أيها التاجر الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أيها التاجر الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-25, 00:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 أيها التاجر الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد
:


فهذه فائدة عظيمة من سورة الجمعة أنقلها لكم من تفسير العلامة السعدي رحمه الله لعل الله ينفع بها المسلمين خاصة التجار المشتغلين
بدنياهم عن دينهم المتعلقين بفكرة أن العمل عبادة ([1])
و أن الإنسان يجب عليه أن يعمل و غيرها من الأفكار
ونقول لهم :
نعم تعمل لا ننكر أن العمل ضروري في الحياة و لكن لا تؤثر عملك الدنيوي على دينك الذي هو رأس مالك فتهلك، لهذا انظر و تمعن في
هذه الفائدة حتى تعرف قيمة الذكر و الله وحده الموفق.


قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ*
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*
)[الجمعة:09-10]


قال السعدي رحمه الله تعالى : '' يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة إليها، من حين ينادى لها والسعي
إليها، والمراد بالسعي هنا: المبادرة إليها والاهتمام لها، وجعلها أهم الأشغال، لا العدو الذي قد نهي عنه عند المضي إلى الصلاة، وقوله
:
(وَذَرُوا الْبَيْعَ) أي: اتركوا البيع، إذا نودي للصلاة، وامضوا إليها.

فإن (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) من اشتغالكم بالبيع، وتفويتكم الصلاة الفريضة،
التي هي من آكد الفروض
.


(إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أن ما عند الله خير وأبقى، وأن من آثر الدنيا على الدين، فقد خسر الخسارة الحقيقية، من حيث ظن أنه يربح، وهذا
الأمر بترك البيع مؤقت مدة الصلاة''([2]).


الإكثار من ذكر الله تبارك و تعالى :

قوله تعالى : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأرْضِ) : أيها التاجر المشتغل بدنياه الناسي لآخرته لقد رخص لك الله تبارك و تعالى
بالسعي في الأرض بالطرق المشروعة لكن لا يصدك هذا عن ذكر الله ، قال السعدي رحمه الله تعالى : '' (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا
فِي الأرْضِ
) لطلب المكاسب و التجارات ولما كان الاشتغال في التجارة، مظنة الغفلة عن ذكر الله، أمر الله بالإكثار من ذكره، فقال
:
(وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) أي في حال قيامكم وقعودكم وعلى جنوبكم، (َلعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فإن الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح'' ([3])،
و وقال مجاهد: لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا، حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا ([4]).


فحتى لا تكونوا أيها التجار من الهالكين ذكركم عز وجل فقال لكم : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) ، فكن يا عبد الله من الذاكرين الله كثيرا و لا
تغفل أبدا لأن ذكر الله سبب الفلاح في الدنيا و الآخرة فالله أسأل أن يجعلنا من الذاكرين له كثيرا و أن يوفقنا لطاعته إنه وحده القادر على
ذلك و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و إخوانه إلى يوم الدين و سلم تسليما


[1]: و هذا الذي يظنه بعض الناس و الذي يتشدق به الأئمة فوق المنابر حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وأما العمل فإنه لا يصح أن نقول إن العمل عبادة إلا العمل الذي هو تعبد لله ، فهذا لا شك فيه ،
لكن العمل من أجل الدنيا : هذا ليس بعبادة إلا أن يؤدي إلى أمرٍ مطلوبٍ شرعاً ، مثل أن يعمل لكف نفسه وعائلته عن سؤال الناس
، والاستغناء بما أغناه الله عز وجل ، ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : (الساعي على الأرملة والمسكين
كالمجاهد في سبيل الله -قال الراوي- أحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر) والعمل للدنيا على حسب نية العامل ، فإن أراد به
خيراً كان خيرا ، وإذا أراد به سوى ذلك كان على ما أراد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ
ما نوى)'' من فتاوى نور على الدرب.

[2]: تفسير السعدي (912)ط.الرسالة.
[3]: المصدر السابق.
[4]: انظر تفسير ابن كثير.
منقول للفائدة








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-28, 15:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sally alnaa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ونعم بالله فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين










رد مع اقتباس
قديم 2014-09-02, 18:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

و فيك بارك الله و جزاك خيرا
وأحسن اليك










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-05, 00:35   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الداعي إلى ربه
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ألا بذكر الله تطمإن القلوب









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-06, 17:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
SevoreK
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك
وتقبل منك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أيها, أسباب, أكبر, الله, التاجر, الفلاح, الإكثار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc