ماذا تنتظر روسيا؟

[الزمزوم]

ماذا تنتظر روسيا؟


عندما أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا من أجل حماية أمنها القومي بذريعة سعي النّازيين الأوكرانيين الحاكمين في "كييف" رغبتهم في الاِنضمام إلى حلف الناتو كانت موسكو ترى أن أي دعم غربي لأوكرانيا هو اِعتداء عليها.


وبعد مدة من دخُول القوات الروسية إلى المناطق الرّوسية في أوكرانيا تدفقت المُساعدات الأمريكية والأوروبية ومن مخزون العسكري لحلف الناتو والمالية على الحكومة الأوكرانية وعلى الجيش الأوكراني.


كان موقف روسيا أنّها تنازلت وغضت الطّرف على ذلك الخرق للخط الأحمر منها اِتجاه أمريكا والغرب وحلف الناتو.


بعدها تحدثت روسيا أن أي مشاركة عسكرية لعناصر غربية وإلتحاقهم بالجيش الأوكراني ستعتبره روسيا حرباً مُباشرة من الغرب عليها ورغم ذلك دفعت أمريكا وأوروبا وحلف الناتو أعداداً هائلة من عسكرييها تحت عناوين متعددة وغطاء متنوع مثل: صُحفيين ومُراسلين لوكالات أنباء ومُستشارين عسكريين بحجة أنّهم يُقدمون الاِستشارة العسكرية للجيش الأوكراني فقط، وتحت يافطة مُرتزقة (قدماء الجيش الغربي).


كان موقف روسيا أنّها تنازلت وغضّت الطّرف عن ذلك الخرق للخطوط الحمراء الّتي رسمتها في أنّ أي اِعتداء من الغرب مهما كان شكله سيُؤدي إلى تفعيل الحلّ النّووي دفاعاً عن أمن روسيا.. قدمت روسيا تنازلاً آخر في هذا الموضوع.


بعدها تحدثت روسيا عن اِمداد أوكرانيا بصواريخ "هيمارس" من طرف أمريكا (الغرب) ولكنها غضّت الطّرف عن ذلك الخرق للخطوط الحمراء الّتي رسمتها في أنّ تسليح أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى سيّؤدي بروسيا إلى الدّفاع عن أمنها لكنها لم تفعل ما يمنحها الدّستور الرّوسي في حالة الاِعتداء على روسيا وتعرض أمنها لعدوان خارجي عليها ونعني به اِستخدام السّلاح النّووي.. تنازلت روسيا في هذا الموضوع أيضاً.


بعدها تحدثت روسيا عن اِمداد الغرب لأوكرانيا بطائرات "أف 16" ولكنها مرة أخرى غضّت الطّرف عن ذلك الخرق للخطوط الحمراء الّتي وضعتها وتنازلت في ذلك الموضوع.
بعدها بدأ الحديث عن إمكانية اِعطاء أمريكا وأوروبا وحلف الناتو الضّوء الأخضر لحكومة "كييف" المُنتهية الشّرعية بنهاية ولاية "زلينسكي" وجيش أوكرانيا لضرّب العُمق الرّوسي بالسّلاح الأمريكي والأوروبي ومن مخزون حلف الناتو .. وروسيا تترقب ما ستؤُول إليه الأمور في هذا الصّدد.. لعلها تنتظر ما ستفرزه انتخابات الرئاسية في أمريكا وفي كلتا الحالتين ستقرر ما إذا كانت ستستخدم السلاح النووي أو البقاء على هذه الوتيرة من الصراع مع الغرب وأمريكا وحلف الناتو.


شكّل هذا التنازل لروسيا لصالح تقدُّم الغرب عليها بالحرب اِستنزافاً لمبادئها .. في منع العدوان الخارجي الغربي وإيقافه باِستخدام السّلاح النّووي الرُّوسي، كما أنّه شكّل اِخفاقات رهيبة للحكومة الرُّوسية الّتي أصبحت تقُوم بردّة الفعل في ظلّ روح المُبادرة الّتي يقوم بها الغرب اِتجاهها، تلك التنازلات بعثت للغرب برسالة مفادها أنّ رُوسيا لن تستخدم السّلاح النّووي تحت أي ظرف حتّى لو سقطت العاصمة موسكو في يدّ الحلفاء الغربيين.


تلك التنازلات الّتي جنحت لها روسيا زاد من شهية الغرب وأمريكا وحلف الناتو بالقيام بالمزيد من الاِستفزازات وتحقيق الكثير من التنازلات العسكرية من موسكو للجيش الأوكراني وللإستراتيجية الأوروبية والأمريكية ولحلف الناتو في أوكرانيا والتي عنوانها الأساسي إلحاق هزيمة اِستراتيجية بروسيا في أوكرانيا التي سيتبعها حتماً إذا ما نجحت تقسيم روسيا وتدميرها.


لعل أخطر تنازل قامت به موسكو .. بما يتعارض مع وعودها السّابقة وبما يتعارض مع دستور البلاد روسيا هو اِختراق القوات الأوكرانية بسلاح أمريكي وأوروبي وبتخطيط ودعم لوجستي على مستوى الأقمار الصّناعية ورادارات العسكرية لحلف الناتو والمعلومات الّتي تُقدمها أجهزة اِستعلامات الدّول الغربية في أمريكا وأوروبا واِحتلالها لحد اللحظة أراضي روسية لا تبعد عن العاصمة موسكو إلّا بخطوات وبضع ساعات!

روسيا اليوم ورغم النّجاحات الّتي نراها العسكرية والدّبلوماسية والإعلامية الهائلة إلّا أنّها في وضع صعب جداً، سكُوت موسكو على اِختراق حلف الناتو لحدودها بوكيله الأوكراني وبسلاح أمريكي وغربي كان من اللحظة الأولى لا ينبغي السكُوت عنه ووجب سحقه وتدميره بقوة السلاح الغاشمة على الفور، وحتى لو قامت روسيا بتدميره الآن فإنها خطوة متأخرة جداً لن تؤدي إلى خسارة روسيا الحرب، ولكن إلى تأخير اِنتصار روسيا بما يتبعه من خسارة للأرواح في صفوف الجيش الروسي واِستنزاف لموارد روسيا.


صحيح التعقل والحكمة مطلوبان والسيّروفق حسابات مدروسة تزامناً مع نتائج الميدان والمواقف الغربية ولكن الصّحيح أيضاً أنّ اِستهداف الأراضي الروسية من أي كان والسُّكوت على ذلك خطأ كبير لا يُغتفر، ولقد رأينا ماذا فعلت أمريكا بعد 11 سبتمبر 2001 عندما تعرضت أراضيها لهجوم إرهابي ضرب مقرّ التجارة العالمي ومساحات من وزارة الحرب الأمريكية وكيف أنّ أمريكا أحرقت العالم بأسره ما زال أثار ذلك الحريق متواصلة لحد اللحظة في الشّرق الأوسط وفي العالم.


روسيا ليس لها أطماع في أرضي أوكرانيا وهي أكبر دولة من حيث مساحة أراضيها وهي دولة غنية بالموارد وذهابها لأوكرانيا أملاه الواجب القومي في الدّفاع عن الرّوس المُضطهدين في لغتهم وثقافتهم في منطقة الدّونباس والّذين يتعرضون منذ اِنقلاب الميدان سنة 2014 وحتى لحظة انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إلى إبادة عرقية وكذلك رغبة النّازيين الأوكران الّذين وصلوا لحكم أوكرانيا بعد ذلك التاريخ لضمِّ بلادهم إلى حلف النّاتو لما يشكلهُ من أخطار على روسيا.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق

[الزمزوم]

غير عادي: روسيا توجة ضربة قاضيه للناتو.


مصرع تسعة ضباط من هيئة أركان القوات الجوية لحلف الناتو، بينهم 6 أمريكيين و3 فرنسيين، نتيجة الضربة الصاروخية التي استهدفت أمس المطار العسكري في ستاروكونستانتينوف بمنطقة خميلنيتسكي.


وفقًا للمصادر المختصة، أُصيب بجروح خطيرة 7 مدربين بريطانيين و6 خبراء تقنيين من هولندا.


وتشير التقارير إلى أن الضربات باستخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية دمرت مقاتلتين من طراز F-16 وقاذفة سو-24، بالإضافة إلى ما يصل إلى 15 صاروخ كروز من نوع Storm Shadow / SCALP EG.


وتؤكد معلومات مقتل العسكريين الأمريكيين بشكل غير مباشر من خلال منشورات أقاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

[الزمزوم]

5 h

يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها وصد التهديد الذي يتعرض له أمنها وهناك أعداء على حدودها

- وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

**


هل ينطبق كلامك هذا على حالة روسيا- أوكرانيا يا سيد بلينكن؟

[الزمزوم]

هل روسيا لا تتحرك وفق سياسة إيران مع اِختلاف في هدفي البلدين .. خوفاً من التأثير على الاِنتخابات في نوفمبر 2024 القادم الأمريكية بما يُهدد مصالح روسيا ويقوي أعداءها وخصومها في الغرب؟

[الزمزوم]

الجمهوريون يدفعون المنطقة إلى حرب كبرى والديمقراطيون ينتظرون ثمار تضحيات المقاومة للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة شهر نوفمبر 2024 القادم .

[الزمزوم]

5 مشاهدات يتيمة؟؟


كل هذا المجهود .. وصرف وقتي هنا .. بــ 5 مشاهدات فقط؟

[الزمزوم]

هل تقدِم إيران على اسقاط الديمقراطيين انتقاماً لضحايا غزة والضاحية الجنوبية أم تقاوم إكراهات اليمين وتزكي انتهازية الديمقراطيين واليسار الأمريكي إلى آخر نفس؟