جنازة تمو تحولت تظاهرة ضد النظام
وواشنطن ترى تصعيداً واضحاً لتكتيكات دمشق
ارتياح اميركي إلى موقف ميدفيديف من سوريا
وفد من المعارضة يزور موسكو الثلثاء
تحولت امس جنازة القيادي الكردي المعارض مشعل تمو غداة اغتياله في القامشلي تظاهرة ضد النظام السوري ضمت نحو 50 ألف شخص خصوصا من الاكراد الذين يقطنون هذه المنطقة. ولم تمر الجنازة بسلام اذ تخللها اطلاق نار اوقع قتيلين، بينما سقط ستة قتلى آخرين في مناطق سورية اخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.(راجع العرب والعالم)
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الحكومة السورية "تصعد أعمال الترهيب ضد المعارضين البارزين في إطار حملتها الأمنية الضارية ضد الاحتجاجات المناهضة" للرئيس بشار الأسد. وصرحت الناطقة باسمها فيكتوريا نولاند بأن عصابات موالية للحكومة السورية هاجمت في الفترة الأخيرة إثنين من الناشطين البارزين في الشارع في وضح النهار في تصعيد لحملة عنيفة ضد زعماء المعارضة"، في اشارة الى تمو والنائب السابق رياض سيف الذي تعرض لاعتداء. واعتبرت اغتيال تمو على يد عناصر مسلحة "تصعيدا واضحا لتكتيكات النظام السوري"، مشيرة إلى أن لدى بلادها تقارير تفيد بوقوع عمليات تعذيب في سوريا.
ورحبت نولاند بموقف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الاخير حول التطورات في سوريا، مشددة على ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط السياسية ضد النظام السوري وتضييق الخناق الاقتصادي عليه. واشارت إلى أن هناك المزيد من الخطوات التي يمكن اتخاذها من دول مثل روسيا من أجل زيادة الضغط على الرئيس الاسد والإنضمام إلى فرض حظر على الأسلحة الى سوريا.
كما نددت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين اشتون "بأشد عبارات الادانة" باغتيال تمو والتعرض بالضرب المبرح لنائب سابق معارض.
الى ذلك، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان وفدا من المعارضة السورية سيزور موسكو الثلثاء. واشار الى ان وفدا ثانيا من المجلس الوطني السوري المعارض الذي شكل في اسطنبول سيزور روسيا ايضا هذا الشهر.
وفي عمان اكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ضرورة اجراء اصلاحات "حقيقية وفورية" في سوريا "بما يخفف مبررات الاحتجاج ويقلل العنف ويخدم مصلحة الشعب السوري".