المعلمون خبازون من طراز خاص - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المعلمون خبازون من طراز خاص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-19, 20:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
معدني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










15 المعلمون خبازون من طراز خاص

المعلمون خبازون من طراز خاص.


الحكمة التربوية: مثل(العسل المصفى)، والمعلم الحكيم: مثل(النحلة النشيطة).
المعلم الحكيم مثل النحلة، وحكمته التربوية مثل عسلها المصفى، يتجول في حقول الحياة، مفتح العين و القلب و العقل، يقرأ مئات الكتب في مئات الحقول، وبلهفة و إخلاص و تواضع وانتباه، يحاور أفكارها، لتمنحه مادة منها يكون(عصير الحكمة التربوية)، كما يكون عسل النحلة، غذاءً وشفاءً.
أنت والآخر: وجهٌ ومرآة:
الحكمة(الجمالية) تعلم العدل بين(المرآة و الوجه)، لا يتعلق ذو الوجه الجميل بنظافة وجهه أكثر من تعلقه بنظافة وجه المرآة، لأن مهمتها متساوية، بل هي في المرآة أكثر أهمية.
أمل حكمة التعليم فمثل الحكمة الجمالية، فالمعلم وجهٌ جميل و المتعلم مرآة، بعبارة التربية نقول: إذا كان المعلم موهوبا في< فن التعبير>عن ذاته فهو نصف عظيم، لأنه حقق نصف مهمته التربوية في بناء الذات و التعبير عنها.
وإذا كان المعلم موهوبا في< فن الإثارة >الذي يجعل المتعلم قادرا على التعبير عن ذاته، فهو عظيم، لأنه حقق المهمة التربوية الأخرى، إذ يجعل الشخص الآخر يمارس مقدرته في < التعبير عن ذاته >.
ومن هنا نقول: (المعلم ذي الأجنحة المثير)، حينما نستحضر القولين الحكمة التربوية و الحكمة الجمالية.
المعلم ذو القامة الطويلة: يعني الوصول عمليا، إلى مستوى من الثقافة و التثقيف به نكون و بغيره لا نكون، وهنا يرفع الانتباه إلى منابع الواجب على كل المستويات:
1.وطنيا: يلقى علينا مسؤولية الوجود الفعال فوق أرض الوطن.
2.شعبيا: يلقى علينا مسؤولية التعاون المصيري، كشعب آمن أبناؤه بالحوار وفضائل الحرية.
3.تربويا: يلقى علينا مسؤولية المعلم ذي القامة الطويلة.
فهل نعرف ماذا يعني المعلم الطويل القامة؟
المقصود بالمعلم الحكيم طويل القامة، يعني له مهمةٌ أساسيةٌ، وهي التثقيف، وحتى يكون المعلم مثقفا لغيره، لا بد من أن يثقف نفسه أولا، لأن فاقد الشيء لا يعطي شيئا، والمعلم بمستوى الثقافتين، ثقافة الذات، وتثقيف الآخرين، < طويل القامة >، يعني أنه يمد تأثيره بين كل طبقات المجتمع، وبين كل الأجيال، وعلى هذه < القامة التربوية >، تتفتح مواسم المعلمين: في المدارس، والمعاهد، و الجامعات، والمجتمع، أسرا ومنظمات. و المعلم بهذا المعنى قد يكون أستاذا في حقل التعليم، وقد يكون فيلسوفا في ميدان السياسة، وقد يكون عالما في مجال الاختراع.
إذا كيف نتبين شخصية المعلم ذي القامة الطويلة؟ وكيف نتصل به فنتوصل إلى المستوى الثقافي و التثقيفي الذي به نكون، وبه تتعلم أجيال أبناءنا كيف تكون؟.
1.المعلمون مهندسو النفوس البشرية:ينقل< روبيرغيان > عن أحد المعلمين في مدرسة نموذجية في بكينهذا القول: < نحن معلمو المدارس، مهندسو النفس البشرية في العهد الجديد،إننا نريد أن نصنع جيلا ثوريا جديدا >.
إن بناء النفس البشرية يتطلب فنا بديعا في هندسة التربية، فمن هم مهندسو النفوس البشرية؟ وكيف يتعاملون مع مادتها؟.
يؤكد قادة البلدان المتفوقة أن التعليم العام هو الطريق الأقوم إلى بناء مجتمع أفضل، لأن تطوير الصناعة والزراعة والتجارة لا يتم إذا لم يربِ الإنسان الجديد الذي يبني المجتمع الجديد.
وتربية هذا الإنسان الجديد ينهض بهذا المعلم الطليعي، الذي يفهم بالمران سيكولوجية النفس البشرية، التي يهندسها في كل مراحل نموها، ليلقي إليها ما ترغب فيه، أو ليرغب فيها بما يحب إلقاءه فيها من محبات، كالتي شُهرت:< بالمحبات الخمس >، فماهي سياسة المحبات الخمس في هندسة النفس البشرية؟.
إن المحبات الخمس هن:
1.محبة الوطن.
2.محبة الشعب.
3.محبة العلم
4.محبة العمل
5.محبة الملكية العامة
.
والسؤال هو: كيف يعلم المعلمون سياسة المحبات الخمس في هندسة النفس البشرية؟
1.كلمة السر:فترة الشباب رحلة من العمر تمتد من ( 06 سنوات إلى 30 سنة)، وتقسم بدورها إلى أربعة مراحل هي:
أ.مرحلة الصبوة أومرحلة المدرسة:من(06 سنوات إلى 10 سنوات) تسمى مرحلة الطلائع.
ب. مرحلة ما قبل المراهقة: من (10 سنوات إلى 13 سنة) تسمى مرحلة الطلائع أيضا.
ج.مرحلة المراهقة: من (13 سنة إلى 18 سنة) تسمى مرحلة الشبيبة والفتوة.
د.مرحلة النضج: من( 18 سنة إلى 30 سنة) تسمى مرحلة طلاب الجامعة والدراسات العليا.
اعتبر تولستوي بداية الشباب لحظة الانفعال بالفكر والعزم على تنفيذه.
إذا فكلمة السر التربوية هي التي توحد بين الفكر والعاطفة.
2.روائز الحماسة للشباب والمعلمين:أ.رائز الطيران: مثاله العصفور الذي يستطيع الطيران الواسع، ومع ذلك يحبس في قفص، ويستعمل في قفصه أجنحته وأعضاء جسمه ذاتها، لكنه لايعرف من امتداد المكان اكثر من مساحة قفصه.
ب.رائز الغوص: ومثاله السمكة التي تستطيع الغوص في البحر العميق، وتوضع في دورق فيه قليل من الماء، وتستعمل في دورقها زعانفها وأعضاء جسمها ذاتها، لكنها لاتعرف من الأعماق سوى عمق دورقها.
ج.رائز السعي: ومثاله آينشتاين الذي طرده أساتذته من المدرسة الثانوية، وسعوا لإقناعه بالشذوذ و بالغباء، و أنه غير صالح للعلم و التعليم، لكن التلميذ المطرود تحدى سعي أساتذته بسعي آخر، ورغب أن يثبت نفسه كما يشعر بها هو، لا كما يحسونها هم. وكانت النتيجة أن سعيه خلق منه الشخصية العلمية، العالمية المشهورة، إن سعي أساتذته واعتبارهم له نوع من القفص الذي حجَّمه
بسورة تلميذ مطرود من المدرسة، وإن سعي آينشتاين نوع من الفضاء الواسع الذي حلق فيه. وكذا نفس المثال لحالة أديبنا الكبير عباس محمود العقاد رحمه الله.
تعقيب:قد يكون التلاميذ يتحركون في قفص أو دورق، مثل العصفور و السمكة، وقد يكون أحدهم محاصرا بإعتبارات و تقويمات خاطئة، مثل: طرد آينشتاين والعقاد من المدرسة، وكذا الحال بالنسبة للمعلمين، فربما منهم من لهم طاقات هائلة، لكنها قد تكون محبوسة في (أقفاص أو دوارق) من نوع خاص، أو قد تكون (محجَّمة) في مدارس نوع المدرسة التي طردت منها أكبر عقل علمي،وأكبر أديب في العصر الحديث.
فالمعلم يحتاج تأهيلا تربويا لا يقل أهمية على تأهيله العلمي، لأن التأهيل العلمي يمكِّنه من مخاطبة العقل، أما التأهيل التربوي فيمكِّنه من مخاطبة القلب، وإن لم نخاطبهما معا فإن تعليمنا سيظل عاجزا على خلق الرغبة في المعرفة، و عن خلق الثقة بالنفس، لهذا ينبغي أن يتَّحد في حياة المعلم العقل والفكر والقلب في قرار حازم.
ماهي مهمة المعلم الأساسية؟.
هي: التثقيف.
فالثقافة: هي الحذق، يقال في اللغة: ثقَّف، يثقِّف، تثقيفًا، ثقافةً، أي صار حاذقا خفيفا، وثقَّف الكلام أي: حذقه، وفهمه بسرعة. وثقفه بالرمح أي: طعنه. وثاقفه أي: غالبه بالحذق، أو لاعبه بالسلاح.
ويقال ثقَّف الرمح، أي قومه و سواه، و ثقَّف الولد أي هذبه وعلمه.
فالثقاف: آلة تثقف بها الرماح، والثقافة تعني التمكن من العلوم والفنون والآداب، فالمثقف يعني الرمح في لغة الشعراء، ويعني الرجل ذا الثقافة في عرف العموم.
لكن التأمل في طبيعة الكلمة اللغوية يكشف الوحدة بين الكلمة والآلة، وكأنها دعوة ملحة للتوحيد بين النظرية والتطبيق.
يقول جابر بن حيان: < وأما ما يجب للتلميذ على الأستاذ، فهو أن يمتحن جوهر المتعلم الذي طبع عليه، فإذا وجده ذا أرض زكية، أخذ يسقيه أوائل العلوم التي تتناسب مع قدرته وسنه وخبرته، وكلما احتمل الزيادة زاده.. ومن أوائل العلوم أن يتدرج الأستاذ بتلميذه من مرتبة إلى مرتبة، حتى يصير في عداد الأستاذين.. والأستاذ الذي يغفل عن تلميذه يكون خائننا.. والخائن لا يؤتمن..، ومن لا يؤتمن لا يؤتمن لا يؤخذ عنه علم، لأن العالم لا يكون إلاَّ صادقا >.
قصة شيخ في الثمانين يجدُّ في فلاحة الأرض وعلامات الكد و النشاط بادية عليه، وهو منهمك في فلاحة أرضه لا يبالي بأحد، سأله شاب لفت نظره و أعجبه عمله، كيف حالك يا أيها الشاب النشيط؟ فقال الشيخ: أوتراني شابا يا ابني إن حفيدي أكبر منك سنًا، وإن أبنائي و أحفادي مشغولون بأعمالهم ووظائفهم، وها أنذا أعتني بخدمة الأرض، ويحضرني هنا ذلك الفلاح الصيني الذي شرع يرفع الجبل الموجود أمام حقله، لأنه يعرقل عمله و يعاكس مزروعاته، وقد انبرى لذلك حافرا مرة، ورافعا التراب و الصخور في سلات صغيرة مرة أخرى، حتى استنكر من عمله سكان القرية و اتهموه في عقله، كان يرد على سخرياتهم قائلا:< عندي أبناء، وسيكون لهم أبناء جميعا، وبالعمل الجاد و الدائم مدة طويلة، سننزع الجبل>.
وقصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الطائر الذي كان يحمل الماء في منقاره الصغير، ليساهم في إخماد الحريق. والجرذ الذي يأتي بالقش ليزيد في لهيبها.
إن سياسة التعليم ينبغي أن تأخذ وجهة الإنتاج العملي هذه، فتعلم الصغار والكبار محبة العمل في فن التربية، وفي فن الزراعة، فالتربية و الزراعة تعنيان النماء و العطاء، وكل تعليم لا يدرك سر الطبيعة ويتجاوزه، فهو تعليم أعرج. يروى في الأحاديث النبوية الشريفة: < تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يقبل منكم إذا لم تعملوا به، إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه >.


3.التكرار و التكرير في تربية الخمير


التكرار وسحر الحلال:
يروى عن معاوية بن أبي صفيان أنه قال: <علموا أولادكم الشعر، فوالله ما بلغت الملك إلا به... كنت في الموقف الصعب، وأردت الفرار، ثم ذكرت قول ابن الأطنابه:
أبت لي عفتي و أبى بلائـــي ¤¤¤وإقدامي على البطل المشيـح
وإعطائي على المكروه مالي¤¤¤وأخذي الحمد بالثمن الربيـح
و قولي كلما جشأت وجاشت ¤¤¤ مكانك تحمدي أو تستريـحـي
فكررتالقول و تشجعت به، فبلغت النصربتكراره>.
هذا هو التكرار الذي ينتج التكرير، أي إنتاج الأنقى و الأصفى.
المربون خبازون من طراز خاص:إن المربين صغروا أم كبروا هم خبازون من طراز خاص، فكما ينقل الخباز إلى الخبز الجديد خميرته القديمة، كذلك ينقل المربون الكبار و الصغار مذاق أفكارهم القديمة إلى من يربونهم من الأجيال الجديدة.
الأب ينقل لابنه ما يعرفه، والأم تنقل لابنتها ما تعرفه، و المعلم يعلم المادة أو النشاط الذي يعرفه.
كل هؤلاء المربون يخمرون بأفكارهم، وتعاليمهم، وتقاليدهم، أذهان الأجيال الجديدة التي يتعاطون معها في البيت أو المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو المجتمع، على مستويات وطنية أو إنسانية... كلُ إناء بالذي فيه ينضح.
إذا كيف يربي المعلمون خمائرهم تربية تنمي الحياة الصحيحة، وتصنع المدرسة التي تؤثر في الشارع، وتغير الأفكار و الذهنيات، وتشيد الجامعة التي تخرج الإطارات، ورجال الفكر، و العلماء في شتى الميادين، ويحقق كلاً من المدرسة و الجامعة المثل الأعلى الإنساني في العقيدة، و الاقتصاد، و التكنولوجية،و السياسة و شؤون التدبير جميعا؟
إن التفكير بالأجيال الجديدة، والتغلغل إلى صميم أشواقها، يكشف للمفكر ضرورات جديدة، أهمها: تغيير< الخمير التربوي >، ليستطيع الخبازون الجدد إنتاج خبز جديد.
ينبغي للمربين أن يدربوا الأجيال في كل المستويات على هاتين القدرتين: القدرة على التفكير، والقدرة على إنجاز الأشياء بحسب ترتيبها في الأهمية، وقبل أن يدربوا الأجيال يجب أن يتقن المربون فن التفكير، وفن التمييز بين الأهم والمهم، و فن السرعة المتقنة في إنجاز ما هو أهم من خططهم، حتى يكوِّنوا قدوة.
أفكر الآن، لا لأبرهن على وجودي، كما فعل ديكارت في إحدى مقولاته الشهيرة:< أنا أفكر إذًا أنا موجود >. و إنما أفكر الآن بصورة ترجع بين الماضي و المستقبل بين الواقع والمعقول.

للأمانة الموضوع منقول ، وهو قابل للاثراء كما هو معرض للنقد البناء أرجو من الأعضاء التفاعل معه .









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-19, 21:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شكر



شكرا على هذا الموضوع
واصل هذا التـــــــــــألق










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-19, 22:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مايليس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مايليس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي واصل التميز










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-20, 07:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو اماني
مشرف منتدى اللغة الفرنسية
 
الصورة الرمزية أبو اماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي واصل التميز ..كما يعلم الجميع ان الطفل في بداية تعليمه يكون صفحة بيضاء مثل الدقيق في يد الخباز










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعلمون, خبازون, طراز


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc