الشهيد يوسف زيغود - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشهيد يوسف زيغود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-27, 19:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sarahser
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sarahser
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الشهيد يوسف زيغود

يوسفزيغود



1- المولد والنشأة:
زيغود يوسف بطل من أبطال حرب التحرير الوطنية ، ولد يوم18 فيفري1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني التي تحمل اليوم اسمه ، دخل المدرسة الابتدائيةالفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب القرآنية لتعلماللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على شهادة التعليمالإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات الفرنسيةلم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى.

2- النشاط السياسي:
في ال17 من عمره تولى قيادة فوج النصر للكشافة بقريته وانخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1938حيث عيّن مسؤولا علىقريته بعد انتخابه ممثلا للحركة من أجل الحريات الديمقراطية. و في سنة 1947 شغل منصب مستشار بلدي و كان مسؤولا عن منتخبي المتوسطة الثانية. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط فيالمنظمةالخاصة التيأوكلإليهاتوفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950سنة سجن مع رفاقه بسجن عنابة (بونة) حيث كان رهن الحبس الاحتياطي ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة التخفّي والسرية سن ، مباشرة بعد ذلك أجرى اتصالات مع المقاومة بجبال الأوراس في 21 جوان 1951.وفي سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل "CRUA" . حيث انضم اليها في 23 مارس 1954 . و بعدها شارك في اجتماع مجموعة ال22 الذي عقدبالمدنية (العاصمة) سنة 1954 .

3- نشاطه أثناء الثورة:
مع إندلاع الثورةكان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد الذي خاضمعه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوشمراد في هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمالالقسنطيني) و عمل زيغود من 25 جوان إلى 1 جويلية 1955 على تنظيم "مؤتمر عام" للولاية الثانية أين أشرف على التنظيموالإعداد لهجومات 20 أوت 1955 كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخيرحتى اقترنت هذه الهجومات باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعتهالسياسية إذ كان من بين المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية مع في 20أوت 1956 وبعد نهاية المؤتمر عاد إلى الشمال القسنطيني ليواصلجهاده إلى أن كان يوم 23 سبتمبر 1956 حيث اشتبك مع قوات العدوقرب سيدي مزغيش بالمكان المسمى "الخضرة" بولاية سكيكدة أين إستشهد القائد زيغود .

4-استشهاده :
بعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين وضعه العدو يوم 23 سبتمبر 1956 وعمره لم يتجاوز 35 سنة.
أرجوا أن ينال إعجابكم








 


رد مع اقتباس
قديم 2008-12-04, 18:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sarahser
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sarahser
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أين الردود يا إخواني ؟










رد مع اقتباس
قديم 2008-12-04, 19:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ARBIHOR
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ARBIHOR
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة على الجهد
الإستقــــــلال نــــور والإستدمــــــار ظلام









رد مع اقتباس
قديم 2008-12-05, 19:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نايل الهضاب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نايل الهضاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2008-12-06, 20:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
معلم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك تابع










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-20, 17:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جدا ...............










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-01, 02:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
dima like
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يعتبر الشهيد البطل زيغود يوسف إبن قرية سمندو أحد اعلام الثورة الجزائرية الذين ضحو بكل غال ونفيس من أجل تحرير الوطن فتعالو بنا نعرف أكثر عن هذا الشهيد البطل
مولده ونشأته :
ولد
يوسف زيغود يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني ، دخل
المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب
القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على
شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات
الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى .

النشاط السياسي:
انخرط
في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته
عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة
الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة
وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع
رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ
رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد
لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة
الثورية للوحدة والعمل "crua" .

التحضير للثورة المسلحة :
في
نهاية عام 1952 عاد زيغود يوسف مع بعض المجاهدين إلى الشمال القسنطيني،
فأصبح يتنقل بين مختلف المناطق متخفيا عن البوليس الإستعماري وإتخذ لنفسه
لقبا سريا هو "سي أحمد"، وكان يتصل بالمجاهدين بهدف إعادة تنظيم المنطقة
وهيكلة المنظمة الخاصة من جديد.
وفي هذه الظروف إندلعت أزمة داخل حزب
حركة الأنصار للحريات الديمقراطية بين أنصار مصالي الحاج رئيس الحزب
وأنصار اللجنة المركزية للحزب الذين أرادوا تحديد صلاحيات الرئيس، فإنقسم
الحزب إلى مصاليين ومركزيين يتصارعون فيما بينهم فأنشأ بوضياف مع بعض
المجاهدين اللجنة الثورية للوحدة والعمل هدفها الإصلاح بين الطرفين وإعادة
الوحدة للحزب ثم الشروع في العمل المسلح، وقد أعجبت الفكرة المجاهد زيغود
يوسف بعد أن اخبره بها ديدوش مراد، إلى أن محاولة اللجنة الثورية للوحدة
والعمل فشلت في إعادة لم شمل الحزب فلم يبقى أمامه إلا الشروع في التحضير
للعمل المسلح في ظرف شهور.
وفي جوان 1954 إجتمع 22 من أعضاء المنظمة
الخاصة منهم زيغود يوسف لدراسة المسألة فتوصلت المجموعة إلى قرار إشعال
نار الثورة، وإنبثقت عنها لجنة من خمسة أعضاء للإشراف على الإستعداد
وتحديد تاريخ إندلاعها وهؤلاء الخمسة هم/ محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد،
العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بطاط ثم إنظم إليهم كريم بلقاسم من
منطقة القبائل.
وعاد زيغود يوسف وديدوش مراد والأخضر بن طوبال وعمار بن
عودة من إجتماع 22 إلى الشمال القسنطيني لإخبار المجاهدين الذين لم
يشاركوا في الإجتماع بمختلف القرارات التي تم التوصل إليها وان يكونوا على
استعداد لليوم الموعود الذي تقرره لجنة الستة.

جهاده أثناء الثورة :
إندلعت
في ليلة أول نوفمبر من عام 1954 بقيام المجاهدين بعدة عمليات ضد الجيش
الإستعماري في التوقيت نفسه عبر التراب الوطني كله، ففي تلك الليلة هاجم
زيغود يوسف على رأس مجموعة صغيرة من المجاهدين مركز الدرك في سمندو، وقامت
أفواج أخرى بهجمات على عدة أهداف في الشمال القسنطيني .
ومنذ الوهلة
الأولى للثورة تأكد الشعب في منطقة الشمال القسنطيني من أنها ثورة لتحرير
البلاد يقودها رجال أمثال ديدوش مراد ونائبه زيغود يوسف فهب الشعب لمساعدة
المجاهدين وطلب الإنضمام إليهم، فتأثر زيغود يوسف بذلك فقال كلاما ذا مغزى
كبير وهو " أن هذا الشعب عظيم وعظيم جداً ولا يمكن أن يقوده إلا عظيم أكثر
منه وإلا كانت الكارثة كبرى"، وكان يعني بذلك أن هذا الشعب لا يحترم ولا
يندفع للتضحية إلا إذا كان قادته عظاما بأتم معنى الكلمة، وقد استنتج
زيغود يوسف ذلك من معرفته الميدانية والعميقة للشعب الجزائري.
وبعد
شهرين ونصف من إندلاع الثورة وبالضبط يوم 18 جانفي من عام 1955 سقط في
ميدان الشرف ديدوش مراد قائد منطقة الشمال القسنطيني واستشهد معه 17
مجاهدا بعدما حاصرهم 500 جندي فرنسي قرب واد بوبكر بسكيكدة وقاموا لمدة
خمسة ساعات قبل أن تصعد أرواحهم جميعا إلى جنات الخلد، وقد تألم زيغود
يوسف لفقدان إخوانه المجاهدين كثيراً.

إستشهاده :
كلف
مؤتمر الصومام القادة بحل المشاكل التي طرأت في بعض المناطق فكلف الشهيد
عميروش بحل المشاكل العويصة التي طرأت في الأوراس فكلف بعد إستشهاد مصطفى
بن بولعيد، أما زيغود يوسف فكلف بحل مشاكل القاعدة الشقية بسوق أهراس.
وقبل
أن ينتقل زيغود يوسف إلى سوق أهراس فضل الذهاب إلى بيته لزيارة أسرته،
فبقى ليلتين معها، وفي يوم 27 سبتمبر 1956 خرج من البيت خفية إلى
المجاهدين لتوديعهم، وبعد ذلك رافقه أربعة مجاهدين إلى المهمة التي كلفته
الثورة بها: ونصب له الجيش الاستعماري كميناً في الطريق، فوقع شهيداً مع
مرافقيه بعد معركة وشاء الله أن يستشهد البطل زيغود يوسف في وادي بوبكر
وهو المكان نفسه الذي أستشهد فيه ديدوش مراد.
ضف الى حياة البطل الشهيد زيغود يوسف منقد الثورة انه قيلت القصائد الكثيرة في هذا البطل ، لكن أروع ما قيل ما نظمه الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى الذي قال سبعا وثلاثين قصيدة في الثورة صدرت في دواوين .
تحرّى الشاعر عن ظروف استشهاد البطل في واد من وديان الجزائر المضرجة بالدماء، ووصف وصفا دقيقا معركة الاستشهاد فقال:
يوسف زيغود
صمتٌ على الوادي يروّع الوادي ** وسحابة من لوعةٍ وحِدادِ
أرسى على الهضَبات ريشُ نسورها ** وتمزقت من بعدِ طول جِلادِ
هدأ الوميض.. فلا أنينُ شظِيةٍ ** يُصمي، ولا تكبيرةُ استشهادِ
(الحَفنة) المتشبثون بحفنةٍ ** ضؤلت وهانت من لظى، وعتادِ
ألقَوْا بوجه الموت آخرَ صفعةٍ** وتساقطوا تحت الجحيم العادي
النار تأخذهم.. فسرب رائحٌ** من باصقاتِ ردًى، وسِربٌ غادِ
وكتيبةٌ تنثال إثر كتيبةٍ ** كثرت هناك كتائبُ الجلاّدِ
حشدَ الألوفَ.. يكاد يعتقد الحصى** والريحَ ثوارا.. وحََرج الوادي
حشدَ الألوفَ .. لقاءُ (سيِّدَ أحمدٍ) ** رُعْبٌ يشلّ النبض في الأكباد
رعب يسمر بالمدرعة الخُطى ** فمدافع السفاح كالأوتاد
وتُجَنُّ من حنَقٍ ، فتُمطر موتها ** حينا بلا هدف ، بغير رَشاد
وتلعلع النيران .. كل حنيَّـة** لهَبٌ إلى دمنا لهيفٌ صادِ
وتجيب من وكر النسور رصاصةٌ** لتُصِرَّ,, هذي تربتي وبلادي
لن يُسلمَ الوادي ثراه لغاصبٍ ** إلا على جثث .. على أجسادِ
-----
صمت على الوادي ، يروع الوادي ** وسحابة من لوعة وحِداد
أرسى على الهضبات ريش نسورها ** وتمزقت من بعد طول جلاد
يا سَفْحَ يوسُفَ، يا خضيبَ كمينه ** يا روعة الأجداد في الأحفاد
يا إِرْثَ موسى في النسور وعُقبةٍ ** والبحرُ حولك زورق ابن زِيّادِ
يا شمْخة التاريخ في أوراسنا ** يا نبع ملحمتي بثغر الحادي
أتموتُ ؟ تاريخ الرجولة فِرْيةٌ ** كبرى إذن ، ووضاءةُ لأمجادِ
أتموتُ ؟ كل حَنِيَّةٍ بجزائري ** ميلاد شعب رائعٍ ميلادي.
.
منقول لأجل أن يستفيد الجميع










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-02, 23:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
anise2011
عضو برونزي
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا جزيلا لك










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-25, 16:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو العتاريس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيــــــــــــــكـ










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-05, 21:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
azizguir
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية azizguir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشهيد زيغود يوسف

ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق بسمندو قرب سكيكدة التي أصبحت اليوم دائرة تحمل اسمه، وينحدر الشهيد من أسرة معروفة بتدينها ووطنيتها العميقة، فغرس والديه ذلك في ابنهما يوسف الذي كان يسمع عنهما أحاديث وروايات عن الهمجية الاستعمارية وبأنها تمثل السبب في مأساة وبؤس أغلب الأسر الجزائرية، وأن المزارع التي كان الجزائريون يشتغلون فيها كخماسة كانت كلها أرض هذه الأسر وآباء وأجداد هؤلاء الخماسين.


دراسته:
دخل الطفل زيغود يوسف إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم كغيره من الأطفال الجزائريين وفي الوقت نفسه التحق بالمدرسة الفرنسية فاكتشف أكاذيب المعلم الاستعماري ندما كان يقول لهم: إن وطنكم وأمتكم هي فرنسا وان أجدادكم هم الغاليون، فكان زيغود يفور من هذا الكلام لأنه تعلم وهو صغير بأن هؤلاء الفرنسيون جاءوا من وراء البحر فسلبوا الارض واستعبدوا الشعب وكان يقول كيف نكون فرنسيين ونحن نتميز عنهم في اللغة والدين والعادات والتقاليد ولو كان كذلك فلماذا هم يعيشون في بحبوحة ونحن نعيش في بؤس مستعبدين وقد كان الطفل يوسف كله ذكاء وقدرة فائقة على الملاحظة والتمحيص، مما جعله يفوق انداده في الدراسة، فنجح في امتحان الشهادة الابتدائية إلا أن ظروف عائلته والعراقيل الاستعمارية منعته من مواصلة الدراسة، ورغم ذلك كون نفسه بالاكثار من المطالعة في كتب التاريخ والسياسة والفكر مما أكسبته قدرة فائقة على التفكير الصحيح والسليم.


حياته العملية:
كان الشاب زيغود يوسف ذا يد سحرية في مجال الصنعة حيث اكتسب مهارة فائقة في عدة حرف أهمها النجارة والحدادة ولو كان زيغود في مجتمع متقدم لكان أحدا من كبار الصناع أو المخترعين واشتغل الشاب يوسف حداد في سمندو(زيغود يوسف اليوم) لمساعدة عائلته، كان يفتخر كثرا بحرفته وكيف لا يكون كذلك وهو الذي سمع وقرأ أن الكثير من الأنبياء والرسل كانوا يملكون صنعة، فالنبي زكرياء كان نجارا، وداوود عليه السلام علمه الله الصنعة، مما يدل على أهمية تعلمها سواء كانت بسيطة أو متطورة.


انخراطه في العمل السياسي
اتصلت القيادة المحلية لحزب الشعب الجزائري بسمندو في عام 1940 بالشاب زيغود يوسف، فطلبت منه الانخراط في الحيلاو لما رأت فيه من ايمان عميق بالوطن والدين، ولما يتمتع به من أخلاق عالية فسر كثيرا هذا الشاب اليافع لأنه اكتشف بأن هناك تنظيما سريا يعمل من أجل استقلال الجزائر وتحرير الشعب من الجبروت الاستعماري وتخلصه من استغلال المعمرين لأراضيه وعرق جبينهم.
وشرع الشاب زيغود يوسف في نشر الفكرة الوطنية في صفوف أبناء منطقته بكل ما أوتي من ايمان وقوة الحجة، وكان يوزع سرا منشورات حيلاو الشعب الجزائري، فلعب دورا كبيرا في انتشار الفكرة الوطنية في منطقته مما سمح له بقيادة الشعب في مظاهرات عارمة يوم 8 ماي 1945 ليطالب فرنسا باعطاء الجزائر استقلالها، وواجه الاستعمار تلك المظاهرات التي وقعت في أغلب مناطق الجزائر وفي شرق البلاد خاصة، بوحشية وهمجية لا مثيل لهما، فأقي القبض على المناضل زيغود يوسف فأودع السجن وسلطت عليه كل أنواع العذاب مثل الكثير من أبناء هذا الوطن العزيز ثم أطلق سراحه بعد فترة من الاعتقال.
اقتنع مناضلوا حزب الشعب الجزائري الذي أصبح يدعى بحزب " حركة الانتصار للحريات الديمقراطية" بعد الحرب العالمية الثانية بأن الاستعمار لا يفهم إلا لغة السلاح، وبأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فعمدت قيادة الحيلاو في عام 1947 إلى إنشاء تنظيم شبه عسكري سمته المنظمة الخاصة مهمته التحضر للثورة المسلحة ضد الاستعمار بتدريب المناضلين وجمع الأسلحة والأدوية والمؤن استعدادا لليوم الموعود.
أصبح زيغود يوسف مسؤولا على المنظمة الخاصة في منطقة سمندو، فجمع الرجال المخلصين ذوي الأخلاق العالية والقدرة على الصبر والثبات وكتمان السر والمتحمسين للعمل المسلح، وكل ذلك كان وفق الشروط التي وضعها الحيلاو للانخراط في المنظمة الخاصة، فشرع هؤلاء في التدريب على اسعمال السلاح واقامة دورات تدريبية لصنع المتفجرات، والعمل على التزود بالاسلحة، والاهتمام بالتربية الدينية والوطنية لصنع الرجل المثالي المؤمن بشعبه ووطنه ودينه.
والتمويه والتغطية على العدو الاستعماري واصل زيغود يوسف نضاله العلني مع حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، فرشحه الحيلاو للإنتخابات البلدية عام 1947 وفاز فيها رغم محاولات التزوير الاستعماري، فأصبح مستشارا بلديا بسمندو.
وأكتشف الاستعمار المنظمة الخاصة في عام 1950 فاعتقل الكثير من اعضائها ومنهم زيغود يوسف الذي أودع سجن عنابة الكبير مع 122 من أعضاء المنظمة.


فراره من السجن:
أخذ زيغود يوسف منذ دخوله سجن عنابة في التفكير في وسيلة للفرار والالتحاق ببعض أعضاء المنظمة الخاصة الذين استطاعوا الافلات من القبضة الاستعمارية كديدوش مراد وابن مهيدي وبوضياف... وغيرهم وبعد تحريه الوضع داخل السجن اكتشف ان هناك زنزانة مهجورة قريبة من زنزانته التي كان يشاركه فيها مجاهدون آخرون وهم عمار بن عودة وعبد الباقي بكوش وسليمان بركات.
فوضعوا جميهعم خطة الفرار المتمثلة في الوصول الى الزنزانة المهجورة ثم خرق سقفها ثم الهروب عبر السطح.
ولفتح باب الزنزانة المهجورة جمع زيغود يوسف بعض المواد البسيطة ومنها قاميلة gammelle من الالمنيوم وقضيب من الحديد يستعمل لإشعال النار في الموقد وقطعة خشب، فشرع الصانع زيغود ذو اليد السحرية في صناعة المفتاح الملائم لباب الزنزانة المهجورة، فنجح في صناعة المفتاح ففرحوا جميعا، وبدأ الأربعة في عملية خرق سقفها دون أن يلاحظ حراس السجن ذلك، وبعد 20 يوما نجحوا في فتح ثغرة في سقف الزنزانة المهجورة.
وفي ليلة الأحد 21 ابريل 1951 استطاع المجاهدون الأربعة الخروج عبر الزنزانة المهجورة عبر السطوح، فمروا عبر قصر العدالة اللصيق بالسجن وأحرقوا ملفات السجناء لمتابعين الذين كانوا ينتظرون المحاكمة ثم نزلوا الى الشارع ليلا، وألتحقوا جميعهم بعد أيام بجبال الاوراس والاتصال بابن بولعيد الذي تكفل بهم ، وبقوا هناك حوالي سنة الى جانب الكثير من أعضاء المنظمة الخاصة الفارين الذين تكفل بهم مجاهدوا الاوراس بقيادة ابن بولعيد.


دوره في مؤتمر الصومام
بعد هجمات 20 أوت 1955 أرسل عبان رمضان والعربي ابن مهيدي المجاهد سعد دحلب الى كل من منطقتي الأوراس والشمال القسنطيني للإطلاع على الاوضاع منهاك، فالتقى سعد دحلب بالبطل زيغود يوسف في فيفري 1956 ليقدم له صورة عن الوضع في منطقة الشمال القسنطيني، وأرسل زيغود معه رسالة الى عبان رمضان وابن مهيدي وركريم بلقاسم وأوعمران يقترح فيها عقد مؤتمر وطني لتقييم وضع الثورة وهيكلتها وتنظيمها تنظيما فعالا وانشاء قيادة وطنية عليا لها، وقال لهم زيغود يوسف أنه مستعد لعقد المؤتمر في منطقة الشمال القسنطيني.
استحسن المجاهدون الاربعة فكرة زيغود يوسف، خاصة وأن لجنة تحضير الثورة كانت قد اتفقت منذ سنة على الالتقاء بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة الا أن اللقاء لم يتم بسبب القمع الاستعماري الكبير واستشهاد ديدوش مراد وأسر كل من مصطفى بن بولعيد ورابح بطاط.
وبعد اقتراح زيغود يوسف فكرة مؤتمر وطني لقادة الثورة تكفل عبان رمضان والعربي بن مهيدي بتحضير مختلف نصوص ومواثيق هذا المؤتمر في العاصمة، وتكفل كريم بلقاسم باختيار المكان الأنسب لعقد المؤتمر، فوقع اختياره على وادي الصومام وكلف الشهيد عميروش بضمان الأمن للقادة الحاضرين، فكان بذلك مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956.
وقبل 20 أوت 1956 التحق ممثلو مختلف المناطق بوادي الصومام باستثناء منطقة الاوراس بسبب مشاكل عويصة في قيادتها بعد استشهاد مصطفى بن بولعيد، ومن الاوائل الذين التحقوا زيغود يوسف الذي جاء على رأس وفد يتكون من لخضر بن طوبال وعمار بن عودة وعلي كافي وابراهيم مزهودي وحسين رويبح.
واقترح المؤتمرون على زيغود يوسف أن يكون عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ التي هي السلطة العليا للثورة إلا أنه رفض ذلك وفضل البقاء على رأس منطقة الشمال القسنطيني التي أصبحت تسمى بالولاية الثانية حسب الهيكلة الجديدة للثورة التي انبثقت عن مؤتمر الصومام وقد أخذت قيادة الثورة بالتنظيم العسكري الذي أقامه زيغود يوسف في الشمال القسنطيني كنموذج للتنظيم العسكري لكل الولايات الست التي قسمت على اساسها البلاد.
وفي 20 يوما قضاها زيغود يوسف في مؤتمر الصومام عاد مع الوفد المرافق له الى الشمال القسنطيني، فوصلها في منتصف سبتمبر 1956.


استشهاده:
كلف مؤتمر الصومام بعض القادة بحل بعض المشاكل التي طرأت في بعض المناطق فكلف الشهيد عميروش بحل المشاكل العويصة التي طرأت في الاوراس بعد استشهاد مصطفى بن بولعيد، أما زيغود يوسف فكلف بحل مشاكل القادة الشرقية بسوق اهراس.
وقبل أن ينتقل زيغود يوسف الى سوق أهراس فضل الذهاب الى بيته لزيارة أسرته، فبقي ليلتين معها، وفي يوم 23 سبتمبر 1956 خرج من البيت خفية الى المجاهدين لتوديعهم، وبعد ذلك رافقه اربعة مجاهدين الى المهمة التي كلفته الثورة بها، ونصب له الجيش الاستعماري كمينا في الطريق، فوقع شهيدا مع مرافقيه بعد معركة وشاء الله أن يستشهد البطل زيغود يوسف في وادي بوكركر وهو المكان نفسه الذي استشهد فيه ديدوش مراد.

المصدر: بحث على الشهيد زيغود يوسف https://www.wadilarab.com/t8394-topic#ixzz3qeLMxFbd
منتدى وادي العرب










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-06, 10:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Sara aber
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووو ر على المعلومات










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc