⭕ فن الإختلاف ⭕ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

⭕ فن الإختلاف ⭕

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-09, 04:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
FodoooL
عضو جديد
 
الصورة الرمزية FodoooL
 

 

 
إحصائية العضو










M001 ⭕ فن الإختلاف ⭕


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي واخواتي الكرام ..

â*• فن الإختلاف â*•

لماذا فن الإختلاف ؟

تتطلب الحياة العصرية مزيداً من أدوات الخِطاب وفنون الحوار والنقد البناء لتداخل الحضارات وتنوع الأفكار والإتجاهات وحقيقة الأمر أن الإختلاف في الرأي شيءٌ طبيعي ولابد منه لإستمرار الحياة والأخذ والعطاء بين البشر ويبقى مربط الفرس هو في طريقة إدارة الإختلاف الحاصل بطريقة بناءة تؤدي إلى تسوية يرضى بها الجميع وتؤدي الى نتائج ايجابية خالية من العصبيات والعداوات.

هل الإختلاف عداوة ؟

الإختلاف مع شخص لا يعني عداوته ومقاطعته فقد إختلف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود والنصارى ولكنه لم يُظهر العداوة لهم ولم يقاطعهم بل كان يشمر عن ساعد الجد في دعوتهم وتوضيح الحق لهم وصابراً على أذاهم وإستهزاءهم به وبصحابته هذا كان هديه في الإختلاف مع غير المسلم وكذلك مع المسلم فقصة الرجل الذي جاء وبال في المسجد ومعالجته للموقف بكل إنسانية ورحمة للبشرية ومراعاته للمشاعر والثقافات شيء ملحوظ جداً في سيرته صلى الله عليه وسلم.

كيف تختلف معي ؟

ليس مهماً أن تتفق معي ولكن المهم هو كيف تخلف معي وتنتهج المنهج الصحيح في إدارة الإختلاف بحيث لا تنال مني ولا تستنقص من قدري ولا تلمزني بالألقاب ولا تعاديني فان فعلت ذلك فأنت تنأى بنفسك عن منظومة الحوار البناء إلى الحوار الهدام الذي يؤَجِجُ نار الإختلاف ويزيد الشُقة بيننا بل وتخرج نفسك من دستور القرآن الكريم ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جاءا ليؤسسا المنهج الإنساني الرفيع الذي يجمع الناس ويؤلف قلوبهم ويوحد كلمتهم ويلم شملهم ويجعل رأس التفاضل بينهم " التقوى".

سوء إدارة الإختلاف ..

إن مما يؤسف له وقوع البعض في قضية سؤ إدارة الخلاف سواءاً أكانت القضية دينية أو سياسة أوثقافية إذا ليس الهدف منها إلا الإنتصار على الخصم ومعاداته بالإنطلاق من أرضية طائفية تحزبية عنصرية منهجها إطلاق التهم ونشر الإشاعات وهذا شيء ملاحظ وجلي في الحروب الإعلامية التي تقع بين بعض الدول إبان الخلافات السياسية فكل طرف يحاول إظهار الآخر بموقف الضعيف الذي لا يملك حجةً دامغةً ولا دليلاً شافياً لإدعاءاته مما يؤدي إلى فشل الحوار وعدم التوصل إلى نتيجة وحل للقضايا العالقة والتي تدوم لسنوات وربما لقرون.

الإختلاف الإجابي ..

الإختلاف الإيجابي لابد له من حوار بناء يكون هدفه التوصل لحل وسط يُرضي جميع الأطراف وألا يكون للعصبية الفكرية والمذهبية موضِعُ قدم فيها فهي سبب للشقاق والتفرق بل يجب أن يكون الإختلاف مبني على أرضية هدفها الوصول للحقيقة دون النيل من الطرف الآخر أوالتقليل من أهميته بل يجب أن تكون بغية الجميع الوصول للحقيقة فالحق أحق أن يتبع وإن أتى من الخصم طالما يمتلك الدليل القاطع والحُجَةُ الدامغة.

الحكمة والإختلاف ..

يختلف الناس في العبادات ويختلفون في الثقافات فالتعامل مع أكثر من 6 مليار شخص ليس بالأمر الهين فلكل واحدٍ أفكاره وثقافاته وعباداته بحسب ما وصله وتعلمه منذ الصغر والمطلوب منا شيئين إثنين أولهما توضيح الحق والصواب بالحكمة والموعظة الحسنة ثانيا عدم إلزام الطرف الآخر بمعتقداتنا وأفكارنا وثقافاتنا فليس هناك شيء بالإكراه حتى الدين لاإكراه فيه وإنما يجب علينا البلاغ فقط وأما قضية الإقتناع والقبول فهذا ليس من شأننا.

الطريقة الصحيحة في لإختلاف

الطريقة الصحيحة لإدارة فن الإختلاف هي في الإستماع الجيد للمُخالِف لإستيعاب فكرته ومقارنتها مع الحقائق الواردة ثم الرد عليه بالحكمة والموعظة الحسنة بحسب الحقائق التي نملكها حتى وإن صرخ في وجهنا وسبنا ونال منا يجب علينا أن نتمسك نحن بأدب الحوار الى آخر دقيقة فالصراخ سببه الإفلاس الثقافي والأدبي وصاحبه لا يملك ذرة من الحقيقة فهذه النوعية يجب أن نتعامل معها بحذر ودِقة متناهية حتى نوصل الفكرة إليه في قالب من ذهب لتكون سببا لأن يقبلها ويقتنع بها فما خرج من القلب وقع في القلب.

الإختلاف ليس عيبا

الإختلاف ليس عيباً وليس شيئاً مذموماً وجديداً وإنما هو موجود منذ وجدت البشرية وإنما العيب هو في سؤ إدارته لمصالح شخصية تتدخل فيها العصبية المذهبية والفكرية وغيرها التي تحول الخلاف إلى قضية فاصلة وخط أحمر للتعامل مع المخالف بل ومعاملته كعدو وخصم يجب مواجهته والوقوف ضِدَهُ في كل شيءٍ مما يتسبب في حدوث نتائج سلبية يتضرَرُ منها الجميع ولو أننا قبلناهُ كما هو ونصحناهُ ووجهناه وبينا له الحقائق بطريقة صحيحة لكانت النتائج إيجابية ولتحول الخلاف الى وئام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..









 


آخر تعديل ♛ ♛T Alcapnon 2017-03-19 في 18:51.
رد مع اقتباس
قديم 2017-03-05, 02:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بن مير سليمان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Thumbs up

وعليكم السلام
الإختلاف رحمة
إما دينيا أو دنيويا
ولا يفهمه إلا الفقهآء .










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-05, 03:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hanan7
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام جميل جدا يعطيك الف عافيه اخوي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc