فلا يزال أهل البدع والضلال في التشغيب وإثارة الفتن والتلبيس على عباد الله ومحاربة أهل السنة ومحاولة التشنيع عليهم بكل وسيلة ولو باطلة من بابة الغاية تبرر الوسيلة كما هو شأن وحال المغضوب عليهم من اليهود .
ولعل الناظر في حال أهل الفتن في هذا العصر ابتداء من أبيهم (المصري المأربي أبي الحسن) ووصولاً إلى رضيعهم (الحلبي علي حسن) يجد العجب العجاب من وقوعهم في الباطل وإصرارهم عليه بل ونصرتهم له وجلبهم بخليهم ورجلهم في محاربة أهل السنة السلفيين الصادقين .
والفضل لله أولاً وآخراً ثم لعلمائنا السلفيين – خاصة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وبحق ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى - في الإعانة على هدم باطلهم ورد شبهاتهم وفتنهم في نحورهم حتى غصوا بها وطاشت عقولهم وسهامهم وأفلست حجتهم.
وقد كشفت فتنة الحلبي عن عدد من المفتونين والمتخاذلين والمتعالمين والمتفلسفين والجهال : ولعل من أظهر من اجتمعت فيه هذه الصفات المدعو مختار طيباوي الذي خدع وزين له سوء عمله فرآه حسناً .
فالمسكين كتب وسوَّد وضيع وقته في مقالات يرد بها على أهل السنة السلفيين دلت على جهله البالغ، وفلسفته المتهافته، وتعالمه الدنيء !
وآخر ما وقفت عليه مقاله الذي سوده تحت عنوان
(( هل أصاب الشَّيخ ربيع في مقاله الأخير (حكم امتحان أهل الأهواء(؟)
وهذا المقال بمفرده من أظهر الأدلة على وصف هذا الرجل بأنه متعالم جاهل متفلسف لما اشتمل عليه من تخبطات وانحرافات ومزالق لا تقع من صغار طلاب العلم فضلاً عن غيرهم !!
وسأذكر لك بعض المواضع الدالة على ما ذكرت من جهله وفلسفته في مقاله الأخير.
قال الفيلسوف المتعالم :
( أمَّا بعد؛ يجد النَّاظر)
قلت :
لم يقرن جواب أما بالفاء !
وقد نصوا على وجوب اقتران جواب أما بعد بالفاء الزائدة إلا في ضرورة الشعر ونادر النثر ولا يقاس عليهما .
فالصحيح أن يقال : أما بعد فيجد ...