بعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، لم يحسم بوتين نتيجة الحرب، بل أن أوكرانيا بدأت تستعيد زمام المبادرة.
وظهر ذلك جليا:
من عجز العساكر الروس المتمركزين بمنطقة زاباروجيا أين تتواجد أكبر محطة نووية في أوروبا تحوي ستة مفاعلات نووية وتتزود منها أوكرانيا ب20 بالمائة من إستهلاكها من الكهرباء، فك الحصار المضروب عليهم من العساكر الأوكران اللذين يوجهون صوب مواقعهم ضربات صاروخية تلو أخرى، حتى أصبحت روسيا تستجدي الدول الغربية لوقف الضربات الصاروخية الأوكرانية نحو المحطة ودعوة الوكالة الدولية للطاقة لزيارة المحطة ومعاينة الأضرار التي ألحقتها بها تلك الضربات الصاروخية، درءا لكارثة نووية تصيب أوروبا والعالم.
إستهداف أوكرانيا شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها سنة 2014، بتوجيه أوكرانيا التي تسلحت بصوريخ هايمارس بعيدة المدى الأمريكية، ضربات صاروخية نحو أكبر قاعدة جوية روسية، أظهرت الصور إحتراق عدة طائرات روسية وبالتالي تحييدها من الخدمة.
التهديد والوعيد لزيلينسكي بإستهداف الجسر الحيوي الرابط بين اليابسة الروسية ويابسة شبه جزيرة القرم.
تلك المستجدات المسجلة في ميدان الحرب، أعطت الثقة لبايدن في إمكانية هزم بوتين والرغبة في إذلاله أمام شعبه والعالم.
ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترمي بثقلها في تسليح أوكرانيا وإمدادها بأسلحة متطورة منها جافلين الفتاك وذخيرة راجمات هايمارس.
ولم تكتفي فقط بالتسليح بل تجهر بإمداد أوكرانيا بمعلومات إستخباراتية.
بقلم الأستاذ محند زكريني