهم ، وتعدي صدام على الكويت وحشد الجيوش على السعودية بعدوان جديد من ظالم عنيد ملحد ، أكفر من اليهود والنصارى والعياذ بالله ، فيجب صده وقتاله ، لأن الشيوعيين والبعثيين أكفر من أهل الكتاب . كفى الله المسلمين شرهم جميعا .
https://www.binbaz.or...lt.asp?hID=1618
------------------------------------------------------------------
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السادس
س ه : هل يتعين على جميع المسلمين الوقوف مع المملكة ومقاتلة هذا الظالم الباغي؟
جـ: هذا اعتقادنا ، فكما يجب عليهم أن يقاتلوا اليهود حسب الطاقة فكذلك يجب عليهم أن يقاتلوا صدام حسب الطاقة من باب أولى ، وأن يكونوا مع الحق ضد الظالم في كل زمان ومكان . هذا واجبهم جميعا حسب الطاقة والقدرة .
لأن في ذلك نصرا للمظلوم وردعا للظالم ، والله جل وعلا أمر بذلك وأذن فيه في قوله عز وجل : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا كما سبق وفي قوله جل وعلا : وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ والرسول - صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك في قوله- صلى الله عليه وسلم- : انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه فإذا كان المسلم الظالم يجب أن يردع عن ظلمه ،
فالكافر الظالم أولى بذلك بكفره وظلمه مثل حاكم العراق وأشباهه من الملاحدة الظلمة.
https://www.binbaz.or...lt.asp?hID=1619
-----------------------------------------------------------
ولايعني هذا مناصرة الجيش الأمريكي الكافر المعتدي بل لبيان حقيقة حزب البعث الذي يتمسح بالإسلام
فنسأل الله أن يدمر الجيش الأمريكي وأن يهلك البعثيين الملاحدة وان يلطف بالمسلمين في العراق
ويكفيهم شر الكفرة من النصارى والبعثيين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله الحمد من قبل ومن بعد ويوم النصر يفرح الموحدون بنصر الله أما بعد :
فقد شاعت بين الناس مقولة أن حاكم العراق تحوّل للإسلام وأن حزب البعث الكافر بدأ ينادي بالجهاد وتأثر بهذه المقولة بعض ضعاف العقول ومن تحرّكهمْ العاطفة وابتعدوا عن فقه المنقول والمعقول .
وقد روّجتْ للأسف الشديد بعض الحركات الإسلامية ممن تسمي نفسها بالحركة الإسلامية العالمية . ومن سلك مسلكهم وشرب مشربهم أقول ربو هؤلاء بأن الحكم في العراق مسلم وأن حزب البعث العراقي وجيش العراق جيش مسلم أعد لحماية مقدسات الأمة وأن الكفار قد تكالبوا على إضعاف هذا الجيش لتحطيم القدرة العسكرية للأمة المسلمة العربية .
هكذا زعم هؤلاء وضلّلوا العوام في البلدان العربية وغيرها بهذه المقولات الفاسدة ولذا نادوا بالحرب مع صدّام البعث والجهاد البعث والجهاد معه فانخدع بعقولهم هذا جمهور كبير من الناس من يحسنون الظن بهم لذا كان لابد من التصدي والرد على هذه الأقوال الضّالة والآراء الفاسدة وذلك حتى لا تضل هذه الأمة بعد ذلك وتشقى والرد على هذه المقولة من وجوه :
الوجه الأول : أن هذا الجيش لم يسخر ضد اليهود ومن والاهم وإنما ضُرِبَ به شعب مسلم مسالم عابد لربه تشرد أفراده وهَتـّـكَ الأعراض فلم يحافظ على حرمة المسلم ولم يرع حق الله وسرق الأموال وعاث في الأرض الفساد فهذه القدرة العسكرية لم تستخدم ضد أعداء الإسلام من يهود ونصارى
وإنما استخدمت ضد أبناء الأمة المسلمة وأول من تضرّر هم أبناء الشعب العراقي قبل غيره ثم أبناء الكويت وإني لأتعجّب ممن يتباكى على شعب العراق وينسى شعب الكويت حتى كأنهم ليسوا مسلمين .
ويقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وقد قُدّر لي أن أرى من أفعال هذا الجيش وفساده حيث مكثـْتُ فترة تحت ظلمه حتى 16/9/1990 فرأينا من أعماله ووحشيته وظلمه مالا يمكن أن يخضع تحت دائرة الوصف وما يترفع عن فعله أي مجرم على وجه الأرض فهذا الجيش حكمه قوله تعالى : " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتـّلوا أو يصـّلبوا أو تـقـطـّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض , ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " . [المائدة 33] , [ انظر صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين ,ص:2] .
الوجه الثاني: أن الذي ينادي بهذا الجهاد هو نفسه الذي يؤمن بالبعث وحزب البعث ,أصوله كافرة ويقوم على تصوّر كافر فكيف يجتمع الإيمان والكفر !! وإني أتعجب من الذين يكفرون ببعث ويؤمنون ببعث العراق والكفر ملة واحدة ونحن المسلمون يجب أن لا ننخدع فكم من حاكم نادى بتحرير فلسطين كان هو أول من سلّمها لليهود ولذلك فإن هذه الدعوى وهي حرب اليهود دعوة متكررة من كل مخادع أثيم يخدع هذه الأمة كما قال تعالى: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " [ البقرة: 205] .
ولا يستقيم الإيمان بالله والإيمان بالكفر والطاغوت.
كما يقول الحق جل وعلى: " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ". فلا بد من الكفر بالطاغوت ثم الإيمان بالله بعد ذلك
يتبع باذن الله.