وتستمر جرائم العصابات العلوية

[أبو هاجر القحطاني]

ممرضة سورية تحكي عن اغتصاب الفتيات وإجهاض الحوامل على أيدي نظام الأسد

المسلم/صحيفة الرأي الأردنية/وكالات | 6/6/1433 هـ



قوات نظام النعجة في حمص

ذكرت ممرضة سورية فرت إلى الاردن أن أهالي حمص يوصون بناتهم بالانتحار حال تعرضهن لاعتقال قوات حفظ النظام والجيش السوري، ويعمدون لرفدهن بأسلحة بيضاء للغاية هذه، تجنبا لتعرضهن للاغتصاب.



وقالت أم نضال،(36 عاما): حدثت حالات إجهاض لسيدات المنطقة المتوجهات إلى المستشفيات للولادة بسبب الخوف من إطلاق النار من الدبابات والمدرعات التي تقصف المظاهرات السلمية.



وأضافت أم نضال، التي كانت تعمل في مستشفى «البر» في محافظة حمص أن أحد المصابين تم نقله الى مستشفى عسكري ووضعه في ثلاجة حفظ الموتى لساعات، ما ادى الى وفاته جراء ذلك.



وتابعت، إنها لجأت إلى الأردن بعد اعتقال زوجها الذي كان في الجيش السوري وتعذيبه بسبب رفضه إطلاق النار على أبناء شعبه، موضحة أن آثار التعذيب على جسده وبشاعتها دفعها إلى الفرار إلى الأردن مع أبنائها الأربعة لكي لا يتم محاسبتهم على رفض والدهم للأوامر العسكرية التي تطلب قتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري.



وأكدت «ام نضال» أن منطقتها (باب السباع) تشهد تواجدا مكثفا للدبابات وقوات حفظ النظام التي تطلق النيران على كافة المواطنين دونما استثناء، مشيرة إلى مشاهدتها مقتل طفل (13 سنة) بالرصاص، الى جانب آخر (وحيدا لامه) تم تصفيته بالرصاص.



وأوضحت أن الاجهزة الامنية التابعة لنظام الأسد حولت كافة مدارسها ، حال عدم التزام الطلبة بالدوام المدرسي الى اماكن للتحقيق والاعتقال، بالإضافة إلى وضع سيدات كدروع بشرية لهجمات الجيش الحر، كيلا يتمكنوا من الدفاع عن مواطنيهم في حمص.



من جهة أخرى, قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان وزراء الخارجية قرروا في اجتماع استثنائي يوم الخميس دعوة مجلس الامن للعمل على وقف القتل في سوريا وحماية المدنيين بشكل فوري.



وقال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة ان مشروع القرار كان أشار الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.



وأضاف أن الفصل السابع الذي أشير اليه في مشروع القرار الذي عدل لاحقا "لا يقصد به استخدام القوة. يقصد به أن يكون القرار (الذي يصدره مجلس الامن) ملزما."



وكان قد جاء في مشروع البيان الذي وزع على الصحفيين أن الجامعة العربية ستدعو مجلس الامن لحماية المدنيين في سوريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.



واضاف العربي "التنسيق كامل بين الجامعة العربية والامم المتحدة."



وتابع أن قرارات مجلس الامن التي يمكن أن تصدر بشأن سوريا ستكون مبنية على القرارات التي أصدرتها الجامعة العربية.



وزاد العربي ان وزراء الخارجية قرروا دعوة أطياف المعارضة السورية الى اجتماع في مقر الجامعة العربية يومي 16 و17 مايو.