عن ابي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليصلي ستين سنة و ما تقبل له صلاة ، لعله يتم الركوع ، ولا يتم السجود ، ويتم السجود ولايتم الركوع " صحيح الترغيب للشيخ الألباني رحمة الله عليه.
عن عمرو بن العاص رضي الله عنع قال: " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا لا يتم ركوعه, وينقر في سجوده وهو يصلي, فقال : لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد [ ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ] ! مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا" إسناده حسن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلَّى، ثم جاء فسلم على الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليه السلامُ، فقال : ارجع فصل، فإنك لم تصل . فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : ارجع فصل، فإنك لم تصل . ثلاثا، فقال : والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره، فعلمني، قال : إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. صحيح البخاري.
عن زيد بن وهب الجهني انه قال رأى حُذَيفَةُ رجُلًا لا يُتِمُّ الرُّكوعَ ولا السُّجودَ ، قال : ما صلَّيتَ ، ولو مُتَّ مُتَّ على غيرِ الفِطرَةِ التي فَطَرالله محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. صحيح البخاري.
يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: "فالذي يفعل هذا؛ أي: لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع - صلاتُه باطلة؛ لأنَّه ترك رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ"، إلى أن قال: "والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن: القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكنِ الذي بين السجدتين كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعضِ أمراء بني أميَّة، فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم، فتلقَّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين، فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة، فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكرًا، حتى إنَّ الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ"؛ الشرح الممتع على زاد المستقنع.
[/SIZE][/CENTER][/COLOR]