تحذير الأخيار من لعبة الكفار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحذير الأخيار من لعبة الكفار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-10, 21:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ناصر الوهراني
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي تحذير الأخيار من لعبة الكفار

تحذير الأخيار من لعبة الكفار


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين ، وصلَّى الله وسلَّم على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلَّم تسليماً كثيراً أمَّا بعد :
أقدم لك أيها القارئ جمعا طيب إن شاء الله ، فيما يتعلق في مشاهدة كرة القدم وكاس العالم ، و سأضع أقوى ما جاء على لسان علماء الأمة في هذا الأمر , قد يكون ما في هذا الجمع أمر لا يتوافق مع ما يحب كثير من الناس ، و بالتالي بطبيعة البشر قد يزعجهم , فتجده يحاول ان يجادل في الأمر، بل تجد البعض يتطاول على العلماء فلابد للمسلم ان يعلم ان العلماء يحملون كلام ربنا سبحانه ، و كلام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , فهم لا يأتون لنا يدين جديد , بل شكر الله لهم هم ينقلون لنا ما جاء في القرآن و السنة واليك بعض اقوالهم على هذه المصيبة التي حلت بالمسلمين
عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي : ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟ مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام؛ لكون ذلك قمارا؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ومشاهدتها كذلك، لمن علم أنها على عوض؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها، أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها، ولم تشتمل على محظور: ككشف العورات، أو اختلاط النساء بالرجال، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 239

الجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر بن عبد الله أبو زيد / صالح بن فوزان الفوزان/ عبد العزيز بن عبد الله آل / الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز و سُئِلَ العلاَّمة ابن عُثَيْمين -رحمه الله- عن حُكم مُشاهدة مُباريات الكُرة مِنْ خلال التلفزيون، مع أنَّ فيها كشف العَوْرات، وحضور النِّساء في المدرَّجات.
فأجاب بقوله:

الواقع أنَّ ما أشرتَ إليه قد ابتُلِي به بعضُ النَّاس، وصارُوا يَهْوَوْنه هوايةً شديدةً (النَّظر إلى المباريات)، حتَّى إنَّ بعضهم ربَّما يَدَعُ الصَّلاة مع الجماعة مِنْ أجل هذا، ولا ريبَ أنَّه إذا تَرَكَ الجماعةَ مِنْ أجل هذا: أنَّه عاصٍ وآثم؛ لأنَّ الجماعة واجبة.
لكنْ إذا قدَّرنا أنَّه بعد أنْ صلَّى العشاء جلس؛ فهنا نقول: جُلوسك هذا إنْ سَلِمْتَ مِنَ الإثم؛ فإنَّه لَغْو. ولكنَّني لا أظنُّه يَسْلَمُ مِنَ الإثم؛ لأمورٍ:
أوَّلاً: أنَّه يضيع وقته في غير فائدة، والوقت أغلى مِنَ المال، وأثمن مِنَ المال للعاقل، ولهذا قال الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ـ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾، ما قال: لعلي أشاهد المباريات، أو أتمتَّع في الدُّنيا، قال: ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾؛ فهذا يدلُّ على نَدَمِهِ على ما أضاعه في غير طاعة الله -عزَّ وجلَّ-.
ثانيًا: أنَّه يُوجِبُ تعلُّق القلب بهذا، لكنْ: لَوْ فَطَمَ نفسَه عنه ما هَمَّه، كما هو معروف في الإخوانِ الَّذين لا يُطالعونها، لا تهمُّهم، بل إذا كانوا يشاهدون الأخبار ثم جاءت هذه المباريات؛ أغلقوا التلفزيون، لكنْ: إذا صار يُشاهدها؛ تعلَّق قلبه بها وأَلِفَها، وصار حبُّه لها غرامًا.
ثالثًا: أنَّه رُبَّما يغلبُ في هذه المباراة مَنْ هُوَ كافر أو فاسق؛ فيقع في قلبه تعظيمه ومحبَّته وموالاته، وهذه خطيرة.
رابعًا: أنَّه سيضيع مالاً بما ينفقه على هذا التلفزيون؛ مِنْ أجرة الكهرباء، وكذلك الأضواء في المحلِّ الَّذي هو فيه؛ فربَّما يستغرق شيئًا كثيرًا من الأموال.
لذلك: نرى أنَّ مشاهدة هذه المباريات فيها شيءٌ مِنَ السَّفَه، وفيها شيءٌ مِنَ الخَطَرِ على الإنسان؛ فالَّذي ينبغي لكَ -أيُّها الحازم- ألاَّ تُشاهدَ هذه المباريات.

أمّا شيخنا حمود التويجري ـ يرحمه الله ـ فقد شددّ الحكم فيها على الصورة الموجودة الآن وحرمها من سبعة أوجه وهي على وجه الاختصار :

الأول : أن فيها تشبه بالكفار ، لأنها على هذه الصورة من عاداتهم .
الثاني : أن فيها صدٌ عن ذكر الله .
الثالث : أنها مشتملة على المضرّة .
الرابع : أن اللعب بها من الأشر والمرح ، ومقابلة نعم الله بضد الشكر .
الخامس : أنه يكثر بين اللاعبين الوقاحة والبذاءة وسلاطة اللسان من السب ونحوه .
السادس : أن فيها كشف للعورات ، وهذا محرم .
السابع : أنها من اللهو الباطل .
وقال ايضا :
« وكل لهو ولعب يصد عن ذكر الله وعن الصلاة فهو كالنرد والشطرنج في التحريم ، ومن ذلك اللعب بالكيرم والكرة ،وغير ذلك مما يتلهى به أهل البطالة والغفلة عن الله والدّار الآخرة .
قال الخطابي رحمه الله تعالى : سائر ما يتلهى به البطّالون من أنواع اللّهو ؛كالنرد ؛ والشطرنج ،و المزاجلة بالحمام ، وسائر ضروب اللعب مما لا يستعان به في حق ولا يستجم به لدرك واجب فمحظور كله .
وقال شيخ الإسلام أبو العبّاس بن تيمية رحمه الله تعالى : سائر ما يتلهى به البطّالون من أنواع اللّهو وسائر ضروب اللعب مما لا يستعان به في حق شرعي كله حرام .
قلت ( ) : ومن هذا الباب اللعب بالكرة ؛ لأنه مجرد لهو ولعب ومرح وعبث ، مع ما في ذلك من كشف العورات في الغالب ، ونظر بعضهم إلى عورة بعض ، ونظر الحاضرين إلى عوراتهم ، فإن الفخذ من العورة ،كما جاءت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . واللاعبون بالكرة لا يسترون الفخذ كله ، وإنما يسترون العورة المغلظة وما قرب منها ويتركون أكثر الفخذ بارزا للنّاظرين ، وهذا لا يجوز ؛ لقول النبيصلى الله عليه وسلم : « إحفظ عورتك إلاّ من زوجتك أو ما ملكت يمينك» رواه الإمام أحمد وأهل السنن والحاكم في مستدركه من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ،وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ( ) .
وهذا الحديث الصحيح يدل على وجوب ستر العورة إلاّ من الزوجات و السراري ، وقد نص رسول اللهصلى الله عليه وسلم على أن الفخذ من العورة ، وأمر بتغطيته ونهى عن كشفه وعن النظر إلى فخذ الغير ، كما في [الموطأ]و[المسند]و[سنن أبي داود]و[جامع الترمذي]و[صحيح إبن حبَّان]و[مستدرك الحاكم]عن جرهد الأسلمي :أنّ النبيصلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم : « غطِّ فخذك ،فإنّها من العورة»( ) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن ، وقال الحاكم :صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه .
وروى الإمام أحمد و الترمذي والحاكم أيضاً عن إبن عباس رضي الله عنهما :أن النبيصلى الله عليه وسلمقال : «الفخذ عورة » ، هذا لفظ الترمذي .ولفظ الحاكم :مر رسول اللهصلى الله عليه وسلمعلى رجل فرأى فخذه مكشوفة فقال : « غط فخذك ،فإنّ فخذ الرجل من عورته» ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .قال :وفي الباب عن علي ومحمد بن عبد الله بن جحش . قلت أما حديث علي رضي الله عنه فرواه أبو داود وابن ماجة وعبد الله بن الإمام أحمد و الدارقطني والحاكم قال : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : «لا تكشف فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت » ( ) ، وفي رواية للدارقطني : «لا تكشف عن فخذك ،فإن الفخذ من العورة» .
و أما حديث محمد بن عبد الله بن جحشرضي الله عنهفرواه الإمام أحمد والبخاري في [التاريخ] والحاكم في مستدركه قال : مر النبيصلى الله عليه وسلمو أنا معه على معمر وفخذاه مكشوفتان ، فقال : « يا معمر ،غط فخذك ،فإن الفخذين عورة» ،وروى الدارقطني في سننه عن أبي أيوبرضي الله عنهقال :سمعت النبيصلى الله عليه وسلميقول : « ما فوق الركبتين من العورة ، وما أسفل من السرة من العورة».وروى أيضا ً من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدهرضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال : « ما تحت السرة على الركبة من العورة» .وإذا علم وجوب ستر العورات وتحريم كشفها عند الغير فليعلم أيضاً أن النظر إلى عورة الغير حرام ؛ ولقولهصلى الله عليه وسلم : « لا ينظر الرجل على عورة الرجل ،ولا المرأة إلى عورة المرأة» رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن من حديث أبي سعيد الخدريرضي الله عنه .
وكثيراً ما يقع الخصام والجدال بين اللاعبين بالكرة وكثرة الصخب والتخاطب بالفحش ورديء الكلام ، وهذا من أعظم ما يوقع العداوة والبغضاء . واللعب بها من أعظم ما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، وليس هو مما يستعان به في حق شرعي ،ولا يستجم به لدرك واجب ، فهو من اللعب المحظور بلا شك ،والله أعلم.
وإذا كان اللعب بالكرة على عوض فهو ميسر ومن استحله فقد استحل ما حرمه الله تعالى من الميسر وأكل المال بالباطل ، وقد قال الله تعالى :"يأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ والأْنصَابُ وَالأَزلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُم ْ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَآءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكًرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ"، وقال تعالى :"يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنواْ لا َتَاْكُلُواْ أَمْوًالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِل" الآية . ويكفي في ذم اللعب بالكرة حديث عقبة بن عامر الذي تقدم ذكره مع قول الله تعالى:"فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ" ، ففيهما دليل على أن اللعب بالكرة من الضلال ، فالواجب على ولاة أمور المسلمين أن يمنعوا منه ومن كل لهو ولعب يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ،وإن لم يفعلوا فلا يأمنوا العقوبة في العاجل والآجل،قال الله تعالى:"فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ"، وقال تعالى:"أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ{97} أَوَ أَمِنَ أَهْلً الْقُرى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهًم ْ يَلْعَبُونَ {98} أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ".
فتوى العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

...
وبمناسبة الحديث عن الألعاب الرياضية وتعريجنا على اللعب بالكرة وإيرادنا ما ذكره الشيخ من النهي عن اللعب بها إذا كان فيه مضرة بالخيل والرجال يحسن أن نغتنم هذه الفرصة لنقول بأن اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها ، هذه الأمور نلخصها فيما يأتي :

أولاًثبت لدينا مزاولة لعبها في أوقات الصلاة مما ترتب عليه ترك اللاعبين ومشاهديهم للصلاة أو لصلاة جماعة أو تأخيرهم أداءها عن وقتها ، ولا شك في تحريم أي عمل يحول دون أداء الصلاة في وقتها أو يفوت فعلها جماعة ما لم يكن ثم عذر شرعي.

ثانياًما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات أو إثارة الفتن وتنمية الأحقاد . وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر .

ثالثاً ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم والتلاكم مع ما سبق ذكره . فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمى عليه أو مكسورة رجله أو يده ،وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها .

رابعاًعرفنا مما تقدم أن الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدريب على القتال وقلع الأمراض المزمنة . ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من ذلك فقد اقترن به مع ما سبق ذكره ابتزاز المال بالباطل ، فضلاً عن أنه يعرض الأبدان للإصابات وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد وإثارة الفتن ، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ أشهر ويكفي هذا بمفرده لمنعها . وبالله التوفيق .
والسلام عليكم
مفتي الديار السعودية
(
ص ـ ف 2852 في 13/8/1387هـ)
فتوى رقم-1948- : مزاولة الألعاب الرياضية ، ومتابعة كرة القدم
فتوى العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ(2)
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم محمد بن عبد الرحمن بن محفوظ سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد وصل إلينا كتابك الذي تستفتي به عن حكم مزاولة الألعاب الرياضية ، ومتابعة كرة القدم . إلى آخره .
والجواب : الأصل في مثل هذه الألعاب الرياضية الجواز إذا كانت هادفة وبريئة ، كما أشار إلى ذلك ابن القيم في "كتاب الفروسية" وذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية وغيره ،وإن كان فيها تدريب على الجهاد والكر و الفر وتنشيط للأبدان وقلع للأمراض المزمنة وتقوية للروح المعنوية فهذا يدخل في المستحبات إذا صلحت نية فاعله ، ويشترط للجميع أن لا يضر بالأبدان ولا بالأنفس ، وأن لا يترتب عليه شيء من الشحناء والعداوة التي تقع بين المتلاعبين غالباً ، وأن لا يشغل عما هو أهم منه ،وأن لا يصد عن ذكر الله وعن الصلاة .
ولكن من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف ، ومن ذلك أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها ، ومن ذلك ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ،ومعلوم أن الفخذ من العورة ، لحديث : " غط فخذك فإن الفخذ من العورة" وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي :" لا تكشف فخذك ولا تنظر فخذ حي ولا ميت" والله أعلم .
مفتي الديار السعودية
ص ـ ف 3561 ـ1 في 26-11-1387هـ
فتوى العلامة الشيخ د . صالح بن فوزان الفوزان

س - ما حكم مشاهدة المباريات في كرة القدم وغيرها ؟

جـ - الإنسان وقته ثمين لا يضيعه في مشاهدة المباريات ،لأنها تشغله عن ذكر الله ، وربما تجذبه ويصير رياضيا في المستقبل أو لاعباً ، ويتحول من العمل الجاد وعمل النفع إلى العمل الذي لا فائدة منه .[الأجوبة المفيدة ص 124]
الحث على اغتنام الأوقات
«
للحافظ ابن رجب »
قوله : « وخذ من صحتك لسقمك ، ومن حياتك لموتك» ، يعني : اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها السقم ، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت . وقد روي معنى هذه الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» ، اغتنم خمسا قبل خمس :شبابك قبل هرمك ،وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك» .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « بادروا بالأعمال ستاً :طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان ، أو الدجّال ، أو الدابة ، وخاصة أحدكم ، أو أمر العامة» .
وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل ، كما قال تعالى : "يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا" [الأنعام:158].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس ، آمنوا أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً»[رواه البخاري ومسلم] .
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيراُ : طلوع الشمس من مغربها والدجال ،ودابة الأرض».
فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها ، إما بمرض أو موت بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.
قال أبو حازم : إن بضاعة الآخرة كاسدة ويوشك أن تنفق ، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير .ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها ، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل ، فلا تنفعه الأمنية .
قال تعالى :"وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58}[[الزمر:54-58].
وقال تعالى:"حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِـعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون:99-100].


اغتنم في الـفراغ فضل ركـوع

فعسـى أن يكـون موتك بغتة

كم صحيح رأيت من غير سـقم

ذهبت نفسه الصحيحة فلتــة



وفي الختام إخواني اسأل الله أن يجمع قلوبكم على الحق وأن يفقهكم في دينه وأن يجعلكم من أنصاره ، الذابين عنه مكيدة كل كائد ، وأن لا يُشمت بكم مريد حسود أو مبتدع لدود ، والله يرعاكم ويسدد على الهدى خطاكم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جمع وترتيب : ناصر الوهراني

‏الثلاثاء‏، 12‏ شعبان‏، 1435










 


رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خيرا
وتقبل منك










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اسباب بعضها مقنع وبعضها غريب عجيب سيق لتكثير سواد الحجة لا اكثر كمن قال ان التلفاز يسير بالكهرباء وتخسره على مشاهدة المباراة فلو وضع على قناة للقرآن هل يصير التلفاز يسير بالمجان ويتوقف عداد الكهرباء ؟

واما عن البعض المقنع من الاسباب فهو خشية وقوع الموالاة والتعلق بالكافر الذي يلعب وهذا ينقص من ايمان المسلم ولاشك فهذه حجة صحيحة وقوية وعن كشف الفخذ الذي لا يجوز وهو صحيح كذلك

وعليه فالاحوط شرعا ترك مشاهدة هذه المباريات والانشغال بما دون ذلك جدا او لهوا










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد الذي الذي عافانا من التعلق بهذه اللعبة...ياصاحب الموضوع..لم توفق في اختيار الوقت المناسب لما تدعو له هداك ربي..










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسماعيل الوهراني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية اسماعيل الوهراني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي ناصر شكرا على الجمع والترتيب لاكن ما قولك في هدا

دليل من قال بأنّ الفخذ ليس بعورة استناداً إلى ما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتى إنّي لأنظر إلى بياض فخذه"(١) أصح إسنادا من حديث جرهد الذي رواه مالك وعلّقه البخاري في صحيحه "غطِّ فخذيك فإن الفخذ عورة "(٢) وما كان أقوى سندا أحق بالتقدم.










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 12:36   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ناصر الوهراني
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي اسماعيل المسالة خلافية و انا اميل الى انه عورة فلا تحجر علي وسانقل لك كلام للشيخ فركوس يبين لك الخلاف مع مذكر تفصيل رائع يذكره ووفق الله الجميع

تفضل هنا









رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 17:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
اسماعيل الوهراني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية اسماعيل الوهراني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[size="5
قد كنت قد اطلعت على قول الشيخ في المسئلة لا كن
إذا تعارض دليلان صحيحان من كتاب أو سنة ، فإنه ينبغي على المجتهد ثلاث مراحل

الأولى : الجمع ، وهو محاولة الجمع بين الدليلين المتعارضين بصورة من صورة الجمع ، كتخصيص عام أو تقييد مطلق أو تخفيف نهي من التحريم إلى الكراهة ونحو ذلك

الثانية : إن تعذر الجمع ، انتقل على النسخ ، ولا يحكم بالنسخ إلا بشرطين : الأول : عدم إمكانية الجمع ، والثاني : معرفة المتقدم من المتأخر .

الثالثة : إن تعذر الحكم بالنسخ ، فإنه ينتقل إلى الترجيح ، وهو تقديم دلالة أحد الدليلين على الآخر ، وهنا تأتي قواعد الترجيح التي من ضمنها قاعدة ( القول مقدم على الفعل ) فهذه قاعدة من أكثر من مائة قاعدة من قواعد الترجيح بين الأدلة .

والخلاصة أنه لا ينبغي أن نحكم بأن القول مقدم على الفعل مباشرة لمجرد تعارض القول مع الفعل حتى نمشي على المراحل السابقة ، ثم إذا وصلنا للترجيح ، كانت قاعدة ( القول مقدم على الفعل ) قاعدة من بين القواعد الكثيرة التي يظهر فيها فقه المجتهد في ترجيح دلالة أحد النصين على الآخر[/size]

حين تجمع لمسئلة اجمع كل الاحاديت المتعلقة بها فكيف تنقل حديت فيه نظر وتخفي حديت كشف الفخذ المروي في الصحيحين الاسنادان لا يلتقيان ابدا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لعبة, الأحجار, الكفار, تحذير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc