كشفت اعترافات عنصر إرهابي يحمل جنسية إحدى دول المغرب العربي، ألقت الشرطة الاسبانية القبض عليه، النقاب على الأعمال التجسسية لقناة الجزيرة الإخبارية القطرية لصالح أجهزة مخابرات غربية، تحاول منذ 2010، هندسة ربيع عربي، على المقاس في عدة دول على رأسها الجزائر، خاصة وأنها عرفت بوقوفها المشبوه إلى جانب بعض التيارات السياسية الإسلاموية في الجزائر، وكذا نقلها وتضخيمها لبعض الاحتجاجات الاجتماعية في الجنوب. وفجّر الإعلام الإسباني أمس، فضيحة من العيار الثقيل مست «الجزيرة»، تمثلت في اعترافات خطيرة أدلى بها معتقل ينتمي إلى إحدى دول المغرب العربي متهم بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، يدعى عبد اللطيف الذي ألقت الشرطة الإسبانية القبض عليه مؤخرا أثناء محاولته القيام بتسميم مياه مركب سياحي، وأكّد للمحققين أنه كان يتعاقد مع قناة قطر الفضائية «الجزيرة» للقيام بعمليات قرصنة عالية القدرة تستهدف مواقع جهادية بهدف الاستيلاء على ما تحتويه من مواد إعلامية ومراسلات خاصة، ذلك قبل أن يتحول هو شخصيا إلى شخصية جهادية حسب الصحافة الإسبانية. وتحاول قناة الجزيرة الفضائية، التجسس على الجزائر ودول أخرى في المغرب العربي لصالح عواصم غربية، باعتبارها تابعة لدولة قطر المعروفة بأنها عرابة الربيع العربي والمهندس الحقيقي والمطبق لاستراتيجيات الصهيو-أمريكية، بمساعدة قطر القاضي بتفتيت الدول العربية في الشرق الأوسط والمغرب العربي، حيث عملت حسب اعترافات الإرهابي الذي أوقفته عناصر الأمن الاسبانية، أنها تعمل على تكوين أفراد وتساعدهم على التغلغل في الجماعات الإرهابية حتى يصبحوا أعضاء فيها، ومن ثم تسجيل كل البيانات والمعلومات المتعلقة بهم، ومن ثم الخروج بنتائج عن طابعهم الإسلامي، الذي تتأمل أن يفيدها في تطبيق مخططاتها التي استهدفت الجزائر بمساعدة أشباه صحفيين وشخصيات سياسية تم تكوينها في دول غربية على غرار العاصمة بلغراد، وفي السياق ذاته، تعمل على دس شخصيات سياسية ذات طابع إسلامي بعد تكوينها، تتكفل بدفع الإسلاميين إلى تفجير ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي وإثارة المشاكل، مثلما نجحت فيه كل من مصر وتونس وليبيا. وراهنت قطر، من خلال قناة الجزيرة الفضائية، منذ سنوات طويلة على قوى الإسلام السياسي، من خلال رعايتها لحركة الإخوان المسلمين، فإن صعود تلك الحركة السياسية في مصر، قد شكّل دعما كبيرا للدور القطري المزعوم، غير أن الدور المشبوه للجزيرة وانصهارها في المشروع الغربي القاضي بتفتيت الدول العربية الواحدة تل والأخرى أفقدها الكثير من مصداقيتها، وخير دليل تأكيد علاقة مديرها العام الذي انفضحت علاقته بالاستخبارات الأمريكية، وفضائح أخرى لا تعد ولا تحصى.
ا
المصدر جريدة المحوراليومي الجزائري