عربة الاسلام في هذا العصر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عربة الاسلام في هذا العصر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-11, 17:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمدخريف
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محمدخريف
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse عربة الاسلام في هذا العصر

غربة الإسلام فى هذا العصر .
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
قد جعل الله هذه الأمة أمَّة وسطاً بين الأمم وشاهدة عليها وفضلها على جميع الأمم من قبل ومن بعد.
وما ذلك إلا لاصطفاء الله لها .. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس "وجعل الله رسولها خاتم الرسل وأفضلهم جميعاً عليهم أفضل الصلاة والسلام , وقد بلغ عليه الصلاة السلام الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح الأمَّة وجاهد في سبيل ربِّه حتى أتاه الموت.
وقد طبقت الأمَّة الإسلاميَّة ما أوصاها به نبيُّها صلى الله عليه وسلم ردحاً من الزمن فعملت بأمر الله وخضعت لشريعته وقادت الأمم وصار الأمر راجعاً لها ولم تشهد الأمَّة عزَّاً أكثر من ذلك العزِّ في تلك الأيَّام المباركة من القرون الثلاثة الأولى قال عليه الصلاة والسلام " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ولكنَّها ابتليت في قرونها المتأخرة في أعزِّ وأغلى ما تفاخر به وهو دينها وعقيدتها ومنهج حياتها الذي لا قوام لها ولا قيام إلا به , فأصبح وقد توطأ أعداؤها وبعض المنتسبين إليها على هدم هذا الدِّين والنيل منه بأي طريقة كانت , فأثمرت جهود بعضهم وأصبح بعض المسلمين يضلون عن سبيل الله , حتى أصبح التديُّن والالتزام بسنَّة المصطفي - صلي الله عليه وسلم - أمراً غريباً عند الكثيرين وحينها تنظرإلى حال المسلمين وإلى قوله عليه الصلاة والسلام : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "
فنتعلم أنَّ الحال قد وصلت بنا كما وصف الذي لا ينطق عن الهوى , فقد بدأ الإسلام في غربة شديدة وهاهو اليوم وفي أكثر بلدان المسلمين قد أصبح غريباً بين أهله , فمن لوحظ عليه التقى والغيرة على محارم الله فإنَّه يتَّهم بالتشدُّد والتطرُّف كما تصوِّر لنا وسائل الإعلام الغربيَّة والعربيَّة .
وهذا عرف فاسد ومنهج منحرف أدَّى إليه البعد عن فهم شرع الله ودينه الحق واتباع الهوى والشهوات وأصبح كثير من الناس لا يحبون إلا من يداهنهم ويجاملهم , وكثير من الناس لا يأخذ من الدِّين إلا ما تهوى نفسه.
وقد بدأ هذا الانحراف في التصوُّر وفي كثير من مجالات الحياة من زمن بعيد ولكنَّه ما زال يتسع بين آونة وأخرى حتى بلغ في هذا الزمن مبلغاً عظيماً فأصبحت أكثر الدُّول الإسلاميَّة تحكم بغير ما أنزل الله .
وصار القادة من العلمانيين والشيوعيين والقوميين , وبعد عامة الناس عن النُّور المبين في صفاء العقيدة فصارت الأفكار والمعتقدات تؤخذ من فلاسفة اليونان والوثنيين وغيرهم .
كما نراه اليوم من نظريَّات وأفكار مبثوثة في كتب علم النَّفس والتربيَّة والاجتماع ونحوها من أرائهم ونظرياتهم وعقولهم القاصرة عن معرفة الحقِّ ممَّا وقع في الأمَّة من بدع مضلة كالتشيُّع والتصوُّف وغيرها حتى أصبحت الأمَّة مطمعاً لأعدائها ومرتعاً خصباً لشرورهم ومكائدهم , وقد أصبحت بلاد المسلمين محلاً لتجارب أسلحة العدو , وأصبح دم المسلم أرخص دم على وجه الكون .
وقد بيَّن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سبب هذه الاستكانة والضعف والخور التي هي من مميِّزات أمَّتنا .
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
فأهل الإسلام في الناس غرباء ، و المؤمنون في أهل الإسلام غرباء ، و أهل العلم فى المؤمنين غرباء ، و أهل السنَّة الذين يدافعون عنها غرباء .
و لكن هؤلاء هم أهل الله حقا ، فلا غربة عليهم و إنَّما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله – تعالى – فيهم : " و إن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
الغربة و أنواعها :
الغربة ثلاثة أنواع:
النَّوع الأول : غربة أهل الله و أهل سنَّة رسوله بين هؤلاء الخلق ، و هي الغربة التي مدح النبي – صلى الله عليه و سلم – أهلها ، و أخبر عن الدِّين الذي جاء به : أنَّه " بدأ غريباً " و أنَّه " سيعود غريباً كما بدأ " و أنَّ أهله يصيرون غرباء ، و هذه الغربة قد تكون فى مكان دون مكان , و وقت دون وقت ، و بين قوم دون قوم .
و لكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقاً ؛ لأنَّهم لم يأووا إلى غير الله و لم ينتسبوا إلى غير رسول الله ، و هم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا عليهم فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع آلهتهم بقوا مكانهم ، فيقال لهم :
" ألا تنطلقون حيث انطلق الناس ؟ فيقولون : فارقنا الناس و نحن أحوج إليهم منَّا اليوم ، و إنَّا ننتظر ربَّنا الذي كنَّا نعبده .
فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها ، بل هو آنس ما يكون إذا استوحش ، فوليُّه الله و رسوله و الذين آمنوا و إن عاداه الناس و جفوه .
و كان الإسلام فى أول ظهوره غريباً ، و كان من أسلم منهم و استجاب لله و رسوله غريباً فى حيِّه و قبيلته و أهله و عشيرته ، فهؤلاء المستجيبون لدعوة الإسلام تغرَّبوا عن قبائلهم و عشائرهم ، و دخلوا فى الإسلام فكانوا هم الغرباء حقاً حتى ظهر الإسلام و انتشرت دعوته و دخل الناس فيه أفواجاً فزالت تلك الغربة عنهم ، ثمَّ أخذ فى الاغتراب و الترحُّل ، حتى عاد غريباً كما بدأ .
فالإسلام الحقيقي غريب جداً و أهله غرباء أشد الغربة بين الناس.
و كيف لا تكون فرقة واحدة قليلة جداً غريبة بين اثنتين و سبعين فرقة ذات أتباع و رئاسات و مناصب و لا يقوم لها سوق إلا بمخالفة ما جاء به النبي – صلى الله عليه و سلم – و الشهوات و الشبهات و البدع غاية مقاصدهم ، فكيف لا يكون المؤمن السائر إلى الله على طريق المتابعة غريباً بين هؤلاء الذين اتبعوا أهواءهم .
و لهذا جعل للمسلم الصَّادق فى هذا الوقت – إذا تمسَّك بدينه – أجر خمسين من الصَّحابة .
فى سنن أبى داود و الترمذي ، من حديث أبى ثعلبة الخشنى قال : سألت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – عن هذه الآية : " يا أيُّها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم "
فقال : بل ائتمروا بالمعروف ، و تناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحَّا مطاعاً ، و هوى متبعاً و دنيا مؤثرة و إعجاب كلِّ ذي رأى برأيه ، فعليك بخاصَّة نفسك و دع عنك العوام ؛ فإنَّ من ورائكم أيَّام الصَّبر . الصَّبر فيهنَّ من قبض على الجمر ، للعامل فيهنَّ أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله
قلت: يا رسول الله، أجر خمسين منهم ؟
قال : أجر خمسين منكم .
و هذا الأجر العظيم إنَّما هو لغربته بين الناس و التمسُّك بالسنُّة بين ظلمات أهوائهم و آرائهم .
النَّوع الثاني: غربة مذمومة
و هي غربة أهل الباطل و أهل الفجور بين أهل الحقِّ، فهي غربة بين حزب الله المفلحين و إن كثر أهلها فهم غرباء على كثرة أصحابهم و أشياعهم، يعرفون على أهل الأرض و يخفون على أهل السَّماء.
النَّوع الثالث: و هي الغربة عن الوطن
الناس كلهم فى هذه الدَّار غرباء ؛ فإنَّها ليست لهم بدار مقام ، و لا هي الدَّار التي خلقوا لها
و قال النبي– صلى الله عليه و سلم – لعبد الله بن عمر:
" كن فى الدُّنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل "
و كيف لا يكون العبد فى هذه الدَّار غريباً ، و هو على جناح سفر ، لا يحلُّ عن راحلته إلا بين القبور ؟ فهو مسافر فى صورة قاعد .
بدأ الإسلام غريباً
قال النبي– صلى الله عليه و سلم : " إنَّ الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم و عجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب " رواه مسلم
لمَّا بُعِث النبي– صلى الله عليه و سلم – لم يستجب له فى أول الأمر إلا الواحد بعد الواحد من كلِّ قبيلة و كان المستجيب خائفاً من عشيرته يؤذى و ينال منه و هو صابر على ذلك فى الله – عز و جلَّ – و عُذب المسلمون و شرِّدوا و هاجروا إلى الحبشة ثمَّ إلى المدينة ؛ فكانوا فى هذا الوقت غرباء .
ثمَّ ظهر الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة و ظهر و كان أهله ظاهرين كلَّ الظهور و دخل الناس فى دين الله أفواجاً
و أكمل الله لهم الدِّين و أتمَّ عليهم النِّعمة ، و توفى رسول الله– صلى الله عليه و سلم – و الأمر على ذلك و أهل الإسلام على غاية من الاستقامة فى دينهم و كانوا على ذلك فى زمن أبى بكر و عمر – رضي الله عنهما .
ثمَّ عمل الشيطان مكائده للمسلمين و ألقى بأسهم بينهم و أفشى فيهم فتنة ( الشبهات – و الشهوات ) و لم تزل هاتان الفتنتان تتزايدان شيئاً فشيئاً حتى استحكمت مكيدة الشيطان و أطاعه أكثر الخلق فمنهم من ضلَّ فى طاعته فى فتنة الشبهات و منهم من دخل فى فتنة الشهوات و منهم من جمع بينهما و كل ذلك ممَّا أخبر النبي– صلى الله عليه و سلم – بوقوعه .
أمَّا فتنة الشبهات : فقد روى عن النبي– صلى الله عليه و سلم – من غير وجه : أنَّ أمَّته ستفترق على أزيد من سبعين فرقة و أنَّ جميعها فى النار إلا فرقة واحدة و هي ما كانت على ما هو عليه و أصحابه .
و أمَّا فتنة الشهوات
ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر عن النبي– صلى الله عليه و سلم – قال:
" كيف أنتم إذا فتحت عليكم خزائن فارس و الرُّوم أي قوم أنتم ؟
قال عبد الرَّحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله .
قال : أو غير ذلك تتنافسون ؟ ثمَّ تتحاسدون ؟ ثمَّ تتدابرون ؟
و فى البخاري عن عمرو بن عوف ، عن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال : و الله ما الفقر أخشى عليكم و لكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدُّنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم .
و كان النبى– صلى الله عليه و سلم – يخشى على أمَّته هاتين الفتنتين كما فى المسند عن أبى برزة عن النبى– صلى الله عليه و سلم – قال : " إنَّما أخشى عليكم الشهوات فى بطونكم و فروجكم و مضلات الفتن " .
و لمَّا دخل أكثر الناس فى هاتين الفتنتين أو إحداهما أصبحوا متقاطعين متباغضين بعد أن كانوا إخواناً متحابين متواصلين ؛ فإنَّ فتنة الشهوات عمَّت غالب الخلق ففتنوا بالدُّنيا و زهرتها و صارت غاية قصدهم لها يطلبون وبها يرضون و لها يغضبون و لها يوالون فقطعوا أرحامهم و سفكوا دماءهم و ارتكبوا معاصي الله بسبب ذلك .
أمَّا فتنة الشبهات و الأهواء المضلة
فبسببها تفرَّق أهل القبلة و صاروا شيعاً و كفَّر بعضهم بعضاً و أصبحوا أعداءً و فرقاً و أحزاباً بعد أن كانوا إخواناً قلوبهم على قلب رجل واحد فلم ينج من هذه الفرق كلها إلا الفرقة الواحدة الناجية و هم المذكورون فى قوله – صلى الله عليه و سلم - : " لا تزال طائفة ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك " .و هم فى آخر الزمان الغرباء المذكورون فى هذه الأحاديث الذين يصلحون إذا فسد الناس و هم الذين يفرُّون بدينهم من الفتن .
قال ابن مسعود:" يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذلُّ من الأمة "
وإنَّما ذلُّ المؤمن آخر الزمان لغربته بين أهل الفساد من أهل الشبهات و الشهوات فكلهم يكرهه و يؤذيه لمخالفة طريقته لطريقتهم و مقصوده لمقصودهم .
و لعلَّ زماننا هذا ينطبق عليه
ما فى حديث أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله– صلى الله عليه و سلم :
" يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر .
و قال أبو الدرداء : لو خرج إليكم رسول الله – صلى الله عليه و سلم – اليوم ما عرف شيئاً ممَّا كان عليه هو و أصحابه إلا الصَّلاة .
و عن ابن عباس قال رسول الله– صلى الله عليه و سلم:
" من تمسَّك بسنتي عند فساد أمَّتى فله أجر مائة شهيد " البيهقى و الطبراني . أخوكم:محمدخريف









 


قديم 2010-10-11, 17:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

















❀ ♡。◕‿◕。 ♡ ❀










قديم 2010-10-11, 21:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر .










قديم 2010-10-11, 21:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزهراء نور اليقين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-10-11, 22:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*أنسام*الجنة*
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية *أنسام*الجنة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

برك الله فيكِ على الموضوع
جزاكِ الله كل خير










قديم 2010-10-11, 22:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام, العصر, غربة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc