دعوى التشبيه والتجسيم لابن تيمية وبراءته من ترويج المغرضين لها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوى التشبيه والتجسيم لابن تيمية وبراءته من ترويج المغرضين لها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-28, 15:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18 دعوى التشبيه والتجسيم لابن تيمية وبراءته من ترويج المغرضين لها

دعوى التشبيه والتجسيم لابن تيمية وبراءته من ترويج المغرضين لها

للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ ابنَ تيميةَ -رحمه الله- كان سابقًا لزمانه، بحرًا في كُلِّ فنٍّ لا تكاد تُكدّره الدِّلاءُ، ارتقى في مدارج العلم والكمال حتى بلغ ذِرْوَةَ المجد العلميِّ والنبوغِ الفكري، فسما عن الجيل الذي يعيش بينه، فهذه المنـزلةُ التي حباه الله بها -وإن كان يُغبَط عليها- إلاّ أنها في الوقت نفسه ابتلاءٌ له وامتحان، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ..»(1- أخرجه الترمذي في «الزهد»، باب ما جاء في الصبر على البلاء: (2398)، وابن ماجه في «الفتن»، باب الصبر على البلاء: (4023)، والدارمي في «سننه»: (2681)، وابن حبان في «صحيحه»: (2900)، والحاكم في «المستدرك»: (120)، وأحمد: (1497)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (3/52)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (143)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (377))، وفي مقابل هذه النعمة التي منحها الله له لاقى من خصومه ومخالفيه أنواعًا من الافتراءات وألوانًا من التُّهم دفع ثمنها باهضًا، وكما قيل: «وَلاَبُدَّ دُونَ الشَّهْدِ مِنْ إِبَرِ النَّحْلِ»(2- من ديوان أبي الطيب المتنبي في مدح أبي الفوارس دليز بن لشكروز، وكان قد أتى الكوفة لقتال الخارجي الذي نجم بها من بني كلاب، وانصرف الخارجي قبل وصول دليز إليها. وانظر «التمثيل والمحاضرة» للثعالبي: الفصل الثالث فيما يكثر التمثيل به في جميع الأشياء. و«نفح الطيب» للمقري: (4/501)).
وميزةُ ابنِ تيميةَ -رحمه الله- في تآليفه الكثيرة العامرة ومناظراته العلمية الدَّقيقة أن يستوثقَ من كلام المخالفين عند تعرُّضه لهم بالنقد والتفنيد والتقويم، فلا يُسنِد لهم أقوالاً يفترضها لهم تَقَوُّلاً ثمّ يجيب عنها ويناقشها بالردِّ والقَبول، كما هو صنيعُ كثيرٍ من خصومه الأقدمين والمُحْدَثين والمعاصرين، وإنما يُسْنِدُ لهم القولَ عن بيِّنةٍ بالمشافهة أو بنقل مستوثق من كتاب يعرفه، يخطِّئ الآراء الفاسدة الناشئة عن ضلال الأفكار وانحراف المعتقدات، ويدمغ الباطلَ بالبرهان والحجّة، والكتاب والسُّنَّة، فوقع كلامُه في نفوس المخالفين له موقعَ التسليم، ولعِظم الدهشة التي أصيبوا بها لم يطيقوا نقضَهُ إلاّ من جهة اختلاق أقوالٍ نسبوها إليه افتراءًَ وتزويرًا ولا حقيقة لها ولا محصِّل. قال ابنُ تيمية -رحمه الله-: «وَكَانَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ زُوِّرَ عَلَيَّ كِتَابٌ إلَى الأَمِيرِ رُكْنِ الدِّينِ الجاشنكير أُسْتَاذِ دَارِ السُّلْطَانِ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ عَقِيدَةٍ مُحَرَّفَةٍ وَلَمْ أَعْلَمْ بِحَقِيقَتِهِ؛ لَكِنْ عَلِمْت أَنَّهُ مَكْذُوبٌ»(3- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/160))، لذلك كان سبيلُ النقد الموجّه له ضعيفًا من جهة التوثُّق من أقواله، أو من جهة الجهل بمقصده ومرماه، أو عدم الإدراك لمغزاه، أو ترتبه كأثرٍ ناتجٍ عن تعصّب لآرائهم أو آراء كبرائهم.
ومن ضروب النقد التي شَنَّهَا عليه خصومُهُ لَمَّا أَلَّفَ ردَّه على الإخنائي، وحرّم فيه بناءً على النصوص الحديثية شدَّ الرحال لزيارة القبور، وهي من أشدّ المعارضات التي لَقِيَهَا ابنُ تيمية -رحمه الله- من خصومه، ولا تزال ساحتها حامية الوطيس بين أهل التوحيد وأهل القبور من الصوفية وأهل الطرق وغيرِهم، كما وُجّهت له انتقادات بسبب تأليفه للفتوى الحموية التي أبرز فيها معتقدَ أهل السُّنَّة وما يجب اعتقاده بالأخصِّ في مسائل الأسماء والصفات، وقد لاقى بسببها من خصومه معارضةً وتشنيعًا، وبالأخصّ الأشاعرة الذين كانوا يمثلون –آنذاك- الأغلبية من الناس، ومن صُوَر النقد -أيضًا- أنه نسب إليه التناقض في قوله ب: «قدم جنس الكلام وحدوث آحاده»، وأنه القائل ب: «حلول الحوادث بالذات» وغيرها من الانتقادات والمعارضات.
ولعلّ أقوى موجةِ نقدٍ نشهدها اليوم ما يُروِّجه بعضُ أساتذة الفلسفة والمنطق اليوناني ﴿وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 202]، من نسبة تهمة التشبيه والتجسيم لابن تيمية -رحمه الله- في محاولات جريئة ومسطّرة، تتطابق وقولَ ابن العربي المالكي(4- هو محمّد بن عبد الله بن محمّد المعافري الإشبيلي، الشهير بأبي بكر ابن العربي المالكي، كان من كبار علماء الأندلس، ولي قضاء إشبيلية ثمّ صرف من القضاء، وأقبل على نشر العلم، وله تصانيف شهيرة منها: «العواصم من القواصم»، و«أحكام القرآن»، و«قانون التأويل»، و«عارضة الأحوذي»، و«المحصول في الأصول» توفي بالقرب من فاس سنة (543)، وحمل إليها ودفن بها. انظر ترجمته في: «الصلة لابن بشكوال»: (2/590)، «المرقبة العليا» للنباهي» (105)، «وفيات الأعيان» لابن خلكان: (4/296)، «الديباج المذهب» لابن فرحون: (281)، «الوفيات» لابن قنفد: (279)، «شذرات الذهب» لابن العماد: (4/141)، «الفكر السامي» للحجوي: (2/221) ): «والناس إذا لم يجدوا عيبًا لأحد، وغلبهم حسدهم وعداوتهم له أحدثوا له عيوبًا.. فيقذفوا في قلوب الناس ما لا يرضاه الله تعالى وليحتقروا السلف ويهونوا الدين»(5- «العواصم من القواصم»: (2/469))، والكيِّس إذا أنعم النظر يُدرك أنَّ النقد غيرُ موجّهٍ لشيخ الإسلام على الخصوص وإنما يستهدف المنهجَ السلفيَّ المتمسّك بدعوته بُغيةَ إفساد الناس عليه وإبعادهم عنه والانتقاص من علمائه ونسبة المآخذ لرواده.
ومما نسبوا إليه من القول -جريًا على ما ذكره ابن بطوطة(6- هو الرحالة المؤرّخ محمّد بن عبد الله اللواتي المعروف بابن بطوطة، ولد بطنجة بالمغرب الأقصى سنة 703ه، وطاف ببلدان عدة في قارات مختلفة، واتصل بكثير من الملوك والأمراء والعلماء، ثمّ عاد إلى المغرب الأقصى، وانقطع إلى «أبي عنان» من ملوك بني مرين، وتوفي بمراكش سنة 779ه، من آثاره: رحلته المسماة ب: «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار». انظر ترجمته في: «إيضاح المكنون» للبغدادي: (1/262)، «الأعلام» للزركلي: (7/114)، «معجم المؤلفين» لكحالة: (3/451) ) في رحلته- أنه حضر يوم الجمعة، وهو يعظ الناس على المنبر الجامع إلى أن قال: «فذكر حديث النزول، فَنَزل على المنبر درجتين فقال: كَنُزولي هذا»(7- «رحلة ابن بطوطة»: (95، 96))، كما نسبوا إليه -كذبًا وافتراءً- القولَ: «بأنّ الله يَنْزل إلى السماء الدنيا إلى مرجة خضراء، وفي رجليه نعلان من ذهب»(8- «الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل» للجنيد: (414)، «حياة ابن تيمية» لبهجة البيطار»: (50))، وأنه قال -أيضًا-: «إنّ الله يجلس على العرش وقد خلى مكانًا يقعد فيه رسول الله»(9- المصدران السابقان. في مسألة إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش ليس فيها إلاّ حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، حَكَمَ عليه أهلُ الحديثِ بأنه باطلٌ، وله طَريقٌ موصولةٌ وموقوفةٌ لا يثبت إسنادُها. [انظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني: (2/255) برقم: (865)]. وابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة إنما حكى أنّ مِنَ السَّلَفِ مَنْ قال بذلك وأنكرها آخرون، حيث قال في «مجموع الفتاوى» (4/374): «قد حَدَّث العلماءُ المرضيُّون وأولياؤُه المقبولون أنّ محمّدًا رسولُ الله يجلسه ربُّه على العرش معه، وروى ذلك محمّد بن فضيل عن الليث عن مجاهد في تفسير ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79]، ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة، قال ابن جرير: وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أنّ المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمّة من جميع من ينتحل الإسلام ويدّعيه لا يقول إنّ إجلاسه على العرش منكر». قلت: وما حكاه عنهم ونقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في «فتح الباري» (2/95): «وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى كِلاَ القولين جماعةٌ»، ولا يلزم من حكاية مذهب مجاهد وغيره القول به والتزامه. وعلى تقدير التسليم بصِحَّة نِسْبَة هذه المسألة لابن تيمية -رحمه الله- فقد تكلّم فيها جماعةٌ من السَّلَف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف ولم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش، وأيّد كلام مجاهد أبو بكر المروزي وأبو داود السجستاني صاحب السنن، وإبراهيم الحربي ومحمّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير. ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في «درء تعارض العقل والنقل» (3/19): «حديث قعود الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش رواه بعض الناس من طُرُقٍ كثيرةٍ مرفوعةٍ وهي كلّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمّة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال: إنّ مثل هذا لا يقال إلاّ توقيفًا لكن لابدّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول أو من المردود» ).
هذا، وممّا يدل -يقينًا- على براءة ابن تيمية -رحمه الله- من هذه الفرية الشنيعة ما يلي:
• أولاً: إنّ قدومَ ابنِ بَطُّوطةَ إلى دمشقَ ووصوله إليها إنما كان يومَ الخميس التاسع من شهر رمضان سنة ست وعشرين وسبعمائة هجرية، وابن تيمية قد سجن في قلعة دمشقَ في السادس من شهر شعبان من ذلك العام، وبقي مسجونًا إلى أن توفَّاه الله تعالى، فأنى رآه ابنُ بطوطة وهو يعظ الناس.
• ثانيًا: ولأنّ المقرّر عند نفاة الصّفات على اختلاف طبقاتهم في النفي: من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة يدّعون أنّ إثبات الصفات أو بعضها يسمّى تشبيهًا، ذلك لأنّ دعواهم مبنية على أنّ ما في الشاهد إلاّ صفات المخلوقين لذلك يلتزمون النفي مستدلّين بأنه يستلزم من إثبات الصفات تشبيهًا للخالق بالمخلوق، وهذا ما يفسّر رميَهم لمثبتي الصفات من السلف وغيرهم بالتجسيم والتشبيه.
وهذا خطأ، إذ لا يصحّ الاعتماد في النفي والإثبات على لزوم التشبيه وعدمه؛ لأنّ اتفاق المسلمين في بعض الأسماءِ والصّفاتِ ليس هو التشبيهَ والتمثيلَ الذي نفته الأدلّة السمعية والعقلية، فما من شيئين إلاّ وبينهما قدرٌ مشترك وقدرٌ مميَّز، فنفيه عمومًا نفي للقدر المشترك وهو باطل، وإثباته بعمومه إثبات لتساويهمَا في القدر المميَّز وهو باطل، إذ لا يلزم من التشابه في بعض الوجوه التشابهَ من كلّ وجه –كما سيأتي.
• ثالثًا: لم يُعلم من حياة ابنِ تيمية العلمية أنه كان له منبر يرتقي عليه ويعظ الناس، وإنما كان له كرسي يجلس عليه ويجتمع الناس حوله.
• رابعًا: لم يرد في كتب ابن تيمية -رحمه الله- هذا الكلام لا نصًّا ولا ظاهرًا يدلُّ على هذا التشبيه المذموم شرعًا، وكتابه «شرح حديث النُّزُول»(10- مطبوع ومتداول، وصدر عن المكتب الإسلامي الطبعة الخامسة مؤرّخة في سنة: (1397ه-1977م)) متداولٌ بين الناس لم يظهر فيه أيُّ تصريحٍ بما اتهم به، ولا في أيِّ كتابٍ أو موضعٍ آخرَ.
• خامسًا: تصريحُ ابن تيمية في مواضع متعدّدة بنفي التمثيل عن الله ومشابهةِ أحدٍ من المخلوقين في شيء من صفاته وخصائصِه، ويظهر ذلك من نصوص كلامه اللاحقة ذمُّه للتشبيه ووصف أصحابه بالمبطلين، حيث يقول -رحمه الله-: «ليس في الخارج صفة لله يماثل بها صفةَ المخلوقِ، بل كلُّ ما يوصف به الرب تعالى فهو مخالفٌ بالحدّ والحقيقة لما يوصفُ به المخلوق أعظمُ مما يخالف المخلوقُ المخلوقَ، وإذا كان المخلوق مخالفًا بذاته وصفاته لبعض المخلوقاتِ في الحدّ والحقيقةِ، فمخالفة الخالق لكلّ مخلوقٍ في الحقيقة أعظمُ من مخالفة مخلوق فرض لأي مخلوق فرض، ولكنْ علمه ثبت له حقيقةُ العلم، ولقدرته حقيقةُ القدرة، ولكلامه حقيقةُ الكلام، كما ثبت لذاته حقيقةُ الذاتية، ولوجوده حقيقةُ الوجود، وهو أحقّ بأن تَثْبُتَ له صفات الكمال على الحقيقة من كل ما سواه»(11- «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (12/97)). وقال -أيضًا-: «وصفات الله تعالى لا تماثل صفاتِ العباد، فإنّ الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته، ولا صفاتِه، ولا أفعالِه»(12- المصدر السابق: (12/65))، وقال عن المشبه: «ومَنْ جعل صفاتِ الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبِّه المُبطِل المذموم، وإن أراد بالتشبيه أن لا يُثْبِتَ لله شيئًا من الصِّفات فلا يقال له علم ولا قدرة ولا حياة؛ لأنّ العبد موصوف بهذه الصفات فَلَزِمَهُ أن لا يُقَال له حي عليم قدير؛ لأنَّ العبد يُسَمَّى بهذه الأسماء وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك»(13- «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (1/174))، وفي «بيان تلبيس الجهمية» يقول: «إنّ الله سبحانه مُنَزَّهٌ من أن يكون من جنسِ شيء من المخلوقات، لا أجسادَ الآدميين ولا أرواحَهم، ولا غيرَ ذلك من المخلوقات فإنَّه لو كان من جنس شيء من ذلك بحيث تكون حقيقتُه كحقيقتِه، لَلَزِم أن يجوز على كلٍّ منهما ما يجوز على الآخر، ويجب له ما يجبُ له، ويُمتنع عليه ما يُمتنع عليه، وهذا ممتنع لأنّه يستلزم أن يكون القديم الواجب الوجود بنفسه غير قديم واجب الوجود بنفسه، وأن يكون المخلوقُ الذي يُمتنع غناه يُمتنع افتقاره إلى الخالق، وأمثالُ ذلك من الأمور المتناقضة، والله تعالى نَزَّهَ نفسَه أن يكون له كفو أو مثل أو سمي أو ند»(14- «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (5/271)، «بيان تلبيس الجهمية»: (1/620))، كما ذكر -رحمه الله- أنّ مماثلةَ الخالق لعباده لو صحّت للزِم من ذلك افتقار المخلوقِ لخالقه، وهو ممتنَع ضرورةً -كما سيأتي-.
سادسًا: إنّ لفظ التشبيه والتجسيم لا يجوز لأحد إطلاقهُما في حقّ الله لا نفيًا ولا إثباتًا؛ لأنهما لفظان لم يَرِدَا في الكتاب والسُّنَّة بالنفي ولا بالإثبات، فإذا أورد المنازِع لفظًا مجملاً يحتمل حقًّا وباطلاً، فالواجب التوقّف من غير إثباتِ اللَّفظ أو نفيه -ليس ذلك لخلوِّ النقيضين عن الحقّ، ولا لقصورٍ أو تقصيرٍ في بيان الحقّ، ولكنَّ اللفظ مجملٌ، والعبارةَ موهمة مشتملة على الحقّ والباطل، ففي إثباتها إثباتُ الحقّ والباطل، وفي نفيها نفي للحقّ والباطل، فالواجب الامتناع عن كلا الإطلاقين، ثمّ الاستفسار عن مراد صاحبها بها فإن أراد بها حقًّا قُبِل، وإن أراد بها باطلاً ردّ، ولذلك ورد من قواعد أهل السُّنَّة في الردّ على المخالفين ودحض شبهاتهم قاعدة: «التَوَقُّفُ عِنْدَ الإِيهَامِ، والاِسْتِفْصَالُ عِنْدَ الإجْمَالِ»، وابنُ تيمية -رحمه الله- يأبى أن يُعَبِّرَ عن هذا المعنى الحقِّ به، وذلك لمخالفته للنصوصِ الشرعيةِ في عدمِ استعمالها في هذا المعنى، لأنّ من لوازمِ نفْيِه عَلَى إطْلاقِهِ نفيَ المعنى الحقّ، حيث إنّ إطلاق اللفظ المشترك من غير تعيين لأحدِ معانيه إطلاق لكلِّ مُسمَّاه، فإذا سُلّط عليه النفي كان ذلك مسلطًا عليهما(15- انظر: «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية: (7/59))، لذلك كانت متابعة الكتاب والسُّنَّة في اللّفظ والمعنى أكملَ وأتمّ من متابعتهما في المعنى دونَ اللّفظ، ومن قبيل لفظ التشبيه والتجسيم إطلاق لفظ الجهة لله تعالى، فإن لفظَ الجهة لم يَرِدْ في الكتاب ولا في السُّنَّة لا إثباتًا ولا نفيًا، وهو لفظٌ مجملٌ محتملٌ، يُغني عنه ما ثبت في الكتاب والسُّنَّة من أنّ الله تعالى في السماء، ووجهُ احتمال الجهة أن تكون جهةَ سفلٍ أو علوٍ تحيط بالله تعالى أو جهة علو لا تحيط به، فإنْ أُريدَ به جهةَ سفل فباطلٌ لمنافاته لعلوِّ الله عزّ وجل الثابتِ بالكتاب والسُّنَّة والإجماع والعقلِ والفِطرةِ، وإن أريد به جهة علوٍّ تحيط بالله تعالى فباطلٌ أيضًا؛ لأنّ الله تعالى أجلُّ وأعظم من أن يحيط به شيءٌ من مخلوقاتِه، وإن أريد به جهة علوٍ لا تحيط به فحقّ يجب إثباته وقبولُه؛ لأنّ الله تعالى هو العليُّ الأعلى ولا يحيط به شيء من مخلوقاته(16- انظر: «القواعد المثلى» لابن عثيمين: (31))، فلذلك كانت مثلُ هذه الألفاظ التي لم تَرِدْ لا في الكتاب ولا في السُّنَّة تحتمل معانيَ صحيحةً وأخرى فاسدة، فإذا عُرِف مراد صاحبها وكان موافقًا للمعنى الصحيح قُبِلَ مرادُه، ومُنِعَ من التكلُّم باللفظ المجمل، وعُلِّم الألفاظَ الشرعيةَ في ذلك، ومن صُوَر نهي السَّلف عن إطلاق النفي والإثبات على الألفاظ المجملة المحتملَة قولُ الإمام أحمد -رحمه الله-: «إذا سأل الجهميُّ فقال: أخبرونا عن القرآن، هو الله أو غيرُه؟ قيل له: وإنّ الله جلَّ ثناؤه لم يقل في القرآن: إنّ القرآن: أنا، ولم يقل: غَيري، وقال: هو كلامي: فسمَّيناه باسم سمَّاه الله به، فقلنا: كلام الله، فمن سمَّى القرآن باسم سمَّاه الله به كان من المهتدين، ومن سمَّاه باسم غيره كان من الضالين»(17- «الردّ على الزنادقة والجهمية» للإمام أحمد بن حنبل: (73) [ضمن عقائد السلف للدكتور سامي النشار]).
ثمّ إنه من جهة أخرى لفظ التشبيه والتجسيم لم يَرِدْ نفيُهما أو إثباتُهما عن أحدٍ من الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين وسائرِ أئمِّة المسلمين، وإن ورد في كلام بعضهم فإنّما يرد مقرونًا بتفسيره وهو معنى تمثيلِ الله بخلقه، ذلك التشبيهُ بمعناه الباطل الذي ينفيه ابنُ تيمية -رحمه الله- وهو مماثلة الله لشيءٍ من مخلوقاتِه فيما هو من خصائصِ الله سبحانه.
سابعًا: إنّ لفظ التشبيه والتجسيمِ عند ابن تيميةَ لفظان مجملان لاحتمالهما للمعنى الحقّ والمعنى الباطل -كما تقدّم-؛ لأنّ التشبيه قد يُطلق ويُقصد به التمثيلُ المذموم المنفيُ شرعًا، وقد يطلق ويُقصد به القدرُ المشترك بين المسميات، وهو لا يستلزم ولا يتضمَّن التمثيلَ المنفي شرعًا بنصوص الكتاب والسنة؛ لأنّ ما لزم الصفةَ لذاتها اتَّصف بها الخالق والمخلوق من حيثُ هما موجودان، فالصِّفة من لوازم وجود كلِّ موجودٍ يُمكن أن يتصف بها، وهي -من هذه الجهة- حقيقةٌ ذِهنيةٌ، بخلاف ما إذا أضيفت إلى موصوفها فإنّ إضافتها إلى موصوفها مانعٌ من الاشتراك فيها، بل هو يدلّ على اختصاص الباري جلّ وعلا بها(18- انظر: «درء تعارض العقل والنقل»: (5/327)، و«الصفدية»: (1/99)، و«بيان تلبيس الجهمية»: (1/597)).
فابن تيمية -رحمه الله- يفرق بين الصفة ذاتها من حيث هي صفة، وبين الصفة إذا أضيفت إلى موصوفها، وليس من التمثيلِ المنفيِ شرعًا الاشتراك في مسمّى الصفة من حيث هي صفة قبل الإضافة إلى الخالق أو المخلوق، بل هي بهذا المعنى: لفظٌ كليٌ عامّ، أو اسمُ جنس كما تقرّر عند النحاة، أي: لفظ موضوع للدلالة على الحقيقة الذهنية دون سواها، وهي بهذا المنظور الاعتباري لا وجود لها في خارج الذهن.
وعليه، فإنّ التشبيه المذموم الذي هو بمعنى التمثيل لازم في الصفة عند الإضافة دون الصفة إذا أطلقت؛ لأنّ صفة الوجود والسمع والبصر ونحو ذلك مثلاً على نوعين: وجود وسمع وبصر قديم، ووجود وسمع وبصر محدث، ويطلق على كلّ مسمى الوجود والسمع والبصر وتلزمه لوازمه فإنّ هذا ليس من التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية، فإنّ الله تعالى جمع في حقّ نفسه بين النفي والإثبات فقال سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، فنفى عن نفسه التمثيلَ بالأشياء، وأثبت لنفسه سمعًا وبصرًا، ولو كان إثباتها ينافي نفي التمثيل لنفاه عن نفسه، ولكان جمعه بينهما تناقضًا في النفي والإثبات وحاشا كلامَ الله أن يوصف بهذا، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].
وفي تقرير هذا الأصل يقول ابن تيمية: «وأمّا المعنى الكلّي العامّ المشترك فيه فذاك -كما ذكرنا- لا يوجد كليًّا إلاّ في الذِّهن، وإذا كان المتصفان به بينهما نوعُ موافقة ومشاركة ومشابهة من هذا الوجه، فذاك لا محذور فيه، فإنّ ما يلزم ذلك القدرَ المشتركَ من وجوب وجواز وامتناع فإنّ الله متصف به، فالموجودُ من حيثُ هو موجود أو العليم أو الحي، مهما قيل: إنّه يلزمه من وجوب وامتناع وجواز فالله موصوف به، بخلاف وجود المخلوق وحياتِه وعلمِه، فإنّ الله لا يوصف بما يختصّ به المخلوق من وجوب وجواز واستحالة، كما أنّ المخلوق لا يوصف بما يختص به الربّ من وجوب وجواز واستحالة»(19- «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/151)).
ومن تأسيس التفريق بين الصفة المطلقة والصفة المضافة فإنّ اللفظ الذي استعمله ابن تيمية -رحمه الله- هو ما طابق المعنى الحقّ الذي جاء به الكتاب والسُّنَّة مستعمَلاً فيه؛ لأنّ الخالق والمخلوق مختلفان في الحقيقة فلا يتماثلان، وهذا يستلزم أن يكون لكلّ واحد منهما صفات حقيقية ثبوتية يتحقق بها الاختلاف، والعدمُ المحض لا يحصل به امتياز أحدهما عن الآخر، فيلزم أن تكون صفات كلٍّ منهما مختلفة حتى يحصل بها الامتياز(20- انظر: «تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/620)، «شرح حديث النزول» لابن تيمية: (7)). ومن مقالة ابن تيمية -رحمه الله- في الردّ على من ادعى أنّ إثبات الصفات هو التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية ما نصّه:
«• أحدها: كونه مَثَّلَ ما فَهِمَه من النصوص بصفات المخلوقين، وظنّ أنّ مدلولَ النصوصِ التمثيل.
• الثاني: إنه جعل ذلك هو مفهومها وعطَّله، بقيت النصوص معطلة عما دلّت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله، فيبقى مع جنايته على النصوص وظنّه الشيء الذي ظنّه بالله ورسوله، حيث ظنّ أنّ الذي يُفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل، قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله، والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى.
• الثالث: إنه ينفي تلك الصفات عن الله عزّ وجلّ بغير علم، فيكون معطِّلاً لما يستحقّه الربُّ.
• الرابع: إنه يصف الربَّ بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات، والجماداتِ، وصفاتِ المعدومات، فيكون قد عطَّل به صفاتِ الكمالِ التي يستحقّها الربّ»(21- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/49)).
ومما تقدّم تقريره يظهر جليًّا أنّ دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية -رحمه الله- منقوضة من أساسها، ولا أصل لها في الحقيقة والواقع، إذ قد يرجع الانتقاد له إلى توهّم الناقد وقوعَ ابن تيمية في التناقض باستعماله للمعنى الباطل اللازم للصفة عند الإضافة، والتناقضُ -في الحقيقة- إنما حصل في ذهن الناقد لا في حقيقة الواقع، إذ كيف يُعقل ممن هذا كلامه واستدلالُه أن يكون مشبِّهًا أو مجسِّمًا، وفي نصوص له سابقةٍ قد ذمّ هذا النوع من التشبيه والتجسيم ويصف أهله بالمبطلين، وبيّن تناقض القول به حيث يلزم منه كون المخلوق خالقًا، والفقير بالذات غنيًّا بالذات، وهكذا، وهو جمع بين النقيضين، وهو ممتنَع، كما يلزم أنه لو صحّ للزم أن يجب ويجوز ويمتنع عن الباري جلّ وعلا ما يجب ويجوز ويمتنع عن المخلوق، وهو باطل، وما بني عليه فباطل؛ لأنه يوجب اشتراكَهما فيما يجب ويجوز ويمتنع؛ ولأنه لو صحّ للزم أن يكون القديم بذاته غير قديم بذاته، والواجب بذاته ليس واجبًا بذاته وهكذا، وهو جمع بين النقيضين، وهو ممتنَع(22- انظر: «بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/620)، و«منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/151)).كما أنه قد يرجع انتقادهم له إلى خطإ الباحثين في فهم مذهبه المأخوذ من معارضته لخصومه، وابنُ تيمية -رحمه الله- قد يذكر الرأي المخالفَ ويتسامح فيه عندما يعرض رأيه أو يحقّق رأيَ السّلف فيما يعترض له من المباحث العقدية اكتفاءً بما سبق له فيه من مناقشة وتحقيق تفاديًا للتَّكرار، فيظنّ الباحث أنّه مذهبُه في المسألة فيقع الخطأ في فهم رأيه ثمّ يتناقله عنه غيره من الباحثين.
ويصدق في هذا المقام قول أبي الطيّب المتنبي:









