بعد انتظار مضن وامل ينخر اجسامنا الهزيلة ... وحلم ملطخ ببقايا احزاننا... بزغ فجرنا المظلم كظلمة القبر .. حينها اكتشفنا اننا كنا نطارد خيط دخان اسود و سراب قي ثلث خال...... كنا كما الحمقي ننتظر ان تكسر انوف جلادينا الذين وادوا خبرتنا وداسوها باقدامهم و دنسوا كرامتنا و رموها في وحل التاريخ...كانت افكارنا حبلي بالامل رغم اننا ذات يوم طلقنا الثقة فيهم لانهم قتلونا الاف المرات ... لكن عوض ان تكسر انوفهم خرج مفوضي مكسور الهوية و هو مازال يحسبني طفلا يرضي ان ياكل حتي مع القطط و المجانين... مفوضي مازال يعتقد انني لا افرق بين الاكل فوق المايدة و اكل الفتات تحتها كما الدجاج ... انا وان كنت جاهلا في نظرهم ... احسن الاكل حتي بطريقة اهل الصين .. بل وانافس حتي الشياطين في السطو علي ارزاق الاخرين.... يعتقد مفوضي انني منهك مثقل بهموم الاطفال فاقبل بما يرمي الي من عظام نخرة تعافها حتي كلاب الصومال.. لذلك هو يقيد رزقي ورزق اولادي بمستقبل مجهول ... لا نعرف اوله كما اخره..مفوضي يعتقد انني غبي ساهلل له وا نمق الخطب وامدح النصر المبين كانتصار فريقي الوطني .. غبي هو من يرهن فكري .. غبي من يظن اني مازات يتيما يتلاعب بقضيتي كما تلعب البنات بالدمي ... كيف احسن مستواي و هذا قلمي ينبض بالجودة و افكاري تغازلهم اني انا الذي نظر الاعمي الي ادبي...... فليدرك مفوضي انه يسلك في قضيتنا طريقا ملغما قد يهدم بيته قبل ان يوقع شهادة وفانتا ..ايل الي الزوال ... ابو رحاب