// ** - بعض الفتاوى الضارة .. من بعض عقول قاصرة .. - ** //

[أمير جزائري حر]

السلام عليكم ...

منذ سنوات أفتى أحدهم ( ذو قميص و لحية ) ببلدتي التي أقيم بها فتوى ... لا نزال ندفع ثمنها إلى اليوم ...

كانت في بلدتنا عادة طيبة ... يوم العيد يتعانق الناس و يتصالحون و يتغافرون ( إن صح المصطلح) .. بعد صلاة العيد و الاستماع للخطبة ... و يتنافسون في التسليم على الإمام ...

جاء هذا المتفيقه و قال على المنبر :

1- الاستماع لخطبة العيد ليس واجبا أو فرضا ... فصار الناس يقومون بعد الصلاة و يغادرون .... منهم من يتهرب من مصالحة بعض إخوانه ... بعد أن كان في الماضي يضطر للبقاء حتى الفراغ من الخطبة و الصلح لا مفر منه ..

2- ليس العناق و الأخذ بالأحضان من السنة ... و إنما تكفي المصافحة ....
و من ذلك اليوم تغير حال الناس ... و أحمله المسؤولية أمام الله ..

إلى متى تبقى الأمة تدفع ثمن الفتاوى الشاذة التي لا تراعي عرفا و لا أخلاق المجتمع - طبعا التي لا تتعارض مع الدين -

تنبيه !

هذا الموضوع لا ينحصر في الفتوى التي ذكرتها ... بل الرجاء من أي عضو سسمع أو علم بفتوى من هذا القبيل أن يدرجها للمناقشة.

سلام

[ابو اكرام فتحون]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الاخ الكريم هل اطلعت على آثار السلف او اقوال اهل العلم و ادلتهم الشرعية - وسقتها لنا -
سواء المخالفة لما جاء به ذلك الرجل الذي تتحدث عنه
او تلك المؤيدة له حتى تضع من يتابع موضوعك في الصورة
و تستدل على حكمك بالأدلة المؤيدة بطريقة علمية
حتى لا يحمل كلامك محملا عاما
و تصد الناس وتنفرهم عن امور فقهية ربما قد خفيت عنهم ولم يطلعوا عليها
و تصنفها كلها في خانة - الفتاوى الشاذة -
اظن تدخلي مفهوم.

اليك مثلا :

حكم الاستماع لخطبة العيد

قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه الكافي ص 234 .
فإذا سلم خطب خطبتين كخطبة الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ويفارق خطبتي الجمعة في أربعة أشياء .. ثم قال :-
أنهما سنة لا يجب استماعهما ولا الإنصات لهما ، لما روى عبد الله بن السائب قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ، فلما قضى الصلاة قال : ( إنا نخطب من أراد أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب ) .

وقال النووي رحمه الله في كتابه المجموع شرح المهذب ص 23 :
ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاة العيد ، لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه .

وفي الشرح الممتع على زاد المستنقع للشيخ ابن عثيمين 5/192 :
قوله تعالى : ( كخطبتي الجمعة ) أي يخطب خطبتين على الخلاف الذي أشرنا إليه سابقاً ، كخطبتي الجمعة في الأحكام حتى في تحريم الكلام ، لا في وجوب الحضور ، فخطبة الجمعة يجب الحضور إليها لقوله تعالى : ( يا آيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) وخطبتا العيد لا يجب الحضور إليهما ، بل للإنسان أن ينصرف ، لكن إذا بقي يجب عليه أن لا يكلم أحداً ، وهذا ما يشير إليه قول المؤلف : ( كخطبتي الجمعة ) .

وقال بعض أهل العلم ، لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين ، لأنه لو وجب الإنصات لوجوب الحضور ، ولحرم الإنصراف ، فكما كان الإنصراف جائزاً .. فالاستماع ليس بواجب .

ولكن على هذا القول لو كان يلزم من الكلام التشويش على الحاضرين حَرُم الكلام من أجل التشويش ، لا من أجل الاستماع ، بناء على هذا لو كان مع الإنسان كتاب أثناء خطبة الإمام خطبة العيد فإنه يجوز أن يراجعه ، لأنه لا يشوش على أحد . أما على المذهب الذي مشى عليه المؤلف ، فالاستماع واجب ما دام حاضراً .

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون

اظن تدخلي مفهوم.

تدخلك مفهوم ... و ما تقدمت به من جهد مشكور ..
و هذا ما أرجوه من رواد هذا القسم ... أن يحذو حذوك أخي الكريم .. و سأكون واحدا منهم ... قدر استطاعتي ( تيسر الجهد و الوقت ) ..
أنا طرحت الموضوع .. و أنا أعلم بعدم وجوب الاستماع للخطبة و أنها ليست كخطبة الجمعة ... لكن صاحبي لم يبين للناس و يحببهم في الاستماع ببيان أن ذلك مستحب ...
و من المعلوم أن الداعية المسلم يخاطب الناس مراعيا متغيرات الزمان و المكان و الأحوال ... و ليس كل ما يعرفه يفصح به للعامة دون تقدير ...
سلام

[أمير جزائري حر]

السلام عليكم ...
بخصوص الاحتضان و المعانقة يوم العيد ...

سئـل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟

فأجاب :

"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210)

سلام

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66

السلام عليكم ...
بخصوص الاحتضان و المعانقة يوم العيد ...

سئـل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟

فأجاب :

"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210)

سلام :cool:

وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى
و ارانا الحق حقا ورزقنا اتباعه و ارانا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

[منال100]

الحمد لله قرات شييا جميلا
لم اكن اعرف ان خطبتي العيد ليستا شرطا في صحة الصلاة
بارك الله فيكم على الطرح القيم

[أحمد محمدي الجزائري]

جزاك الله خيرا الأخ فتحون على هذا التنبيه المهم..
و مذهب المالكية على استحباب خطبتي عيدي الفطر و الأضحى ..
قالوا في معرض ذكر مندوبات العيدين :
"- 14 وخطبتان كخطبتي الجمعة يجلس الخطيب في أول الأولى وأول الثانية يعلم الناس فيهما زكاة الفطر ومن تجب عليه ووجوب إخراجها يوم الفطر وحرمة تأخيرها عنه هذا في عيد الفطر وفي عيد الأضحى يبين لهم من تتعلق به الضحية وما يجزئ منها وما لا يجزئ .
-15وأن تكون الخطبتان بعد الصلاة وأعيدتا ندبا إن قدمتا على الصلاة".
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية ج:1 ص:139 بواسطة المكتبة الشاملة.
إذن هذه فتاوى محكمة و ليست شاذة!!

و أما المعانقة فقد قال بكراهيتها مطلقا الامام مالك رحمه الله تعالى.

"( وَكَرِهَ مَالِكٌ ) كَرَاهَةً تَنْزِيهِيَّةً ( الْمُعَانَقَةَ ) وَهِيَ جَعْلُ الرَّجُلِ عُنُقَهُ عَلَى عُنُقِ صَاحِبِهِ لِأَنَّهَا مِنْ فِعْلِ الْأَعَاجِمِ ، وَلَمْ يَرِدْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ فَعَلَهَا إلَّا مَعَ جَعْفَرٍ ، وَلَمْ يَجْرِ الْعَمَلُ بِهَا مِنْ الصَّحَابَةِ بَعْدَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
( وَأَجَازَهَا ) سُفْيَانُ ( بْنُ عُيَيْنَةَ ) قَالَ فِي ( الذَّخِيرَةِ ) : وَجَوَّزَ مَالِكٌ الْمُصَافَحَةَ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ سُفْيَانُ فَصَافَحَهُ وَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَوْلَا أَنَّهَا بِدْعَةٌ لَعَانَقْتُكَ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : عَانَقَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْك وَهُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ عَانَقَ جَعْفَرًا حِينَ قَدِمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ .
قَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ خَاصٌّ بِهِ .
قَالَ سُفْيَانُ : بَلْ عَامٌّ مَا يَخُصُّ جَعْفَرًا يَخْصُصْنَا ، وَمَا يَعُمُّهُ يَعُمُّنَا إذَا كُنَّا صَالِحِينَ... "

الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، بواسطة المكتبة الشاملة.

نقلي لهذا لا يلزم منه أنني أتبناه، و إنما العبرة بما عضده الدليل ، لكنها فتاوى صدرت من عقول راجحة لربها خاشعة، ولكل عذره من الأئمة إذا اجتهد ، كيف لا وقد حصلوا آلات الاجتهاد على وجهها رحمهم الله تعالى. و قد بين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أعذار الأئمة في رسالة فريدة في بابها وسمها ب : " رفع الملام عن الأئمة الأعلام..."

فلعل هذا الامام تبنى ما ذكر ، فكان الواجب الذهاب إليه و الاسفسار منه دون أن نقول : الفتاوى الشاذة ...وما كان هناك داع أن تقول : ذو لحية و قميص ، فليس وراء ذلك من الفائدة شيء!!سوى لفت انتباه العامة أن الطوام لا تأت إلا ممن ذلك وصفهم..و فيه ما فيه!!

و إذا صدر ما يخالف الحق فالنصيحة في السر و التلطف أدعى لقبولها.

و الله أعلم و جزاكم الله خيرا.

[أمير جزائري حر]

أمير: لقد أثرت العديد من النقاط في مداخلة واحدة و يبدو أنك أن لم تقرأ الموضوع بتأنٍ ... إرجع إلى المداخلات 1 ، 3 و 4 ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخالدي

إذن هذه فتاوى محكمة و ليست شاذة !!

أمير: أنا أتكلم عن شخص بشحمه و لحمه و لم أقل المالكية قالوا وحرفت أقوالهم .... فرق كبير أن تقول للناس خطبة العيد ليست بواجبة و يخرج نصف من في المسجد ... و تصير سنة متبعة .. الإمام يخطب و الناس يخرجون في مشهد فوضوي ... و بين أن تقول لهم أنها مستحبة ... يعني فاعلها مأجور .. و إن كنت مخطئا فصحح لي ..
أنا أعتبر ذلك كمن يقول نصف الحقيقة ...

و أما المعانقة فقد قال بكراهيتها مطلقا الامام مالك رحمه الله تعالى.
( وَأَجَازَهَا ) سُفْيَانُ ( بْنُ عُيَيْنَةَ ) قَالَ فِي ( الذَّخِيرَةِ )

أمير: إرجع إلى قول الشيخ العثيمين ... أعلاه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخالدي

و ما رأيك في عادة أهل الخليج في تقبيل الأنوف ... هل فعلها النبي والصحابة ... هل هي دين ... أم عادات مجتمع و لا اصطدام لها مع الدين ..
نقلي لهذا لا يلزم منه أنني أتبناه

أمير : ذلك شأنك ..

فلعل هذا الامام تبنى ما ذكر

أمير: هو قال نصف الحقيقة و فرق الناس ... و أثار فتنة .. في ذلك الوقت .. من مبدأ خالف تعرف .

فكان الواجب الذهاب إليه و الاسفسار منه دون أن نقول : الفتاوى الشاذة ...

أمير: و ما أدراك أخي عبد الله بأننا لن نكلمه ... هل يجب أن أحكي الحكاية بالتفصيل ... يا أخي لا تشخصن الأمور ... و أفدنا بآراء أهل العلم في المسألة بموضوعية و علمية ...
فلتعلم أخي أن ذلك كان في وقت التسعينات و كدنا نتعرض للضرب أو أسوء لولا حفظ الله .... و ذلك الشخص تسبب في كوارث أخرى ... هو و زمرته ...


وما كان هناك داع أن تقول : ذو لحية و قميص ، فليس وراء ذلك من الفائدة شيء!!سوى لفت انتباه العامة أن الطوام لا تأت إلا ممن ذلك وصفهم..و فيه ما فيه!!

أمير: تلك الحقيقة ... ماذا تريدني أن أقول إمام حليق .... بل في ذكر ذلك تنبيه لمن تميز و تزي بذلك السمت أن يحذر فتنة الناس عن دينهم ... و كلنا نعلم أن اللحية و القميص ... رموز

و إذا صدر ما يخالف الحق فالنصيحة في السر و التلطف أدعى لقبولها.

أمير : سبقت الإجابة ...

سلام .................................................. ...........................