ماقيل عن واد سوف
قال الرحالة المغربي العياشي سنة 1663م: "...سوف هي خط من النخيل مستعرض في وسط الرمل قد غلب على اكثره، وفيه بلاد عديدة وماؤها طيب غزير قريب من وجه الأرض. أخبرني أهل البلد أنهم إذا أرادوا غرس النخل بحثوا في الأرض قليلا حتى يصلون إلى الماء، فيغرسونها بحيث تكون أصولها في الماء ثم يردون عليها الرمل فلا تحتاج إلى السقي أبدا... وكثيرا ما يقتنون الكلاب للصيد... وجل معيشتهم منه (أي الصيد)ومن التمر، وتمرهم من أطيب ثمار تلك البلاد." رحلة العياشي المعروفة باسم "ماء الموائد".
قال الشيخ العدواني على لسان الراوي صفوان: "...إذا احتجت إلى المنع فعليك بسوف، فقلت له: شكوا أهلها من قلة معاشها، فقال لي: لا تجمع الحرمة وتمام النعمة..." وقال في وموضع آخر "سوف مانعة الهارب" الشيخ محمد بن محمد بن عمر العدواني السوفي في تاريخه.
قال الرحالة ابن الدين الأغواطي في رحلته سنة 1826 م: "... ولا يخضع سكان وادي سوف إلى حاكم... وهم يتكلمون العربية، وأهل سوف يتمتعون باستقلال كامل، ولم يطيعوا أبدا أي سلطان ومعظم تجارتهم مع غدامس ففيها يبيعون العبيد..."
قال الشيخ إبراهيم العوامر في كتابه الصروف سنة 1916 م: " في أواخر عام 1285هـ/سنة 1869م، وقع قحط كبير وغلاء مفرط قلّت فيه الحبوب واللحوم والألبان... فتضرر أصحاب المواشي والمزارع ضررا فادحا، ولكن أهل سوف كانوا أصحاب تمر لم يقع لهم ضرر كبير... وانهالت النمامشة عندئذ على أرض سوف فعمت جميع القرى لما حل بهم من الجوع، فرقّ أهل سوف لحالتهم وبسطوا لهم أيدي العطاء والإعانة، بل وبعضهم التزم بإطعام بعض العائلات تماما وصيّرها من جملة عياله، وبعضهم يخرج التمر يفرقها فيهم كما يفرق عليهم النقود والثياب والخضر والفواكه" إبراهيم العوامر - الصروف في تاريخ الصحراء وسوف ص 251.
قال الشيخ محمد الساسي معامير الزقيمي السوفي سنة 1927: "... وهاكم ما انتجته "صحراؤنا" الموات في زعمكهم من فحول الرجال: هذا الشيخ خليفة بن حسن من قمار، ناظم جواهر الإكليل في متن خليل، ونشأ بين أخريات المائة 12 وأوائل 13هـ، حتى أن الأمة المصرية النبيلة والتي تعرف قيمة الرجال وما كتبوه أوفدت فيما سلف إلى قمار - على ما بلغنا - أديب منهم للبحث عن جواهره السالف لنشره حتى يكون طرفة لنا ولكم .." محمد الساسي معامير - التقويم الهجري ص 345 - 346.
قال الشيخ حمزة بوكوشة في رحلته عن مدينة الوادي سنة 1932: "... ومنها تسورنا البروج المشيدة من بلدة الوادي
بلد صحبت به الشبيبة والصبا ولبست ثوب العيش وهو جديد
فإذا تمثل في الضميـر رأيــتـه وعليـــه أغصـان الشبــاب تميـد
وبلدة الوادي هي أم بلدان سوف لوجود مركز الحكومة بها، وأنها حديثة العمارة بالنسبة للقرى التي حولها، وهي شديدة التمسك بالحجاب." حمزة بوكوشة -جولة من التلال إلى الرمال- في جريدة الوزير التونسية 1932.
قال الشيخ أحمد بن الطاهر منصوري في دره المرصوف سنة 2000 : "لأهل الزقم قديما عادات جد حسنة في التضامن والتعارف والتكافل الاجتماعي... ومن عاداتهم في المواسم والأعياد أنهم يوزعون الطعام على بعضهم، ليذوق كل منهم من عشاء الآخر... ويا لها من عادات وتقاليد عربية إسلامية رائعة حقا، ليت الأجيال حافظت ولو على بعضها. وهذا وأن العادات والتقاليد في قرى سوف متشابهة في أغلب الأحوال" أحمد منصوري - الدر المرصوف في تاريخ سوف ص 90-91.
"Les crimes sont presque inconnus au Souf, mais les seuls faits de ce genre que j'ai notés vers l'epoque de mon séjour et antérieurement ont été commis sur la personne d'étrangers, dans des conditions qui indiquent bien une certaine tendance particulariste fâcheuse, mais qui excluent par contre toute idée de lâcheté". Commandant Cauvet - Notes sur le Souf et les Souafa - 1900- p 59.
"Les Soufis sont très fiers de leur réputation de finesse, d'intelligence, de malice. Ils sont doux, patients, résistants et astucieux. La plupart sont lettrés en arabe. Leur idiome parlé lui - même est parmi les plus purs. Il n'est pas rare de trouver une personne sur dix connaissant l'intégralité de son Coran par coeur, alors que dan le reste de l'Afrique du nord , cette connaissance est réservée aux tolba et pour le commun ne dépasse pas 1/1000". J. Scelles-Millie - Contes sahariens du Souf -p 24.
"Toutes les maisons anciennes sont recouvertes de coupoles hémisphériques (KOUBA). C'est assez remarquable car, au Sahara, la coupole est généralement réservée aux édifices religieux, il n'y a qu'au SOUF qu'elles sont employées pour recouvrir les maisons d'habitation. Pour expliquer cette profusion de dômes, on a invoqué le manque de bois de charpente, la rareté du bois de palmier, et même la volonté des Souafa de ne pas construire de terrasses afin de mieux soustraire les femmes aux regards masculins..." André Voisin - le Souf monographie d'une region saharienne- 1985. p110.
"Entre ces dunes, dans un pays si curieusement constitué, se trouve réunie une petite agglomération de deux villes et de huits villages. El-Oued, la capitale de la contré, compte environ5000 habitants... El Guémar, la deuxième ville de Souf, un peu moins considérable qu'El-Oued, possède un zaouïa importante, dirigée par un marabout célèbre et fort vénéré dans le Sahara. El-Oued, qui est un centre essentiellement commercial. Les villages, groupés autour de ces deux villes, sont: Kouinin, Tarzout, Ourmés, Amiech, Behima, Zgoum, Debila et Sidi Aoun." Docteur Escard - Etude médicale et climatique sur le pays de l'oued- Souf -p37.
"Les origines linguistiques et psychologiques des habitants ont donné naissance à une littérature très fournie, riche, et harmonieuse. Un véritable culte de la poésie a toujours été l'apanage des autochtones. Une expression et une poésie populaires se manifestent dans différentes formes de la vie quotidienne. Depuis plusieurs siècles, ces disciplines ont eu leurs maîtres. Leurs héritiers cultivent avec compétence ce legs qui complète la physionomie de la région". Ahmed Najah - Le Souf des Oasis- p145.
"Chaque année, environ trois mille chameaux, chargés de marchandises soudanaises, touareg et fezzanaises parvenaient à Gh'dâmes: jusque vers le milieu du XIX siècle la majeure partie de ces denrées étaient expédiées sur El-Oued; aprés l'abolition de l'esclavage, le commerce connut un ralentissement considérable". Capitaine Roger Leselle - Les noirs du souf - p25.
"Je suis loin du monde, loin de la civilisation et de ses comédies hypocrites. Je suis seul, sur la terre d'Islam, au désert, libre et dans des conditions de vie excellentes...". Isabelle Eberhardt - Mes Journaliers - 1900.
وقال مفدي زكرياء عن وادي سوف في إلياذة الجزائر :
و يا وادي سوف العرين الأمين و معقـــل أبطالنـــــــا الثائريـن
و مأوى المـناجيـد من أرضنــا و أرض عشيرتنـــــــا الأقربيـن
و ربض المحاميد أحرار غومــا و من حطموا الظلم و الظالمين
و درب الســلاح لأوراســـــــنا و قد ضاقت سبــل بالسالكين
أينسى إبـن شهـرة أحرارنـــا تلقــف رايـتــــــه باليـمـيـــــــن
أننسى ثلاثة أيــــام نحــــس و سوستال يندب في النائحين
و أخضر يحصد حمر الحواصــل فيها و يقطـع منـــها الوتيــــــن
و ضرغامها الهاشمي الشريف يذيق "بواز" العـــذاب المهيــــن
و كم كان سوف لضم الصفوف و جمع الشتات الحريص الضمين
وقال الشاعر سعيد المثردي في إلياذة الوادي:
سأكتب تاريخ واديــــك شــــــعرا و إن صيغ ذكره يا ســـــوف نثـــرا
و أروي عن السمر أمجاد قومي فينطق واديك بالشعــــــر دهــــــرا
سلوا أخضر الجند عن سر قومي سلوا جنة الوادي يعـــــرف خيـــرا
سلوا في المداشر غيطان نخلي سلوا الأرض في سوف شبرا فشبرا
تحدث أيا وادي ســــــوف النظال بما حقق السمر في الحــــــرب كرا
فمن أم في البيد فــــــوج رمــال نواة تنظم في الشعب ســـــــــــرا
و من سرب الفجر نحو الشمـال سلاحا لأوراس ينظـــــــــر ثــــــــأرا
و من فجر النور عنــــد الكثـــيب و عانق في غرة الشهـــــــر قـــدرا
فداء الجزائــــــر روح الشهيــــــد إلى جانب الرســــل يلقاه أجـــــرا
قال الأستاذ أبو بكر مراد بعنوان سوف العمالقة:
هذي التي أهـواهـا وتــهوانــــــي قصائد عشقها تنمو بوجداني
أزجي لــها الأشــــعار مــعتـــــرفا صبــــابة حب متيــــــم ولهان
هي الضـــاد سل عـنها مـواطنـها تجد لها سوف خير أوطـــــــان
إمارة الشعر بعض من معالمها هنا يكللها نخلي وكثبـــــــــــاني
سوف ياسوف والشعر فيك رسالة وحبذا الشعر تبيـــانا لتبياني
قال الشاعر السوري أحمد هويس:
مدينة الوادي ضمي صفوة النجب من رادة الفكـــر والابـــداع والأدب
وعانقي النخوة العربـــاء في طرب باسم الأصالة والاسلام والنسب
وقال في قصيدة أخرى:
غزال الوادي في عينيك سري فأطفئي لوعة النفس الأبية
أتيت أعانق النجوى وأهــــفو إلى ربـــــع هلالي الهــــوية
قال الشاعر السوري أحمد دوغان:
يا صفوة الوادي أتيت وقصتي بين الجموع كما رأيت تراني
ما كنت أبغي البوح إلا أنني في كل يوم أشتري كتماني
ورأيت في طبع النخيل أصالة عربية...أفتكذب العينــــــــان؟
قال الشيخ حمزة بوكوشة يناجي الوادي من بعيد:
سقاك الغيث يا وادي الرمال وصانتـــــك الأسنة والعـــــوالي
وما زالــــت بك الحصباء درا حصاهــا فائق أسنى اللئـــالي
تذكرني مــــرائي البحر ليلا بنور البـــدر من فوق الرمـــــــال
فتبعث في الفؤاد هوى دفينا فيلهي النفس عن مرأى الجمال
قال أحمد بن الطاهر المنصوري في كتابه "أبطال نوفمبر يتكلمون" تحت عنوان إلى السمراء بالوادي:
يا سوف قد غنيت بعد حـــــــداد وطربت لما أن سمعت الشادي
يا سوف قد غنيت باسمك بعدما ولّى الشباب وبحّ صوت الحادي
يا سوف ها قد جئت بعد غياب ضمآن أرشــــــف قطرة من واد
لك في الدماء وفي العيون توَهج والعشق يملأ أضلعي وفــــؤادي