 


قديم 2014-08-28, 15:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

وأخيرًا، فإنّ النقولَ المتكاثرةَ عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تفصح -صراحة في غير موضع- بنفي التمثيل ومشابهة أحدٍ من المخلوقين في شيءٍ من خصائصه، كما أبطل التشبيهَ المذمومَ من وجوهٍ عديدةٍ تقدَّمَ ذكرُها، وبيّن -رحمه الله- لوازمَ القول الممنوعةَ على من ادّعى أنّ إثبات الصفات هو التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية، فضلا عن أنه لم يظهر في أي نصٍّ من نصوصه ما يدلّ على التشبيه المذموم شرعًا، الأمر الذي يفيد -يقينًا- براءته من هذه الفرية الشنيعة.
هذا، والواجب على من يرغب في تفنيد آراء المخالف أو أن يظهر خطأه أن يطَّلع أوَّلاً على مصادره، ويتعرَّف على أدلته فذلك من الأمانة في العرض والتوثيق، وتقصير المشنعين -عندنا- في هذا المجال ظاهر ملحوظ في ثنايا شبههم، يحاكي بعضهم بعضًا أقوال مخالفيهم من غير تحفظ أو تثبّت أو توثيق، ويروّجون به الباطل، وبالأخصّ إن كان في محاولة الطعن في منهج أهل السُّنَّة والتشكيك في صدق أئمَّة الهُدى وعدالتهم. لا سيما وأن المخالف لهم أعلم منهم في كلّ الميادين بله مجال تخصّصه، وهم لا يبلغون رتبته ولا يقدّرون علمه، فمثلهم كمثل «الفروج سمع الديكة تصيح فصاح بصياحها»(24- كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ينازع ابن عباس رضي الله عنهما في المسائل ويماريه، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: «إنما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج سمع الديكة تصيح فصاح معها»، يعني أنك لم تبلغ العلم مبلغ ابن عباس وأنت تماريه. [«تاريخ دمشق» لابن عساكر: (29/305)، «تنوير الحوالك على موطأ مالك» للسيوطي: 1/52[).
قال ابن تيمية -رحمه الله-: «والمجادلة المحمودة إنما هي بإبداء المدارك وإظهار الحجج التي هي مستند الأقوال والأعمال، وأما إظهار الاعتماد عمّا ليس هو المعتمد في القول والعمل، فنوع من النفاق في العلم، والجدل والكلام والعمل»(25- «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/272)، «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (4/194)).
نعم، إنّ التخلق بأدب الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الصواب حقّ لازم، لا سبيلَ للدفاع عن الأخطاء أو تبريرها -إن وجدت- إذ ليس أحدٌ من العلماء إلاّ وله نادرة، فينبغي أن تُغمر في جنب فضله وتجتنب، لكن حشْد الهمّة في تصيّد العثرات والهفواتِ والسَّقَطَات من غير العناية بمقاصد الألفاظ وإحسان الظنّ بأصحابها لهوَ مِن طباع أبشع المخلوقات وأنجسها، قال ابن القيّم -رحمه الله-: «ومن الناس من طبعُه طبعُ خنزيرٍ، يمرّ بالطيّبات فلا يَلْوي عليها، فإذا قام الإنسانُ من رجيعهِ قَمَّهُ، وهكذا كثير من النّاس يسمعُ منك ويرى من المحاسن أضعافَ المساوئِ فلا يحفَظُها، ولا يَنْقُلُهَا، ولا تُنَاسِبُهُ، فإذا رأى سَقْطَةً، أو كَلِمَةً عَوْرَاءَ، وجد بُغيتَهُ وما يُناسبُها، فجعلها فَاكِهَتَهُ وَنُقْلَهُ»(26- «مدارج السالكين» لابن القيم: (1/435)).
نسأل الله أن يعزّ أولياءه، وأن يذلّ أعداءه، ويهديَنا للحقّ، فهو حسبُنا ونعم الوكيل، وبكلّ خير كفيل، وعليه المعتمد والاتكال في الحال والمآل، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


الجزائر في: 21 رجب 1428ه
الموافق ل: 4 أغسطس 2007م










قديم 2014-08-28, 15:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11

1- أخرجه الترمذي في «الزهد»، باب ما جاء في الصبر على البلاء: (2398)، وابن ماجه في «الفتن»، باب الصبر على البلاء: (4023)، والدارمي في «سننه»: (2681)، وابن حبان في «صحيحه»: (2900)، والحاكم في «المستدرك»: (120)، وأحمد: (1497)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (3/52)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (143)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (377).

2- من ديوان أبي الطيب المتنبي في مدح أبي الفوارس دليز بن لشكروز، وكان قد أتى الكوفة لقتال الخارجي الذي نجم بها من بني كلاب، وانصرف الخارجي قبل وصول دليز إليها. وانظر «التمثيل والمحاضرة» للثعالبي: الفصل الثالث فيما يكثر التمثيل به في جميع الأشياء. و«نفح الطيب» للمقري: (4/501).

3- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/160).

4- هو محمّد بن عبد الله بن محمّد المعافري الإشبيلي، الشهير بأبي بكر ابن العربي المالكي، كان من كبار علماء الأندلس، ولي قضاء إشبيلية ثمّ صرف من القضاء، وأقبل على نشر العلم، وله تصانيف شهيرة منها: «العواصم من القواصم»، و«أحكام القرآن»، و«قانون التأويل»، و«عارضة الأحوذي»، و«المحصول في الأصول» توفي بالقرب من فاس سنة (543)، وحمل إليها ودفن بها.
انظر ترجمته في: «الصلة لابن بشكوال»: (2/590)، «المرقبة العليا» للنباهي» (105)، «وفيات الأعيان» لابن خلكان: (4/296)، «الديباج المذهب» لابن فرحون: (281)، «الوفيات» لابن قنفد: (279)، «شذرات الذهب» لابن العماد: (4/141)، «الفكر السامي» للحجوي: (2/221).

5- «العواصم من القواصم»: (2/469).

6- هو الرحالة المؤرّخ محمّد بن عبد الله اللواتي المعروف بابن بطوطة، ولد بطنجة بالمغرب الأقصى سنة 703ه، وطاف ببلدان عدة في قارات مختلفة، واتصل بكثير من الملوك والأمراء والعلماء، ثمّ عاد إلى المغرب الأقصى، وانقطع إلى «أبي عنان» من ملوك بني مرين، وتوفي بمراكش سنة 779ه، من آثاره: رحلته المسماة ب: «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار».
انظر ترجمته في: «إيضاح المكنون» للبغدادي: (1/262)، «الأعلام» للزركلي: (7/114)، «معجم المؤلفين» لكحالة: (3/451).

7- «رحلة ابن بطوطة»: (95، 96).

8- «الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل» للجنيد: (414)، «حياة ابن تيمية» لبهجة البيطار»: (50).

9-المصدران السابقان.
في مسألة إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش ليس فيها إلاّ حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، حَكَمَ عليه أهلُ الحديثِ بأنه باطلٌ، وله طَريقٌ موصولةٌ وموقوفةٌ لا يثبت إسنادُها. [انظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني: (2/255) برقم: (865)].
وابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة إنما حكى أنّ مِنَ السَّلَفِ مَنْ قال بذلك وأنكرها آخرون، حيث قال في «مجموع الفتاوى» (4/374): «قد حَدَّث العلماءُ المرضيُّون وأولياؤُه المقبولون أنّ محمّدًا رسولُ الله يجلسه ربُّه على العرش معه، وروى ذلك محمّد بن فضيل عن الليث عن مجاهد في تفسير ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79]، ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة، قال ابن جرير: وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أنّ المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمّة من جميع من ينتحل الإسلام ويدّعيه لا يقول إنّ إجلاسه على العرش منكر».
قلت: وما حكاه عنهم ونقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في «فتح الباري» (2/95): «وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى كِلاَ القولين جماعةٌ»، ولا يلزم من حكاية مذهب مجاهد وغيره القول به والتزامه.
وعلى تقدير التسليم بصِحَّة نِسْبَة هذه المسألة لابن تيمية -رحمه الله- فقد تكلّم فيها جماعةٌ من السَّلَف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف ولم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش، وأيّد كلام مجاهد أبو بكر المروزي وأبو داود السجستاني صاحب السنن، وإبراهيم الحربي ومحمّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير.
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في «درء تعارض العقل والنقل» (3/19): «حديث قعود الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش رواه بعض الناس من طُرُقٍ كثيرةٍ مرفوعةٍ وهي كلّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمّة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال: إنّ مثل هذا لا يقال إلاّ توقيفًا لكن لابدّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول أو من المردود».

10- مطبوع ومتداول، وصدر عن المكتب الإسلامي الطبعة الخامسة مؤرّخة في سنة: (1397ه-1977م).

11- «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (12/97).

12- المصدر السابق: (12/65).

13- «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (1/174).

14- «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (5/271)، «بيان تلبيس الجهمية»: (1/620).

15- انظر: «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية: (7/59).

16- انظر: «القواعد المثلى» لابن عثيمين: (31).

17- «الردّ على الزنادقة والجهمية» للإمام أحمد بن حنبل: (73) [ضمن عقائد السلف للدكتور سامي النشار].

18- انظر: «درء تعارض العقل والنقل»: (5/327)، و«الصفدية»: (1/99)، و«بيان تلبيس الجهمية»: (1/597).

19- «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/151).

20- انظر: «تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/620)، «شرح حديث النزول» لابن تيمية: (7).

21- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/49).

22- انظر: «بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/620)، و«منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/151).

23- «خزانة الأدب» لابن حجة الحموي: (1/192)، «قرى الضيف» لابن أبي الدنيا: (1/258).

24- كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ينازع ابن عباس رضي الله عنهما في المسائل ويماريه، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: «إنما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج سمع الديكة تصيح فصاح معها»، يعني أنك لم تبلغ العلم مبلغ ابن عباس وأنت تماريه. [«تاريخ دمشق» لابن عساكر: (29/305)، «تنوير الحوالك على موطأ مالك» للسيوطي: 1/52[.

25- «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/272)، «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (4/194).

26-«مدارج السالكين» لابن القيم: (1/435).










قديم 2014-08-28, 15:55   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ الكريم ابو هاجر ما ردكم على من يخالفونكم في ما قلتموه من علماء اهل السنة و الجماعة

مثلا :كتاب: فتاوي ابن تيمية في الميزان
تأليف: العلامة الموريتاني احمد بن محمد مسكة بن العتيق اليعقوبي

رابط التحميل :

https://www.archive.org/download/ftwa...2948421131.pdf












قديم 2014-08-28, 16:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب :دفع شبه من شبّه وتمرّد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الامام أحمد» للامام الهمام أبي بكر تقي الدين الحصني(رضي الله عنه).

التحميل من هذا الرابط
https://www.4shared-china.com/get/9JF..._________.html











قديم 2014-08-28, 16:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكتاب : الفتاوى السهمية في ابن تيمية
أجاب عنها جماعة من العلماء هم:
الإمام المحقق المدقق شيخ الإسلام تقي الدين الحصني الشافعي الدمشقي
وقاضي القضاة الإمام العلامة نجم الدين أبو الفتوح عمر بن حجي
وقاضي القضاة الإمام العالم برهان الدين ابن خطيب عذراء

https://www.4shared-china.com/get/V_v....html?sop=true










قديم 2014-08-28, 16:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وميزةُ ابنِ تيميةَ -رحمه الله- في تآليفه الكثيرة العامرة ومناظراته العلمية الدَّقيقة أن يستوثقَ من كلام المخالفين عند تعرُّضه لهم بالنقد والتفنيد والتقويم، فلا يُسنِد لهم أقوالاً يفترضها لهم تَقَوُّلاً ثمّ يجيب عنها ويناقشها بالردِّ والقَبول
يا ليت بعض
علماء الوهابية يتبعونه في هذا الأمر









قديم 2014-08-28, 16:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

موقع سني في الانترنت فيه ردود كثيرة على الشيخ ابن تيمية الحراني رحمه الله :
https://ibnoutaymiyya.com/










آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-08-28 في 16:23.
قديم 2014-08-28, 16:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب: الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية
تأليف: الشيخ سعيد عبد اللطيف فودة

https://www.mediafire.com/?4srcvssswfc7p0g










قديم 2014-08-28, 16:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتب في الرد على ابن تيمية و ابن عبدالوهاب
الكتاب : كتب في الرد على ابن تيمية و ابن عبدالوهاب
https://ahlalsonnah.wordpress.com/200...8%D9%87%D8%A7/
بعض ممن ألف و رد على ابن تيمية:
1) القاضي المفسر بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي المتوفى سنة 733 هجرية
2) القاضي محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي
3) القاضي محمد بن أبي بكر المالكي
4) القاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.و قد حبس بفتوى موقعة منهم(القضاة الأربعة المذكورين أعلاه) سنة 726 هجرية.أنظر كتاب عيون التواريخ للكتبي و كتاب نجم المهتدي لابن المعلم القرشي.
5) الشيخ صالح بن عبد الله البطائحي شيخ المنيبيع الرفاعي نزيل دمشق المتوفى سنة 707 هجرية.و هو أحد من قام على ابن تيمية و رد عليه.أنظر روضة الناظرين و خلاصة مناقب الصالحين لأحمد الوتري.و قد ترجمه الحافظ ابن حجر في كتاب الدرر الكامنة.
6) معاصره الشيخ كمال الدين محمد بن أبي الحسن علي السراج الرفاعي القرشي الشافعي (تفاح الأرواح و فتاح الأرباح)
7) الفقيه المتكلم على لسان الصوفية في زمانه الشيخ تاج الدين أحمد بن عطاء الله الاسكندري الشاذلي المتوفى 709 هجرية.
8) قاضي القضاة بالديار المصرية أحمد بن ابراهيم السروجي الحنفي المتوفى سنة 710هجرية (اعتراضات على ابن تيمية في علم الكلام)
9) قاضي قضاة المالكية علي بن مخلوف بمصر المتوفى سنة 718هجرية.كان يقول: ابن تيمية يقول بالتجسيم و عندنا من اعتقد هذا الاعتقاد كفر و وجب قتله.
10) الشيخ الفقيه علي بن يعقوب البكري المتوفى سنة 724هجرية،لما دخل ابن تيمية مصر قام على ابن تيمية و أنكر عليه ما يقول.
11) الفقيه شمس الدين محمد بن عدلان الشافعي المتوفى سنة 749هجرية.كان يقول: (ان ابن تيمية كان يقول: ان الله فوق العرش فوقية حقيقية،و ان الله يتكلم بحرف و صوت)
________________________________________
12) الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي المتوفى سنة 756هجرية.أنظر مؤلفاته: الاعتبار ببقاء الجنة و النار. الدرة المضية في الرد على ابن تيمية. شفاء السقام في زيارة خير الأنام. النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق. نقد الاجتماع و الافتراق في مسائل الأيمان و الطلاق. التحقيق في مسألة التعليق. رفع الشقاق عن مسألة الطلاق.
13) ناظره المحدث المفسر الفقيه محمد بن عمر بن مكي المعروف بابن المرحل الشافعي المتوفى سنة 716هجرية.
14) قدح فيه الحافظ أبو سعيد العلائي المتوفى سنة 761هجرية.أنظر كتاب ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون صفحة 32-33. و كتاب أحاديث زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلم.
15) قاضي قضاة المدينة المنورة أبو عبد الله محمد بن مسلم بن مالك الصالحي الحنبلي المتوفى سنة 726هجرية
16) معاصره الشيخ أحمد بن يحيى الكلابي الحلبي المعروف بابن جهبل المتوفى سنة 733هجرية في كتابه رسالة في نفي الجهة.
17) القاضي كمال الدين بن الزملكاني المتوفى سنة 727 هجرية.ناظره و رد عليه برسالتين واحدة في مسألة الطلاق و الأخرى في مسألة الزيارة.
18) ناظره القاضي صفي الدين الهندي المتوفى سنة 715هجرية.
19) الفقيه المحدث علي بن محمد الباجي الشافعي المتوفى سنة 714 هجرية.ناظره في أربعة عشر موضعا و أفحمه.
20) المؤرخ الفقيه المتكلم الفخر بن المعلم القرشي المتوفى سنة 725هجرية.أنظر كتاب نجم المهتدي و رجم المعتدي.
21) الفقيه محمد بن علي بن علي المازني الدهان الدمشقي المتوفى سنة 721هجرية.كتب: رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق.رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة الزيارة.
22) الفقيه أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الشيرازي المتوفى سنة 733 هجرية. رسالة في الرد على ابن تيمية.
23) رد عليه الفقيه المحدث جلال الدين محمد القزويني الشافعي المتوفى سنة 739 هجرية.
________________________________________
24) مرسوم السلطان ابن قلاوون المتوفى سنة 741 هجرية بحبسه.
25) معاصره الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748هجرية.أنظر كتابي :بيان زغل العلم و الطلب. و النصيحة الذهبية.
26) المفسر أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 745هجرية في كتاب تفسير النهر الماد من البحر المحيط.
27) الشيخ عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني ثم المكي المتوفى سنة 768هجرية.
28) الفقيه الرحالة ابن بطوطة المتوفى سنة 779هجرية في كتاب رحلة ابن بطوطة
29) طبقات الشافعية الكبرى للفقيه تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771هجرية.
30) عيون التواريخ للمؤرخ ابن شاكر الكتبي تلميذ ابن تيمية المتوفى سنة 764هجرية.
31) التحفة المختارة في الرد على منكر الزيارة للشيخ عمر بن أبي اليمن اللخمي الفاكهي المالكي المتوفى سنة 734هجرية.
32) المقالة المرضية في الرد على من ينكر الزيارة المحمدية.التي طبعت ضمن كتاب”البراهين الساطعة” للعزامي للقاضي محمد السعدي المصري الأخنائي المتوفى سنة 750هجرية.
33) رسالة في مسألة الطلاق للشيخ عيسى الزواوي المالكي المتوفى سنة 743هجرية.
34) الأبحاث الجلية في الرد على ابن تيمية للشيخ أحمد بن عثمان التركماني الجوزجاني الحنفي المتوفى سنة 744هجرية.
35) بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة للحافظ عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هجرية.
36) الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هجرية رد على ابن تيمية في كتبه: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. لسان الميزان. فتح الباري شرح صحيح البخاري. الاشارة بطرق حديث الزيارة.
37) كتاب الأجوبة المرضية في الرد على الأسئلة المكية للحافظ ولي الدين العراقي المتوفى سنة 826هجرية.
38) كتاب تاريخ ابن قاضي شهبة للفقيه المؤرخ ابن قاضي شهبة الشافعي المتوفى سنة 851هجرية.
________________________________________
39) كتاب دفع شُبه من شَبه و تمرد و نسب ذلك للامام أحمد للفقيه أبو بكر الحصني المتوفى سنة 829هجرية.
40) رد عليه شيخ أفريقيا أبو عبد الله بن عرفة التونسي المالكي المتوفى سنة 803هجرية.
41) العلامة علاء الدين البخاري الحنفي المتوفى سنة 841هجرية،كفره و كفر من سماه شيخ الإسلام ذكر ذلك الحافظ السخاوي في كتاب الضوء اللامع.
42) كتاب الرد على ابن تيمية في الاعتقادات للشيخ محمد بن أحمد حميد الدين الفرغاني الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 867هجرية.
43) كتاب شرح حزب البحر للشيخ أحمد زروق الفاسي المالكي المتوفى سنة 899هجرية.
44) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للحافظ السخاوي المتوفى سنة 902هجرية.
45) كتاب القول الناصر في رد خباط علي بن ناصر لأحمد بن محمد المعروف بابن عبد السلام المصري المتوفى سنة 931هجرية.
46) ذمه العالم أحمد بن محمد الخوارزمي الدمشقي المعروف بابن القرا المتوفى سنة 968هجرية.
47) كتاب إشارات المرام من عبارات الامام للقاضي البياضي الحنفي المتوفى سنة 1098هجرية.
48) كتاب روضة الناظرين و خلاصة مناقب الصالحين للشيخ أحمد بن محمد الوتري المتوفى سنة 980هجرية.
49) الشيخ ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974هجرية رد عليه في مؤلفاته: الفتاوى الحديثة. الجوهر المنظم في زيارة القبر المعظم. حاشية الايضاح في المناسك.
50) كتاب شرح العضدية للشيخ جلال الدين الدواني المتوفى سنة 928هجرية
51) الشيخ عبد النافع بن محمد بن علي بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 962هجرية.أنظر ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون صفحة 32-33
52) نظم اللآلي في سلوك الأمالي للقاضي أبو عبد الله المقري.
53) كتاب شرح الشفا للقاضي عياض كتبه ملا علي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014هجرية.
54) كتاب شرح الشمائل للترمذي للشيخ عبد الرءوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1031هجرية.
________________________________________
55) كتاب المبرد المبكي في رد الصارم المنكي للمحدث محمد بن علي بن علان الصديقي المكي المتوفى سنة 1057هجرية.
56) كتاب شرح الشفا للقاضي عياض للشيخ أحمد الخفاجي المصري الحنفي المتوفى سنة 1069هجرية.
57) كتاب أزهار الرياض للمؤرخ أحمد أبو العباس المقري المتوفى سنة 1041هجرية
58) كتاب شرح المواهب اللدنية للشيخ محمد الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122هجرية.
59) الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143هجرية و قد ذمه في أكثر من كتاب
60) ذمه الفقيه الشيخ محمد مهدي بن علي الصيادي الشهير بالرواس المتوفى سنة 1287هجرية
61) كتاب النشر الطيب على شرح الشيخ الطيب للشيخ إدريس بم أحمد الوزاني الفاسي المالكي المولود سنة 1272هجرية
62) كتاب قلادة الجواهر للسيد محمد أبو الهدى الصيادي المتوفى سنة 1328هجرية.
63) رسالة في الرد على الوهابية للشيخ مصطفى ابن الشيخ أحمد بن حسن الشطي الدمشقي الحنبلي قاضي دوما(كان حيا سنة 1331هجرية)
64) كتاب النقول الشرعية للمفتي مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 1348هجرية.
65) كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق كتبه محمود خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هجرية
66) كتاب لزوم الطلاق الثلاث دفعه بما لا يستطيع العالم دفعه لمفتي المدينة المنورة الشيخ المحدث محمد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353هجرية.
67) كتاب النفحة الزكية في الرد على الوهابية و كتاب الحجة المرضية في إثبات الواسطة التي نفتها الوهابية للشيخ عبد القادر بن محمد سليم الكيلاني الاسكندراني المتوفى سنة 1362هجرية.
68) رسالة في الرد على الوهابية للشيخ أحمد حمدي الصابوني الحلبي المتوفى سنة 1374هجرية.
69) كتاب البراهين الساطعة في رد البدع الشائعة للشيخ سلامة العزامي الشافعي المتوفى سنة 1376هجرية بالإضافة لمقالات له في جريدة المسلم المصرية.
________________________________________
70) كتاب تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد لمفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي المتوفى سنة 1354هجرية
71) أربعة كتب لوكيل المشيخة الاسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري المتوفى سنة 1371هجرية و هي: كتاب مقالات الكوثري،كتاب التعقب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث،كتاب البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية،كتاب الإشفاق في أحكام الطلاق
72) كتاب نصرة الامام السبكي برد الصارم المنكي لابراهيم بن عثمان السمنودي المصري ،من أهل هذا العصر.
73) كتاب براءة الأشعريين من عقائد المخالفين لعالم مكة محمد العربي التباني المتوفى سنة 1390هجرية
74) كتاب معارف السنن شرح سنن الترمذي للشيخ محمد يوسف البنوري الباكستاني
75) كتاب ابن تيمية ليس سلفيا للشيخ منصور محمد عويس ،من أهل هذا العصر
76) كتاب هداية الصغراء و كتاب القول الجلي للحافظ الشيخ أحمد بن صديق الغماري المغربي المتوفى سنة 1380هجرية.
77) كتاب الخلاصة الكافية في الأسانيد العالية للمسند أبو الأشبال سالم بن حسين بن جندان الإندونيسي المتوفى سنة 1389هجرية
78) كتاب اتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة و كتاب الصبح السافر في تحقيق صلاة المسافر و كتاب الرسائل الغمارية و غيرها للشيخ المحدث عبد الله الغماري المغربي المتوفى سنة 1413هجرية.
79) كتاب البصائر لمنكري التوسل بأهل القبور لحمد الله البراجوي عالم سهارنبور
80) و قد كفره الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي في كتابه غوث العباد ببيان الإرشاد
81) رد عليه محمد بن عيسى بن بدران السعدي المصري
82) السيد الشيخ الفقيه علوي بن طاهر الحداد الحضرمي.
83) كتاب جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام و التوسل بجاه خير الأنام عليه الصلاة و السلام لمختار بن أحمد المؤيد العظمي المتوفى سنة 1340هجرية و قد رد فيه على كتاب ابن تيمية المسمى رفع الملام
84) كتاب مرءاة النجدية للشيخ إسماعيل الأزهري.
________________________________________
85) كتاب سراج الطالبين على منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين للشيخ الكياهي إحسان بن محمد دحلان الجمفسي الكديري الأندنوسي
86) كتاب اعتقاد أهل السنة و الجماعة و كتاب أربعين المسائل الدينية للشيخ سراج الدين عباس الأندنوسي المتوفى بجاكرتا سنة 1401هجرية
87) كتاب حجة أهل السنة و الجماعة للشيخ الكياهي الحاج علي معصوم الجكجاوي المتوفى سنة 1410هجرية.
88) كتاب عقائد أهل السنة و الجماعة للشيخ الكياهي أحمد بن عبد الحليم القندلي الأندنوسي ألفه سنة 1311هجرية.
89) كتاب توضيح الأدلة للشيخ الكياهي الحاج محمد شافعي حذام بن محمد صالح رائدي الأندنوسي الرئيس العام لمجلس العلماء الأندنوسي بجاكرتا سنة 1990- 2000 م.
90) كتاب حصن السنة و الجماعة في معرفة فرق أهل البدع للشيخ الكياهي الحاج أحمد مكي عبد الله محفوظ الأندنوسي
وهذا غيض من فيض و لا يمكن لأحد ان يقول بأني ادلس فهذه الكتب موجودة لدي و يمكن ان ارسل لمن يريد اسماء اضافية.
ذكر بعض ما ألف في الرد على محمد بن عبد الوهاب النجدي :
1) إتحاف الكرام في جواز التوسل و الاستغاثة بالأنبياء الكرام:تأليف الشيخ محمد بن الشدي ، مخطوط في الخزانة الكتانية بالرباط برقم/1143ك مجموعة.
2) إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس و عهد الأمان.تأليف أحمد بن أبي الضياف
3) اثبات الواسطة التي نفتها الوهابية. للشيخ عبد القادر بن محمد سليم الكيلاني الاسكندراني المتوفى سنة 1362هجرية.
4) كتاب أجوبة في زيارة القبور للشيخ العيدروس ،مخطوط في الخزانة العامة بالرباط برقم 2577/4د مجموعة
5) كتاب الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية لأبي العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم المعروف بابن السفاريني النابلسي الحنبلي المتوفى سنة 1188هجرية
6) كتاب الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية في العقائد لنعمان بن محمود خير الدين الشهير بابن الألوسي البغدادي الحنفي المتوفى سنة 1317 هجرية
________________________________________
7) إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد و القباب على القبور للحافظ أحمد بن صديق الغماري المتوفى سنة 1380هجرية
8) الإصابة في نصرة الخلفاء الراشدين للشيخ حمدي جويجاتي الدمشقي
9) كتاب الأصول الأربعة في ترديد الوهابية لمحمد حسن صاحب السرهندي المجددي المتوفى سنة 1346هجرية
10) كتاب إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبي و الولي الصدوق للشيخ المشرفي المالكي الجزائري
11) الأقوال السنية في الرد على مدعي نصرة السنة المحمدية جمعها إبراهيم شحاتة الصديقي من كلام المحدث عبد الله الغماري
12) الأقوال المرضية في الرد على الوهابية للفقيه عطا الكسم الدمشقي الحنفي
13) كتاب الانتصار للأولياء الأبرار للشيخ المحدث طاهر سنبل الحنفي
14) كتاب الأوراق البغدادية في الجوابات النجدية للشيخ ابراهيم الراوي البغدادي الرفاعي رئيس الطريقة الرفاعية ببغداد.
15) كتاب البراءة من الاختلاف في الرد على أهل الشقاق و النفاق و الرد على الفرقة الوهابية الضالة للشيخ علي زين العابدين السوداني.
16) كتاب البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة للشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة 1379هجرية
17) كتاب البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر لحمد الله الداجوي الحنفي الهندي
18) كتاب تاريخ الوهابية لأيوب باشا الرومي صاحب (مرءاة الحرمين)
19) كتاب تبرك الصحابة بآثار الرسول صلى الله عليه و سلم لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي
20) كتاب تبيين الحق و الصواب بالرد على أتباع ابن عبد الوهاب للشيخ توفيق سوقية الدمشقي المتوفى سنة 1380هجرية
21) كتاب تجريد سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد للشيخ عبد الله عبد اللطيف الشافعي،و هو أستاذ محمد بن عبد الوهاب و شيخه و قد رد عليه في حياته.
22) كتاب تحذير الخلف من مخازي أدعياء السلف للشيخ محمد زاهد الكوثري
23) التحذيرات الرائقة للشيخ محمد النافلاتي الحنفي مفتي القدس الشريف
________________________________________
24) تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء و الأولياء للشيخ عبد الله ابن ابراهيم الميرغني الحنفي الساكن بالطائف
25) التحفة الوهبية في الرد على الوهابية للشيخ داود بن سليمان البغدادي النقشبندي الحنفي المتوفى سنة 1299هجرية
26) تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد للشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي من علماء الأزهر الشريف بمصر
27) تقييد حول التعلق و التوسل بالأنبياء و الصالحين لقاضي الجماعة في المغرب ابن كيران،مخطوط في خزانة الجلاوي/الرباط برقم/153ج
28) تقييد حول زيارة الأولياء و التوسل بهم للمؤلف السابق
29) تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين للشيخ محمد بن عبد الرحمن الحنبلي و فيه رد على ابن عبد الوهاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها
30) التوسل للمفتي محمد عبد القيوم القادري الهزاروي
31) التوسل بالنبي و الصالحين لأبي حامد بن مرزوق الدمشقي الشامي
32) التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق على محمد بن عبد الوهاب لعبد الله أفندي الراوي.مخطوط في جامعة كمبردج/لندن باسم (رد الوهابية) و منه نسخة في مكتبة الأوقاف / بغداد.
33) جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق للشيخ إبراهيم حلمي القادري الإسكندري
34) الجوابات في الزيارة لابن عبد الرزاق الحنبلي.
35) حاشية الصاوي على تفسير الجلالين للشيخ أحمد الصاوي المالكي
36) الحجة المرضية في إثبات الواسطة التي نفتها الوهابية للشيخ عبد القادر بن محمد سليم الكيلاني الإسكندري المتوفى سنة 1362هجرية
37) الحقائق الإسلامية في الرد على مزاعم الوهابية بأدلة الكتاب و السنة النبوية لمالك ابن الشيخ محمود مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهورية مالي الأفريقية
38) الحق المبين في الرد على الوهابيين للشيخ أحمد سعيد الفاروقي السرهندي النقشبندي المتوفى سنة 1277هجرية
39) الحقيقة الإسلامية في الرد على الوهابية لعبد الغني بن صالح حمادة
________________________________________
40) الدرر السنية في الرد على الوهابية للسيد أحمد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة الشافعي المتوفى سنة 1304هجرية
41) الدليل الكافي في الرد على الوهابي للشيخ مصباح بن أحمد شبقلو البيروتي
42) الرائية الصغرى في ذم البدعة و مدح السنة الغرا و هي قصيدة من نظم الشيخ يوسف النبهاني البيروتي
43) الرحلة الحجازية للشيخ عبد الله بن عودة الملقب بصوفان القدومي الحنبلي المتوفى سنة 1331هجرية.
44) رد المحتار على الدر المختار لمحمد أمين الشهير بابن عابدين الحنفي الدمشقي
45) الرد على ابن عبد الوهاب لشيخ الاسلام بتونس اسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة 1248هجرية
46) رد على ابن عبد الوهاب للعلامة بركات الشافعي الأحمدي المكي
47) رد على ابن عبد الوهاب للشيخ أحمد المصري الأحسائي
48) الردود على محمد بن عبد الوهاب للشيخ المحدث صالح الفلاني المغربي.قال السيد علوي بن الحداد فيه رسالات و جوابات من أهل المذاهب الأربعة الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة يردون على محمد بن عبد الوهاب بالعجب
49) الرد على الوهابية للشيخ صالح الكواش التونسي
50) الرد على الوهابية للشيخ محمد صالح الزمزمي الشافعي امام مقام ابراهيم بمكة المكرمة
51) الرد على الوهابية لابراهيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي من مدينة تستور المتوفى سنة 1266هجرية
52) الرد على الوهابية لعبد المحسن الأشيقري الحنبلي مفتي مدينة الزبير بالبصرة
53) الرد على الوهابية للشيخ المخدوم المهدي مفتي فاس
54) الرد على محمد بن عبد الوهاب لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي أستاذ محمد بن عبد الوهاب و شيخه
55) الرد على الوهابية لأبي حفص عمر المحجوب مخطوط بدار الكتب الوطنية/تونس برقم2513 و مصورتها في معهد المخطوطات العربية/القاهرة.و في المكتبة الكتانية في الرباط برقم 1325ك
________________________________________
56) الرد على الوهابية لقاضي الجماعة في المغرب ابن كيران مخطوط بالمكتبة الكتانية بالرباط رقم 1325ك
57) الرد على محمد بن عبد الوهاب للشيخ عبد الله القدومي الحنبلي النابلسي عالم الحنابلة بالحجاز و الشام المتوفى سنة 1331هجرية
58) رسالة السنيين في الرد على المبتدعين الوهابيين و المستوهبين للشيخ مصطفى الكريمي ابن الشيخ ابراهيم السيامي.طبع مطبعة المعاهد سنة 1345هجرية
59) الصواعق الالهية في الرد على الوهابية للشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق المبتدع محمد بن عبد الوهاب
60) فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب للشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق مؤسس المذهب الوهابي و هذا أول كتاب ألف في الرد على الوهابية.و كان الشيخ سليمان قد تفرس بأخيه محمد الضلال و الفساد قبل أن يصدر منه ما صدر.
61) يهوداً لا حنابلة للشيخ الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر.
و هذه المؤلفات أيضاً هي غيض من فيض حيث أن المؤلفات التي ترد على محمد بن عبد الوهاب و أتباعه كثيرة










آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-08-28 في 16:34.
قديم 2014-08-28, 17:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الدارقطني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الدارقطني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الإمام أبو محمد بن عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني السلفي المالكي في الأشاعرة :

والأَشعَريُّ يَقولُ يأتي أَمرُهُ ... وَيَعيبُ وَصفَ اللَهِ بالإِتيانِ
وَاللَهُ في القرآنِ أَخبَرَ أَنَّهُ ... يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ
ويقول:
دَع أَشعَريَّهُمُ وَمُعتَزِليَّهُم ... يَتَناقَرونَ تَناقُرَ الغربانِ
كُلٌّ يَقيسُ بِعَقلِهِ سُبُلَ الهُدى ... وَيتيهُ تَيهَ الوالِهِ الهَيمانِ
فَاللهُ يَجزيهِم بِما هُم أَهلُهُ ... وَلَهُ الثَنا مِن قَولِهِم برّاني
مَن قاسَ شَرعَ مُحَمَّدٍ في عَقلِهِ ... قَذَفَت بِهِ الأَهواءُ في غدرانِ
ويقول:
وَالآنَ أَهجو الآشعَريَّ وَحِزبَهُ ... وَأُذيعُ ما كَتَموا مِنَ البُهتانِ
يا مَعشَرَ المُتَكَلِّمينَ عَدَوتُمُ ... عُدوانَ أَهلِ السَبتِ في الحيتانِ
كَفَّرتُمُ أَهلَ الشَريعَةِ وَالهُدى ... وَطَعَنتُمُ بِالبَغي وَالعُدوانِ
فَلأَنصُرَنَّ الحَقَّ حَتّى أَنَّني ... أسطو عَلى ساداتِكُم بِطِعاني
اللَهُ صَيَّرَني عَصا مُوسى لَكُم ... حَتّى تَلَقَّفَ إفكَكُم ثُعباني
بِأَدِلَّةِ القُرآنِ أُبطِلُ سِحركُم ... وَبِهِ أُزَلزِلُ كَلَّ مَن لاقاني
هُوَ مَلجَئي هُوَ مَدرَئي هُوَ مُنجِنِي ... مِن كَيدِ كُلِّ مُنافِقٍ خَوّانِ
إِن حَلَّ مَذهَبُكُمُ بِأَرضٍ أَجدَبَت ... أَو أَصبَحَت قَفرا بِلا عُمرانِ
وَاللَهُ صَيَّرَني عَلَيكُم نِقمَةً ... وَلِهتَكِ سِترِ جَميعِكُم أَبقاني
أَنا في حُلوقِ جَميعِهِم عود الحَشا ... أعيى أَطِبَّتَكُم غُموضُ مَكاني
أَنا حَيَّةُ الوادي أَنا أسَدُ الشَرى ... أَنا مُرهِفٌ ماضي الغِرارِ يَماني
بَينَ ابنِ حَنبَلَ وابنِ إِسماعيلِكُم ... سخطٌ يذيقكمُ الحَميم الآن
دارَيتُم عِلمَ الكَلامِ تَشَزُّراً ... وَالفِقهُ لَيسَ لَكُم عَلَيهِ يَدانِ

ويقول:
يا أشعَريَّةُ هَل شَعَرتُم أَنَّني ... رَمَدُ العُيونِ وَحِكَّةُ الأَجفانِ
أَنا في كُبودِ الأَشعَريَّةِ قَرحَةٌ ... آربو فَأَقتُلُ كُلَّ مَن يشناني
وَلَقَد بَرَزتُ إِلى كِبارِ شُيوخِكُم ... فَصَرَفتُ مِنهُم كُلَّ مَن ناواني
وَقَلَبتُ أَرضَ حِجاجِهِم وَنَثَرتُها ... فَوَجَدتُها قَولاً بِلا بُرهانِ
عُمري لَقَد فَتَّشتُكُم فَوَجَدتكم ... حمرًا بِلا عنن وَلا أَرسانِ
احَضرَتُكُم وَحَشَرتُكُم وَقَصَدتُكُم ... وَكَسَرتُكُم كَسراً بِلا جُبرانِ
أَزَعَمتُمُ أَنَّ القُرآنَ عِبارَةٌ ... فَهُما كَما تَحكونَ قُرآنانِ
إِيمانُ جِبريلٍ وَايمانُ الَّذي ... رَكِبَ المَعاصيَ عِندَكُم سيّانِ
هَذا الجُوَيهرُ وَالعُرَيضُ بِزَعمِكُم ... أَهُما لِمَعرِفَةِ الهُدى أَصلانِ
مَن عاشَ في الدُنيا وَلَم يَعرِفُهما ... وَأَقَرَّ بالإِسلامِ وَالفُرقانِ
أَفَمُسلِمٌ هُوَ عِندكُم أَم كافِرٌ ... أَم عاقِلٌ أَم جاهِلٌ أَم واني
عَطَّلتُمُ السَبعَ السَمواتِ العُلا ... وَالعَرشَ اخلَيتُم مِنَ الرَحمَنِ
ويقول :
يا اشعَريَّةُ يا أَسافِلَة الوَرى ... يا عُميُ يا صُمٌّ بِلا آذانِ
أَنّي لأُبغِضُكُم وَأُبغِضُ حِزبَكُم ... بُغضاً أَقَلُّ قَليلِهِ أَضغاني
لَو كُنتُ أَعمى المُقلَتَينِ لَسَرَّني ... كَيلا يَرى إِنسانَكُم إِنساني
تَغلي قُلوبُكُم عَلَيَّ بِحَرِّها ... حَنَقاً وَغَيظاً أَيَّما غَلَيانِ
موتوا بِغَيضِكُم وَموتوا حَسرَةً ... وَأَساً عَلَيَّ وَعَضوا كُلَّ بَنانِ
ويقول :
يا أَشعَريَّةُ يا جَميع مَن أَدعى ... بِدَعاً وَأَهواءً بِلا بُرهانِ
جاءَتكُمُ سُنِّيَّةٌ مأمونَةٌ ... مِن شاعِرٍ ذَرِبِ اللِسانِ مُعانِ
خرِز القَوافي بالمَدائِحِ وَالهِجا ... فَكأَنَّ جُملَتَها لَديَّ عَواني
إِنّي قَصَدتُ جَميعَكُم بِقَصيدةٍ ... هَتَكتَ سُتوركُمُ عَلى البُلدانِ
هيَ لِلرَوافِض دِرَّةٌ عُمَريَّة ... تَرَكَت رؤوسَهُمُ بِلا آذانِ
هيَ في رُؤوسِ المارِقينَ شَقيقَةٌ ... ضَرِبَت لِفَرطِ صِداعِها الصُدغانِ
هيَ في قُلوبِ الأَشعَريَّةِ كُلِّهِم ... صابٌ وَفي الأَجسادِ كالسَعدانِ
لَكِن لأَهلِ الحَقِّ شهدٌ صافي ... أَو تَمرُ يَثرِبَ ذَلِكَ الصَيحاني
وَأَنا الَّذي حَبَّرتُها وَجَعَلتُها ... مَنظومَةً كَقلائِدِ المَرجانِ
وَنَصَرتُ أَهلَ الحَقِّ مَبلَغَ طاقَتي ... وَصَفَعتُ كُلَّ مُخالِفٍ صَفعانِ
إلى أن يقول في آخر نونيته البديعة التي فيها أكثر من 600 بيت :
صَلّى الإِله عَلى النَبي محمد ... ما ناحَ قَمريٌّ عَلى الأَغصانِ
وَعَلى جَميع بَناتِهِ وَنِسائِهِ ... وَعَلى جَميعِ الصَحبِ وَالإِخوانِ
باللَه قولوا كلما أَنشدتُمُ ... رَحِمَ الإِلَه صَداكَ يا قَحطاني


قلتُ :
رَحِمَ الإِلَه صَداكَ يا قَحطاني

وصلّى الله وسلّم سيدنا رسول الله









قديم 2014-08-28, 21:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رد الشيخ أبو حفص الشنقيطي على نوتية القحطاني :

يا من يريد عقيدة الإيمان
احذر أَخِي نونية القحطاني

قد صاغها مِن قحط فكرٍ شائهٍ
هَيَّانُ منتسِبٌ إلى بيَّانِ1

ومن التبجح بثَّها من آمنوا
بالجسم فانتشرت بكل مكان

حاشا إلهَ الكون جل جلاله
من كل وصفٍ ظاهر الحدثان
**
**

لا غروَ إن كانت ردود أئمة ال
إسلام ترشد من له عينان

وتبين كِذْبَ المفترين وزَيْفَهم
وتزيل ما نشروا من البهتان

وتبدد الظلمات من شبهاتهم
بقذائف التوحيد والإيمان2

فجزاهم الرحمن جل بفضله
بأجل ما يجزي من الإحسان
**
**

لكن أرد عليه هُجْرَ مقاله
والسَّبُّ حُجَّةُ فاقد البرهان

بُغضٌ وحقد ناضحٌ بسمومه
فيكاد يُحرقه من الغليان

والحقد ليس بِشيمةٍ لذوي العلى
بل هو شيمة كلِّ ذي شنآن
**
**

كم يدَّعون – وقد تناقض قولهم -
أن الإمام كمثلهم ، سيان3

فإذا فكيف يقول – فُضَّ مقالُه - :
( والآن أهجو الأشعري بلساني )

يشدو بهذا النُّكْر ناعِقُكمْ على
كل المواقع ، هل لكم أذنان؟!

أفَما زعمتم أنه من حزبكم؟!
تتناقضون تناقضَ الألباني

لا ، بل تناقُضَ شيخكم من قبلكم
أعني ابنَ تيميَّةٍ أخا حرَّانِ

من قال إن حوادثاً مخلوقةً
لا أولٌ لوجودها أو ثانِ4

والعائضُ القرَنِيُّ شيخُ شبابكم
ها قولُه – فاعجب لذا الفتّانِ –:

( والأشعريُّ له نُقولٌ غَثَّةٌ
تأويلُه من أرخص الهذيانِ )
**
**

لا لن أسايركم بساقط قولكم
إني عن الفحشا أُعِفُّ لساني

لكن أقول لكم "سلاماً" مثلَ ما
نطقت بذلك آيةُ الفرقان

وأذود عن شيخ الهداة إمامنا
جهلَ الجهول بمنطقي وبياني

أفدي إمام السنة الغرَّا ، أبا ال
حسن ، المُناظرَ ، مُفحِمَ الأقران

هوَ زينةُ السلف الهداة وفخْرُهم
يا من إلى السلف انتَمَوْا بلسان5

قد ذاد عن دينِ الهدى شُبَهَ الأُلى
مالوا إلى التشبيه بالأوثان

وقضى على شُبَه المعطَّلة الأُلى
نبذوا النصوصَ ومُحكمَ القرآن

فأقام نهجَ الحق بينَ مُعَطِّلٍ
ومُشَبِّه ، وَسَطاً بلا مَيَلان

وبه تَمسَّكَ خِيرة الأعلام في
كل العصور برغم أنف الشاني6

والمؤمنون سبيلُهم معصومةٌ
ونَفَى الضلالةَ عنهمُ العدناني

سفَرُ الحوالي قد أقَرَّ وغيرُه :
الأشعرية سادة الميدان7

والحق ما شهدتْ به أمثالُه
رغمَ التَّحامُل منه والنُّكْران
**
**
هذا بيانٌ قد كفى وإذا اقتضى
حالٌ فسوف نزيدكم ببيان

ثم الصلاة على النبي وآله
والتابعين لهم على الإحسان



تعليقات :


1 - هيان بن بيان : هو من الأعلام التي يطلقها العرب على المجهول أصله وفصله ، ومن المعلوم أن القحطاني هذا مجهول تماما ، ولم يترجم له في أي كتاب للمتقدمين ولا للمتأخرين
ومن الغريب أنه يدعي مناظرة أئمة الأشاعرة وإفحامهم ، ولو كان كذلك لنقل في كتب المقالات
2 - إشارة إلى كتب الرد على المخالفين والدفاع عن أهل السنة وإمامهم الأشعري ، مثل كتاب " تبيين كذب المفتري في ما نسب للإمام الأشعري " للإمام ابن عساكر ، ومثل السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل للإمام تقي الدين السبكي
3 حيث لا يفترون عن الدعوى بأنهم يحترمون الإمام الأشعري ، وأنه قد رجع لمذهبهم
4 - إشارة إلى قول ابن تيمية بحوادث لا أول لها ، أي قدم العالم مع الله تعالى الله عن ذلك ، كما صرح في تعقباته على إجماعيات ابن حزم ، وكما في مواضع من منهاج السنة

5 - فالإمام الأشعري من السلف الصالح لأنه أدرك النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ، أي ثالث القرون المزكاة التي هي قرون السلف الصالح

6 - فالأئمة البارزون للأمة في كل ميدان هم من الأشاعرة مثل ابن حجر والنووي والقرطبي ، وغيرهم ، وكذا المجاهدون من صلاح الدين الأيوبي إلى عمر المختار والشيخ ماء العينين

7 - أقر بذلك في كتابه عن الأشاعرة










قديم 2014-08-28, 21:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الدكتور سالم محمد مرشان عن نونية القحطاني
الرد الجلي علي ما أثاره القحطاني في نونيته من التهجم علي الأشعرية والإمام الأشعري
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان،كتاباً دعا إلي التوحيد المطلق،والتنزيه الكامل لرب العالمين،كما دعا الناس إلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،والصلاة والسلام علي رسول الله محمد بن عبدالله الذي وصفه ربه-سبحانه وتعالي-بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم،كما وصفه بأنه علي خلق عظيم،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وأزواجه وذريته ومن سار علي نهجه واتبع طريقه إلي يوم الدين ....اللهم آمين .
أما بعد
فلقد ساءني وأحزنني كثيرا حينما استمعت-ولأول مرة- القصيدة المسماة:"نونية القحطاني"،وهي منظومة طويلة جدا نسبت إلي القحطاني،يقال إنه من أهل الأندلس،واسمه أبو محمد عبدالله القحطاني،نشرت هذه المنظومة من قبل مكتبة الوادي للتوزيع-جدة .
هذه المنظومة الطويلة خص القحطاني منها الإمام الأشعري والأشعرية ما يقرب من ثمانين بيتاً،كلها ألفاظ جارحة،وكلها وعيد،وتخويف،وتحذير،وترهيب،وألفاظ سوقية لا يمكن أن تصدر عن عالم أو طالب علم مسلم يخاف الله،ويؤمن بأن هناك في اليوم الآخر حسابا بين يدي الواحد الأحد سبحانه وتعالي .
وقد ترددت أول الأمر هل ينبغي الرد علي هذه الأقاويل الزائفة والأكاذيب المرجفة التي أثارها الحاقدون علي أهل السنة والجماعة "الأشاعرة" وعلي جمهور الأمة الإسلامية باعتبارهم أشاعرة من حيث تفسير العقيدة الإسلامية ؟.
وعندما طالعت من جديد كتب ومؤلفات علمائنا الأعلام-رحمهم الله تعالي- وجدت شيخ الإسلام العالم التقي عز الدين بن عبدالسلام يقول في هذا المعني:إن البدع والآراء الفاسدة يجوز السكوت عنها مادامت خامدة ساكنة، فإن ظهرت وسارت وجب الابتدار إلي إنكارها وإبطالها،وتبيين الحق في ذلك،نصحا لدين الله،وعملا بكتاب الله تعالي،إذ يقول فيه:"ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"(سورة آل عمران الآية 104). وقد سار علي نهج العز بن عبدالسلام-رحمه الله تعالي- طائفة كبيرة من العلماء أيدوا آراء أهل السنة والجماعة في دفاعهم عن الدين بالمنقول والمعقول.
وبناء علي هذا فإني بمشيئة الله تعالي سأبين ما يظهر لي من خلال هذه المنظومة،وما فيها من آراء فاسدة لاتتفق مع قواعد الإسلام وشريعته السمحة،ولا مع سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم التي كلها دعوة بالحكمة،والقول اللين،والكلمة الطيبة،وكل ذلك بناء علي مصادر موثقة وأقوال كبار علماء المسلمين،وقبل الدخول في بيان بعض ما في هذه المنظومة من أقوال وأحكام فاسدة لابد لي من بيان من هو الأشعري؟ومن هم الأشاعرة؟ .
الأشعري:
اسمه ومولده : هو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ينتمي إلي أسرة عربية نبيلة شريفة،ومن أجداده أبو موسي الأشعري الصحابي الجليل أحد الحكمين في صفين،ولد أبو الحسن بالبصرة نحو سنة 260هـ،له مؤلفات كثيرة منها:"الإبانة عن أصول الديانة،واللمع في الرد علي أهل الزيغ والبدع،ومقالات الإسلاميين،وغيرها من المصنفات المهمة في التوحيد وتفسير القرآن الكريم.
اتخذ الإمام أبو الحسن الأشعري موقفاً وسطاً في عقيدته بين أصحاب العقل،وأصحاب النص،وراح يناضل في سبيل آرائه المعتدلة،وأقواله السديدة إلي أن توفاه الله تعالي سنة 324هـ-رحمه الله تعالي.
صفاته:
كان أبو الحسن الأشعري ورعا تقياً زاهداً،حسن المعاشرة،فصيح اللسان،دامغ البرهان،حليما،جليداً علي العمل.
أما عبادته لربه-سبحانه-فحدث ولا حرج،فلقد روى لنا التاريخ أن الإمام أبا الحسن الأشعري ظل قريبا من عشرين سنة يصلي صلاة الصبح بوضوء العتمة،أي صلاة العشاء.
يقول ابن عساكر عن الأشعري: اتفق أصحاب الحديث أن الأشعري كان إماما من أئمة أصحاب الحديث،ومذهبه لا يخرج عن مذهب أهل الحديث .
الأشعرية :
ينسب مذهب الأشعرية إلي الإمام أبى الحسن الأشعري،ولكن الأشعرية ليست مذهباً جديداً،ولا مذهبا موازيا للاعتزال مثلا،ولكن الأشعرية رجوع إلي رأي أهل السنة والجماعة من المسلمين الأوائل-رحمهم الله تعالي .
أما العنصر المهم في الأشعرية فهو النظام الجدلي الذي استخدمه الأشعري وأتباعه في نصرة مذهب السنة؛إن مذهب الأشعرية في حقيقته مذهب وسط يأخذ مادته وأصوله من الإسلام،ويأخذ الحجاج والجدال والدفاع عن العقيدة من مقومات العقل،وأدوات الحوار .
إن القول الذي يقول به الإمام الأشعري وأتباعه،والديانة التي يدينون بها جميعا،هي التمسك بكتاب الله تعالي،وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم،وما روي عن الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان،وأئمة المسلمين من فقهاء ومُحَدِّثين،وهم بذلك معتصمون .
يقول الإمام أبو الحسن الأشعري في كتابه المهم:"الإبانة عن أصول الديانة"،"وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله،وبما جاءوا به من عند الله،وما رواه الثقاة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم لانرد من ذلك شيئاً،وأن الله عز وجل إله واحد،لا إله إلا هو،فرد صمد،لم يتخذ صاحبة ولا ولدا،وأن محمداً عبده ورسوله،أرسله بالهدي ودين الحق،وأن الجنة حق،وأن النار حق،وأن الساعة آتية لاريب فيها،وأن الله يبعث من في القبور ".
وأن الله تعالي استوي علي العرش علي الوجه الذي قاله،وبالمعني الذي أراده،استواء منزها عن المماسة والاستقرار،والتمكن،والحلول،والانتقال،لا يحمله العرش،بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته،ومقهورون في قبضته،وهو فوق العرش،وفوق كل شئ إلي ثخوم الثرى،فوقية لا تزيده قربا إلي العرش والسماء،بل هو رفيع الدرجات عن العرش،كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى،وهو مع ذلك قريب من كل موجود،وهو أقرب إلي العبد من حبل الوريد وهو علي كل شئ شهيد .
وباختصار شديد فإن الأشاعرة المتقدمين منهم والمتأخرين ينزهون الله تعالي تنزيها كاملا،فالله جل وعلا ليس كمثله شئ ولا يحده مكان ولا زمان فهو خالق المكان والزمان،ولعل هذا هو سر بغض أولئك الحاقدين علي الأشعرية،لأن علماء المذهب الأشعري يخالفون الحشوية "المجسمة" والمشبهة وجهلة بعض المحدثين في نقطتين:
الأولي: أن الأشاعرة لا يؤمنون بالتشبيه والتجسيم في جانب المولي تبارك وتعالي،ولا يرفضون تأويل بعض الصفات في جانب الباري إذا كان ضروريا،أما الحشوية أي المجسمة والمشبهة ومن سار علي نهجهم فإنهم يشبهون الله تعالي بمخلوقاته،بل وبعضهم يجسمه تعالي الله عن ذلك علوا كبيراً،وأيضاً لا يؤولون لعدم قبول عقولهم بغير المحسوسات .
الثانية : علماء الأشاعرة استعملوا الأساليب العقلية للرد علي المبتدعة والمخالفين،أما مخالفوهم فيرفضون أسلوب علم الكلام،ويرونه بدعة محرمة لعدم فهمهم لمعني البدعة شرعاً !.
ومن هنا صارت آراء أهل السنة "الأشاعرة والماتريدية" هي الآراء المقبولة لدى الغالبية العظمي من الناس إلي وقتنا الحاضر،وبخاصة علماء الأمة الإسلامية الكبار من مشايخ الأزهر الشريف علي مر العصور،وعلماء جامع الزيتونة بتونس،وعلماء فاس بالمغرب،وعلماء جامع عبدالقادر بالجزائر وعلماء جامع عبدالسلام الأسمر بليبيا،وعلماء شنقيط بموريتانيا،وعلماء كثيرين من الدول الإسلامية في العالم .
فهل بعد هذا والأمر كما علمت أخي القارئ الكريم من ذلك الكم الهائل من العلماء الأكفاء الذين رضوا آراء الأشعرية عقيدة لهم مبنية علي كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم،هل بعد هذا يأتي أناس-قديما وحديثا- للنيل من الإمام الأشعري والأشعرية،ويتقولون عليهم،وينعتونهم بأوصاف لا تليق حتى بالمخالف في الدين،وكأن الأشعرية هي العدو الأول لهم ولا هم لهم إلا السب والشتم والتبديع في الأشعرية وإمامهم .
النونية..... وفقدان البصيرة
وصف القحطاني في النونية المنسوبة إليه أَهْلَ السُّنَّةِ:"الأشاعرة" بأنهم عَدَوْا مثل عدوان أهل السبت، أي أنه وصفهم باليهود،كما وصف آراءهم بأنها سحر،ووصفهم بأنهم لا يفقهون لأنهم لم يتصفوا بالحلم،ولا باتباع سنة الرسول صلي الله عليه وسلم،ولا بالتقوى،ولا بكف الأذي،ولا بفهم المعاني،وبأنهم آثروا الدنيا علي الدين،وغير ذلك من الأقاويل والافتراءات والأكاذيب التي غالبا ما تأتي علي ألسنة الشعراء الذين يتبعهم الغاوون،والذين يراهم الناس في كل واد يهيمون،أي في كل واد من أودية القيل والقال،وفي كل شعب من شعاب الوهم والخيال،وفي كل مسلك من مسالك الغي والضلال،يهيمون علي وجوههم لا يهتدون إلي سبيل معين من السبل،بل يتحيرون في فيافي الغواية والسفاهة،ويتيهون قي تيه المجون والوقاحة،دينهم تمزيق الأعراض المحمية،والقدح في الأنساب الطاهرة السنية,والغيبة في عباد الله الصالحين .
وليت صاحب هذا النظم –ولعله ليس القحطاني وإنما هو عنصر من عناصر بث الفرقة بين المسلمين-ليته كان من الذين استثناهم الله تعالي من جملة الشعراء،وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات-اقرأ الآية 227 من سورة الشعراء،فقد استثني الله تعالي الشعراء المؤمنين الصالحين الذين يكثرون من ذكر الله تعالي،ويكون شعرهم في التوحيد،والثناء علي الله تعالي،والحث علي طاعته،والحكمة والموعظة،والزهد في الدنيا عن الركون إليها،وإلي الذين ظلموا.
وليته سار علي منهجية احترام الآخر المخالف له في الرأي،وعدم التعصب،وعدم الأنانية .
ولكن وللأسف الشديد لم نجد هذه المنهجية الراقية التي حددها القرآن الكريم،وبينها الرسول الأمين-صلي الله عليه وسلم-بل إننا نجد في أسلوب ومنهجية القحطاني،ومن سار علي طريقه ومن يؤيده التعنت،والتعصب،والغلو،والأنانية،وعدم احترام الآخرين،ويعتقدون في قرارة أنفسهم أن مذهبهم هو المذهب الوحيد-مذهب السلف الصالح-كما يزعمون-ومن أين يبدأ هذا المذهب إنه يبدأ من القرن السابع الهجري أي من ابن تيمية-رحمه الله تعالي-وابن القيم،ثم محمد عبدالوهاب،وابن عثيمين،وابن الباز!!.
أما ماقبل ابن تيمية فهذا تاريخ منسي،وتراث مهمل لدي المتعصبين،لقد نسي أو تناسي هؤلاء أن في هذا التاريخ الذي طمسوه،وهذا التراث الكبير الذي أخفوه الكثير من العلماء والفقهاء والمحدِّثين وعلماء العربية والأدب وغير ذلك هم أعلام وشموع مضيئة في سماء الإسلام في تلك القرون والعصور الزاهرة،إنها عصور الحضارة الإسلامية في أوج عظمتها .
إن الإنسان الباحث يصعب عليه إحصاء العلوم التي أتقنها شيوخ الإسلام،واستحقوا أن يوصفوا بوصف شيخ الإسلام أو حجة الإسلام .
ومن الجدير ذكره أن لقب شيخ الإسلام لا يطلق علي ابن تيمية-وحسب-ومع احترامنا وتقديرنا لابن تيمية-رحمه الله- فإن هناك الكثير ممن لقبوا بشيخ الإسلام في المذاهب الإسلامية المشهورة،وعلي سبيل المثال لا الحصر:شيخ الإسلام إبراهيم بن يعقوب ابن أبي نصر الكاشاني،وهو حنفي،ومن المالكية:شيخ الإسلام أبو عبدالله محمد بن محمد بن عرفة،ومن الشافعية:شيخ الإسلام عبدالعزيز بن عبدالسلام عز الدين الدمشقي،ومن الحنابلة: شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروى.
فهؤلاء العلماء المجتهدون،والمشايخ الفضلاء ساروا علي منهجية علمية غاية في الدقة حيث إنهم لم يسبوا الآخرين،ولم يبدعوهم،بل الاحترام هو السائد بينهم،وإذا حصل بينهم اختلاف مَّا في الأمور الفرعية الاجتهادية فالود بينهم قائم،ومحبة بعضهم بعضا موجودة .
ولكن هل طبق هذا المنهج العالي المغالون والمتشددون ؟........ يتبع
رد مع اقتباس رد مع اقتباس
23-12-2011, 15:46 #7 عبدالعزيز عبد الرحمن علي عبدالعزيز عبد الرحمن علي غير متواجد حالياً
طالب علم
تاريخ التسجيل
Apr 2010
المشاركات
754
اقرأ نونية القحطاني له أو لغيره،واستمع إلي ملقيها وهو يترنم بها في الفضائيات الإسلامية،وهو لايدري أو يدري وتعمَّد ذلك أن هذا سبٌّ لعباد الله الصالحين،وسباب المسلمين كفر كما ورد في السنة النبوية.استمعوا إليه وهو يوزع الألفاظ الجارحة بكل مفردات لغتنا العربية .
أخي القارئ وإن تعجب فعجب من الأساليب التي كلها وعيد وتحذير لا يمكن أن يصدقها ذوو العقول النيرة ...أما أن يصير الإنسان حية الوادي،وأفعة الصحراء،وأسد مجاهل إفريقيا،لينقضَّ علي خصمه!!،ومن هو خصمه؟!،إنه مسلم تقي نقي،يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بكل ما تعنيه هذه الشهادة الزاكية،ويؤدي كل مافرضه الله عليه،ويجتنب كل ما نهى الله عنه؛ويتبع سنة الحبيب المصطفى-صلي الله عليه وسلم-في كل أقواله وأفعاله،وتقريراته .
أما أن يصير المتعصب المتشدد الذي لايؤمن إلا بالمحسوس قرحةً قاتلةً في كبود الأشعرية !!.
أما أن يصير صاحب النونية،ومن علي شاكلته نازلا بصواعقه ونيرانه لحرق أكباد الأشعرية!!.
أما أن يصف القحطاني الأشعريَّةَ وأعْلاَمَها الكبار بأنهم أسفل الخلق،وبأنهم عمي وصم!!.
أما أن يتمنى صاحب هذه النونية لو كان أعمي حتي لايرى أي فرد من الأشاعرة،ويكون بذلك مسروراً!!.
فهذه اْلأَمَّاتُ كلُّها-إن صحت العبارة- لايمكن لذوي العقول النيرة،والقلوب الخاشعة تصديق ذلك بأي حال من الأحوال،ويقول العاقل الفطن:لا يمكن أن تصدر مثل تلك الأقاويل الزائفة عن مسلم يخاف الله تعالي،ويؤمن بيوم الحساب!!
ثم استمع أخي القارئ الفاهم إلي هذا الشاعر المغمور في هذه النونية الباهتة،وهو يقول في أحد أبياتها :
لَمْ أَدَّخِرْ عَمَلاً لِرَبيِّ صَالِحاً لَكِنْ بِإِسْخَاطِي لَكُمْ أَرْضَاني
فهو –بإقراره- لم يدَّخر عملاً صالحا ليوم لقاء الله تعالي،يوم لا ينفعه لا المذهب،ولا الفرقة،وإنما العمل الصالح الذي لم يدخر القحطاني منه شيئاً،ولكنه أوحي إليه أن الله أرضاه بسخطه علي الأشعرية وإمامهم!!إنه إيحاء شيطان الشعر !!.
يا الله!! ما أثقل هذا الكلام!! وما أصعبه علي النفس !!وما أبعده عن سماحة الإسلام،وجوامع كلمه-عليه الصلاة والسلام!!.
إن الإنسان الذي لديه مسكة من العقل لا يتصور أبدا أن يصل الغل،والحقد،والتعصب الأعمي بالإنسان المسلم إلي هذه الدرجة من الإسفاف ووصف إخوانه المسلمين من العلماء والأولياء والصالحين بألفاظ جارحة،ويتقول عليهم،ويسخر إمكاناته من النيل منهم،والطعن في أعراضهم،بدل احترامهم وتقديرهم،والوفاء لهم،والترحم عليهم،اقتداء بكتاب الله تعالي حيث يقول: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر الآية : 10].
بالله عليك-أخي القارئ الكريم-كيف تصدق تلك الأقاويل المبثوثة في ذلك النظم الباهت،أو في غيره من الأقاويل والمنشورات من أولئك الذين يزعمون أنهم سلفيون،والسلفية منهم براء؟!.
ثم بالله عليك مرة أخرى ما مدي تأثير مثل هذه المنشورات،وتلك المسموعات،والدعايات الفارغة ضد مذهب أهل السنة"الأشاعرة والماتريدية" في بعض القراء أو المستمعون-علي الأقل-؟.
ألا تكون مثل هذه الأقاويل المضللة سببا كبيرا للفرقة والتنازع بين المسلمين،وهذا ما يتمناه أعداء الإسلام والمسلمين.
ثم إن نشر مثل هذه النونية،وإذاعتها علي الناس في إذاعات وفضائيات عربية مسلمة ألا يكون سُّبة في جبين من نشرها،أو أعان علي نشرها،وعلي من يلقيها،ويترنم بها في صلت وتكبر !! ألا يخاف الله هؤلاء الذين رضوا بسب المسلمين،وشتمهم وغيبتهم،وهتك أعراضهم،ووضع الأكاذيب عليهم ومكَّنوا أصحاب العقول الفارغة،ففتحوا لهم أبواب قنواتهم الفضائية،وخصصوا لبرامجهم وقتا طويلا في تلك القنوات،واتخذوا مثل هذه النونية وردا يتلى علي الأسماع والأبصار بكرة وعشيًّا،وهم الذين ينكرون علي الصوفية المحمودة اجتماعهم من أجل الذكر وتسبيح الواحد الأحد ويعدون ذلك بدعة منكرة !!.
إنهم يصفون كثيرا من عباد الله بالبدعة،والشرك،والكفر،وغيرها من الألفاظ،ويوزعون ذلك بالجملة من غير قيد ولا شرط لا لشئ إلا لأنهم خالفوهم الرأي،ولم يسيروا علي مذهبهم الذي هو المذهب الذي لا مذهب بعده ولا قبله !!.
هذا ومن المفارقات العجيبة الغريبة أن بعض هذه الفضائيات من بني جلدتنا التي تقوم بمجهودات ممتازة من أجل الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالي عنها،وعن أبيها،وعن كافة نساء النبئ-صلوات ربي وسلامه عليه-بسبب ما يصدر من المرجفين المزورين أعداء آل البيت عليهم السلام من أكاذيب وأراجيف عن السيدة الطاهرة حبيبة المصطفى صلي الله عليه وسلم،وأم المؤمنين-رضي الله عنها وأرضاها،وقد برأها الله في كتابه الكريم الذي يتلي إلي يوم الدين .
إن ما يصدر من الشيعة الاثني عشرية بخصوص صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولعنهم وشتمهم كل ذلك مردود عليهم،وسيلقون يوم الحساب الأكبر ما يستحقونه من العذاب المهين بسبب مايتقولون به علي الصحابة الكرام-رضي الله عنهم جمعيا- وعلي أزواج رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنهن من آل بيته عليه الصلاة والسلام .
قلت إن الشيعة الاثني عشرية أعداء آل البيت لأنهم فعلا أعداء لهم،وإلا فكيف تصدر منهم تلك الأقاويل الزائفة في حق الصحابة وأزواج الرسول صلي الله عليه وسلم،والرسول نفسه يحب صحابته ويبشرهم بالجنة،ويحب أزواجه،كما يحب فاطمة،والحسن والحسين،وعلي بن أبي طالب-رضي الله عنهم أجمعين .
إذن هم يبغضون الصحابة فهم علي غير منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم.
إننا نحن -المسلمين- نحب الله تعالي،ونحب رسوله الأمين محمداً صلي الله عليه وسلم،أكثر بكثير من حبنا لأنفسنا وأهلينا وذرياتنا،ونحب آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم جميعهم حمزة والعباس وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة الزهراء وخديجة،ونحب جميع نساء النبئ،ونحب ونجلُّ صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أبا بكر الصديق،وعمر الفاروق،وعثمان بن عفان،وعلي بن أبي طالب،هؤلاء الخلفاء الأربعة المشهود لهم بالجنة،ونحب بقية الصحابة ممن شهدوا الغزوات مثل البدريين،والذين رضي الله عنهم المبايعين للرسول صلي الله عليه وسلم تحت الشجرة، وجميع المهاجرين والأنصار لأنهم نجوم مضيئة في تاريخ الإسلام-رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
أقول إن بعض الفضائيات العربية،وبلسان عربي قامت بتلك المجهودات ولا تزال من أجل الدفاع عن الصحابة،وعن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها.لكنها هي القناة نفسها التي تبث ما أشرت إليه سابقاً،من مثل تلك النونية وغيرها من التعرض للأشعرية والأشعري ووصفهم بأوصاف لا تليق بالمسلم، ألا يعد ذلك من قبيل المفارقات فعلا يبنون من جهة،ويهدمون من الجهة الأخرى،وهذا لا يتصور إلا من سفيه أو مجنون،وإلا فكيف يبدأ الإنسان في بناء بيت له ولأسرته،فإذا ما تم بناء جزء منه،وبدأ في الجزء الآخر يرجع إلي الجزء الأول لهدمه .
إن مثل تلك الفضائية-ولا داعي لذكرها فهي تعرف نفسها-بل وغيرها- تأتي بالليل لتقيم اتجاها معاكسا،للرد علي مفتريات الشيعة الاثني عشرية،وهذا منها شئ جميل وتشكر عليه،ويكتبه الله تعالي-إن شاء- في ميزان حسناتها،لكنها تأتي بالنهار،ويبدأ قارئ المنظومة النونية ليرتل ويتغني بالمقامات كلها وهو جذل فرحان لأنه –في نظره- أدي مهمة كبيرة وهي التعرض لأعراض إخوانه المسلمين أهل السنة والجماعة"الأشاعرة والماتريدية"، ولا يدري أنه ارتكب إثما عظيماً،وسبَّبَ شرخاً كبيرا في الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس !.
يضاف إلي ذلك فإن إعلام تلك الفضائية يوجه دعوة إلي جميع المسلمين ليسجلوا أسماءهم لدي المدافعين عن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-.
يا للغرابة!! أنت بالنهار ترتل علينا في قناتك أن الأشعرية هم أسفل الخلق،وأنهم عمي وصم!!وتطلب منهم أن يكونوا معك؛هذا شئ غريب !.
ألا يدور بخلد هؤلاء وأولئك أن الأشعرية هم السواد الأعظم من المسلمين؟ألا يعلمون أن إفريقيا كلها أهلها يتبعون المدرسة الأشعرية في تفسير العقيدة الإسلامية؟وأن الكثير من دول آسيا الإسلامية هي تتبع المدرسة الأشعري ؟.
إن المذهب الأشعري بعلمائه وطلابه لم نسمع عنهم-حسب علمي- سبًّا،أو شتما،أو تكفيراً إلا بحقه لأصحاب المذاهب الأخري،فهم يحترمون كل العلماء المجتهدين علهم يكونون علي صواب.
وكان أسلوب الحوار والجدال الأحسن هو الذي يسود بينهم في مناظراتهم ومجادلاتهم حتى مع الزنادقة واليهود والنصارى،هكذا أفادتنا المدرسة الأشعرية بهذه المنهجية الراقية المبنية علي منهج القرآن الكريم وهدي الرسول الأمين صلي الله عليه وسلم،وهكذا علمنا أساتذتنا في الجامعات الإسلامية وفي الأزهر الشريف،علَّمونا الأدب،واحترام الآخرين،تعلَّمنا من هؤلاء الشيوخ الكرام شيوخ الجامعة الأزهرية من أمثال: الشيخ العالم التقي الدكتور عبدالحليم محمود-رحمه الله تعالي-والشيخ الدكتور علي جبر،والشيخ الدكتور عبدالعزيز عبدالله عبيد،والشيخ الدكتور عوض الله حجازي،والشيخ الدكتور موسى شاهين لاشين،والشيخ الدكتور مصطفى عمران،والشيخ الدكتور محمد شمس الدين،وغيرهم كثير-رحمهم الله جميعا-كل هؤلاء علموننا العلم مع المنهجية الصحيحة مع الآخرين .
أما علماء الأشعرية الأوائل متقدميهم ومتأخريهم فحدِّثْ عنهم ولا حرج،مصنفاتهم ومؤلفاتهم تشهد لهم بالعلم الغزير،والرأي السديد،والحكمة البالغة،ومن منَّا لا يعرف قدر إمام المذهب أبي الحسن الأشعري والباقلاني،والجويني،والغزالي،والنسفي،والرازي،والإي جي،وابن حجر،والنووي،والشاطبي،وكثير غيرهم فهم علماء أعلام،وأصحاب عقول نيرة،ونفوس زكية،قدموا لأنفسهم ومعاصريهم علوما مفيدة،وتركوا لنا تراثا خالدا لا يزال أفراد الأمة ينهلون منه،ويبنون تفكيرهم عليه،جزاهم الله عن العلم وأهله خير الجزاء .
إن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة في هذا العصر بالذات إلي من يوحدها علي كلمة سواء،إنها في حاجة إلي منهجية القرآن الكريم:الحوار،والحكمة،والموعظة الحسنة،والجدال الأحسن،إنها في حاجة إلي أمثال علمائنا المعاصرين من أمثال: الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي،والشيخ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية،والشيخ الدكتور محمد عبدالفضيل القوضي،والشيخ الدكتور حسن الشافعي،والدكتور محمد عمارة،والدكتور محمد سليم العوا،والشيخ الدكتور محمد سعيد البوطي،والدكتور محمد عز الدين الغرياني،والدكتور فاتح زقلام،والدكتور عبدالسلام أبو ناجي والدكتور عمران العربي،والدكتور أحمد أبو حجر،والدكتور ضو محمد بوني،وغيرهم كثير ممن لم تحضرني أسماؤهم،من البلاد العربية والإسلامية .
بارك الله فيهم جميعا وأمدَّهم بعونه وتوفيقه،وأعانهم علي ما يبذلونه من جهد في سبيل الدفاع عن أهل السنة والجماعة"الأشاعرة" .
وفي الختام أقول إني العبد الضعيف الراجي عفو ربه ورحمته،فإني كتبت هذا من أجل بيان الحق والحقيقة حسب الطاقة البشرية،بعدما مضي من عمري أكثر من ستين سنة قضيتها في حفظ القرآن الكريم وطلب العلم وتدريسه،فقد درست في الجامعات المقررات الإسلامية من فقه،وحديث،وعلم توحيد،ومقارنة الأديان،وغيرها،وبخاصة فيما يتعلق بعلم العقيدة الإسلامية وما يتعلق بالفرق الإسلامية،وبعد رحلتي مع العلم في تلك المدة الطويلة رأيت من الواجب علي أن أقدم النصيحة لله ورسوله وعامة المسلمين وخاصتهم حسب خبرتي في هذه الحياة الدنيا،أقول والله شاهد علي ذلك أن دين الإسلام الذي رضيه الله تعالي للعالمين،وجعله خاتم الأديان،فلا دين بعد دين الإسلام،ولا رسول أو نبئ بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم .
وهذا الدين الخاتم إنما بني علي مصدرين أساسين مهمين،هما الكتاب والسنة،ففيهما صلاح الأمة ونجاة الإنسانية،من عمل بهما وسار علي نهجيهما فقد فاز،نؤمن إيمانا لايقبل الشك بكل الأصول والثوابت الواردة فيهما من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره وغيرها من الأصول الإسلامية .
أما ما يتعلق بالمسائل الفرعية التي هي محل الاجتهاد والنظر،فإننا نحترم كل الآراء الواردة فيها،ونصوِّبُ منها ما يكون قريبا من المصدرين المنوه عنهما .
وأقول إني مع فهم أولئك العلماء الأعلام في تفسير العقيدة،لأن مذهب الأشعري أو غيره إنما دوره هو التفسير والتوضيح،أما العقيدة الإسلامية نصا وروحا فهي من القرآن الكريم وسنة خير المرسلين فيكفي الإنسان أن يقول :"أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله مصدقا بها من قلبه،مؤمنا بكل ما علم من الدين بالضرورة،والمراد بالتصديق الإذعان والرضي والقبول والارتياح النفسي لهذه العقيدة عاملا بمقتضي هذه الشهادة،من حيث العمل بكل ما أمر الله به،واجتناب كل ما نهي الله عنه ".
اللهم اجعل خير عمرنا آخره،اللهم زدنا علما وتقوى،وأبعد عنا كل شر وبلاء،اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن،ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات،ونعوذ بك من فتنة القبر .
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
كتبه الأستاذ الدكتور / سالم محمد مرشان










قديم 2014-08-28, 22:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ ابن تيمية رحمه الله وصفات الله تعالى
يرى ابن تيمية أن جميع ما ورد في الصفات من الآيات والأحاديث يجب أن تفهم على ظاهرها وما يؤديه اللفظ من معنى. بلا تأويل..
وعلى هذا قال: إن الله تعالى في جهة واحدة هي جهة الفوق، وهو في السماء مستو على العرش وقد امتلأ به العرش فما يفضل منه أربعة أصابع، وإنه ينزل إلى السماء الدنيا ثم يعود، وإن له أعضاء وجوارح من أعين وأيدي وأرجل وغاية ما في الأمر أنها لا تشبه جوارح البشر وسائر المخلوقات!!
(الحموية الكبرى: 15، التفسير الكبير 2: 249 - 250 منهاج السنة 1: 250، 260 - 261)
ويقول: والذين يؤولون المعنى أولئك ما قدروا الله حق قدره، وما عرفوه حق معرفته. (التفسير الكبير 1: 270)
والبرهان الذي يقدمه ابن تيمية على عقيدته هذه زعمه أنها عقيدة السلف من الصحابة والتابعين، فيقول: قد
طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار، أكثر من مئة تفسير، فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف. (تفسير سورة النور لابن تيمية: 178)
فسرت هذه الكلمة بين مقلديه والمغرمين به سريان الريح من غير أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر في كتب التفسير التي نقلت كلام الصحابة في آيات الصفات، ولو تفسير واحد من التفاسير التي أثنى عليها ابن تيمية، كتفسير الطبري والبغوي وابن عطية.
فهذه التفاسير وغيرها مشحونة بما جاء عن الصحابة والتابعين في تأويل آيات الصفات بعيدا عن التجسيم الذي يقول به ابن تيمية والحشوية.
انظر مثلا تفسير آية الكرسي، فقد نقل الطبري عن ابن عباس أن كرسيه يعني علمه، واستشهد لذلك بكلام العرب في هذا المعنى. وهو الذي نقله البغوي ونقله الشوكاني عن ابن عطية ونقله القرطبي وغيرهم أيضا.
وانظر تفسير الآيات التي فيها ذكر الوجه فلا تجد في هذه التفاسير كلمة واحدة تدل على عقيدة ابن تيمية وتشهد لقوله، بل كل ما فيها مما هو منقول عن السلف يشهد على ضده..
ففي قوله تعالى: (كل شئ هالك إلا وجهه). (القصص: 88)
قالوا: أي إلا هو.
وكذلك في قوله تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). (الرحمن: 27)
وفي سائر الآيات الأخرى: (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله). (البقرة: 272)
(والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم). (الرعد: 22)
(ذلك خير للذين يريدون وجه الله). (الروم: 38)
(وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله). (الروم: 39)
(إنما نطعمكم لوجه الله). (الدهر: 9)
(إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى). (الليل: 20)
في هذه الآيات جميعا فسروا الوجه بالثواب. ولم يرد عن أحد ولا كلمة واحدة تفيد المعنى الذي يريده ابن تيمية من ظاهر اللفظ، أي أن الوجه هو هذه الجارحة المعروفة من
الجوارح كما للإنسان!!
أما قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله) فقد أقر ابن تيمية بأن السلف قد أولوا الوجه هنا، فقالوا إن المراد به الجهة، لكنه جعل هذه الآية ليست من آيات الصفات. (العقود الدرية: 248)
هكذا مع الآيات التي فيها ذكر العين والأيدي.
وهكذا نسب إلى الصحابة والسلف ما لم يقولوا به بل قالوا بعكسه تماما، تبريرا لمذهبه! ورغم ذلك فإنه لم يستطع في كل ما كتب أن يأتي بكلمة واحدة عن واحد من الصحابة تشهد لقوله!!
من كلامه في التجسيم:
وله في التجسيم كلام صريح كان يقوله في خطبه، لكنه لم يذكره بنصه في كتبه التي وصلتنا، فمن ذلك:
أ - ما نقله ابن بطوطة وابن حجر العسقلاني، أنه قال وهو على المنبر: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا.
(رحلة ابن بطوطة: 95، الدرر الكامنة 1: 154)

ب - ما نقله أبو حيان في تفسيريه (البحر المحيط) و (النهر) من أنه قرأ في (كتاب العرش) لابن تيمية ما صورته بخطه:
إن الله تعالى يجلس على الكرسي، وقد أخلى مكانا يقعد معه فيه رسول الله. ولكن هذا الكلام الذي نقله يوسف النبهاني في (شواهد الحق: 130) عن كتاب (النهر) لأبي حيان، ونقله صاحب كشف الظنون في كتابه (كشف الظنون 2: 1438) قد حذف من كتاب (النهر) المطبوع، كما حذف غيره من الكلام الذي تناول فيه عقائد ابن تيمية!
ولكن ابن تيمية قد دافع عن هذا المعنى بإصرار من غير أن يذكر جلوس النبي معه على العرش، وذلك في كتابه (منهاج السنة 1: 260 - 261)
ج‍ - قوله: رفع اليدين في الدعاء دليل على أن الله تعالى في جهة العلو. (الحموية الكبرى: 94، شرح حديث النزول: 59)
ترى إذا توجه المصلي نحو القبلة وقال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) فهل يستدل من هذا على أنه تعالى شأنه في جهة القبلة؟
سبحانه وتعالى عما يصفون.
إن الجمود على ما يفهم من ظاهر اللفظ لأول وهلة يعد من أكبر الخطأ، وليس هو من شأن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
ففي قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا) هل قال أحد أن الحبل هنا هو ما نفهمه من لفظ الحبل، فعلينا أن ننظر حبلا بأوصاف خاصة يتدلى من جهة الفوق كما يريد الحشوية، لنعتصم به؟!
إنهم أجمعوا هنا على تأويل الحبل بمعاني أخرى، فقالوا: هو الإسلام أو القرآن، أو الثقلان - كتاب الله وعترة رسوله - اللذان ورد الأمر بالتمسك بهما.
إن من ينكر ضرورة التأويل في أمثال هذه الألفاظ فقد ارتكب جهلا وخطأ كبيرا..
وإن من ينكر تأويل السلف لآيات الصفات فقد افترى عليهم فرية كبيرة.. وإن من ينكر ورود ذلك في كتب التفسير فهو كمن حفر جبا لأخيه فوقع هو فيه! فهذه كتب التفسير مشحونة بروايات التأويل عن الصحابة وكبار السلف، وباستطاعة كل من يحسن القراءة أن يقف على ذلك ينفسه.










قديم 2014-08-28, 23:46   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قيـــس
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
لابن, التشبيه, تيمية, يعود, والتحصيل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc