الإلحاد، أسبابه وعلاجه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإلحاد، أسبابه وعلاجه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-03, 11:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الإلحاد، أسبابه وعلاجه

الإلحاد، أسبابه وعلاجه

الشيخ ابو سعيد بلعيد
الحمد لله رب العالمين ،وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
الإلحاد في اللغة، الميل والعدول عن الشيء. والإلحاد، في الدين، الميل عن الدين الحق. وهو أقسام:
فقد يكون ذلك عن طريق الشرك وإعطاء خصائص الألوهية لغير الله عز وجل، أو بإشراك آلهة أخرى مزعومة معه سبحانه وتعالى.
وقد يكون الإلحاد بإنكار وجود الله تعالى. وكلا النوعين من الإلحاد انحراف عن الفطرة الإنسانية، وطمس لما في البصيرة. وقد كان النوع الأول شائعًا بين الناس خلال التاريخ البشري، إذ كان المشركون قديمًا يُقِرُّون بوجود إله، ولكنهم ضلوا الطريق إلى معرفته، وأخطأوا في تصورهم له، فوُجد من اتخذ الشمس والقمر أو مناظر الطبيعة المختلفة آلهة تُعَبد، وهناك من اتخذ إلهًا للخير وإلهًا للشر. وهناك من عبد آلهة متعددة واتخذ إلهًا أعلى يفوقها جميعًا كما كان شأن العرب في الجاهلية: قال الله تعالى : (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخَّر الشمس والقمر ليقولُنَ الله فأنَّى يؤفكون) [العنكبوت: 61.] وقال تعالى: (ولئن سألتهم من نزَّل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها لَيَقولُنَّ الله قُل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون) [العنكبوت: 63.] وقال تعالى : (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمَّن يملك السمع والأبصار ومن يُخرِجُ الحيَّ من الميت ويُخرِجُ الميتَ من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون)[يونس: 31 ].
أما النوع الآخر من الإلحاد، والذي يعني إنكار وجود الله أصلاً، فقد انتشر خلال القرون الثلاثة الأخيرة (الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين)، وجاء نتيجة للصراع بين العلم والكنيسة في أوروبا، ذلك الصراع الذي انتهى بانتصار العلم وانهزام دعاة الكنيسة. وقد اتخذ مفكرو تلك الفترة هذا الموقف ذريعة لرفض الدين جملةً وإنكار حقائقه وعلى رأسها الإيمان بالله.
وقد انتشرت هذه الظاهرة (ظاهرة الإلحاد) انتشارًا واسعًا في الدول الأوروبية بصفة خاصة، وأصبحت له في بعض البلاد حكومات تحرسه ودول تحميه، وهو يتسلح ببعض النظريات العلمية المادية لتؤيده. ويمكن اعتبار ظاهرة "العَلمانية" جزءًا من التيار الإلحادي بمفهومه العام. فعلى الرغم من ارتباط العلمانية بفصل الدين عن الدولة أو السياسة في الاستعمال الشائع، فإن لتلك الظاهرة دلالتها الأخرى المتصلة بذلك الفصل، والتي لا تقل أهمية في الاستعمال الغربي المعاصر. فهي تدل لدى كثير من المفكرين ومؤرخي الفكر على "نزع القداسة عن العالم بتحويل الاهتمام من الدين بما يتضمنه من إيمان بإله وبروح وبعالم أخروي أو مغاير خفي إلى انشغال بهذا العالم المرئي أو المحسوس وغير المقدس". ويمكن اعتبار العلمانية بمفهومها الشائع - أي فصل الدين عن الدولة - مرحلة مبكرة في هذا التوجه العام نحو ربط الحياة الإنسانية بعالم الحس، لأنها تمنح الأولوية لذلك العالم في التشريع لحياة الإنسان وسياستها. وفي الآية القرآنية الكريمة إشارة إلى هذا المعنى العام والأساسي للعلمانية، حيث يقول الله تعالى على لسان الذين كفروا: (إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين) [الأنعام: 29 ]. والدنيا هي العالم الوحيد بالنسبة للعلمانية. ومن هنا استخدم مفهوم "الدنيوية" كمرادف للعلمانية. ومن العلمانية اشتق فعل "العلمنة" ليدل على عملية التحول نحو هذا العالم.... نقلا عن الموسوعة العربية العالمية(2/528).
التأسيس وأبرز الشخصيات
الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد.
يُعَدُّ أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد، ومن هؤلاء : أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية.
الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم.
نشر اليهود نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ، ونظريات فرويد في علم النفس، ونظرية دارون في أصل الأنواع ، ونظريات دور كايم في علم الاجتماع، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم.
أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة الإسلامية.
صدر كتاب في تركيا عنوانه: مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين وإشادة بالعقلية الأوروبية.
إسماعيل أحمد أدهم. حاول نشر الإلحاد في مصر، وألف رسالة بعنوان لماذا أنا ملحد؟ وطبعها بمطبعة التعاون بالإسكندرية حوالي سنة 1926م.
إسماعيل مظهر أصدر في سنة 1928م مجلة العصور في مصر، وكانت قبل توبته تدعو للإلحاد والطعن في العرب والعروبة طعناً قبيحاً. معيداً تاريخ الشعوبية، ومتهماً العقلية العربية بالجمود والانحطاط، ومشيداً بأمجاد بني إسرائيل ونشاطهم وتفوقهم واجتهادهم.
أسست في مصر سنة 1928م جماعة لنشر الإلحاد تحت شعار الأدب واتخذت دار العصور مقراً لها واسمها رابطة الأدب الجديد وكان أمين سرها كامل كيلاني.. وقد تاب إلى الله بعد ذلك.
ومن أعلام الإلحاد في العالم:
أتباع الشيوعية: ويتقدمهم كارل ماركس 1818 - 1883م اليهودي الألماني. وإنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا وأصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820 - 1895م.
أتباع الوجودية: ويتقدمهم:جان بول سارتر.وسيمون دوبرفوار.والبير كامي.وأتباع الداروينية.
ومن الفلاسفة والأدباء:نيتشه/ فيلسوف ألماني.برتراند راسل 1872 - 1970م فيلسوف إنكليزي.
هيجل 1770 - 1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
هربرت سبنسر 1820 - 1903م إنكليزي كتب في الفلسفة وعلم النفس والأخلاق.
فولتير 1694 - 1778م أديب فرنسي.
في سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية. وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام.
ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور.
الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره..
والشاعر الزهاوي يعد عميد الشعراء المشككين في عصره." نقلا عن الموسوعة الميسرة في الأديان والأحزاب المعاصرة. تأليف مانع بن حماد الجهني (2/803-805).
أسباب الإلحاد المعاصر
الكنيسة والديانة النصرانية المحرفة التي نشرت الخرافات ، والتي حاربت العلم التجريبي ، والاكتشافات العلمية.
طغيان الاقتصاد الرأسمالي الذي قضى على الأخلاق الحسنة، ونشر الجشع والطمع والنفعية والاستعمار.
انتشار الفكر الاشتراكي الذي يزعم الدفاع عن الفقراء والمحرومين والمظلومين، وهو لم يزدهم إلا قفراً وحرمانا.
التطور المادي الكبير الذي أغرق الناس في الملذات وأشغلهم عن الدين وعن الاهتمام بالروح وبما بعد الموت، وأبعدهم عن العناية بالأسرة والسلوك القويم.
آثار الإلحاد في العالم:
الأمراض النفسية خاصة القلق والخوف والكآبة.
الأنانية والفردية وعدم التفكير في الآخرين.
فقد الوازع الديني أو ضعفه الذي أنتج الإجرام من اختطاف وسرقات واختلاسات وعنف وشذوذ.
هدم نظام الأسرة بمحاربة الزواج، وتشجيع العلاقات بين الرجل والمرأة خارج الزواج.
الاستعمار العسكري والثقافي والسياسي من الدول القوية على المجتمعات الضعيفة.
هل تأثر المسلمون بتيار الإلحاد؟:
لا زال أكثر المسلمين في العالم –والحمد لله- متمسكين بالإيمان بالغيب وبالجنة والنار، وقائمين بالعبادات الشرعية، إلا أن موجة الإلحاد واللادينية تطغى على كثير من جوانب حياتهم، خاصة في المعاملات والأخلاق والعلاقات، كما تُوجد محاولات كبيرة من الأعداء لتشكيك المسلمين في دينهم وعقيدتهم وقُدراتهم.
ما هو العلاج؟:
العودة إلى توحيد الله والإيمان به وبكل ما أمرنا الله خاصة الإيمان باليوم الآخر والاستعداد له، قال الله تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) [النحل:36].
توحيد مصدر الأحكام والتشريعات باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله هو الأسوة الحسنة، فهو قد جاء بالقرآن الكريم، وبالسنة الشريفة، قال الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) [ الأحزاب:21]، وقال الله تعالى : (وإن تطيعوه تهتدوا) [النور:54] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى" رواه البخاري (7280).
القيام بالعبادات المشروعة خاصّة الصلوات الخمس، وقراءة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى.
التمسك بالأخلاق الحسنة، والتركيز عليها خاصة الإيثار، وحبّ الخير للناس، وإقامة العدل والإحسان، وطاعة الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجار، وبذل ذلك لوجه الله تعالى، وليس مقابل المال أو المنفعة المادية.
الدعوة إلى كل ذلك بعلم وحكمة وصبر، قال الله تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) [آل عمران :104].
التصدي لشبهات الملحدين والعلمانيين والرد عليهم لكي يعودوا إلى رشدهم ، ولحماية الناس من أفكارهم.
الاعتزاز بالإسلام، وعدم احتقار المسلم نفسه، ما دام مؤمنا ومتبعا لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) [ المنافقون:8]


كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري
19 ربيع الآخر 1435 هـ / 19 فيفري 2014م









 


قديم 2014-04-04, 03:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
معلم الناس الخير
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد انتشر الإلحاد في بلاد المسلمين ، بسبب البعد عن حقيقة الدين ، وتشويه بعض أبناء الملة لدينهم !! ، فنفر بعض الجهال عما شوه ظنًا منهم انه الدين .










قديم 2014-04-06, 14:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معلم الناس الخير مشاهدة المشاركة
لقد انتشر الإلحاد في بلاد المسلمين ، بسبب البعد عن حقيقة الدين ، وتشويه بعض أبناء الملة لدينهم !! ، فنفر بعض الجهال عما شوه ظنًا منهم انه الدين .
بارك الله فيك
نسال الله العافية والسلامة









قديم 2014-04-06, 18:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2014-04-06, 18:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NEWFEL.. مشاهدة المشاركة
وفيك بارك الله









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسبابه, الإلحاد،, وعلاجه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc