وقفات مع القرآن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وقفات مع القرآن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-30, 22:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
walid2008
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية walid2008
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 وقفات مع القرآن

[align=justify][align=center]

نقف في كل ليلة وقفات مع هذا القرآن العظيم الذي منّ الله به على هذه الامة وعلى رسولها «ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم» الوثيقة الالهية الوحيدة التي بقيت محفوظة لم يعتورها تغيير ولا تبديل ولا تحريف لا مادي ولا معنوي، فقد بقي القرآن كما أنزل حتى أننا نقرؤه كما كان يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام بغنه ومده وحركاته وسكناته فنحن اليوم نقرؤه كما كتب في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وهذه مبالغة في حفظ هذا الكتاب «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

ونقف عند قوله تعالى في فاتحة سورة البقرة «ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين».

«ألم» حروف أو كلمات عجيبة لأول مرة تطرق سمع العرب فماذا تعني؟

لذلك وقف العلماء عند هذه الأحرف المقطعة في أوائل السور «ألم» و«ألر» و«كهيعص» و«حم» و«طس» و«يس» و«طه» وكل ذلك حروف مقطعة بعضها ثلاثة حروف وبعضها أربعة حروف وبعضها خمسة حروف وبعضها حرف واحد «ص والقرآن ذي الذكر» و«ن» والقلم ما يسطرون، هذه حروف بدأت بها السور واختلف العلماء فيها، هي من المتشابه؟ أم ليست من المتشابه؟

وهل المتشابه يعلم أو لا يعلم؟ فقد ورد في القرآن «هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات» «فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا ا لله والراسخون في العلم يقولون آمنا به».

هل هو يعلم أو لا يعلم؟ قال البعض لا يعلم، ولا يعلمه إلا الله، لأنهم وقفوا عند قوله تعالى «وما يعلم تأويله إلا الله» والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا.

وما فائدة رسوخهم في العلم إذا كانوا لا يعرفون؟ فرسوخهم في العلم أنهم وقفوا عند حد ما يعلمون، فدلائل الرسوخ في العلم أن العالم المتمكن يتكلم في الشيء الذي يعرفه وما لا يعرفه يقول أنه لا يدري.

فعندما عرض الله سبحانه وتعالى الأسماء على الملائكة قالوا «سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا» وهذا هو الرسوخ في العلم، أن تقول فيما تعلم ما تعلمه، وفيما لا تعلم تقول لا أعلم.

وهناك قراءة أخرى تقف عند قوله تعالى «ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم» فقد ورد عن ابن عباس قال: أنا ممن يعلم تأويله‚ والإمام ابن تيمية يقول «المتشابه يعلم» ولا يوجد شيء في القرآن لا يعلم تأويله.

الأحرف المقطعة سر الله

فقد اختلف العلماء في هذه القضية قال بعضهم إن هذه الأحرف المقطعة في أوائل السور سر الله الذي يعلمه وحده، وأنا أرى أنها تعلم في الجملة ولا تعلم في التفصيل وهي إشارة إلى الإعجاز القرآني، إن هذا القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأعجزكم أن تأتوا بحديث مثله أو بعشر سور مثله مفتريات، أو بسورة من مثله فهذا القرآن مكون من مثل هذه الحروف التي تنطقونها ومع هذا عجزتم فعجزكم هذا أنه دليل أن القرآن الكريم ليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم وإلا لأمكنكم أن تأتوا بمثل ما أتى به «قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا» ولكن حتى لو قلنا هذا إشارة إلى التحدي بإعجاز القرآن سيظل السؤال: لماذا بدأ هذه السورة بـ «ألم» والسورة الأخرى بـ «ألر» وسورة أخرى بـ «طس» وسورة بـ «طسم» و«حم» و«ن» ، هذا الأمر لا يستطيع أحد أن يجيب عليه فيظل هناك قدر من الإيمان بأن حقيقة هذا لا يعلمها إلا الله عز وجل.

«ألم» ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وكلمة «ذلك» اشارة للقرآن أي إشارة للبعيد وهل القرآن بعيد؟ نعم بعيد المنزلة وعال ومرتفع.

نشير هنا إلى مهندس سوري عملوه الآن علاّمة العصر قال إن الكتاب شيء والقرآن شيء آخر والفرقان شيء والذكر شيء، وهكذا لم يعجبه الكلام فشرع يأتي بالكلام من هنا وهناك ، فالقرآن هو الكتاب، ولأنه يقرأ فقد سمي قرآنا وباعتباره يكتب فقد سمي كتابا وباعتباره يذكر فقد سمي ذكرا، وباعتباره فرقانا يفرق بين الحق والباطل فقد سمي فرقانا.

يقول الله تعالى في سورة فصلت «إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد» ثم قال «ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي» فهو القرآن وهو الذكر وهو الفرقان «تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا» هذا الكتاب لا يعتريه الريب، مقطوع بأنه من عند الله، كل الدلائل تدل على أنه شيء متميز، فعندنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وعندنا القرآن، فأقرأ القرآن واقرأ الاحاديث، فالقرآن يتميز.

تأثير القرآن على الانسان

فقد حكى الشهيد سيد قطب رحمه الله أنه كان في أحد البلاد الاجنبية وكان يلقي حديثا، وكانت تسمعه امرأة اجنبية فقالت له أنت تقول كلاما، وأثناء كلامك يأتي كلام مغاير لكلامك له وقع خاص وله تأثير خاص فما هذا الكلام فقال لها إن هذا الكلام المغاير هو آيات القرآن الكريم، وفي أميركا هناك مستشفى يسمى مستشفى الله اكبر ويشرف عليه الطبيب الكبير الدكتور أحمد القاضي : أراد أن يجرب تأثير القرآن الكريم على المرضى وقياس ذلك بالكمبيوتر، ونفذ التجربة على عدد من المرضى، مرضى عرب مسلمين، ومرضى مسلمين غير عرب، ومرضى لا هم عرب ولا هم مسلمين، واسمعوهم القرآن فوجدوا تأثير القرآن حتى على غير العرب وغير المسلمين ممن لا يفهمون القرآن، فقد وجدوا التأثير ايجابي بالأرقام، فقد حدثت لهم عند الاستماع راحة وسكينة، فكل الدلائل تدل على أن القرآن الكريم لا ريب فيه، لذلك استمع اليه المشركون فكانوا يذهبون ليستمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في خلسة فهم يستشعرون حلاوة القرآن لانهم أهل بلاغة ويعرفون معنى الاعجاز البياني، وكانوا يحاولون أن يشوشوا على القرآن حتى لا يسمعه الشباب والصغار والنساء فيتأثروا به «وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون» حتى أن عتبة بن ربيعة أحد كبار المشركين من قريش استمع إلى القرآن ولما سألوه عنه قال : «ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وإن اسفله لمغدق وانه يعلو ولا يعلى فقد سمعت كلام الشعراء والخطباء فما وجدت منه شيئا مثل هذا، فقال لهم هذا سحر «إن هو إلا سحر يؤثر»، فهذا القرآن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا ريب في ثبوت لفظه من عند الله، ولا ريب في منع التحريف عنه، أكثر من أربعة عشر قرنا وهو كما أنزل لم يستطع أحد أن يزيد فيه ولا أن ينقص، فهناك عشرات من صبيان المسلمين يحفظون القرآن، وهناك طالب يقرأ في الكتاب قرأ الآية «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل»، فقرأها: «وما محمد صلى الله عليه وسلم إلا رسول» فهجم عليه اخوته فقالوا له كيف تزيد من عندك، لا يوجد في المصحف « صلى الله عليه وسلم »، أنظروا هؤلاء اطفال! لذلك يجب أن نقف عند «لا ريب فيه» والبعض يقرأون «ذلك الكتاب لا ريب» يقفون هكذا ثم يواصلون «فيه هدى للمتقين» فأنا لا ارتاح لهذا الوقف لانه أضاع معنى «لا ريب فيه وقلل من الهدى، ما اعظم الفرق بين قوله «فيه هدى» وبين «هو هدى» نفسه لذلك الوقف الذي استريح إليه أن نقول «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين»، وفي الآية «هدى للناس» ويدل على أن الذين ينتفعون بهداه المتقون، وكأن القرآن يشير إلى أن الناس هم المتقون، كأن ما عداهم ليسوا من الناس «أولئك كالانعام بل هم أضل سبيلا»، «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين» المتقون الذين يتأملون ويتدبرون في هذا القرآن ويغوصون في بحاره ويحصلون على كنوزه وما فيه من جواهر الحكم وجوامع الكلم وأسرار التشريع وأسرار الكون، وما فيه من حقائق، هذا القرآن هو هدى للمتقين، فعلينا أن نستفيد من هذا القرآن في هذا الشهر الكريم وأن نحسن تلاوته ونحسن استماعه عسى أن يشفع لنا هذا القرآن كما يشفع لنا صيام رمضان.

المصدر جريدة الوطن القطرية[/align][/align]









 


قديم 2009-03-24, 19:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
babhara77
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وإن اسفله لمغدق وانه يعلو ولا يعلى

بارك الله فيك موضوع طيب










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc