سلامة كيلة: الثورة ستنتصر والأسد سيسقط - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلامة كيلة: الثورة ستنتصر والأسد سيسقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-18, 21:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي سلامة كيلة: الثورة ستنتصر والأسد سيسقط

سلامة كيلة: الثورة ستنتصر والأسد سيسقط



قال المفكر اليساري العربي سلامة كيلة (57 سنة) إن النظام بشار الأسد سيسقط وإن الثورة الشعبية عليه ستنتصر، واصفا نظام الأسد بأنه “أكبر مافيا في المنطقة”.

وروى كيلة -وهو فلسطيني الأصل، في حوار مع الجزيرة نت- تفاصيل اعتقاله وتعرضه لتعذيب وصفه بالوحشي من قبل المخابرات الجوية السورية التي اتهمها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال إنه اعتقل لاتهامه بأنه مسؤول عن نشرة يسارية صدر منها ثلاثة أعداد وضعت في عددها الثاني شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام”.

نريد أن نعرف ما الذي حدث معك في الاعتقال الأخير والذي انتهى بإبعادك للأردن؟
فوجئت مساء يوم 23/4/2012 بدورية من المخابرات الجوية حضرت إلى منزلي ودخلت بشكل طبيعي ولم تتعامل بوحشية كشأن الاعتقالات السابقة، وبدأ عناصرها في تفتيش البيت وصادروا ثلاثة أجهزة حاسوب تعود لي ولزوجتي، وهواتف وفلاشات تخزين وطابعة وسكانر، والعديد من الأوراق التي لم أعرف محتواها.

طلب مني عناصر الدورية التوجه معهم لمدة يوم، وقلت لهم -وأنا أضحك- إن هذا الكلام غير صحيح، فقد اعتقلت ثماني سنوات في السجن بعد استدعائي للتحقيق لمدة نصف ساعة.

نقلت إلى مكان عرفت فيما بعد أنه آمرية الطيران في ساحة الأمويين، وأن هناك فرع أمن تحتها افتتح من وقت قريب، ونقلت للسجن في غرفة مكتظة بالشبان.

اكتشفت بعد لحظات من الاعتقال أنني في سوريا كلها من إدلب إلى حلب إلى حوران، بسبب تنوع السجناء وانتمائهم إلى شتى مناطق سوريا، فبعضهم عسكريون متهمون بالانشقاق، وهناك متهمون بالتفكير في الانشقاق، ومن بينهم أربعة ضباط وعدد من العناصر من حلب، ومن بينهم كادر في حزب البعث، وكانوا قد تلقوا تعذيبا شديدا في فرع المخابرات الجوية بالمزة، ولم ينته التعذيب إلا بعد أن وقعوا على اعترافات يلقنها لهم ضباط بأنهم سرقوا ونهبوا وقتلوا.

استمعت إلى روايات تعذيب مرعبة، والهدف منه تأكيد النظام روايته المسبقة بأن هناك عصابات مسلحة تقتل وتغتصب وتنهب، وعندما تصبح كل الاعترافات نفس النص فهذا يعني أن هناك ملقنا.

غرفة الاعتقال تتسع لعشرين، كنا فيها 36، ولا يوجد فيها أي فرشة، البعض وجد مكانا للنوم والبعض الآخر فضل الجلوس لعدم وجود مكان.

في الصباح نقلت للتحقيق الذي بدأ باتهامي بأنني طبعت نشرة يصدرها “الائتلاف اليساري السوري” صدر منها ثلاثة أعداد، وهو من التجمعات الجديدة التي تشكلت أخيرا، وفي النشرة شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام”، وهو الشعار الذي ضربت عليه طويلا حتى من العناصر، ووجدت أنهم مرعوبون منه.

وكان الضابط يريد مني الاعتراف بأنني من يصدر النشرة، نفيت ذلك وأخبرته أن هناك من تواصل معي عبر الإنترنت عن النشرة، وطلبت إيصالها لي وهو ما حدث، وأنني لست مسؤولا عنها.

قابل الضابط أجوبتي بشتائم قاسية، ووصفني بالكلب والحقير، وضربني ضربا مبرحا بكيبل عريض ظهرت آثاره على جسدي بوضوح، وتعرضت لنفس الشيء عدة مرات على مدار يومين دون أن أغير روايتي، وخلال ذلك كان المحققون يشتمون الشعب الفلسطيني بأنهم باعوا وطنهم وخانوا سوريا التي قدمت لهم الكثير.

هل كان التعذيب في هذا المكان فقط؟


نعم بقيت على هذا الحال حتى يوم الخميس 3/5/2012 حيث نقلت لمكان آخر وأنا مغمض العينين، وعرفت فيما بعد أنه مطار المزة وفيه المقر المركزي للمخابرات الجوية، وعندما شاهدني المسؤول وشاهد آثار التعذيب فوجئ وطلب مني أن أذهب للاستحمام.

عندما خرجت وجدت طبيبا ينتظرني لفحصي، وعرفت أن هذا الفعل حدث عندما ثارت ضجة على أنني قد أموت، الطبيب فحصني وذهل مما شاهد من تعذيب، ونقلت إلى بناية أخرى وأنا مغمض العينيين، وقابلت ضابطا كبيرا لا أعرف من هو، وتوسع التحقيق معي حول النشرة وغيرها من الأمور.

ثم جاء طبيب واضح أنه أعلى من الأول وقام بكتابة تقرير عن الوضع معي بالتفصيل، وكان يصف آثار التعذيب، وكان الدكتور يشك في أنني أعاني من اليرقان، ثم قرروا أخذي للمستشفى وعرفت فيما بعد أنه مستشفى بالمزة، وأجريت لي صور شعاعية وفحوص دم وغيرها، وقال إن فحص اليرقان غير ممكن إلا صباحا، واقترح بقائي في المستشفى حتى يوم السبت، وهنا كانت الكارثة.

كيف؟

اكتشفت أنني دخلت في جحيم حقيقي أسوأ من كل ما مررت به، الغرفة فيها أمن للمخابرات الجوية، وفيها ستة أسرّة عليها 11 مريضا مقيدين بالسلاسل، حيث وضعت في زاوية وربطوا رجلي ويدي بالجنازير، وكان هناك غطاء على عيوني.

المشكلة بدأت عندما أردت الذهاب إلى الحمام للتبول فسمح لي أول مرة، وفي المرة الثانية رفض وطلب مني التبول في كيس قذر، ولأنني كنت أخذت جليكوز فصرت بحاجة للتبول كثيرا، فرفض بعد ذلك أن أذهب للتبول، وطلب مني التبول على نفسي وهو ما حدث للأسف، وتكرر الأمر في كل مرة بعد ذلك، كنت أبول على نفسي لأيام، لذا قمت بتقليل حجم الماء والطعام الذي أتناوله.

وكانت التعليمات على ما يبدو ألا يتم ضربي، فلم أضرب إلا قليلا قياسا بالآخرين الذين كانوا يتعرضون لضرب يومي بلا رحمة، وخلال أسبوع من إقامتي في هذه الغرفة مات اثنان ممن كانوا معنا.

كان معنا مريض نفسي في الغرفة اسمه لؤي يوسف الخطيب، كان يتكلم مع نفسه من شدة التعذيب الذي تعرض له، وكان يتلقى الضرب والتعذيب لأنه يصرخ، وهذا تكرر مع الجميع في الغرفة القذرة التي كنا فيها.

بقيت على هذا الوضع حتى يوم الثلاثاء 8/5/2012 حيث أجريت لي فحوص، وعندما عدت للسرير جرى ضربي عدة مرات.

يوم الخميس 10/5/2012 جاءت دورية وأخذتني وفوجئت بأنني في قسم الهجرة والجوازات في المزة وسلموني هناك، وكان الضابط مستعجلا ويقول إن وزير الداخلية يتابع ترحيلي، واستعجل نقلي للقصر العدلي حتى يوقع النائب العام على قرار ترحيلي، حيث نقلت في حافلة، وعندما وصلت للقصر العدلي نزل الضابط وعاد بتوقيع النائب العام، ثم نقلت لمنطقة باب المصلى التي يوجد فيها مكان لاحتجاز المبعدين.

يعني لم تعلم بقرار ترحيلك من قبل؟

لا طبعا فوجئت بالأمر، وعندما وصلت لمكان الاحتجاز وجدت شبانا عربا من كل الجنسيات، غالبيتهم من الفلسطينيين ينتظرون دولا لتستقبلهم، وهناك تمكنت من الاستحمام وتم الاتصال بزوجتي لتشتري تذكرة لي، وقبل أن تحضر أخبرت بأنني مطلوب للجنائية ليتبين أنني مطلوب للأمن السياسي.

أعادوك للأمن السياسي؟

نعم تمت إعادتي للأمن السياسي، واكتشفت أن أساس اعتقالي يعود لطلب منهم، وهناك وجدت شبانا من كل سوريا أيضا، واحتجزت في غرفة وكانت ظروف الاعتقال أفضل، وفي التحقيق وجدت أن سبب الطلب هو نقاش عبر فيسبوك مع شاب حول الهيئة العامة للثورة السورية التي لي رأي سلبي فيها أصلا.

عدت للهجرة والجوازات، وحضرت زوجتي واشترت لي تذكرة بمعية محامية، وتم ترتيب أمور ترحيلي للأردن، وفي صباح يوم 14/5/2012 دخلت الطائرة ووصلت لعمان.

قلت إنك شاهدت سوريا كلها داخل السجن من ناحية، كما قلت إنك أصبحت تدرك دور الأجهزة الأمنية في قمع الثورة قبل وبعد دخولك السجن، حدثنا عن ذلك.

من التقيته من الشباب في السجن بسيط وطيب جدا، لا توجد لديه ثقافة سياسية، لكنه يعرف أن الأفق مسدود ويجب أن يتكسر، وأن الصراع مع هذه السلطة لا بد منه، وأن المسألة لا طائفية ولا غيرها، هؤلاء شباب من جيل التسعينيات الذي أعتقد أنه سيغير الشرق الأوسط خلال عشر سنوات.

التعذيب الذي تعرض له هؤلاء الشبان وخاصة في المزة كان مرعبا لدرجة لا توصف، لكنه زادهم إصرارا على السير للأمام، ولم يؤد لخوفهم أو دفعهم نحو التراجع، وهذا ما أذهلني حقيقة.

وما لفت نظري أيضا هو أن هذا الشباب من كل سوريا وعيه واندفاعه وطموحاته متشابهة، ولديه إصرار موحد على تغيير النظام.

ماذا بالنسبة للأجهزة الأمنية السورية، من الذي يمسك بالأمور أكثر من غيره اليوم برأيك؟

واضح أنه بعد تصاعد الأزمة في سوريا وشعور النظام بالضعف، ارتد النظام إلى بنيته الأكثر صلابة وهي المخابرات الجوية، بعد أن اعتمد على أمن الدولة في بداية الثورة، والتي تحول دورها اليوم إلى الفوتوشوب وتركيب الصور وتلفيق وتزوير الفيديوهات

جهاز المخابرات الجوية أبشع جهاز يعمل في سوريا اليوم، وممارساته تصل حد الجرائم ضد الإنسانية، وداخل هذا الجهاز فرع المهمات، وهذا أسوأ فرع فيه، وهؤلاء لديهم صلاحيات القتل والاعتقال والتعذيب بلا حساب.

وأصبح واضحا أن المخابرات الجوية والفرقة الرابعة هما اللذان يعتمد عليهما النظام بشكل أساس، وهذا يدل على ضعف ولا يدل على قوة لأن النظام ارتد إلى الدائرة الأكثر ضيقا.

اعتقلت على شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام السوري”، هل تؤمن به وهل يؤمن به الفلسطينيون في سوريا؟

أغلبية الشباب الفلسطيني مع الشارع السوري، والشباب السوري يؤمن بهذا الشعار لأن النظام يتاجر بالقضية الفلسطينية، وهو لا يجرؤ على الاقتراب من الجولان ولا يحضّر لأي حرب، والنظام تحول إلى عائق في المواجهة مع إسرائيل.

ولكن هناك أطراف فلسطينية لا تزال تراهن على النظام، بل وانحازت له ضد الثورة.؟


هذا صحيح، وهذه تضر الشعب الفلسطيني خاصة جماعة القيادة العامة وياسر قشلق، وفصائل أخرى تسلحت في المخيمات لضبطها، وهؤلاء سيزولون مع النظام لأنهم أدوات عنده.

وأنت خارج من سوريا للتو، هل ترى أن النظام السوري سيسقط أم إن لديه وقتا للمناورة أو حتى البقاء؟
النظام وصل للحلقة الأكثر ضيقا وهي الأخيرة، وبتنا أقرب للتغيير من أي وقت مضى، منذ البداية أنا مؤمن بأن هذه الثورة ستغير النظام، والمشكلة ما زالت أنه لا توجد قوى سياسية تنظم الشارع بشكل صحيح، وهناك شعور يتنامى داخل الطائفة العلوية نفسها بأن النظام زائل لا محالة، وأن ما يجري من تدمير وانهيار سيعود على الجميع، وهؤلاء يعتبرون أن الثورة هي ضد عائلات الأسد ومخلوف وشاليش وغيرها وليست ضد العلويين.

هناك تخويفات من الحرب الطائفية في سوريا، هل ترى لها أي أفق؟

لا يوجد أي أفق لحرب طائفية في سوريا، وكل محاولات النظام خلال السنة الأخيرة لجر البلاد لهذه الحرب فشلت، أنا قابلت شبابا متدينا في السجن لكن لا توجد لديه أي طائفية.

هل يعيش أهل دمشق بصورة طبيعية.. وأنت القادم منها لتوك؟

في الفترة الأخيرة الوضع توتر، وهناك ركود اقتصادي واضح، والوضع الأمني أشبه بالاحتلال، والناس لا تتحرك كثيرا في الليل، وهذا يدل على حالة رعب شديدة لدى النظام، وأعتقد أن الضغط الاجتماعي على الناس سيسرع الحسم، وآخره زيادة أسعار المازوت والغاز.

أنت مفكر يساري معروف، وهناك جزء غير بسيط من اليسار والقوميين العرب منحازون للنظام السوري ويقفون معه ضد الثورة، ماذا تقول لهم؟
أقول لهؤلاء أن يترووا قليلا، وأن يعودوا لعقلهم وأن يفكروا بموضوعية لا بسطحية عالية.

نحن ضد الإمبريالية ويجب أن نكون ضدها، لكن الوضع في سوريا كان تكيفا مع الإمبريالية، الاقتصاد الذي صنعه النظام السوري كان يطلب رضا الأميركان.

القصة في سوريا أن هناك شعبا، سوريا تتعرض لجريمة قتل كبرى يمارسها النظام من القتل إلى الصراعات الطائفية إلى التعذيب.

سيكتشف هؤلاء أنهم دافعوا عن أكبر مافيا في المنطقة، أتمنى عليهم ألا يعتقدوا أن الأمور هي إمبريالية فقط، لأن الإمبريالية تتجسد في تكوينات محلية، والشعب السوري هو الذي ضحى من أجل فلسطين وضد إسرائيل وأميركا، وليس النظام، والشعب يقاتل اليوم من أجل فلسطين وليس فقط من أجل تغيير النظام.

هناك سطحية سياسية لدى أحزاب شكلية ونخب تبلورت في الخمسينيات والستينيات ستسقط مع هذه النظم، واليسار معاد للإمبريالية وللقمع والنهب والاستغلال، روسيا اليوم إمبريالية صاعدة ولم تعد اشتراكية كما يظن أصدقاؤنا، فلماذا نحن مع إمبريالية ضد إمبريالية؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 21:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشـــــــــــق مشاهدة المشاركة
سلامة كيلة: الثورة ستنتصر والأسد سيسقط



قال المفكر اليساري العربي سلامة كيلة (57 سنة) إن النظام بشار الأسد سيسقط وإن الثورة الشعبية عليه ستنتصر، واصفا نظام الأسد بأنه “أكبر مافيا في المنطقة”.

وروى كيلة -وهو فلسطيني الأصل، في حوار مع الجزيرة نت- تفاصيل اعتقاله وتعرضه لتعذيب وصفه بالوحشي من قبل المخابرات الجوية السورية التي اتهمها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال إنه اعتقل لاتهامه بأنه مسؤول عن نشرة يسارية صدر منها ثلاثة أعداد وضعت في عددها الثاني شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام”.

نريد أن نعرف ما الذي حدث معك في الاعتقال الأخير والذي انتهى بإبعادك للأردن؟
فوجئت مساء يوم 23/4/2012 بدورية من المخابرات الجوية حضرت إلى منزلي ودخلت بشكل طبيعي ولم تتعامل بوحشية كشأن الاعتقالات السابقة، وبدأ عناصرها في تفتيش البيت وصادروا ثلاثة أجهزة حاسوب تعود لي ولزوجتي، وهواتف وفلاشات تخزين وطابعة وسكانر، والعديد من الأوراق التي لم أعرف محتواها.

طلب مني عناصر الدورية التوجه معهم لمدة يوم، وقلت لهم -وأنا أضحك- إن هذا الكلام غير صحيح، فقد اعتقلت ثماني سنوات في السجن بعد استدعائي للتحقيق لمدة نصف ساعة.

نقلت إلى مكان عرفت فيما بعد أنه آمرية الطيران في ساحة الأمويين، وأن هناك فرع أمن تحتها افتتح من وقت قريب، ونقلت للسجن في غرفة مكتظة بالشبان.

اكتشفت بعد لحظات من الاعتقال أنني في سوريا كلها من إدلب إلى حلب إلى حوران، بسبب تنوع السجناء وانتمائهم إلى شتى مناطق سوريا، فبعضهم عسكريون متهمون بالانشقاق، وهناك متهمون بالتفكير في الانشقاق، ومن بينهم أربعة ضباط وعدد من العناصر من حلب، ومن بينهم كادر في حزب البعث، وكانوا قد تلقوا تعذيبا شديدا في فرع المخابرات الجوية بالمزة، ولم ينته التعذيب إلا بعد أن وقعوا على اعترافات يلقنها لهم ضباط بأنهم سرقوا ونهبوا وقتلوا.

استمعت إلى روايات تعذيب مرعبة، والهدف منه تأكيد النظام روايته المسبقة بأن هناك عصابات مسلحة تقتل وتغتصب وتنهب، وعندما تصبح كل الاعترافات نفس النص فهذا يعني أن هناك ملقنا.

غرفة الاعتقال تتسع لعشرين، كنا فيها 36، ولا يوجد فيها أي فرشة، البعض وجد مكانا للنوم والبعض الآخر فضل الجلوس لعدم وجود مكان.

في الصباح نقلت للتحقيق الذي بدأ باتهامي بأنني طبعت نشرة يصدرها “الائتلاف اليساري السوري” صدر منها ثلاثة أعداد، وهو من التجمعات الجديدة التي تشكلت أخيرا، وفي النشرة شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام”، وهو الشعار الذي ضربت عليه طويلا حتى من العناصر، ووجدت أنهم مرعوبون منه.

وكان الضابط يريد مني الاعتراف بأنني من يصدر النشرة، نفيت ذلك وأخبرته أن هناك من تواصل معي عبر الإنترنت عن النشرة، وطلبت إيصالها لي وهو ما حدث، وأنني لست مسؤولا عنها.

قابل الضابط أجوبتي بشتائم قاسية، ووصفني بالكلب والحقير، وضربني ضربا مبرحا بكيبل عريض ظهرت آثاره على جسدي بوضوح، وتعرضت لنفس الشيء عدة مرات على مدار يومين دون أن أغير روايتي، وخلال ذلك كان المحققون يشتمون الشعب الفلسطيني بأنهم باعوا وطنهم وخانوا سوريا التي قدمت لهم الكثير.

هل كان التعذيب في هذا المكان فقط؟


نعم بقيت على هذا الحال حتى يوم الخميس 3/5/2012 حيث نقلت لمكان آخر وأنا مغمض العينين، وعرفت فيما بعد أنه مطار المزة وفيه المقر المركزي للمخابرات الجوية، وعندما شاهدني المسؤول وشاهد آثار التعذيب فوجئ وطلب مني أن أذهب للاستحمام.

عندما خرجت وجدت طبيبا ينتظرني لفحصي، وعرفت أن هذا الفعل حدث عندما ثارت ضجة على أنني قد أموت، الطبيب فحصني وذهل مما شاهد من تعذيب، ونقلت إلى بناية أخرى وأنا مغمض العينيين، وقابلت ضابطا كبيرا لا أعرف من هو، وتوسع التحقيق معي حول النشرة وغيرها من الأمور.

ثم جاء طبيب واضح أنه أعلى من الأول وقام بكتابة تقرير عن الوضع معي بالتفصيل، وكان يصف آثار التعذيب، وكان الدكتور يشك في أنني أعاني من اليرقان، ثم قرروا أخذي للمستشفى وعرفت فيما بعد أنه مستشفى بالمزة، وأجريت لي صور شعاعية وفحوص دم وغيرها، وقال إن فحص اليرقان غير ممكن إلا صباحا، واقترح بقائي في المستشفى حتى يوم السبت، وهنا كانت الكارثة.

كيف؟

اكتشفت أنني دخلت في جحيم حقيقي أسوأ من كل ما مررت به، الغرفة فيها أمن للمخابرات الجوية، وفيها ستة أسرّة عليها 11 مريضا مقيدين بالسلاسل، حيث وضعت في زاوية وربطوا رجلي ويدي بالجنازير، وكان هناك غطاء على عيوني.

المشكلة بدأت عندما أردت الذهاب إلى الحمام للتبول فسمح لي أول مرة، وفي المرة الثانية رفض وطلب مني التبول في كيس قذر، ولأنني كنت أخذت جليكوز فصرت بحاجة للتبول كثيرا، فرفض بعد ذلك أن أذهب للتبول، وطلب مني التبول على نفسي وهو ما حدث للأسف، وتكرر الأمر في كل مرة بعد ذلك، كنت أبول على نفسي لأيام، لذا قمت بتقليل حجم الماء والطعام الذي أتناوله.

وكانت التعليمات على ما يبدو ألا يتم ضربي، فلم أضرب إلا قليلا قياسا بالآخرين الذين كانوا يتعرضون لضرب يومي بلا رحمة، وخلال أسبوع من إقامتي في هذه الغرفة مات اثنان ممن كانوا معنا.

كان معنا مريض نفسي في الغرفة اسمه لؤي يوسف الخطيب، كان يتكلم مع نفسه من شدة التعذيب الذي تعرض له، وكان يتلقى الضرب والتعذيب لأنه يصرخ، وهذا تكرر مع الجميع في الغرفة القذرة التي كنا فيها.

بقيت على هذا الوضع حتى يوم الثلاثاء 8/5/2012 حيث أجريت لي فحوص، وعندما عدت للسرير جرى ضربي عدة مرات.

يوم الخميس 10/5/2012 جاءت دورية وأخذتني وفوجئت بأنني في قسم الهجرة والجوازات في المزة وسلموني هناك، وكان الضابط مستعجلا ويقول إن وزير الداخلية يتابع ترحيلي، واستعجل نقلي للقصر العدلي حتى يوقع النائب العام على قرار ترحيلي، حيث نقلت في حافلة، وعندما وصلت للقصر العدلي نزل الضابط وعاد بتوقيع النائب العام، ثم نقلت لمنطقة باب المصلى التي يوجد فيها مكان لاحتجاز المبعدين.

يعني لم تعلم بقرار ترحيلك من قبل؟

لا طبعا فوجئت بالأمر، وعندما وصلت لمكان الاحتجاز وجدت شبانا عربا من كل الجنسيات، غالبيتهم من الفلسطينيين ينتظرون دولا لتستقبلهم، وهناك تمكنت من الاستحمام وتم الاتصال بزوجتي لتشتري تذكرة لي، وقبل أن تحضر أخبرت بأنني مطلوب للجنائية ليتبين أنني مطلوب للأمن السياسي.

أعادوك للأمن السياسي؟

نعم تمت إعادتي للأمن السياسي، واكتشفت أن أساس اعتقالي يعود لطلب منهم، وهناك وجدت شبانا من كل سوريا أيضا، واحتجزت في غرفة وكانت ظروف الاعتقال أفضل، وفي التحقيق وجدت أن سبب الطلب هو نقاش عبر فيسبوك مع شاب حول الهيئة العامة للثورة السورية التي لي رأي سلبي فيها أصلا.

عدت للهجرة والجوازات، وحضرت زوجتي واشترت لي تذكرة بمعية محامية، وتم ترتيب أمور ترحيلي للأردن، وفي صباح يوم 14/5/2012 دخلت الطائرة ووصلت لعمان.

قلت إنك شاهدت سوريا كلها داخل السجن من ناحية، كما قلت إنك أصبحت تدرك دور الأجهزة الأمنية في قمع الثورة قبل وبعد دخولك السجن، حدثنا عن ذلك.

من التقيته من الشباب في السجن بسيط وطيب جدا، لا توجد لديه ثقافة سياسية، لكنه يعرف أن الأفق مسدود ويجب أن يتكسر، وأن الصراع مع هذه السلطة لا بد منه، وأن المسألة لا طائفية ولا غيرها، هؤلاء شباب من جيل التسعينيات الذي أعتقد أنه سيغير الشرق الأوسط خلال عشر سنوات.

التعذيب الذي تعرض له هؤلاء الشبان وخاصة في المزة كان مرعبا لدرجة لا توصف، لكنه زادهم إصرارا على السير للأمام، ولم يؤد لخوفهم أو دفعهم نحو التراجع، وهذا ما أذهلني حقيقة.

وما لفت نظري أيضا هو أن هذا الشباب من كل سوريا وعيه واندفاعه وطموحاته متشابهة، ولديه إصرار موحد على تغيير النظام.

ماذا بالنسبة للأجهزة الأمنية السورية، من الذي يمسك بالأمور أكثر من غيره اليوم برأيك؟

واضح أنه بعد تصاعد الأزمة في سوريا وشعور النظام بالضعف، ارتد النظام إلى بنيته الأكثر صلابة وهي المخابرات الجوية، بعد أن اعتمد على أمن الدولة في بداية الثورة، والتي تحول دورها اليوم إلى الفوتوشوب وتركيب الصور وتلفيق وتزوير الفيديوهات

جهاز المخابرات الجوية أبشع جهاز يعمل في سوريا اليوم، وممارساته تصل حد الجرائم ضد الإنسانية، وداخل هذا الجهاز فرع المهمات، وهذا أسوأ فرع فيه، وهؤلاء لديهم صلاحيات القتل والاعتقال والتعذيب بلا حساب.

وأصبح واضحا أن المخابرات الجوية والفرقة الرابعة هما اللذان يعتمد عليهما النظام بشكل أساس، وهذا يدل على ضعف ولا يدل على قوة لأن النظام ارتد إلى الدائرة الأكثر ضيقا.

اعتقلت على شعار “من أجل تحرير فلسطين.. نريد إسقاط النظام السوري”، هل تؤمن به وهل يؤمن به الفلسطينيون في سوريا؟

أغلبية الشباب الفلسطيني مع الشارع السوري، والشباب السوري يؤمن بهذا الشعار لأن النظام يتاجر بالقضية الفلسطينية، وهو لا يجرؤ على الاقتراب من الجولان ولا يحضّر لأي حرب، والنظام تحول إلى عائق في المواجهة مع إسرائيل.

ولكن هناك أطراف فلسطينية لا تزال تراهن على النظام، بل وانحازت له ضد الثورة.؟


هذا صحيح، وهذه تضر الشعب الفلسطيني خاصة جماعة القيادة العامة وياسر قشلق، وفصائل أخرى تسلحت في المخيمات لضبطها، وهؤلاء سيزولون مع النظام لأنهم أدوات عنده.

وأنت خارج من سوريا للتو، هل ترى أن النظام السوري سيسقط أم إن لديه وقتا للمناورة أو حتى البقاء؟
النظام وصل للحلقة الأكثر ضيقا وهي الأخيرة، وبتنا أقرب للتغيير من أي وقت مضى، منذ البداية أنا مؤمن بأن هذه الثورة ستغير النظام، والمشكلة ما زالت أنه لا توجد قوى سياسية تنظم الشارع بشكل صحيح، وهناك شعور يتنامى داخل الطائفة العلوية نفسها بأن النظام زائل لا محالة، وأن ما يجري من تدمير وانهيار سيعود على الجميع، وهؤلاء يعتبرون أن الثورة هي ضد عائلات الأسد ومخلوف وشاليش وغيرها وليست ضد العلويين.

هناك تخويفات من الحرب الطائفية في سوريا، هل ترى لها أي أفق؟

لا يوجد أي أفق لحرب طائفية في سوريا، وكل محاولات النظام خلال السنة الأخيرة لجر البلاد لهذه الحرب فشلت، أنا قابلت شبابا متدينا في السجن لكن لا توجد لديه أي طائفية.

هل يعيش أهل دمشق بصورة طبيعية.. وأنت القادم منها لتوك؟

في الفترة الأخيرة الوضع توتر، وهناك ركود اقتصادي واضح، والوضع الأمني أشبه بالاحتلال، والناس لا تتحرك كثيرا في الليل، وهذا يدل على حالة رعب شديدة لدى النظام، وأعتقد أن الضغط الاجتماعي على الناس سيسرع الحسم، وآخره زيادة أسعار المازوت والغاز.

أنت مفكر يساري معروف، وهناك جزء غير بسيط من اليسار والقوميين العرب منحازون للنظام السوري ويقفون معه ضد الثورة، ماذا تقول لهم؟
أقول لهؤلاء أن يترووا قليلا، وأن يعودوا لعقلهم وأن يفكروا بموضوعية لا بسطحية عالية.

نحن ضد الإمبريالية ويجب أن نكون ضدها، لكن الوضع في سوريا كان تكيفا مع الإمبريالية، الاقتصاد الذي صنعه النظام السوري كان يطلب رضا الأميركان.

القصة في سوريا أن هناك شعبا، سوريا تتعرض لجريمة قتل كبرى يمارسها النظام من القتل إلى الصراعات الطائفية إلى التعذيب.

سيكتشف هؤلاء أنهم دافعوا عن أكبر مافيا في المنطقة، أتمنى عليهم ألا يعتقدوا أن الأمور هي إمبريالية فقط، لأن الإمبريالية تتجسد في تكوينات محلية، والشعب السوري هو الذي ضحى من أجل فلسطين وضد إسرائيل وأميركا، وليس النظام، والشعب يقاتل اليوم من أجل فلسطين وليس فقط من أجل تغيير النظام.

هناك سطحية سياسية لدى أحزاب شكلية ونخب تبلورت في الخمسينيات والستينيات ستسقط مع هذه النظم، واليسار معاد للإمبريالية وللقمع والنهب والاستغلال، روسيا اليوم إمبريالية صاعدة ولم تعد اشتراكية كما يظن أصدقاؤنا، فلماذا نحن مع إمبريالية ضد إمبريالية؟
أسد على درعا وفي الحروب نعامة
فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت الى بني صهيون في الوغى
بل كان قلبك في جناحي طائر









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 21:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

احتضار المجلس الوطني السوري: رياض الترك ورأس برهان غليون...
يروي مصدر دبلوماسي فرنسي سابق يشغل حاليا منصبا مهما في إحدى الجامعات الفرنسية وملم بأوضاع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن الأخير يعتبر انخراطه في المعارضة السورية مسألة مصلحة شخصية قبل كل شيء.

ويضيف المصدر الفرنسي أن تفكير غليون بسيط في هذه المسألة وهو أنه بلغ 67 عاما وأمامه فرصة أن يصبح رئيسا لسوريا أو على الأقل رئيسا للوزراء. ويقول المصدر الفرنسي أن هذا هو السبب الأساس عند غليون مضيفا أن رئيس المجلس الوطني السوري الذي لم يقف مع الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين والبعث العراقي بين 1978-1985 بطلب من حركة فتح التي انتمى لها في باريس، كان يحرص حتى 17 نيسان 2010 على إبقاء الجسور مفتوحة مع السلطات السورية حيث كان يدعى بانتظام لاحتفالات السفارة السورية لعيد الجلاء والمركز الثقافي السوري في باريس . وفي السوربون التي دخلها بدعم من العراقيين وقتئذ، كان يعاني داخل الجامعة من منافس له سوري الجنسية كان يريد إزاحته والحلول مكانه، لذلك كان غليون بعيدا كل البعد عن أي عمل مع المعارضة السورية حتى لا يحرك عليه منافسه السوري إدارة الجامعة وذلك بسبب قانون الجامعة الفرنسية الذي يمنع الأساتذة فيها من التحزب في السياسة أو العمل السياسي العلني.
وضع غليون حاليا في الجامعة ممتاز بسبب التأييد الكبير له فيها لأنه يخدم المصالح الفرنسية يقول المصدر الدبلوماسي الفرنسي، مقرا أن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي السابق تدخل شخصيا في الانتخابات قبل الماضية لإعادة انتخاب غليون رئيسا للمجلس الوطني. وقد هددت فرنسا بالانسحاب من كامل اللعبة إذا لم يبق الثنائي برهان غليون-بسمة القضماني في رأس المجلس الوطني كونهما يمثلان فرنسا مباشرة فيه. ويستطرد الدبلوماسي قائلا لا شك أن ذهاب جوبيه من وزارة الخارجية سوف يضعف غليون في رئاسة المجلس الوطني السوري وسوف يؤدي إلى خروجه من الرئاسة.


من كلام الدبلوماسي الفرنسي الأخير تتضح معالم الرفض لإعادة انتخاب غليون. فالرجل فقد السند الفرنسي الرسمي بذهاب آلان جوبيه من وزارة الخارجية، وقد أتى انتخابه من قبل جماعة الإخوان المسلمين تحديدا وبعض من لا صوت لهم مثل بسام واصطيفو لتغطية التصويت الإسلامي له بعضوين مسيحيين، كونه ساعدهم في السيطرة على مفاصل المجلس وشكل الواجهة العلمانية التي أمنت لهم الدعم الغربي ونفت عنهم تهمة احتضان المتطرفين، غير أن إعادة الانتخاب هذه لم ترق لمؤسس حزب الشعب المعارض رياض الترك صاحب نظرية (الصفر الاستعماري) والذي يعتبر نفسه أكثر من ساعد الإخوان المسلمين فإذا به يتعرض للغدر من قبلهم ومن قبل غليون شخصيا في عملية انتقال الرئاسة دوريا كل ثلاثة أشهر في المجلس الوطني السوري.

أوساط سورية مرتبطة بالمجلس الوطني السوري تروي غضب رياض الترك وتحريكه لجان التنسيق المحلية في وجه إعادة انتخاب برهان غليون للمرة الثالثة بالقول أن رياض الترك هو الذي ضغط من أجل انتخاب غليون رئيسا للمجلس الوطني عند تأسيسه، وهو الذي سحب غليون من هيئة التنسيق الوطنية بعد أن عمل ضمن تشكيلة مؤسسيها بداية الأمر، وتضيف الأوساط أن الاتفاق كان أن يأتي غليون دورة ثلاثة أشهر ومن بعدها يترك المنصب لرجل من حزب الشعب يختاره رياض الترك. وبناء على هذا الاتفاق قام رياض الترك بإخراج المعارض جورج صبرا من سوريا قبل انتخابات شهر شباط الماضي تاريخ انتهاء ولاية غليون الأولى، غير أن التدخل الفرنسي القوي والمباشر أعاد غليون إلى المنصب مرة ثانية وبلع رياض الترك الهزيمة مرغما، غير أن الحال تغير في الانتخابات الأخيرة. لكن موقف الإخوان ودعمهم لغليون أثار غضب رياض الترك الذي يملك نفوذا كبيرا في لجان التنسيق المحلية عبر رزان زيتون وغيرها كما انه يتواصل مع عمر إدلبي المنتمي سابقا لحزب العمل الشيوعي ويعمل في منطقة لسمير جعجع حسب مصادر معارضين سوريين، وبناء على موقف الإخوان هدد الترك عبر لجان التنسيق بالانسحاب من المجلس في حال لم يخرج غليون من الرئاسة ويتم انتخاب غيره..

الموقف السعودي الرافض لمسيحي..

وترجع الأوساط السورية المرتبطة بالمجلس الوطني موقف الإخوان المسلمين المؤيد لغليون إلى رفض سعودي كامل لتولي مسيحي منصب رئيس المجلس الوطني، وتشرح الأوساط نفسها الخضوع الكامل لجماعة الإخوان المسلمين للقرار السعودي بالقول أن السعودية هددت بوقف كل تمويل للمجلس الوطني وبسحب الاعتراف به وتغيير سياستها منه إذا لم تكن لها الكلمة المسموعة والقرار الكبير في المجلس، وهذا ما فهمه برهان غليون الذي لم يخالف مواقف وزير الخارجية السعودية أبدا وحاول إظهار مسافة بينه وبين قطر مراعاة للسعودية. بل واستجدى السعودية في أكثر من مناسبة أصبحت معروفة وكان وراء إعلان شكر وتقدير للملك ونايف ولي العهد في صحيفة الحياة.

البحث عن دور المفاوض الوحيد في أية تسوية مع النظام..

لقد أظهرت الأزمة المستفحلة داخل وحول مجلس اسطنبول حجم الجريمة السياسية التي رافقت ولادة هذا الجسم العجائبي الذي ركبته ارادة فرنسية وقطرية بمشاركة تركية لتغتصب القرار المستقل للمعارضة السورية.

ولكي تصبح المعارضة السورية مثل الليبية كان من الواجب:

- التشكيك بمعارضات الداخل مهما كان لونها وطعمها وخطها، لأن هذه المعارضات لا تخضع لضغوط خارجية بل تشتكي أن ضغوط النظام عليها اكبر .
- صناعة مؤسسة يختبئ وراءها السلفي والأخواني والإسلام الأمريكاني وكل من له ارتباطات بالسياسة الأمريكية
- البحث عن اسم مقبول يشكل غطاء دوليا وقد تم تسويق غليون خلال شهرين ليلعب هذا الدور.

وضمن منطق إنقاذ البيت الهش، تبرز رغبة لدى جماعة الإخوان المسلمين بالتخلص من أي تأثير للعلمانيين في المجلس الوطني وغيره وذلك في سعي للإنفراد بقرار المعارضة والتواجد كطرف وحيد ممثل لها في أية تسوية قد تحصل في سوريا، بعدما تأكدت الجماعة أن لا تدخل أطلسيا في سوريا على الطريقة الليبية وأصبح لديها قناعة تامة بالموقف التركي الذي لن يخرج عن حدود المواقف السياسية العدائية للنظام في سوريا، خصوصا أن الجماعة تعتبر الإسلام السياسي الجسم الأكبر والأقوى على الأرض وهو الذي يدير عمليات المسلحين، ويتولى كوادرها ومقاتلو السلفيين حرب العصابات ضد الجيش السوري، وهو المسؤول مباشرة عن غالبية العمليات الانتحارية في سوريا، وبالتالي فهو صاحب الحق الوحيد في تمثيل المعارضة في حال حصول تسوية مع النظام. وقد أتى توقيف الباخرة لطف 2 ودخول الدولة اللبنانية بقوة بعد ذلك على خط شمال لبنان ليزيد قناعة الجماعة بوجود اتفاق أمريكي روسي بمكان ما يمنع أي تدخل عسكري غربي في سوريا.

لكن المجلس الوطني الذي شكل غطاء وقبعة طيلة الفترة الماضية تمر به عاصفة وجودية قد تقضي عليه وتعيدهم سياسيا إلى اللعب في العراء دون غطاء سياسي جبهوي وعلماني ، أي كإسلاميين، الأمر الذي يفقدهم كل العلمانيين والأقليات ويجعل الغرب يراجع سياسة الدعم لهم.

وبينما يقول القطريون لهم انتظروا بضعة أشهر ريثما تحصل الانتخابات الأمريكية، يترقب الإخوان المسلمون في سوريا ومعهم تركيا والسعودية نتائج مباحثات يوم 23 أيار الحالي بين إيران و دول 5+1 في بغداد حول البرنامج النووي الإيراني وبناء على نتائجه تحدد أمور كثيرة في سوريا.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 21:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dark knight مشاهدة المشاركة
سلامة كيلة !...اي سلملي عليه
أضم صوتي لصوتك وأقول غليون في الباي باي ، غليون إلى مزبلة التاريخ .









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 22:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جمهورية الموت والضباع البشرية


أظهرت صور حديثة وصلت من عمان آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الكاتب الفلسطيني ( سلامة كيله ) من مواليد مواليد بير زيت بفلسطين 1955. والذي أبعده النظام السوري مؤخرا إلى الأردن.

ويبدو من الصور كيله تعرض لتعذيب وحشي بالكبل الفولاذي الرباعي وبالعصا الكهربائية التي تركت آثارا كبيرة في أنحاء مختلفة من جسده ، لاسيما ساعديه وفخذيه ، رغم الوضع الصحي الصعب الذي يعيشه منذ سنوات بسبب إصابته بسرطان الدم منذ العام 2002.

وكانت سلطة بشار الأسد الإجرامية أبعدت كيله إلى الأردن بعد أن كانت اعتقلته في 22 من الشهر الماضي على خلفية كتابته لمقالات مؤيدة للشعب السوري . ولم تتمكن زوجته السورية ( ناهد بدوية) من السفر معه لكونها ممنوعة من السفر منذ سنوات بسبب أنشطتها السياسية ( في حزب العمل سابقا ، وحركة مناهضة العولمة لاحقا)



أظهرت الصور الجديدة للكاتب الفلسطيني المبعد ، مدى الوحشية التي جرى التعامل معه بها خلال فترة اعتقاله التي لم تتجاوز الأسبوعين.

فبالإضافة للصورة السابقة ، والتي أظهرت آثار الجلد بالعصا الكهربائي والكرباج، تطرح الصورة الجديدة تساؤلا جديا عن وسيلة التعذيب التي استخدمت معه في تهشيم يده ، فهي أقرب إلى ضبع متوحش ! فهل قام أحد ضباط المخابرات من كلاب بشار الأسد بعضه ونهشه في ساعده!؟ سؤال نتركه برسم الطب الجنائي والأطباء البيطريين ممن لهم خبرة في السلالات "البشرية" من الكلاب الأسدية المسعورة والتي تنهش أجساد السوريين بصفة يومية










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 22:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
madridi329
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية madridi329
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انتم تحلمون الاسد باق في السلطة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 21:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلامة كيلة يصيبهم بالاحباط!! * ياسر الزعاترة




الأرجح أن الرفاق اليساريين، وربما القوميين أيضا سيصابون بالإحباط من جراء تصريحات المفكر اليساري سلامة كيلة الذي وصل الأردن بعد أسابيع من الاعتقال في أقبية المخابرات السورية (سبق أن اعتقل طويلا في السجون السورية)، لاسيما أن بعضهم لم يتردد في المطالبة بالإفراج عنه مع إدانة اعتقاله، وبالطبع حرصا على صورة النظام المقاوم والممانع، لأن سلامة كيلة ليس متهما بالمذهبية كما هو حالنا (مسيحي المولد)، كما أنه ليس متهما أيضا بأنه من ثوار الناتو وعملاء الإمبريالية كما هو حالنا أيضا على اعتبار أن الأرض لا تستوعب ثوارا غير الرفاق إياهم بينما استمرأ الآخرون ركوب قطار الإمبريالية حتى لو غادروه بعض الوقت لهذا السبب أو ذاك!!

لا حاجة للرد على كل هذا الهراء الذي تفيض به كتابات وتصريحات كثيرة هنا وهناك، ودائما لاعتبارات حزبية وطائفية ومذهبية تختبئ خلف شعارات رنانة، ليس فقط لأننا نرد عليه بشكل دائم، بل أيضا لأن التهم التي توجه إلينا هي ذاتها التي يمكن إلصاقها بالغالبية الساحقة من جماهير الأمة خارج الدوائر الإيرانية التي تتحرك وفق روحية مذهبية، مع وجود قلة قليلة من إخوتنا الشيعة الذين انسجموا مع مبادئهم ومبادئ الحسين الشهيد، تماما كما انسجم سلامة كيلة مع المبادئ التي يؤمن بها، تلك التي تنحاز لجماهير الشعوب المسحوقة، وليس للظلم والدكتاتورية.

سلامة كيلة قال بكل بساطة كل ما قلناه، وما يمكن أن يقال عن نظام الإجرام في دمشق، ويبدو أن “نظره القاصر” لم يسعفه ليرى المؤامرة الإمبريالية التي تحاك ضد نظام المقاومة والممانعة، وعليه تبعا لذلك أن يجلس في عمان بين يدي الرفاق ليتلقى دروسا مهمة تعيده إلى رشده!! والأرجح أنهم سيحاولون، وقد يكدون عليه الجاهات لكي يتوقف عن إدانة نظام بشار، لكن الحوار الذي أجراه معه مراسل الجزيرة نت في عمان سيبقى شاهدا على قناعات الرجل التي لا نعتقد أنه سيغيرها ببساطة.

والحال أننا لسنا في حاجة إلى شهادات سلامة كيلة لكي ندرك أننا إزاء نظام دكتاتوري مجرم يواجه ثورة شعبية لا تنتمي إلى مؤامرات خارجية حتى لو أيدها كل شياطين الأرض، فضلا عن أن تكون يتيمة مخذولة يُباع لها الكلام أكثر من الفعل في معظم الأحيان، بخاصة من لدن التحالف الأمريكي الغربي، لكننا مع ذلك سنضطر للاستشهاد بكلامه، ولو لأجل مناكفة الرفاق الذين يطاردوننا بنصوصهم وتصريحاتهم المعجونة بفكر المؤامرة بطبعته الأكثر بؤسا وسطحية في بعض الأحيان.

إليكم هنا فقرات مما قاله سلامة كيلة لا تتضمن تفصيلات اعتقاله وتعذيبه من قبل المخابرات الأسدية، وهي فقرات مهداة لكل الذين يرددون بعض ذلك الهراء الذي نضطر لمتابعته مكرهين كل يوم، أكان عبر المقالات والتصريحات، أم عبر التعليقات على ما نكتب ويكتبه سوانا حول الثورة السورية وشعبها البطل. لنقرأ:

“اكتشفت بعد لحظات من الاعتقال أنني في سوريا كلها من إدلب إلى حلب إلى حوران، بسبب تنوع السجناء وانتمائهم لشتى مناطق سوريا”... “استمعت إلى روايات تعذيب مرعبة، والهدف منها تأكيد النظام روايته المسبقة بأن هناك عصابات مسلحة تقتل وتغتصب وتنهب، وعندما تصبح كل الاعترافات بنفس النص فهذا يعني أن هناك ملقنا”...”كان المحققون يشتمون الشعب الفلسطيني (لأن أصله فلسطيني بالطبع) بأنهم باعوا وطنهم وخانوا سوريا التي قدمت لهم الكثير”....”من التقيته من الشباب في السجن بسيط وطيب جدا، لا توجد لديه ثقافة سياسية، لكنه يعرف أن الأفق مسدود ويجب أن ينكسر، وأن الصراع مع هذه السلطة لا بد منه، وأن المسألة لا طائفية ولا غيرها، هؤلاء شباب من جيل التسعينيات الذي أعتقد أنه سيغير الشرق الأوسط خلال عشر سنوات”....”أغلبية الشباب الفلسطيني مع الشارع السوري، والشباب السوري يؤمن بهذا الشعار (يقصد شعار من أجل تحرير فلسطين، يجب إسقاط النظام السوري)، لأن النظام يتاجر بالقضية الفلسطينية، وهو لا يجرؤ على الاقتراب من الجولان ولا يحضّر لأي حرب، والنظام تحول إلى عائق في المواجهة مع إسرائيل”....”لا يوجد أي أفق لحرب طائفية في سوريا، وكل محاولات النظام خلال السنة الأخيرة لجر البلاد لهذه الحرب فشلت، أنا قابلت شبابا متدينا في السجن لكن لا توجد لديه أي طائفية”.

أخيرا وبعد تأكيده على أن “النظام زائل لا محالة”، تحدث الرجل إلى رفاقه اليساريين فقال ما يلي: أقول لهؤلاء أن يترووا قليلا، وأن يعودوا لعقلهم وأن يفكروا بموضوعية لا بسطحية عالية. نحن ضد الإمبريالية ويجب أن نكون ضدها، لكن الوضع في سوريا كان تكيفا مع الإمبريالية، الاقتصاد الذي صنعه النظام السوري كان يطلب رضا الأمريكان. سوريا تتعرض لجريمة قتل كبرى يمارسها النظام من القتل إلى الصراعات الطائفية إلى التعذيب. سيكتشف هؤلاء أنهم دافعوا عن أكبر مافيا في المنطقة، أتمنى عليهم ألا يعتقدوا أن الأمور هي إمبريالية فقط، لأن الإمبريالية تتجسد في تكوينات محلية، والشعب السوري هو الذي ضحى من أجل فلسطين وضد إسرائيل وأمريكا وليس النظام، والشعب يقاتل اليوم من أجل فلسطين وليس فقط من أجل تغيير النظام. روسيا اليوم إمبريالية صاعدة ولم تعد اشتراكية كما يظن أصدقاؤنا، فلماذا نحن مع إمبريالية ضد إمبريالية؟! انتهى كلام كيلة؛ والمقال أيضا









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 22:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للضحك فقط.... امير سعودي عمل حادث !!! بس شوف من الغلطان !!!









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 22:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عمان، اﻷردن (cnn)-- اتهم الناشط اليساري اﻷردني، والمبعد بعد تعذيبه من سوريا، سلامة كيلة، نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب ما وصفها بـ"عمليات قتل وتعذيب ممنهجة ومستمرة" ضد أنصار الثورة في البلاد، ولكنه رأى بالمقابل أن النظام "بدأ يتآكل من الداخل ومصيره إلى السقوط،" على حد قوله.

وكيلة، الفلسطيني اﻷصل المقيم في دمشق، وصل إلى عمان مساء الاثنين، بعد اعتقال السلطات السورية له عشية الثالث والعشرين من أبريل/نيسان المنصرم، على خلفية نشاطات سياسية له، حيث تعرض إلى تعذيب وضرب وإساءات بالغة، رغم معاناته من مرض السرطان منذ سنوات، ومن ثم تقرر إبعاده.

وروى كيله لموقع cnn بالعربية، مشاهدات تعذيب وإساءات لمعتقلين من الثوار والمناهضين للنظام خلال تواجده بالمستشفى العسكري لتلقي العلاج، وقال: "إن التحول المتوقع في بنية النظام السياسي، سيأتي بنشوء تحالف سياسي بين الطائفة العلوية والجيش السوري وجهاز اﻷمن، في الوقت الذي تحكم المخابرات الجوية قبضتها على البلاد، وتمارس أقسى أنواع القمع دون تردد."

واعتقل كيلة، الذي عمل في المقاومة الفلسطينية وباحثا في الفكر الماركسي، وقضى 8 سنوات في السجون السورية، على خلفية نشاطه عبر شبكة الانترنت مع ناشطين سوريين، فيما تعرض للضرب والشتم على أيدي المحققين لكتابته منشور سياسي حول رؤيته بأن تحرير فلسطين سيبدأ من إسقاط النظام.

وقال كيلة، 57 عاما، الذي ما تزال علامات الضرب تغطي ساقيه، إن عمليات تعذيب مستمرة مورست بحق المرضى في المستشفى العسكري بالمزة وهم جميعا من المعتقلين السياسيين الناشطين.

وقال كيلة:" لم يكن يسمح لنا بالتبول، وكنا ننام على السرير الواحد اثنين أو ثلاثة.. وكنا نبول على أنفسنا وكانت غرفة المستشفى مليئة برائحة البراز والبول.. ولهذا، بقيت دون شرب ماء حتى لا أضطر للتبول، فأصابني الإعياء حتى أنني لم أعد أستطيع المشي."

وحول ظروف تواجده في المستشفى قال: "كنا نضرب بشكل يومي، وبدأ ضربي بعد يومين من وصولي إلى المستشفى.. وأنا في الغرفة توفي اثنان أحدهما مريض نفسي ضرب حتى الموت."

وبحسب كيلة، فإنه انتقل بعد ذلك إلى عدة مراكز أمنية بعد أن أبلغ بوجود قرار لإبعاد إلى الأردن، حيث تبين أنه مطلوب أيضا للأمن الجنائي على خلفية حوارات سياسية عبر شبكة الانترنت.

وسياسيا، يرى كيلة بأن ما يجري على الأراضي السورية هي ثورة حقيقية "للجياع"، مؤكدا بأن أطراف مدينة دمشق جميعها في حالة فلتان، وأن الحراك الشعبي في سوريا ما يزال قويا.

وقال:" للأسف الأخبار التي يتم تناقلها في الإعلام تبقى سطحية وشباب المعارضة يواجهون الرصاص بكل قوة وجبروت.. النظام حاول التشويه ليحافظ على نفسه، لكن الشعب صامد ولن يتراجع."

وفيما أكد كيلة بأن المخابرات الجوية هي المسيطرة على الوضع اﻷمني والسياسي، وأنها لا تترد في قتل وتعذيب أي معارض أو مناهض للنظام، في الوقت الذي بدأ فيه الوضع الاقتصادي بالانهيار "نتيجة سياسات النظام السوري المافيوي الذي احتكر الاقتصاد،" بحسب تعبيره.

أما عن حقيقة وجود عصابات مسلحة مناهضة للنظام، فأشار إلى أن المخابرات الجوية تملي على المعارضين إفاداتهم بالتحقيق بعد تعرضيهم لمختلف أنواع التعذيب.

ولفت كيلة إلى أن "الشباب العفوي" في سوريا هم من يقف وراء الثورة، وأن لا معارضة مأطرة في جبهة، ﻷن النظام استطاع أن "يكسر كل اﻷطر المعارضة".

إلى ذلك، رأى كيلة بأن النظام السوري سينهار من الداخل وأن بنيته ستشهد تحولا من شأنه أن يفرز "صراعا سياسيا بدلا من الدموي،" وأن تحالفات ستنشأ بين الجيش السوري وجهاز اﻷمن الذي بدأت الانشقاقات تتسع فيه، من خلال فتح أفق مع المعارضة.

وقال كيلة إن التحالف ستدعمه الطائفة العلوية في البلاد، معتبرا أن هذا التحول سيكون نهاية "الإسلاميين" الذين لا يملكون حلولا للأزمة،" وفقا له.

وجدد كيلة موقفه السابق من رفضه للمعارضة السورية في الخارج، قائلا "إنها معارضة فاشلة تستحضر التجربة الليبية، التي أدرك الليبيون بعدها بأن من تولى السلطة في النظام الجديد لا يمثلونهم."

ورأى كيلة، الذي تأسست عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم قضيته بعد اعتقاله بسوريا، أيضا بأن التغيير من الخارج" انتهى،" وأن الانتفاضة في سوريا، كما يسميها، " كلما تطورت سيدفع ذلك بالتغيير،" مشيرا إلى مقاربة التطورات اللاحقة في سوريا بالتجربة المصرية.

ويتمسك كيلة بفكرة بأن النظام السوري" لم يكن يوما حاميا للقضية الفلسطينية"، وأنه استغل "اللعب على المتناقضات" السياسية ، حتى أصبح " نظاما ليبراليا مافيويا عائليا بهوى أمريكي."

وقال:" إن النظام السوري لديه خلاف مع الأمريكيين لكنه ليس معاديا لهم والمسألة خلاف شكلي لكنه أسس نظاما ليبراليا نهب البلد واحتكر الاقتصاد .. ومنذ عام 2000 انشأ علاقات مع تركيا سرعان ما تغيرت واقترب من إيران وروسيا وقدم في وقت سابق قليلا من الدعم لحماس كما أنه فتح مسارات تفاوض مع الإسرائيليين في وقت سابق."

وندد كيلة بموقف التيار القومي واليساري في المنطقة والأردن، قائلا :" إنهم سيكتشفون يوما بأنهم كانوا يدافعون عن نظام مجرم."

وعند سؤاله فيما إذا كان يرغب بالاستقرار في العاصمة عمان أو غيرها من العواصم العربية، قال:" سأنتظر العودة إلى دمشق."









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 00:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

صور الرئيس السوري و هو في المسجد الأموي تثير الإعتزاز و النخوة المعروفة عند العرب قديما و صوره و هو وسط الشعب في شوارع سوريا مهيبة و تثير العواطف فعلا تاريخ كامل يصنع في هذه اللحظات و يا له من تاريخ مقاوم مجيد و محبة الشعب و احترامه له تذكرني بصدام عندما خرج إلى أحد شوارع بغداد و هو يحمل البندقية و بعض العراقيين يحاصرونه و كذلك تذكرني بالزعيم الراحل معمر القذافي و هو في الساحة الخضراء و هو يقول أنا هنا...يقصد في ساحة المعركة...لحظات لا يمكن أن تنسى تاريخ مجيد من مقاومة الغزاة و مواجهة قوى الإستكبار العالمي و ظلم المستضعفين.
إضافة إلى أن عيون بشار الأسد جميلة جدا و هي تجذب كل من يراها كما أنها توحي بالصمود و التحدي.
يا بشار....يا مظلوم.
........
أقوى اللحظات....All eyes on Bachar Alassad






















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الثورة, شلالة, ستنتصر, سيسقط, والأسى, كيلة:


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc